fbpx

دموع الحبيب – نظر إلى رسول الله فبكى وأبكى رسولَ الله – الحلقة 10

شارك هذا الدرس مع أحبائك

دموع الحبيب اسم المادة: حب النبي لزيد بن حارثة الرقم 0010 زيد بن حارثة هو وحده من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذُكر باسمه في القرءان الكريم الوطن عنده الوطن بقربه نحن في الغربة في مؤتة قُتل الحِبّ مات حبيب رسول الله. يا دمعة سالت من العين التي تُفدى بروحي كي تراها مُقلتي قد نلتِ من خد النبي نصيبًا ما يرجوه صب مبتغًا باللهفة من قال لا تبكي الرجال وسيدي خير الرجال بكى دموع الخشية والليل يشهد بالصلاة دموعه بلت لشكر الله شعر اللحية. نظر إلى رسول الله فبكى وأبكى رسولَ الله ثم رآه بعد مدة ونظر إلى رسول الله فبكى وأبكى رسولَ الله هو الحِبُّ بنُ الحِبّ أسامة بن زيد نرجع قليلا إلى الوراء من هو زيد هو وحده من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر باسمه في القرءان الكريم يقول الله تعالى: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} من هو زيد بن حارثة زيد كان عبدًا ينتقل من يد إلى أُخرى إلى أن وصل إلى خديجة بنت خويلد هو أول من أسلم من الموالي أي العبيد آمن بالنبي عليه الصلاة والسلام ولازم رسول الله وأحب رسول الله زيد لم يعش بين أبويه لم يعش بين أهله وفي قبيلته بل عاش مع الأغلى عاش مع سيد الناس عاش عند رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد هو الحب حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول اله يُظهر لزيد محبة عظيمة حتى عُرف ذلك بين صحابة الرسول أن لزيد مِزية وخصوصية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد كان قد تبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل تحريم التبني ومعنى ذلك أن العرب في الجاهلية كانت تعرف التبني ولا تمنع منه فلما جاء النبي عليه الصلاة والسلام بالإسلام وبعد مدة أنزل الله تعالى تحريم التبني وليس معنى ذلك أن نبينا عليه الصلاة والسلام قبل أن يوحى إليه بالنبوة كان مشركًا أو وثنيًا أو شاكًا مترددًا في ألوهية الله عزّ وجلّ حاشى فكل الأنبياء قبل أن ينبئوا وبعد أن ينبئوا يستحيل عليهم الكفر والعياذ بالله يستحيل عليهم الذنب الكبير يستحيل عليهم السرقة والزنى وشرب الخمر يستحيل عليهم الظلم يستحيل عليهم ما فيه خسة ودناءة نفس هكذا هم الأنبياء هم خيرة االناس صفوة الله إختارهم الله تعالى من بين البشر ليبلغوا الناس رسالة الله تعالى ليدعوا الناس إلى دين الله وربّنا حكيم فجعل النبوة في أعالي الناس. زيد كان قد تبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان زيد قد تزوج زينب بنت جحش وهذه زينب تزوجها رسول الله فيما بعد وانتبهوا معي في تفاصيل هذه القصة. كان يحصل بين زيد وزينب ما يحصل بين والرجال والنساء بين الزوجين فلما استنصح زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلاق زينب قال له النبي كما ورد في القرءان:{أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} نصحه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك عنده زينب إلى أن الله تبارك وتعالى شاء في الأزل ومشيئته نافذة أن يطلق زيد زينب وبعد مدة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش وكان هذا من أدل الدليل على تحريم التبني لأنه لا يخفى عليكم أنه يحرم على الرجل أن يتزوج زوجة ابنه ولو بعد طلاق ابنه لتلك البنت ولكن هذا كان دليلا على تحريم التبني قال تعالى:{ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}. نعود إلى زيد زيد تزوج أم أيمن الحبشية ومن هي أم أيمن؟ أم أيمن حاضنة النبي عليه الصلاة والسلام أم أيمن هي التي ربت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أمه بعد أمه تزوجت من زيد وولدت الحِب بن الحِب ولدت أسامة بن زيد. ذات يوم قبل الهجرة جاء أبو زيد وعمه إلى زيد يريدان إرجاعه إلى قومه فجاءا عند النبي عليه الصلاة والسلام وكلاما الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام:"سلاه نخيره إذا إختار زيد القدوم معكما فليذهب معكما". لا يجبره رسول الله لا يكرهه حبيب الله فليختر زيد ما يريد فجاءا إلى زيد يكلمانه في القدوم معهما رفض زيد لماذا رفض زيد لماذا رفض زي؟ هل يختار أحد غير النبي عليه الصلاة والسلام أبوه وعمه يكلمانه أتترك أباك أتترك عمك أتذهب إلى رجل غريب هو ليس بغريب الغربة هي البعد عنه نحن الغرباء يا سادة الوطن أمامه الوطن عنده الوطن بقربه نحن في الغربة قال: لقد رأيت من هذا الرجل ما لا أراه عند غيره والله ما كنت لأقدم عليه أحدًا من الناس ليس بالغريب هو عندي كالأب والأم لم يقبل زيد أن يترك رسول الله لو كنا مكان زيد لقلنا كما قال زيد البعد عن رسول الله هو الغربة حتى لو كان بين الأهل والقبيلة. يروى أن عمر بن الخطاب كان يعطي أسامة بن زيد أكثر مما يعطي عبد الله بن عمر أي أكثر مما يعطي ولده من العطية فقال عبد الله: يا أبت تعطي أسامة أكثر مما تعطيني وأنا قد شهدت مع رسول الله أكثر من أسامة فقال له: أن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك وإن أباه هو حِب رسول الله فأسامة هو الحِب بن الحِب أي الحبيب بن الحبيب. زيد كان قائد مؤتة أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المسلمين إلى مؤتة وفي مؤتة قُتل زيد في مؤتة قُتل الحِب مات حبيب رسول الله مات زيد وعرف رسول الله ذلك بالوحي قبل أن يأتي الخبر وهو الذي أخبر الناس بمقتل زيد. فكان أسامة يمشي في المدينة فينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدمع عين أسامة يتذكر أباه ويتذكر حُبَّ النبي لأبيه فيبكي أسامة ويبكي لبكائه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد مدة رآه في اليوم التالي فنظر أسامة إلى رسول الله وبكى أسامة وبكى معه رسول الله صلى الله عليه وسلم. يا أسامة ما أغلاك عند رسول الله أبكيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بكاء نبينا عليه الصلاة والسلام لم يكن تأسفًا على ما فات بل كان بكائه رحمة إنما يرحم الله من عباده الرحماء هنيئًا لكم نلتم شرف صحبة النبي عليه الصلاة والسلام ونلتم شرف حِب النبي لكم ونلتم شرف الدفاع عن نبي الله ونلتم شرف النظر إلى وجه رسول الله ونلتم شرف أن ينظر إليكم رسول الله وأي شرف هذا الشرف. اللهم نشكرك أن جعلتنا من أمته ونسألك ربّنا كما جعلتنا من أمته أن لا تحرمنا شفاعته يوم القيامة.