من بركات رسول الله
اسم المادة: تقبيل الرفاعي يد جده صلى الله عليه وسلم
الرقم:
قال الشيخ نبيل الشريف:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين
وبعد
تقبيل الرفاعي يد جده صلى الله عليه وسلم
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”الله الله في أهل بيتي” من أراد الله به خيرًا ألزمه وصية نبيه في ءاله، فأحبهم واعتنى بشأنهم وعظمهم وحماهم وصان حماهم، وكان لهم مراعيًا، ولحقوق رسوله صلى الله عليه وسلم فيهم راعيًا، المرء مع من أحب، ومن أَحب الله أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أحب رسول الله أحب ءال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أحبهم كان معهم، وهم مع أبيهم عليه الصلاة والسلام، قدموهم عليكم ولا تَقَدَّموهم، وأعينوهم وأكرموهم يعود خير ذلك عليكم
ونخبركم اليوم قصة حصلت مع هذا الولي الصالح
فقد ورد فى كتاب سواد العينين فى مناقب أبي العلمين يقول صاحب الكتاب أخبرني شيخُنا الإمام الحجة القدوة أبو الفرج عمرُ الفاروثىُّ الواسطي ُقال حجَّ سيدُنا وشيخُنا السيدُ أحمدُ الرفاعىُّ عام خمس وخمسين وخمسمائة فلما وصل المدينةَ وتشرّفَ بزيارة جَدّهِ عليه الصلاة والسلام وقف تُجَاهَ حُجْرَةِ النبىّ صلى الله عليه وسلم ووقفنا خلفَ ظهرِهِ فقال السلام عليك يا جدّى فقال عليه أفضلُ صلوات الله وسلامه وعليك السلام يا ولدِى فتواجد لهذه النغمة أي أخذه الوجد أي الحال وقال منشدًا
فى حالةِ البُعدِ روحِى كنتُ أُرسلها تُقَبّـلُ الأرضَ عنى وهْىَ نـائبتِى
وهذه دولةُ الأشـباحِ قدْ حَضَرَتْ فامدُدْ يمينَكَ كىْ تَحْظَى بها شفتِى
فمدَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَهُ الشريفةَ من قبره الكريم فقبَّلَها فى ملإٍ يقرب من تسعينَ ألفَ رجلٍ والناسُ ينظرونَ يدَ النبىّ صلى الله عليه وسلم ويسمعون كلامه وكان فيمن حضر الشيخُ حياة بن قيس الحرّانىّ والشيخُ عبد القادر الجيلاني والشيخُ عَدِىّ الشامي وشاهدوا ذلك هم وغيرهم رضى الله عنهم أجمعين اهـ
الصقوا بأَولياء الله. {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} الولي من وادَّ الله، وءامن به واتقاه، فلا تُحادُّوا من وادَّ الله.
وثبت في الحديث الصحيح «من عادى لي وليًّا فقد ءاذنته بالحرب» . معناه الذي يعادي وليًا من أولياء الله الله تعالى يعلمه أنه محاربه ومن كان الله محاربه أهلكه الله ينتقم للأولياء ممن يؤذيهم، ويكرمهم بصون محبيهم وعون من يلوذ فيهم، هم أخص المخاطبين بآية {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ… *} [سورة فصلت] . عليكم بمحبتهم، والتقرّب إليهم. تحصل لكم بهم البركة. كونوا معهم {…أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *} [سورة المجادلة] .