الشيخ رمزي شاتيلا
تفسير سورة الكوثر
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلَّى الله على سيدِنا محمَّد وعلى آلهِ وصَحبِهِ الطيّبين الطّاهرين، سَنَتَكَلَّمُ إن شاءَ اللَّه تعالى في تَفسير سورة الكوثر
أَعوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيم بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
﴿إِنَّا أَعطَينَاكَ الكَوثَر﴾ الكوثر هو نهرٌ أعطيه صلى الله عليه وسلَّم فقد رَوَى البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَن أَنَس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ “بَينَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِنَهرٍ حَافتَاهُ قِبَابُ الدُّرِ المجَوَّف قُلتُ: مَا هَذَا يَا جِبرِيلُ، قَالَ: هَذَا الكَوثَرُ الَّذِي أَعطَاكَ رَبُّكَ”.
﴿فَصَلّ لِرَبّكَ وَانحَر﴾ فَصَلّ لِرَبّكَ، من العُلَماء من فَسَّر ذَلك بِصَلاة العِيد، وَمِنهم مَن قال المرادُ بذلك صَلاة الصُّبحِ بِالمزدَلِفَةِ وَمن العلماء من فَسَّرَ قَوله تعالى ﴿فَصَلّ لِرَبّكَ وَانحَر﴾ بالصَّلَوَاتِ الخَمس. ومعنى وَانحَر أَي انحر الذَّبَائِحَ في يَومِ النَّحرِ أي في يوم العيد.
﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ﴾ أي إن مُبغِضكَ يا محمَّد، إنَّ عَدُوّك يا محمَّد هو المنقَطِعُ عَن كُلّ خَيرٍ. والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.