fbpx

من بركات رسول الله – الدرس 14

شارك هذا الدرس مع أحبائك

لله تعالى مِن مُعجِزاتِ رسولِ الله ﷺ رَوَى أَبُو نُعَيمٍ وَالبَيْهَقِيُّ فِي «الدَّلَائِلِ» أَنَّ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنٍ شَهِدَ بَدْرًا، فَجَعَلَ يُقَاتِلُ بِسَيْفِهِ حَتَّى انْقَطَعَ فِي يَدِهِ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَدَفَعَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ جِذْلًا (بكَسر الجِيم أي أصلَ شجَرةٍ) مِنْ حَطَبٍ (والمرادُ هنا العُرجُون) وَقَالَ: «قَاتِلْ بِهَا يَا عُكَّاشَةُ»، فَلَمَّا أَخَذَهُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ هَزَّهُ فَعَادَ سَيْفًا فِي يَدِهِ طَوِيلَ الْقَامَةِ، شَدِيدَ الْمَتْنِ (أي الظَّهْر)، أَبْيَضَ الْحَدِيدَةِ، فَقَاتَلَ بِهِ حَتَّى فَتَحَ اللهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ عِنْدَ عُكَّاشَةَ يَشْهَدُ بِهِ الْمَشَاهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى قُتِلَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ وَهُوَ عِنْدَهُ، وَكَانَ ذَلِكَ السَّيْفُ يُسَمَّى الْقَوِيَّ وَالْعَوْنَ. وعُكَّاشَةُ بِتَشْدِيدِ الكَافِ وَتَخْفِيفِهَا.