fbpx

من بركات رسول الله – الدرس 16

شارك هذا الدرس مع أحبائك

مِن مُعجِزاتِ رسولِ الله ﷺ رَوَى أَحْمَدُ وَأُبو دَاوُدَ وَالطَّيَالِسِيُّ وَغَيْرُهُم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَرْدَفَنِي (أي أَركبَنِي) رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِحَاجَتِهِ هَدَفًا (أي شاخِصًا مُرتفِعًا) أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ – يَعْنِي حَائِطًا (أي بُستانًا) – فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَإِذَا فِيهِ جَمَلٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ ﷺ جَزِعَ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ فَمَسَحَ رَأْسَهُ إِلَى سَنَامِهِ وَذِفْرَاهُ فَسَكَنَ، فَقَالَ: «مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ (أي مَن هُو مالِكُه) لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟»، فَجَاءَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلَا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ (أي تُتعِبُه في العمَلِ فوقَ طاقَتِه) -وَالذِّفْرَى مِنَ الجمَلِ الموضِعُ الّذِي يَعرَقُ مِنهُ خَلْفَ الأذُنِ