السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أهلا ومرحبا بكم أحبابي بارك الله فيكم ولكم وعليكم لا تنسوا النية لله تبارك وتعالى.
واليوم ان شاء الله كلامنا على حديث الجارية السؤال السادس عشر وهو ينبغي أن نتمكن في فهمه وما قال العلماء فيه وما ذكر أهل السنة والجماعة من تأويله أو من ضعّفه إن شاء الله نتكلم عليه بالتفصيل
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
الآن أقرأ السؤال إن شاء الله عزّ وجلّ ثم نتكلم في الشرح ونتوسع إن شاء الله تعالى
يقول بيّن معنى حديث الجارية
الجواب: الحديث مضطرب ومن جرى على تصحيحه فليس معناه أن الله ساكن السماء قال النووي في شرحه على الحديث قوله أين الله سؤال عن المكانة لا عن المكان معناه ما اعتقادكِ من التعظيم في الله وقولها في السماء أي رفيع القدر جدا.
ولا يجوز اعتقاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم سألها عن المكان ولا اعتقاد أنها قصدت أن الله ساكن السماء، قال الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه:”لا يقال أين لمن أيّن الأين” في كتاب الرسالة القشيرية لأبي القاسم القشيري وقال أبو حنيفة رضي الله عنه في كتاب الفقه الأبسط كان قبل المكان كان ولم يكن أين ولا خلق وهو خالق كل شيء قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} الحديث:”كان الله ولم يكن شيء غيره” رواه البخاري.
هذا يا أحباب الحديث غاية ما يذكر المجسمة المشبهة من زمن بعيد حتى مجسمة العصر أول ما يذكرون هذا الحديث يقال له حديث الجارية وهذا الحديث يا أحباب قصته أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد إعتاق أمة مملوكة جارية وكانت سوداء وكان هذا الرجل فعل معها شيئا وهو أنه ضربها على وجهها ثم أراد أن يحسن إليها بعد أن آذاها بأن يعتقها عن كفارة فيريد أن يعرف هل تجزىء عن الكفارة يعني هل هي مسلمة فتجزىء أن يعتقها ككفارة فأخذها إلى النّبي عليه الصلاة والسلام ليمتحنها وهذا الحديث روي بعدة طرق بعدة روايات وقال العلماء فيه مسلكين طريقتين سأبينها إن شاء الله تبارك وتعالى.
الأمر الأول أولا الطريقة الأولى عند العلماء هل هو هذا الحديث صحيح أم لا طريقتان.
الطريقة الأولى قالوا هو ضعيف والآن أذكر ما الدليل من قال إنه ضعيف ومن قال هذا.
والطريقة الثانية صحيح لكن معناه يليق بالله متأول يعني من المتشابهات التي لا تحمل على الظاهر الذي لا يليق بالله وإنما له معنى يوافق قول الله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} هذا الرجل أتى بهذه الجارية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أفلا أعتقها قال عليه الصلاة والسلام: “إيتني بها” يعني بعت وراها حتى النبي عليه الصلاة والسلام يمتحنها فأتاه بها في هذه الرواية في صحيح مسلم السؤال كان بهذه الطريقة لكن كما ذكرت لكم روي بعدة كتب وفي روايات أُخرى ما فيها هذا اللفظ إنما فيه ألفاظ أخرى وفي كتب أخرى ذكرت هذه الرواية والروايات الأخرى.
فإذًا يا أحباب هذا الحديث مختلف في الألفاظ والآن أتكلم إن شاء الله على هذا سألها فقال لها:”أين الله” لا شك أن النبي لا يريد السؤال عن المكان قالت في السماء انتبهوا ما قالت ساكن السماء ما قالت موجود في السماء ما قالت في السماء بذاته كل هالألفاظ لم تستعملها هيدي الزيادات من عندن المجسمة في هذا العصر بيزيدوا أما اللفظ في السماء في لغة العرب بيحتمل معاني كعالي القدر جدا قال: “من أنا” قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: “أعتقها فإنها مؤمنة”.
الطريقة الأولى الآن هو ليس صحيحا لأمرين:
أولا: الاضطراب.
ثانيًا: خالف أصلا من إصول الشريعة، شو هو أولا الاضطراب، الاضطراب موجب للضعف هيدي قاعدة عند علماء الحديث ذكرها النووي وغيره، الحافظ النووي في كتابه التقليب بقول:”الاضطراب موجب للضعف” يعني لما تكون الروايات يا أحبابنا تساوت كلها وأختلفت بحيث لا يمكن الجمع بينها لأنو في روايات كانت خرساء في روايات أشارت بإصبعها إلى السماء في روايات قال: “من تعبدين” في روايات قال أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم ما فيها لفظ أين الله، وفي هيدي الرواية فقالوا عن هذه الرواية قالوا مضطربة فإذًا الاضطراب موجب للضعف فإذًا لما يكون حديث ضعيف ما بقى في حاجة إلى تأويله لأنه منو حجة في العقيدة العلماء قالوا حتى يحتج بحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام في العقائد بعضهم قال لا بد أن يكون مشهورًا يعني رواه تلاتة من الصحابة بعدين تلاتة عنهم بكل طبقات مشهور مش واحد بس وبعض العلماء قالوا لا بد أن يكون صحيحًا لو كان واحد أو تنين راووه لكن لم يختلف في تصحيحه أما إذا أختلف في تصحيحه فلا يحتج به في العقائد.
فإذا هذا الحديث أولا أختلف الحفاظ في تصحيحه اللي قالوا ضعيف قالوا جاءت الفاظ من الرواية من ربك فقالت الله وبلفظ أين الله أشارت إلى السماء وبلفظ أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم قال: أتشهدين أني رسول الله قالت: نعم
أما الأمر الثاني:الذي لأجله حكموا على هذا الحديث بالضعف قالوا لأن رواية أين الله مخالفة للإصول لما الواحد بدو يحكم على إنسان بالإسلام ما بكفي يا أحباب يسمع منو عبارة الله بالسماء محمد رسول الله ما هيك مفتاح الإسلام
مفتاح الإسلام الشهادتان بالإجماع ذكر هذا النووي وغيره إنو الواحد لما بدو يأسلم ينطق بالشهادتين وكذلك الشافعي رضي الله عنه الإمام في كتابه الأم بيذكر أنو مفتاح الإسلام الشهادتان وأيضًا الإجماع نقله أبو بكر بن المنذر هذا كان من المجتهدين رحمه الله ا لواحد في كتابه الإجماع.
فالحاصل: الشريعة يا أحباب ما بتحكم على الإنسان إنو إذا قال الله في السماء صار مسلم لأن هذا القول يشترك في قوله مين أهل الكتاب مثلا قالوا الله في السماء لكن يعتقدون أن الله ساكن السماء فلهذا هذا يخالف الأصل في شريعة الإسلام شو هو في حديث المتواتر رواه عدد كبير عن عدد كبير عن عدد كبير حتى وصل إلينا شو هو 15 صحابي رويوا “أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله” صلى الله عليه وسلم. هيدا الحديث ما رواه واحد وتنين وتلاتة وأربعة وخمسة هذا متواتر فإذًا من هالحديث أخذوا العلماء إنو اللي بدو يأسلم شو بدو يعمل يا أحباب بدو ينطق بالشهادتين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فلفظ اللي ببعض الكتب كرواية مالك أي إحدى الروايات لأنو مالك روى هيدي الرواية اللي تعت مسلم رحمه الله وروى غيرها وهي رواية أتشهدين هذه الرواية أتشهدين اللي رواها مالك هذه موافقة للأصول طيب بعض الناس بقولولك كيف يا شيخ عم تقول أنو حديث رواه مسلم في صحيحه بتقول عنو ضعيف مع أنه سيدنا مسلم رحمه الله قال أنا ما ححط بالصحيح إلا الحديث الصحيح فبقولوا العلماء يا أحباب هذه الرواية مع أنه سيدنا مسلم أخرجها لكن قالوا العلماء في بعض الأحاديث في صحيح مسلم اعترض عليه الحفاظ منها بعض الأحاديث اعترض عليه بعض المحدثين كشيخه البخاري رحمه الله والشافعي كذلك خالفه في هذه المسئلة والسيوطي وابن الجوزي من الحفاظ متل شو أي روايات جاء في صحيح مسلم وهذا الحديث قلنا ضعفه بعض العلماء أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:”إن أبي وأباك في النار”. والعلماء قالوا هذا القول المعتبر يعني والدا رسول الله صلىى الله عليه وسلم ناجيان يعني ما منقول إنو أبوه لرسول في النار لذلك السيوطي رحمه الله في كتابه الحاوي للفتاوى شو عمل رد هذا الحديث وضعفه بين ليش ضعيف وكذلك حديث:” إنه يُعطى كل مسلم يوم القيامة فداء له من اليهود والنصارى”. هذا ظاهره يا أحباب إنو ما حدن من العصاة بتعذب في النار في الآخرة طيب منحنا اعتقادنا إنو أهل السنة وبالإجماع إنو أهل السنة بقولوا العصاة اللي ماتوا غير تائبين قسمان قسم لا بد أن يعذب وقسم يعفو الله عنهم لكن لا يخلدون في النار طيب فكيف بدو يكون كل مسلم يفدا من النار بعدد من اليهود والنصارى ما بليق هيدا مع الشىء اللي أجمعت عليه الأمة مين ضعف هذا الحديث البخاري الحافظ رحمه الله واللي هو عند أكتر العلماء أعلم وكان شيخه لمسلم رحمهما الله.
الحديث التالت يا أحباب وهو حديث أنس: “صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فكانوا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم” هذا الحديث ظاهره إنو ما كان يقرأ المأموم خلف الإمام وهيدا اللي أخد فيه بعض العلماء أما الشافعي ضعفه وبعض الحفّاظ كالبيهقي فقالوا هيدا حديث ضعيف وبعضهم فسره بطريقة أخرى يعني مرادي بيّن يا أحباب إنو العلماء قالوا هذا ولو كان في صحيح مسلم اعترض على مسلم في بعض الأحاديث هنا الاعتراض منو تنقيص لسيدنا مسلم الحافظ رحمه الله هذا بيصير بين العلماء إنو هذا بصحح حديث وهيدا بضعفو لأنو بحطوا شروط أو هيدا بكون عنده تتبع للحديث ثبت له بطريق آخر أنه ضعيف.
الحاصل يا أحباب الذين قالوا إن حديث الجارية ضعيف قالوا لأمرين:
الأول للإضطراب وقلنا الإضطراب موجب للضعف
ثانيًا: أن هذا الحديث خالف ظاهره الأصول يعني ما كان يُدخل في الإسلام هو النطق بالشهادتين وليس مجرد قول الله في السماء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما يذكر لهم الطريقة الثانية ما هي يقال صحيح صححه مسلم وبعض العلماء غير مسلم لكن ما معناتو الله ساكن السماء له تأويل له معنى يليق بالله ويوافق اللغة العربية ما هو أن سؤاله أين الله عن المكانة ما اعتقادك في الله قالت في السماء أي عالي القدر جدًا ما قالت ساكن بالسماء كما ذكرت لكم فعلى هالمعنى ما فيه ضرر كما ذكر القاضي عياض والنووي وغيره من العلماء هذا التأويل سؤاله أين الله عن المكانة وقولها في السماء عالي القدر جدًا.
ثم هذا الحديث يا أحباب عارض ظاهره أحاديث أقوى منه بالإسناد يعني أصح منه ولم يختلف فيها يعني العلماء ما قال حدن منون هو ضعيف حكموا على الحديث بالصحة منه حديث رواه البخاري شو هو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إذا كان أحدكم في صلاته فإنه يناجي ربّه (يعني أنت بالصلاة في عندك آداب أنت تناجي الله تخاطب الله تتضرع إلى الله تعبد الله) فلا يبصقن في قبلته ولا عن يمينه لأنو فات الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المسجد فشاف في ناس بازقين باتجاه القبلة فالرسول عليه الصلاة والسلام عم بيعلمون أول شي في المسجد ما منعمل هيك.
تانيا عم بعلمون الأدب بالصلاة حتى ولو كنت عم تصلي ببيتك لما الواحد بدو يبصق اضطر بدو يبصق وهو في الصلاة ما بيبصق في اتجاه القبلة ولا عن اليمين شو بيعمل على الشمال إذا معو متل منديل بياخد المنديل ويبصق به على الشمال أدبًا.
لكن المقصود يا أحباب أنو الواحد في الصلاة يناجي ربه هنا الدليل هلق شو هو قال فلا يبصقن في قبلته باتجاه الكعبة ولا عن يمينه (أنت وعم تصلي فلا تبصق على اليمين) فإن ربّه بينه وبين قبلته” شو يعني مش معناه أن الله ساكن في الأرض بين المصلي وبين الكعبة لكن شو معنى الحديث لكن قال العلماء معناه ينزل عليك رحمة خاصة أيها المصلي فأياك أن تفعل هذا هذا من أدب الصلاة.
وهيدا الحديث أقوى إسنادًا من حديث الجارية ومين أخرجه يا أحبابنا البخاري وكذلك حديث تاني مر معنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربعوا على أنفسكم (لما فاتوا على خيبر وصاروا يرفعوا صوتهم بالدعاء) إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا إنكم تدعون سميعًا قريبًا (شو قلنا رجع عليه الصلاة والسلام) والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم”. كمان ما معناه أن الله تبارك وتعالى بين راكب الدابة وعنق الدابة انتبهنا يا أحباب ظاهر هيدا الحديث هيك فاللي بدو يؤول هذا الحديث قولولوا ليش ما بتأول حديث الجارية فيا أحبابي هناك أحاديث ظاهرها يوهم أن الله في جهة تحت وهي متأولة لا تحمل على الظاهر وهي تعارض ظاهر حديث الجارية فالذي يقول لك أنا آخذ بحديث الجارية فقط يعني على الظاهر وأعتقد أن الله في جهة فوق يقال له ماذا تفعل في هذه الاحاديث فإذا لم يؤول حديث الجارية ويؤول هذين الحدثين مثلا الذين ذكرناهما فهذا يقال له قول بلا دليل تحكم فإذًا ويصدق عليه قول الله تبارك وتعالى في اليهود: “أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ” هذا حين اليهود أخذوا ببعض المسائل في التورات الصحيحة وخالفوا ببعض المسائل قالوا نأخذ بهذا ولا نأخذ بهذا وهؤلاء مثل هؤلاء وكذلك نقول لهم ماذا تقولون في قول الله تعالى:{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} هذه الآية ليس معناها أن الله له هذا الجزء المركب على البدن وليس معناه أن الله تعالى منتشر في أفق هذه الأرض إنما معنى هذه الآية كما جاء تفسيرها عن مجاهد تلميذ ابن عباس يعني هما من السلف الصالح مجاهد بن جبر قال قبلة الله فسر الوجه بالقبلة يعني لما الواحد يكون مسافرًا على الدابة وأراد صلاة النافلة فله أن يستقبل غير القبلة يعني غير الكعبة هذه الوجه تكون قبلة له هذا التأويل ليس معناه أن الله تبارك وتعالى هكذا يحيط بالأرض وليس معناه أن الله في جهة تحت كما أن حديث الجارية ليس معناه أن الله ساكن في السماء فإذا {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} أي فتلك قبلة الله ويقول الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه الإمام الكبير:”لا يحده المقدار عن الله تبارك وتعالى يعني ليس له حجم ولا كمية المقدار الحجم الله تعالى جعل كل مخلوق على مقدار كما قال في القرءان الكريم:{وَكُلُّ شَىْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} فقال الرفاعي رحمه الله:” لا يحده المقدار ولا تحويه الأقطار (يعني الأماكن القطر هو المكان قال لا تحويه الأقطار لأن الذي يكون بمكان هذا إما بقدر المكان أو أكبر أو أصغر كل هذا لا يليق بالله تبارك وتعالى) ولا تحيط به الجهات (هذه الجهات الست فوق تحت أمام خلف يمين شمال تحيط بالمخلوقين أنا وأنت نكون في جهة أما الله خالق الجهات فلا يوصف بالجهة) ولا تكتنفه السموات”. (يعني لا تحيط به السموات ليس حالا في السموات “. هيدا الكلام يا أحباب اللي هو ذكر عن سيدنا أحمد بكتابه اعتقاد الإمام الرفاعي رضي الله عنه وأرضاه نعيده للبركة عن الله تعالى قال:”لا يحده المقدار ولا تحويه الأقطار ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه السموات”. ويقول المفسر الرازي رحمه فخر الدين إن اعتقاد أن الله جالس على العرش أو كائن في السماء فيه تشبيه الله بخلقه وهو كفر. الله أكبر الذي يعتقد أن الله جالس على العرش أو ساكن في السماء هذا ما عرف الله لأن السموات مسكن الملائكة السموات مشحونة بالملائكة ما في السماء موضع أربع أصابع أو شبر إلا فيه ملك راكع أو ساجد يعبد الله تبارك وتعالى”. يعني لو الله تعالى هيىء لك أن تنظر إلى الملائكة في السماء من كثرة تطوعهم بالصلاة يعني بيعملوا صلاة نافلة كتير ترى واحدًا منهم راكعًا واحدًا قائما واحدًا ساجدًا هكذا من كثرة عبادتهم ليس معناه أنه ساجد عطول إلى يوم القيامة أو راكع عطول.
الحاصل يا أحباب السموات مسكن من؟ الملائكة يقول لك البعض طيب نحنا منرفع إيدينا إلى السماء هكذا ليش طيب نقول لهم لأن السماء قبلة الدعاء ليس لأن الله يسكنها متل الصلاة يا أحباب نحنا لما نصلي لوين نتوجه إلى الكعبة ليس لأن الله ساكن في الكعبة إنما الكعبة هي قبلة الصلاة الملائكة الحافون حول العرش لما بدن يصلوا بيستقبلوا العرش لأن العرش هو قبلة هؤلاء الملائكة هل معناه أن الله ساكن بالعرش لا، الله لا يسكن العرش ولا السموات ولا الأراضي خلق الأماكن ولا يحتاج إليها فمنرفع إيدينا هيك لأنو هي مهبط الرحمات فالواحد لما يخلص الدعاء بيمسح رجاء إنو تكون البركات نزلت على يديه وأن تصيب الوجه ونحو ذلك مما تمسح من جسدك.
وكذلك الحديث الذي عن السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم واللي كانت تقول عن شىء خصها الله تعالى به من بين نساء النبي كليتن حتى السيدة خديجة ما كان لها هذا الشىء شو هو أن الله زوجها رسول صلى الله عليه وسلم من غير ولي ومن غير شاهدين يعني كانت هذه المسئلة حكمًا خاصًا لها وللرسول الله خص النبي بأحكام ما كانت لغيره فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم من غير ولي ومن غير شاهدين بوحي من الله شو كانت تقول رضي الله عنها زوجكن أهاليكن يعني كل واحدة منكن أيتها النساء أمهات المؤمنين زوجكن أهاليكن قالت وزوجني الله من فوق سبع سموات ما معناه أن الله ساكن فوق السبع سموات لا، إنما معناه مكتوب في اللوح المحفوظ كتابة خاصة حكم خاص لها وللرسول عليه الصلاة والسلام أنها تكون زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام من غير ولي ومن غير شاهدين الله يحكم بما يريد.
فالحاصل يا أحباب حديث الجارية في طريقتين لأهل السنة والجماعة
الطريقة الأولى: قالوا هو ضعيف وذكروا لي ضعيف على أمرين استدلوا استندوا
والطريقة الثانية قالوا صحيح لكن ما معناتو الظاهر الذي يوهم ما لا يليق بالله إنما له معنى يليق بالله فالذين قالوا صحيح قالوا سؤاله لها عليه الصلاة والسلام أين الله سؤال عن المكانة لا عن المكان يعني شو اعتقادك في الله وأما قولها في السماء فمعناه عالي القدر جدًا أي أنا أعظم الله وقال بعض العلماء حتى من الشُراح قالوا أن النبي كان يعرفها مسلمة لكن أراد أن يسمعه أنها تعظم الله وكانت على الإيمان عرفنا يا أحباب يعني ما كان سؤاله عم يحكم عليها بهذا اللفظ بالإسلام كان يعرفها قبل مسلمة بغير هذا المجلس يعني بغير هذه الحادثة لكن أراد أن يطمئن قلب هذا الصحابي الذي أراد أن يعتقها.
أما القول الأول اللي قالوا ضعيف فهذا قالوا عنه ضعيف لأنه فيه أمران الأمر الأول مضطرب شو يعني مضطرب العراقي الحافظ رحمه الله يقول لما بتختلف روايات عن الحديث وتستوي يعني كلها تكون بدرجة واحدة بحيث إنو ما فينا نجمع بينتن فهذا اضطراب فالمضطرب يا أحباب هذا دليل الضعف فقالوا لا يعتمد في العقيدة على حديث ضعيف.
الأمر الثاني: إنو معناه ظاهره يخالف الأصول المجمع عليها شو هي إنو الإنسان لما بدنا نحكم عليه بالإسلام ما منحكم عليه بقول الله في السماء محمد رسول الله انما بكون الحكم عليه بالإسلام بسماع الشهادتين فكيف بدو يحكم عليها الرسول عليه الصلاة والسلام بالإسلام وهي ما نطقت بالشهادتين لذلك قالوا عنه حديث ضعيف هذه الطريقة صحيحة وهذه الطريقة صحيحة وعلى الحالتين يا أحباب ما حدن من علماء المسلمين يقول أن الله ساكن السماء السماء مخلوقة والله كان قبل السماء بلا سماء وبعد أن خلق السماء لا يحتاج إلى السماء.
اللهم ثبتنا على الحق يا أرحم الراحمين اللهم ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك وءاخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصل اللهم على سيدنا محمّد وعلى ءاله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.