Skip to content
الرئيسية
محاضرات مصورة
من نحن
أخبارنا
مؤسساتنا
العمل الشبابي
العمل النسائي
أجيال الغد
وظائف
Menu
الرئيسية
محاضرات مصورة
من نحن
أخبارنا
مؤسساتنا
العمل الشبابي
العمل النسائي
أجيال الغد
وظائف
Menu
الرئيسية
محاضرات مصورة
من نحن
أخبارنا
مؤسساتنا
العمل الشبابي
العمل النسائي
أجيال الغد
وظائف
حكم الدين – الدرس 28
شارك هذا الدرس مع أحبائك
السُّؤَال : مَا مَعْنَى اللَّهُ أَكْبَرُ ؟ ومَعْنَى سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ وَسُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى ؟ الْجَوَابُ عَنْ ذَلِكَ يَجِبُ الاعْتِقَادُ بِأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِّيَّةً لَا صَغِيرَةً وَلَا وسط ولَا كَبِيرَةً وَ أنَّ اللَّهَ لَيْسَ حَجْما بِالْمَرَّة وَلَيْس مسَاحَةٍ أَوْ مَسَافَة ومُنَزَّهٌ عَنِ الْكَمِّيَّة والِاتِّسَاع والِامْتِدَاد يَعْنِي لَوْ قَالَ قَائِلٌ هُوَ بِقَدْرِ الْعَرْشِ أَوْ مُمْتَدٌّ أَكْثَرَ مِنْ الْعَرْشِ يَكُون كَذَّبَ اللَّهَ لِأَنَّ اللَّهَ قَالَ ” فَلاَ تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ ” فربُّنا لَيْسَ لَهُ كُمَّيْة بِالْمَرَّة ” لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ” هَذَا الَّذِي جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ وَكَانَ عَلَيْهِ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمَلَائِكَةُ وَالْأَوْلِيَاء والصَّحَابَةُ وَآلُ الرَّسُول ﷺ وكُلّ الْمُسْلِمِين سَلَفًا وخَلَفًا عَلَى تَنْزِيهِ اللَّهِ تَعَالَى عَنْ الْكَمِّيَّة والْحَجْم وعَنِ الْمِسَاحَة والْمَسَافَة والْقُعُود والْجُلُوس والتَّحَيُّز فِي الْجِهَاتِ وَالْأَمَاكِن أَوْ أَنْ يَكُونَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ أَوْ كُلِّ الْأَمَاكِنِ اللَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ ذَلِكَ. بَعْدَ هَذِهِ الْمُقَدِّمَةِ السَّرِيعَةِ وَالْمُخْتَصَرَةِ فَيَتَبَيَّن لَنَا أَنْ مَعنَى كَلِمَةِ اللَّهُ أَكْبَرُ انْتَبَهُوا مَعِي لَيْسَ مَعْنَاهُ أَكْبَرُ مِنْ حَيْثُ الْحَجْمِ أَوِ الْمسَاحَةِ أَوْ الْجُثَّةِ لَا، يَعْنِي مِنِ اعْتَقَدَ أَنَّ اللَّهَ بِحَجْم الْجَبَل ضَخَامَة وكَثَافَةً وامْتِدَادًا وَطُولاً وارْتِفَاعًا وأَعْرَضَ بِحَجْم الْجَبَل أَوْ أَكْبَرَ مِنْ الْجَبَلِ هَذَا كَافِر لَيْسَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ لِمَاذَا لِأَنّ الْجَبَل مَخْلُوقٌ والْحَجْم مَخْلُوقٌ فَجَعَلَ اللَّهَ مَخْلُوقًا فلَا يَكُونُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ. فَإِذًا مَا مَعْنَى اللَّهُ أَكْبَرُ انْتَبَهُوا مَعِي اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا وعَظَمَةً يَعْنِي كَأَنَّك تَقُولُ اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ كَأَنَّك تَقُولُ اللَّهُ أقْدَرُ مِنْ كُلِّ قَادِرٍ كَأَنَّك تَقُولُ اللَّهُ أَعْلَمُ مِنْ كُلِّ عَلِيمٍ كَأَنَّك تَقُولُ اللَّهُ حَاكِم حَكِيم فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ خَالِق للكون والْعَالَم يَفْعَلُ فِيهِ مَا يَشَاءُ هَذَا مَعْنَاهُ تَعْظِيم لِرَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعْنَاه أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا وعَظَمَةً و لَيْس حَجْما لَيْسَت الْعِبْرَة بالجثة والْحَجْم فَأَكْبَر الْمَخْلُوقَات حَجْما هُو الْعَرْش وَالنَّبِيّ أَفْضَلَ وَالرَّسُول ﷺ أَفْضَلُ إذَا عَلِّمُوا الصِّغَار والْكِبَارَ أَنَّ مَعْنَى كَلِمَةِ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا وعَظَمِةً وشَأْنًا ولَيْس جِسْمًا وحَجْما وضَخَامَة تَنَزَّهَ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ. مَا مَعْنَى سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ ؟ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ أقْدَرُ مِنْ كُلِّ قَادِرٍ يَعْنِي كَأَنَّك تَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يَفْعَلُ فِي الْكَوْنِ والْعَالَمِ مَا يُرِيدُ وهُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ غَايَة التَّعْظِيم وَالتَّقْدِيس والتمجيد وهُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ مَعْنَاه أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ قَدْرًا وشَأْنًا وعَظَمَةً ولَيْسَ مَعْنَاهُ امْتِدَادًا واتِّسَاعًا ومسَاحَة ومَسَافَة لَيْسَ مَعْنَاهُ مِنْ حَيْثُ الْجِسْم والْحَجْم والْكَمِّيَّة تَنَزَّهَ اللَّهُ فَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ خَالِقُ الْأَجْسَام وَالْإِحْجَام فَلَا يَكُونُ كَذَلِكَ. سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى عُلُوّ الْقَدْر وَعُلُوَّ الشَّانِ لَيْس عُلُوّ الْمَسَافَة ولَيْس عُلُوّ الْمَكَان لِأَنَّ الْعِبْرَةَ بِعُلُوّ الشَّأْن وَالْقَدْر و لَيْسَت الْعِبْرَة بِعُلُوّ الْمَسَافَة والْجِهَات والْأماكن اسْمَعُوا وانْتَبَهُوا مَعِي أَعْلَى الْعَالَمِين مَسَافَةً مِنْ حَيْثُ الْمَسَافَة هُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ لَكِنَّ الْمَلَكَ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ أَعْظَمُ مِنْ الْعَرْشِ. رَأَيْتُم مَعَ أَنَّ حَجْم الْعَرْشَ أَفْضَلُ مِنْ حَجْم هَذَا الْمَلَكِ. مِثَالٌ آخَرُ الْأَنْبِيَاءُ أَيْن يَعِيشُونَ فِي هَذِهِ الْأَرْضَ أَيْن خُلِقُوا ووُلِدُوا فِي الْأَرْضِ آدَمُ خُلِقَ فِي الْجَنَّةِ يَعْنِي تَحْتَ الْعَرْشِ أَيْضًا ثُمَّ الأَنْبِيَاءُ مِنْ حَيْثُ الْغَالِب أَيْن مَاتُوا ودُفنوا فِي الْأَرْضِ. لِمَاذَا قُلْنَا مِنْ حَيْثُ الْغَالِب ؟ لِأَنَّ عِيسَى بَعْدَهُ لَمْ يَمُتْ وهُوَ فِي السَّمَاءِ وسينزل إلَى الْأَرْضِ وَيعِيْشُ مُدَّةً ثُمَّ يَمُوتُ وَيُدْفَنُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى إِدْرِيس الَّذِي رُفِعَ إلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ لَمْ يَبْقَ فِيهَا بَلْ نَزَلَ إلَى الْأَرْضِ وَمَاتَ فِي الْأَرْضِ وَدُفِنَ فِي الْأَرْضِ وَحَتَّى آدَمُ الَّذِي خُلِقَ فِي الْجَنَّةِ لَمْ يَبْقَ فِي الْجَنَّةِ نَزَلَ إلَى الْأَرْضِ وَمَات ودُفِنَ فِي الْأَرْضِ يَعْنِي لَاحِظُوا الْأَنْبِيَاء دُفِنُوا فِي هَذِهِ الْأَرْضِ وَكَانُوا فِي هَذِهِ الْأَرْضِ وَعَلَيْهَا وعَاشُوا هُنَا وَالْعَرْش أَيْن فَوْق الْجَنَّة مُنْتَهَى الْعَالَمِ مِنْ جِهَةِ فَوْق ومِنْ أَفْضَلِ الْأَنْبِيَاءِ إذًا لَيْسَتْ الْعِبْرَة بِالْمَسَافَة لَيْسَت الْعِبْرَة بِعُلُوّ بِالْجِهَة والحيز الْعِبْرَة بِعُلُوّ الْقَدْر والشَّأْن. وَهَذا مَعْنَى الْآيَةِ ” سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ” يَعْنِي عُلُوّ الْقَدْر الْعَظَمَة وَالشَّأْن ولَيْس الْمَسَافَة وَالْمَكَان لِأَنَّ اللَّهَ مُنَزَّهٌ عَنْ أَنْ يَكُونَ فِي جِهَةٍ أَوْ فِي مَسَافَةٍ أَوْ فِي مَكَانٍ مُنَزَّهٌ عَنْ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا عَنِ الْحِسِّ أَوِ الْمَكَانِ فَإِذَا قُلْنَا النَّبِيّ قَرِيبٌ مِنْ اللَّهِ الْوَلِيِّ قَرِيبٌ مِنْ اللَّهِ التَّقِيّ قَرِيبٌ مِنْ اللَّهِ هَذَا الْقُرْبَ الْمَعْنَوِيَّ يَعْنِي اللَّهَ رَاض عَنْهُم يُحِبُّهُم يكرمهم يَنْصُرُهُم يَحْفَظْهُم ويُؤَيِّدُهُم يَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ هَذَا مَعْنَى قَرِيبٌ مِنْ اللَّهِ الْقُرْبَ الْمَعْنَوِيَّ أَمَّا الَّذِي يَعْتَقِدُ أَنَّ اللَّهَ قَرِيبٌ بِالْمَسَافَة بِالْجِهَة وَالْمَكَان والحيز وَالْقُعُود و الْجُلُوس وَالْجِهَات هَذَا لَيْسَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْآيَة لَاحَظُوا الْآيَة نَفْس الْآيَةِ تَنْزِيهٌ سَبَّح مَعْنَاه نَزِهٌ رَبِّك عَنْ كُلِّ نَقْصٍ. ” سَبِّحْ باسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ” كَذَلِكَ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ مِنْ الْآيَةِ الْأَعْلَى تَنْزِيه وَتَعْظِيم أَيْ الَّذِي تَنَزَّهَ عَنْ أَنْ يَكُونَ منَ الْمَخْلُوقِين فَهُو مُنَزَّهٌ عَنْ الْمَسَافَات والْجِهَات وإنَّمَا أَعْلَى عُلُوّ الْقَدْر وَالشَّأْن والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّنَا بِالْإِسْلَام أَكْرَمْنَا بِنِعْمَة التَّوْحِيدِ وَالْعَقِيدَة وأنْ جَعَلَنَا مِنْ أتْبَاعِ النَّبِيِّ ﷺ لَكَ الْحَمْدُ يَا رَبَّنَا عَلَى ذَلِكَ وَنَسْأَلُكَ أَنْ تَخَتِمَ لَنَا بِالتَّقْوَى والْإِيمَان بِالْوِلَايَة والصَّلَاح والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
حكم الدين – الدرس 16
Start the lesson »
حكم الدين – الدرس 17
Start the lesson »
حكم الدين – الدرس 18
Start the lesson »
Page
1
Page
2
Page
3
Page
4
Page
5
Page
6
Page
7
Page
8
Page
9
Page
10
الدرس السابق
محاضرات مصورة
الدرس التالي
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp