fbpx

21 :مقصد الطالبين – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى ءاله وصبحه الطيبين الطاهرين وبعد: أيها الأحبة يجب التحذير من أهل الضلال الذين يضلون الناس لاسيما الذين يضلون الناس باسم الدين لأنهم يغشون الناس وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرضَ أن يغشَّ الشخص قي الطعام فكيف الذي يغشّ الناس بأمر الدين هذا أولى بالتحذير منه والتحذير منه واجب والساكت عن الحقّ شيطان أخرس كما قال أبو علي الدقاق فلا يجوز السكوت عن أهل الضلال لأنه بالسكوت عنهم يزيد المنكر وينتشر المنكر ثم يجرون أناسا إلى الضلال الآن أعظم الجهاد وأفضل الجهاد هو جهاد البيان أي باللسان أي بتعليم الناس العقيدة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتحذير من الضلالات والتحذير من أهل الضلال بذكر أسمائهم ،ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس، والرسول يقول مُر بالمعروف وانهَ عن المنكر، وقد ورد في الصحيح أن الرسول قال عن شخصين بحسب الظاهر من المسلمين ما أظن أن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا، لماذا! لأن التحذير من أهل الضلال واجب، الرسول لما وجد شخصا يبيع الطعام أي القمح ووضع يده فيه فوجد بللًا فقال ماهذا ياصاحب الطعام قال يارسول الله أصابته السماء أي المطر فقال الرسول صلى الله عليه وسلم هلّا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من غشنّا فليس منّا أي من غشنا ليس على طريقتنا ليس على نهجنا ليس على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف بهؤلاء الذين يُسمون دعاة وهم يدعون إلى الضلال وإلى خلاف عقيدة أهل السنة والجماعة هؤلاء أولى بالتحذير مثل يوسف القرضاوي وخالد الجندي وعمرو خالد ومحمد راتب النابلسي ومن كان على شاكلتهم لا يجوز السكوت عن ضلالاتهم لأنهم يجرون الناس إلى الضلال باسم الدين هؤلاء جاؤوا لنقض عرى الإسلام عروة عروة لذلك ياأحبابنا نحن نحذر من أهل الضلال نحذر من الضالين، عمرو خالد والعياذ بالله قال يجب على الله إذا أطاعت المرأة ربها وأقامت الصلاة أن يدخلها الجنة والله لا يجب عليه شيء، عمرو خالد والعياذ بالله قال كل واحد يعبد يلي هو عايزه والعياذ بالله قال كل واحد يعبد مايريد حرية والعياذ بالله، خالد الجندي والعياذ بالله قال القانون هو الشريعة وتعرفون أن القانون يخالف الشريعة {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الظالمون وفي ءاية الفاسقون وفي ءاية الكافرون، أي معصية كبيرة كفر دون كفر أي إن لم يستحل وإن لم يفضل حكم القانون على حكم الشرع ولم يساويه به أما هذا فقال القانون هو الشريعة، قال له شيخ يخاطبه في وجهه إذا قررت الحكومة الميسر القمار والخمر، قال له وأنت مالك، قال يجوز!، قال أنت مالك تسكت، قال له هذا يخالف الشريعة، فقال خالد الجندي القانون هو الشريعة، وقال الله له أذن موسيقية تشبيه لله بخلقه، وقال أن لا أكفر القائل الذي يقول الكفر إنما أكفر القول، وقال يلي عاوز يرتد يرتد لكن ليترك هذا السلوك بينه وبين ربه، وقال من كبره وغشه للناس قال أنا ماجلست هذا المجلس حتى طالعت ربع مليون مجلد كيف يصدقه بعض الناس وفي مجلس آخر قال أنا قرأت نصف مليون كتاب قسموها على أيام عمره في اليوم كم يكون قرأ على زعمه ثم العلم ليس بمطالعة الكتب بل بأخذ العلم من أفواه أهل العلم الثقات ويجب التحذير من أهل الضلال ولايجوز السكوت على ضلالهم، يوسف القرضاوي قال الرسول يجتهد في التشريع ويخطئ يعني خون الرسول عليه الصلاة والسلام كأنه يقول الرسول يبلغ ما هو خطأ من الشريعة قال يجتهد في التشريع ويخطئ والعياذ بالله، والله يقول { وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} والرسول يقول ماأمرتكم به من أمر دينكم فخذوه وأمرتكم به من أمر دنياكم فإنما أنا بشر يجب التحذير من أهل الضلال يجب والساكت بلا عذر عليه معصية كبيرة الذي يسكت عن التحذير من أهل الضلال الجهاد بالبيان هو أفضل جهاد الآن وأثوب جهاد الآن وأنفع جهاد الآن الجهاد بالبيان اذكُر ما تقولُهُ الطائفةُ المنتسِبةُ لأمين شيخو. الطَّائِفَةُ المنتسبة إلى أمِين شَيخُو الذينَ زَعِيمُهُمُ اليَومَ عَبدُ الهادِي البَاني الذي هُوَ بدمَشْقَ جَعَلُوا مَشِيْئَةَ الله تَابِعَةً لمشِيئَةِ العَبْدِ حَيْثُ قَالوا إنْ شَاءَ العَبْدُ الاهتداء شاء الله له الهدى وإنْ شَاءَ العَبْدُ أَنْ يَضِلَّ أضَلَّهُ الله، فكَذَّبوا بالآيَةِ {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ… *} [سورة التكوير] يعني جعلوا مشيئة الله تابعة لمشيئة العبد، بينما القرآن {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} مشيئة العبد تحت مشيئة الله إن شاء الله للعبد أن يشاء شاء وإن لم يشأ له أن يشاء لا يشاء قال الإمام الطحاوي في عقيدته : غلبت مشيئته المشيئات كلها لا مشيئة للعباد إلا شاء لهم هذا التوحيد هذه عقيدة أهل السنة والجماعة. وكذلك عقيدة محمد راتب النابلسي الدكتور فاسدة يقول ما يكون من العبد بإرادته ليس بقضاء الله وقدره كذّب القرآن والحديث والعقل والإجماع فَإنْ حَاوَلَ بَعْضُهُم أنْ يَسْتَدِلَّ بآيَةٍ منَ القُرءانِ لضِدّ هَذَا المَعْنَى قيلَ لَهُ: القُرءانُ يَتَصادَقُ ولا يَتَنَاقَضُ فَليْسَ في القرءانِ ءايةٌ نَقِيضَ ءايةٍ ولَيْسَ هَذَا مِنْ بَاب النَّاسِخ والمَنْسُوخِ، لأَنَّ النَّسْخَ لا يَدْخُلُ العَقائِدَ (يعني النسخ لا يدخل في أمور العقيدة) ولَيْسَ مُوجِبًا للتّنَاقُضِ فالنسخُ لا يدخلُ في الأخبارِ إنما هو في الأمرِ والنهي إِنَّما النَّسْخُ بَيَانُ انْتِهاءِ حُكْمِ ءايةٍ سَابقَةٍ بحُكْمِ ءايَةٍ لاحِقَةٍ، في الأول كان المرأة التي تزني الزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك ،الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لاينكحها إلا زانٍ أو مشرك هذا نزل في القرآن ثم نسخ قال الله تعالى {وأنكحوا الأيامى منكم } المرأة المسلمة إن كانت فاسقة إن كانت زانية أو غير زانية يجوز أن يتزوجها المسلم فقط ، الرجل المسلم يجوز أن يتزوج بمسلمة أو يهودية أو نصرانية فقط فبنزول هذه الآية نسخت تلك وهنا مع بقاء الآية في القرآن تتلى، على أن هذه الفئة جماعة محمد أمين شيخو لا تُؤمِنُ بالنَّاسِخِ والمَنْسُوخِ ماذا قالَ عليّ الرضا في القَدَر؟ رَوَى الحَاكِمُ رحمَهُ الله تَعالى أنَّ عَليَّ الرّضَا ابنَ مُوْسَى الكَاظِمِ كانَ يَقْعُدُ في الرَّوْضَةِ وهُوَ شَابٌّ مُلْتَحِفٌ بمَطْرَفِ خَزّ فَيَسْأَلُهُ النَّاسُ ومَشَايخُ العُلَمَاءِ في المَسْجِدِ، فسُئِلَ عن القَدَرِ فقَالَ: قالَ الله عَزَّ مِنْ قَائِلٍ {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ *يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وَجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ *إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ *} [سورة القمر] روى مسلم ( خاصم المشركون رسول الله في القدر) فأنزل الله تعالى { إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ*يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وَجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ *إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ *} [سورة القمر]) ثُمَّ قَالَ علي الرّضَا: كَانَ أَبي يَذْكُر عَن ءابَائِهِ أَنَّ أَمِيْرَ المُؤمِنيْنَ عَليَّ بنَ أبِي طالبٍ كانَ يَقُولُ: «إنَّ الله خَلقَ كُلَّ شَىءٍ بقَدَرٍ حَتَّى العَجْزَ والكَيْسَ وإلَيْهِ المشِيئَةُ وبِه الحَوْلُ والقُوّةُ». اذكُر الردَّ على من ينسُب لله خلقَ الخيْرِ دونَ الشرِ، وهذا كثير في الجهال وعند أهل الحق، أهل السنة والجماعة الله خالق كل شيء. العِبَادُ مُنْسَاقُونَ إلى فِعْلِ ما يَصْدُرُ عَنْهُم باختِيَارِهم لا بالإكْراهِ والجَبْرِ كالريشةِ المعلقةِ تُمِيلُها الرياحُ يمنةً ويسرةً كما تقولُ الجبريةُ. ولَوْ لَمْ يَشَأ الله عِصْيَانَ العُصَاةِ وكُفْرَ الكَافِرِيْنَ وإيمانَ المؤمنينَ وطَاعَةَ الطّائِعيْنَ لَمَا خَلَقَ الجنَّةَ والنّارَ ومَنْ يَنْسُبُ لله تَعالى خَلْقَ الخَيْرِ دُوْنَ الشَّرّ فَقَدْ نَسَبَ إلى الله تعالى العَجْزَ ولَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَكَانَ للعَالَمِ مُدَبّرانِ،(وهذا مستحيل عقلي) مُدَبّرُ خَيْرٍ ومُدَبّرُ شرّ وهَذا كفرٌ وإشْراكٌ. وهَذَا الرَّأْيُ السَّفيهُ من جِهَةٍ أخْرَى يَجْعَلُ الله تَعالى في مُلْكِه مَغْلُوبًا، لأنّهُ على حَسَبِ اعتِقَادِه الله تَعَالى أرَادَ الخَيْرَ فَقَط فَيكُونُ قَدْ وقَعَ الشّرُّ مِنْ عَدُوّه إبْليسَ وأعْوانِه الكُفَّارِ رَغْم إرادته وهذا مستحيل والله غالب على أمره لا أحد يمنع نفاذ مشيئته . ويَكْفُرُ مَنْ يَعْتَقِدُ هَذَا الرَّأْيَ لمخَالفَتِهِ قَولَه تَعالى {…وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ… *} [سورة يوسف] أيْ لا أحَدَ يَمْنَعُ نَفَاذَ مَشِيْئَتِهِ. وحُكْمُ مَنْ يَنْسُبُ إلى الله تعَالى الخَيرَ ويَنْسُبُ إلى العَبْدِ الشّرَّ أدَبًا أنَّه لا حَرَجَ عليه، أمَّا إذَا اعْتَقدَ أنَّ الله خَلَقَ الخَيْر دُوْنَ الشَّرّ فَحكمُهُ التَّكفِيرُ. واعْلَمُوا رَحِمَكُمُ الله أنَّ الله تَعَالى إِذَا عَذَّبَ العَاصِيَ فَبِعَدْلِه مِنْ غَيْرِ ظُلْم،{ وما ربُّك بظلّام للعبيد} وَإِذَا أثَابَ المُطِيعَ فَبفَضْلِه مِنْ غَيرِ وجُوبٍ عليه، لأَن الظُّلْمَ إنَّما يُتَصَوَّرُ مِمَّن لهُ ءامِرٌ ونَاهٍ ولا ءامِرَ لله ولا نَاهيَ لَهُ، فَهُوَ يَتَصَرَّفُ في مُلْكِه كَما يَشَاءُ لأَنَّهُ خالِقُ الأشياءِ ومَالِكُها سبحانه وتعالى اذكُر حديثًا فيه تكفيرُ من لم يُؤمنْ بالقَدَر. ج: جَاءَ في الحَديثِ الصَّحِيح الذي رَوَاهُ الإمَامُ أحْمَدُ في مُسْنَدِه والإمَامُ أبُو دَاودَ في سُنَنِه وابن حبان عَن ابنِ الدَّيْلَميّ قَالَ: «أَتيْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ: يَا أبَا المنْذِرِ(هذه كنية أبي بن كعب) وأبي بن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرسول فيه {أقرؤكم أبي} أي لكتاب الله، إنَّهُ حَدَثَ في نَفْسِي شَىءٌ مِنْ هَذا القَدَرِ فَحدّثْني لَعَلَّ الله يَنْفَعُني»، قَالَ: «إنَّ الله لَوْ عَذَّبَ أهْلَ أرْضِهِ وسَمـواتِه لعَذَّبَهُم وهُوَ غَيْرُ ظَالِم لَهُم “لأنهم ملكه هو خلقهم، أهل السموات الملائكة وأهل الأرض كل الإنس والجنّ من المؤمنين والكفار، يدخل في ذلك الأنبياء والصالحون والأتقياء والشهداء والصغار والكبار والرجال والنساء ” الرسول قال إن الله لو عذب أهْلَ أرْضِهِ وسَمـواتِه لعَذَّبَهُم وهُوَ غَيْرُ ظَالِم لَهُم ” لأ، الله لاآمر له ولا ناهي له” وَلَوْ رَحِمَهُم كَانَت رَحْمَتُه خَيْرًا لَهُم مِنْ أعْمَالِهم،”لأن عملهم الصالح بتوفيق من الله ،لولا توفيق الله ما استطاع العبد الصالح أن يعمل شيئا من الحسنات لا الصلاة ولا الذكر، لا التهليل ولا التسبيح ولا الحوقلة لايستطيع شيئا من عمله لولا توفيق الله، والتوفيق هو خلق القدرة على الطاعة، وقال بعضهم هو فتح باب الخير وإغلاق باب الشر” ولَو أنفَقْتَ مِثلَ أحُدٍ ذَهَبًا في سَبِيْل الله مَا قَبِلَهُ الله مِنْكَ حَتَّى تُؤمِنَ بالقَدَرِ، وتَعْلَمَ أنَّ مَا أصَابَكَ لم يَكُن لِيُخْطِئَكَ ومَا أخْطأَكَ لم يكنْ ليُصِيبَكَ ولو متّ علَى غَيْرِ هَذا دَخَلْتَ النَّارَ» . قَالَ: ثُمَّ أَتَيتُ عَبدَ الله بنَ مَسْعُودٍ فَحدَّثَني مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ فحدّثَني مِثلَ ذلكَ، ثمَّ أتَيْتُ زَيْدَ بنَ ثابتٍ فحدّثني مثلَ ذلكَ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم هذا توحيد،تسليم لله عز وجل اذكُر حديث مسلم والبيهقي الذي يدلُّ على أن كلَّ شىء بتقديرِ الله وخلقهِ. رَوَى مُسْلِمٌ في صَحيحِهِ والبَيْهقيُّ في كِتَابِ القَدَرِ عنْ أبي الأسْوَد الدُّؤليّ قال: قالَ لي عِمْرانُ ابنُ الحُصَيْنِ: أَرأَيْتَ ما يَعْمَلُ النَّاسُ اليَومَ ويَكْدَحُونَ فِيهِ أشَىءٌ قُضِيَ علَيهِم ومَضَى علَيهِم مِنْ قَدَرٍ قدْ سَبَقَ أوْ فِيمَا يُسْتَقبَلُونَ بهِ مِمَّا أتَاهُم به نَبيُّهُم وثَبَتَتِ الحُجَّةُ علَيْهِم؟ فقُلتُ: بَلْ شَىءٌ قُضِيَ عَليهم ومضَى عَلَيْهِم، قَالَ فَقَالَ: أفَلا يَكُونُ ظُلْمًا، قَالَ: فَفَزعْتُ مِنْ ذلِكَ فَزَعًا شَدِيدًا وقُلْتُ: كُلُّ شَىءٍ خَلْقُهُ وَمِلْكُ يَدِهِ لا يُسْئَل عَمَّا يَفْعَلُ وهُمْ يُسْأَلُونَ، قال: فَقَالَ لي: يَرْحَمُكَ الله إِنّي لَمْ أرِدْ بِمَا سَأَلْتُكَ إِلا لأَحْزِرَ عَقْلَكَ،”أي لأختبر فهمك، يعني ماعندي شك أن كل شيء ملك لله وخلق لله وأن الله ليس ظالم للعباد وأن أسلم لله تبارك وتعالى ما عندي شك في ذلك إنما أردت بالسؤال لأحزرعقلك أي لأختبر قوة فهمك” إنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ مُزَيْنَةَ أَتَيا رَسُولَ الله فقَالا: يا رَسُولَ الله أرَأيتَ ما يَعْمَلُ النّاسُ اليومَ ويَكْدَحُونَ فِيه أشَىءٌ قُضِيَ عَلَيهم ومَضَى عَلَيهم مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبقَ أَوْ فِيمَا يُستَقْبَلُون بِه ممّا أتَاهم بهِ نبِيُّهُم وثبَتَتِ الحُجَّةُ عَلَيهم؟ فَقَالَ: «بَلْ شَىءٌ قُضِيَ علَيهِم ومضَى عَليْهِم» ، ومِصْدَاقُ ذَلِكَ قَوْلُ الله تَبَارَكَ وتَعَالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا *فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا *} [سورة الشمس] الرسول عليه الصلاة والسلام هو قال بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم واستشهد بهذه الآية {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } الله أقسم بالنفس {وماسواها}أي وما خلقها وهو الله {فَأَلْهَمَهَا} أي الله { فُجُورَهَا} أي النفس الفاجرة ألهمها فجورها {وَتَقْوَاهَا} أي النفس التقية ألهمها تقواها، من؟ الله، فالله هو خالق كل شيء، سلّمنا ورضينا ولا نصف الله تبارك وتعالى بما لايليق به ونحن راضون عن قضاء الله وقدره [144]ما معنى الحديث الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل: «فمن وجد خيرًا فليحمد الله ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلا نفس أمّا الأوَّلُ: وهو من وجدَ خيرًا فلأَنَّ الله تعالى متفضّلٌ عليه بالإيجادِ والتَّوفيقِ من غيرِ وجوبٍ عليه فليَحمدالعبدُ ربَّهُ على تفضُّلِه عليه . أمّا الثاني: وهو من وجَدَ شرًّا فلأَنّهُ تعالى أبرزَ بقدرَتِهِ ما كانَ من ميلِ العبدِ السيّءِ فمن أضلَّهُ الله فبعدلِهِ ومن هَدَاهُ فَبِفَضلِهِ. .