الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين.
اللهم علّمنا ما جهلنا وذكّرنا ما نسينا وزدنا علما ونعوذ بك من حال أهل النار وبعد، فقد أخرج الحافظ البيهقي رحمه الله من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “البيت الذي يُقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض” وكذلك روي من حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نوّروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن” لذلك ينبغي أن ننوّر قلوبنا وقبورنا ومنازلنا بقراءة القرآن والعمل به فقد ورد في الحديث “أفضل عبادة أمتي (أي من أفضل) قراءة القرآن” أي من أفضل عبادة الأُمة، فلذلك قراءة القرآن هذا شرف وفضلٌ عظيم عند الله سبحانه، لكن ينبغي أن نأخذ شيئا من آداب تلاوته من آداب قراءته، العلماء ذكروا أنه يستحب الإكثار من قراءة القرآن ومن تلاوة القرآن لذلك الله سبحانه وتعالى قال مُثنيا مادحا لمن كان هذا دأبه: {يَتْلُونَ ءايَاتِ اللَّهِ ءانَآء اللَّيْلِ} وقد ورد في صحيحي البخاري ومسلم من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لا حسد إلا في اثنيتن رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار” هنا لا حسد ليس معناه هذا حث على الحسد لا، بل هذا حث على العمل بما عمل به هذا الرجل كما ذكر النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يعني أن الله تعالى آتاه القرآن يعني يُحسن قراءة القرآن يحفظ القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار يعني يتلوه في جميع أحواله يشتغل بتلاوة القرآن الكريم، وقد ورد في فضل تلاوة القرآن من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها وقد ورد كذلك أن الله سبحانه و تعالى يقول: “من شغله (هذا حديث قدسي) من شغله القرآن وذكري عن مسألتي (يعني عن الطلب مني) أعطيت أفضل ما أُعطي السائلين” لذلك لنشتغل بذكر الله لنشتغل بتلاوة القرآن لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” انظروا كم هو عظيم هذا القرآن العظيم كم فيه من خير وكم ورد من الخيرات والبشائر، حتى ورد في الحديث الذي رواه سمرة بن جُندب عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: “كل مُؤْدِب (يعني من يدعو الناس إلى مأدُبته إلى طعامه) كلُ مُؤْدِبٍ يُحبّ أن تُؤتى مأدبتُه أن يأتيه الناس الذين يدعوهم ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه” يعني لا تفوتوا على أنفسكم الخير الذي تُعطونه بتلاوة القرآن وبحفظ القرآن الكريم، كذلك ورد: “يا أهل القرآن لا تتوسّدوا القرآن” (يعني لا تهملوه) واتْلوه حقّ تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه” (يعني تفكروا ما فيه من المعاني) لعلّكم تُفلحون”
ومن آداب تلاوة القرآن الوضوء يُستحب إذا أراد أن يقرأ القرآن أن يتوضأ أن يكون على وضوء لماذا؟ لأن القرآن أفضل الأذكار حتى قال العلماء أنه لا يُكره لو تلا القرآن بغير وضوء مثلا لم يمسّ المصحف لا يجوز مسّ المُصحف على غير وضوء إنما كان يحفظ آيات من القرآن وتلاها من حفظه لا كراهة في ذلك ولا معصية، لكن الأحسن أن يكون على وضوء، الأحسن ألا يكون على حدث، كذلك ذكر العلماء النووي ذكر في كتابه المجموع في شرح المهذب قال: إذا كان يقرأ القرآن فعرضت له ريح أي أراد أن يُخرج الريح ماذا يفعل؟ من الآداب لا يُخرج الريح وهو يقرأ يتلو إنما يتوقف عن تلاوة القرآن حتى يستقيم خروجها، فبعد ذلك يكمل التلاوة من حِفظه إذا كان لا يمس المصحف، لأنه لا يجوز مسّ المصحف إن كان على غير وضوء، أما الجنب والحائض فلا يجوز لهما تلاوة القرآن، يجوز لهما النظر إذا كان المصحف مفتوح مثلا ورقة مكتوب عليها القرآن نظرا إليها نظر يجوز ليس حراما، لو أمرّه على قلبه يجوز ليس حراما، لكن لا يتلوه بلسانه وهو في حال الجنابة أو المرأة في حالة الحيض، كذلك إذا كان فمه متنجّسا مثلا طلع الدم من فمه فهذا الأحسن أن لا يتلو القرآن في هذه الحال حتى يُطهّر فمه فبعد أن يُطهّر فمه يتلو القرآن لأنه يُكره تلاوة القرآن إذا كان متنجّس الفم، ثم قد يقع سؤال أين يُسنّ قراءة القرآن وكيف يكون هيئته في الجلوس وماذا يُسنّ له؟ نقول يُسَنّ حين يقرأ القرآن أن يكون مكانا نظيفا وأفضله المسجد ويُستحب أن يجلس متّجها إلى القبلة يعني في جِلسته يتّجه إلى القبلة وأن يكون متخشّعا يعني يستحضر الخوف من الله سبحانه وتعالى، يستحضر تعظيم الله عزّ وجلّ أن يتلو بسكينة ووقار وأن يكون مطرقا رأسه، وكذلك يسن له أن يستعمل السواك أن يستاك وهذا من تعظيم القرآن فيستعمل السواك في الفمّ قبل أن يتلو القرآن ينطف أسنانه وفمه قبل أن يتلو القرآن لأجل تلاوة القرآن فهذا فيه ثواب عظيم حتى ورد عن سيدنا علي رضي الله عنه موقوفا ومرفوعا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام أن النبي قال: “إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك” يطيب فمه بالسواك حين يستعمل السواك، ثم كذلك من آداب تلاوة القرآن التعوّذ يعني يُستحب قبل أن يبدأ بتلاوة القرآن “وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله” يعني إذا أراد أن يقرأ القرآن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هذا يستحب له، وإذا قطع القراءة كان يقرأ لسبب من الأسباب قطع القراءة كلّم شخصا أو نحو ذلك وأراد أن يرجع إلى القراءة كذلك يُستحب له أن يعيد الاستعاذة وأن يعيد استعمال السواك، فإذًا كما ذكرنا يُسن التعوذ قبل قراءة القرآن فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله، يعني إذا أردت قراءته، ثم قد يكون الواحد يحفظ القرآن ويتلو القرآن وهو ماش يسير في طريقه فمرّ بقوم فسلّم عليهم فهنا انقطع عن القراءة حين سلم عليهم ثم يريد أن يعود إلى القراءة، كذلك هذا يُستحب له أن يُعيد التعوّذ كيف هي صيغة التعوّذ؟ إما أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو أن يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أو أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، أو نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أو نحو ذلك من الألفاظ كل هذا يصح به وكذلك التعوذ يستحب فيه إذا كان خارج الصلاة الجهر في الصلاة لا نجهر إنما نُسر بالتعوذ قبل قراءة الفاتحة يسنّ أن نقول التعوّذ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سرّا ثم بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان في الصلاة الجهرية وكان منفردا يجهر والإمام في الجهرية كذلك يجهر بالبسملة والفاتحة وقراءة السورة بعدها، أما الاستعاذة فلا يجهر فيها في الصلاة أما خارج الصلاة فالمختار عند أئمة القراءة أنه يجهر بها وقيّضوا هؤلاء العلماء بينوا أمرا قالوا إذا كان بحضرة من يسمعه يعني يوجد أناس حاضرين يسمعونه فهنا يستحب له أن يجهر بالتعوذ لماذا؟ ليستعدوا لأن هذا فيه إظهار شعار القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد هذا فيه إظهار شعار القراءة أنه سيقرأ لأجل ذلك حتى يتنبّه من كان حاضرا أنه سيقرأ القرآن فيستمع إلى القرآن من أوله ينصت إلى القرآن من أوله لأنه يُستحب الإنصات إلى قراءة القرآن فلذلك يبدأ بالتعوذ يستعيذ بالله من الشيطان، فهذا من الفوائد أن السامع يُنصت للقراءة من أولها لا يفوته منها شيء أما إذا أخفى التعوّذ السامع لا يعلم بالتلاوة إلا بعد أن يكون بدأ بها فيفوته الإنصات إلى أوائل قراءته، فلذلك هذا هو الفارق يعني هذا من الفارق بين الحال في الصلاة أنا لا نجهر بالتعوذ والحال خارج الصلاة أنه يُستحب الجهر بالتعوذ، ثم كذلك يستحب من آداب تلاوة القرآن أن يُحافظ على قراءة البسملة في أوائل السور، في كل سورة البسملة هي آية منها إلا سورة واحدة التي هي سورة براءة أو سورة التوبة التي تبدأ براءة من الله ورسوله إلى آخر الآية، فلذلك البسملة هي آية في كل سورة سوى سورة براءة لذلك يُستحب المحافظة عليها لأن أكثر العلماء على أن البسْملة آية في كل سورة إلا سورة براءة لذلك إذا أخلّ بتلاوة البسملة في أول كل سورة يكون تاركا لبعض الختمة عند الأكثرين من العلماء وهو إذا أراد أن يختم القرآن يعني معناه يتلوه كله فإذا لم يقرأ البسملة في أوائل السور في أول كل سورة يكون قد أخلّ بالختمة على مقتضى قول أكثر العلماء أن البسملة آية في كل سورة سوى سورة التوبة، نعم يوجد بعض العلماء قالوا ليست آية منها ليست آية من كل سورة لكن أكثر العلماء قالوا بأنها آية في أول كل سورة من سور القرآن لذلك يستحب أن يحافظ عليها ولا يتركها ثم كذلك إذا قرأ في أثناء السورة حتى في سورة براءة إذا كان بدأ القراءة من أثناء السورة يستحب له أن يقرأ البسملة كما نصّ عليه الإمام الشافعي رضي الله عنه، قد يقع سؤال ما معنى الترتيل؟ يستحبّ الترتيل يسنّ الترتيل في قراءة القرآن يعني أن يقرأ متأنيا لا يسرع في التلاوة الله تعالى قال: {وَرَتِّلِ الْقُرْءانَ تَرْتِيلاً} وقد سئل أنس بن مالك رضي الله عنه فيما رواه البخاري، أنس بن مالك خدم الرسول تسع سنين كان صغير السن أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام وكان في خدمته تسع سنين يعني تعلّم من الرسول علما عظيما سئل أنس بن مالك كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ” كانت مدا” يعني يأتي بالمدود ليس يقصر ليس يسرع على غير ما ينبغي له كانت مدّا وقرأ أنس حتى يعطيهم مثالا كيف كان يقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم، قرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}يعني يمد لفظ الجلالة الله ويمدّ الرحمن ويمدّ {الرَّحِيمِ}هكذا روى أنس بن مالك رضي الله عنه.
فإذن السُنة استحباب الترتيل يعني أن لا يسرع سرعة زائدة أما الإفراط في الإسراع هذا ذكر العلماء أنه مكروه، فلذلك قالوا قراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل وقالوا ما هي الحكمة من الترتيل؟ يعني أن يقرأ مع التأني بالقراءة، قالوا من الحكم التدبّر لأن هذا التدبر التفكر لما يقرأ أقرب إلى الإجلال والتوقير وأشدّ تأثيرا في القلب، لذلك يُسن القراءة بالتدبر والتفهّم، لأن هذا هو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، الله تبارك وتعالى قال: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا ءايَاتِهِ} وقال: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ} وَصَفَه بذلك كيف يكون التدبر؟ صفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يتلفّظ به من الآيات فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد في قلبه يستحضر أنه يقبل الأوامر وينتهي عن المناهي فإذا كان مرّ بآية فيها أمر بأمر معين بحُكم معين وهو أدرك في نفسه أنه قصّر في هذا الأمر عند ذلك يستغفر الله عند ذلك يطلب العفو من الله سبحانه وتعالى وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة وإن مرّ بآية عذاب أشفق وتعوذ بالله من العذاب وإذا مرّ بآية فيها تنزيه لله سبحانه وتعالى نزّه الله وعظمه أو آية فيها دعاء يتضرع إلى الله ويطلب منه سبحانه، يعني لنذكر كيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام ورد فيما رواه أبو داود والنسائي وغيرهما عن عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال: “قمت مع النبي ليلة (يعني صلى معه في ليلة من الليالي) فقام النبي عليه الصلاة والسلام فقرأ سورة البقرة (يعني كان النبي يقرأ سورة البقرة وهو خلفه يصلي معه ويسمع تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم) قال عوف بن مالك: ” كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمرّ بآية رحمة إلا وقف وسأل الرحمة ولا يمرّ بآية عذاب إلا وقف وتعوّذ.
فإذن هكذا ينبغي أن نتدبّر القرآن عندما نتلوه فهذا أدعى إلى الاستحضار وإلى الخشوع وإلى التعلّم أكثر وقد ورد أمور يقرأها القارئ بعد الفراغ من القراءة روى الترمذي أن من قرأ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} فانتهى إلى آخرها {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ورد أنه يقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، وكذلك ورد أن من قرأ {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} فإذا انتهى إلى آخرها يعني عند الآية {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فليقل ورد أنه يقول: بلى، كذلك عند قراءة {وَالْمُرْسَلاتِ} إذا بلغ {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} فليقل آمنا بالله، كذلك ورد عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} قال سبحان ربي الأعلى، وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن، {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْءانَ} من أولها إلى آخرها قرأها النبي عليه الصلاة والسلام، الصحابة سكتوا ما تكلموا بشيء فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “لقد قرأتها على الجنّ فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله: {فَبِأَيِّ ءالاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد، يعني الجنّ كانوا إذا تلا عليهم الرسول عليه الصلاة والسلام هذه السورة العظيمة الرَّحْمَنُ فيها {فَبِأَيِّ ءالاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} الآلاء هي النعم، فكانوا هم يجيبون إذا قرأ الرسول {فَبِأَيِّ ءالاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}كانوا يقولون ولا بشيء من نِعمك ربنا نكذب فلك الحمد هكذا كانوا يقولون.
فالرسول عليه الصلاة والسلام علّم أصحابه ماذا يقولون إذا قرأ {فَبِأَيِّ ءالاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}كذلك رُوي عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} الآية فقال النبي عليه الصلاة والسّلام: ” اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك أشهد أنك فردّ أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد وأشهد أنّ وعدك حقّ ولقاءك حق والجنة حق والنار حقّ والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث مَن في القبور، وقد ورد كذلك عن وائل بن حجر رضي الله عنه أنه قال: سمعت النبي عليه الصلاة والسلام قرأ {وَلاَ الضَّالِّينَ} فقال: آمين يمدّ بها صوته. هذا من الأمور مما يُقرأ مما يذكر بعد بعض الآيات أو بعد بعض السّور ويوجد غير ذلك فبالتعلم يتعلّم المرء ويعرف هذه الأمور.
نسأل الله تعالى أن يُعلّمنا ويثبّتنا على الهُدى إنه على ما نسأله قدير وسبحان الله والحمد لله ربِّ العالمين.