بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و صلّى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه الطيّبين
سنتكلم اليوم عن خير الكلام عن كتاب الله سبحانه و تعالى عن القرآن الكريم الذي الله سبحانه و تعالى أنزله على نبيّه المصطفى صلّى الله عليه و سلم، فكان معجزةً مستمرّةً على تعاقب السّنين ، هذا القرآن هو معجزةٌ عقليّة باقية، الآن يوجد قرآن مصاحف في بلاد مختلفة، في الصّين يوجد، في الهند يوجد و كذلك بلاد أخرة، كلهم عندهم مصاحف و يقرأون بها، في رمضان المبارك يحبون أن يختموا القرآن ختماتٍ عديدة و يتبركون بالقرآن العظيم و يتلونه و يتعلّمون كيف تلاوته، فمهمٌّ أن نبيّن هذه المعجزة العظيمة، هذا الخير الكبير الذي أنزل على سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم، نتكلم عنه حتى يفهم على الوجه الصحيح، القرآن الله تبارك و تعالى، أنزله على النّبيّ عليه الصلاة و السلام حتى يعجز به العرب الذين كانوا في زمانه و كانوا يتقنون اللغة العربية و كانوا يتبارزون في الكلام بلغة العرب من حيث الخطابة و من حيث الشعر و من حيث الكتابة، فأنزل القرآن على وجهٍ أعجزهم على أن يأتوا بمثله، ما استطاعوا ن يأتوا بمثل القرآن في وقت كان هم في أقوى قوتهم في اللغة العربية، نزل القرآن تحدّاهم بأن يأتوا بمثله ما استطاعوا، تحدّاهم بأن يأتوا بمثل ١٠ سورٍ منه ما استطاعوا، تحدّاهم بأن يأتوا بمثل أقصر سورةٍ منه ما استطاعوا أن يأتوا بمثله، و أقرّوا بالعجز فيما بينهم، كانوا يتكلمون بأنهم يعجزون عن أن يأتوا بمثل القرآن و تكلّموا بأن هذا القرآن ليس سحراً و ليس شعراً و ليس شيئاً من الكلام الذي هم يتكلمون به يعرفونه إلا أنه باللغة العربية لكنهم عجزوا على أن يأتوا بمثله و لو استطاعوا ما كانوا قصّروا في هذا، لو استطاعوا أن يعارضوا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و يأتوا بمثل القرآن ما كانوا قصروا في هذا الأمر، بل كانوا فعلوا، أليس الرسول صلّى الله عليه و سلّم تحدّاهم أوّلاً و حين عجزوا بعد ذلك حاربهم و قاتلهم، ألم تحصل معركة بدرٍ و معركة أحد و معركة الخندق التي اتفق فيها المشركون مع بني قُرَيْظَة الذين كانوا عاهدوا النّبيّ عليه الصلاة و السلام و نقضوا العهد و تعاونوا مع المشركين و حاصروا مدينة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و صرفهم ربنا سبحانه و تعالى
عن المدينة المنورة و حفظ المسلمين و حفظ المدينة المباركة المنورة من أذى المشركين و غيرهم، ثم بعد ذلك أليس الرسول عاد و فتح مكة، هم لو كانوا يستطيعون أن يأتوا بمثل القرآن أليسوا كانوا قالوا نحن أتينا بما تتحدّانا به و أنت لست كما تزعم أنت لم تأتِ بالمعجزة نحن نأتي بالقرآن كما أنت أتيت به، لكن واقع الأمر ما استطاعوا أن يأتوا بمثله، و في كل العصور لا يستطيع أحد أن يأتي بمثل القرآن، هناك أناس حاولوا لكنهم ما أتوا به يضحك الناس منهم، يعني ما أتوا به عرفوا هم أنفسهم أنه ليس مثل القرآن، فإذن هذا القرآن الذي هو معجزةٌ مستمرة على مدى السنين باقية هو أعطم معجزات رسول الله صلى الله عليه و سلم، لكن قبل أن نتكلم عن وجوه الإعجاز، قبل أن نتكلم عن القرآن أكثر و فضائله و نحو ذلك لا بدّ أن نتنبّه لأمر، القرآن يا أحبابنا الله تبارك و تعالى جعل السبيل لفهمه هو التعلّم، الرسول عليه الصلاة و السّلام بدأ الصحابة بتعليمهم قبل أن يعلّمهم القرآن و أحكامه، بدأهم بتعليمهم العقيدة، الإيمان بالله سبحانه و تعالى، عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما هو قال:”كنّا و نحن فتيانٌ حَزاوِرة نأتي النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم فتعلّمنا الإيمان قبل أن نتعلّم القرآن ثمّ تعلّمنا القرآن فازددنا به إيماناً”، يعني كنّا و نحن فتيان حَزاوِرة، و معنى حزاورة يعني مراهقين قُبَيْلَ البلوغ لكن بقوّة الشّباب، و هم كانوا صغار الصّحابة و عنهم نُقِلَ الكثير من العلم الّذي تكلّم به رسول الله صلّى الله عليه و سلّم، فإذن صغار الصحابة حين كانوا يأتون إلى رسول الله صلّى الله عليه و سلّم،أوّل شيءٍ كان يعلّمهم إيّاه رسول الله صلّى الله عليه و سلّم هو الإيمان، الإيمان بالله و الإيمان برسول الله صلّى الله عليه و سلّم.الآن كثير من النّاس أولادهم أوّل ما يهتمون به هو أن يقرّئونهم القرآن و هذا شيء حسن
لكن لا بدّ قبل أن يقرّئونهم القرآن، أن يعلّمونهم العقيدة، أن يعلّموهم أنّ الله عزّ و جلّ لا يشبه شيئاً من خلقه و لا شكل له و ليس له صورة و ليس له حجم، ويعلّموهم أنّ القرآن إذا شخصٌ قرأ فيه، إن لم يكن تعلّم العقيدة كما ينبغي قد يمرّ ببعض الآيات قد يفهمها على غير وجهها، يعني مثلاً قول الله تعالى””، كم من أناس يفهمون هذه الآية أن الله ينتقل و يأتي من مكان إلى آخر، لكن لو هم تعلّموا أنّ الله عزّ و جلّ ليس في مكان و ليس جسماً و ليس حجماً و لا يتّصف بالانتقال من مكانٍ إلى آخر لا يُفرِغُ مكاناً و يملأ مكاناً آخر، لو كانوا تعلّموا هذا ما كانوا اعتقدوا أنّ الله ينتقل من مكانٍ إلى آخر يكون وصف الله بصفات الأجسام يعني يكون خالف قول الله تعالى””، فإذا اعتقد أنّ الله ينتقل معناه اعتقد أنّ الله حجم و الّذي يعتقد أنّ الله حجماً ما صحّ إيمانه،يعني معناه هؤلاء ماذا فعلوا، فتحوا المصحف كانوا على الإيمان، أغلقوا المصحف بعد أن قرأوا هده الآية، و لم يفهموها على الوجه الصحيح، بل اعتقدوا أنّ الله ينتقل من مكانٍ إلى آخر، وقعوا في تشبيه الله بخلقه، خرجوا من الإيمان، فتحوا المصحف كانوا على الإيمان، أغلقوا المصحف صاروا خارجين الإيمان، لذلك إذا كنت تحب ولدك إذا كنت تحب زوجتك إذا كنت تحب إخوتك إذا كنت تحب من حولك، عَلِّمهم، لا تتركهم لا يعرفون معنى” ليس كمثله شيء”، عَلِّمهم أن يعبدوا الله العبادة الصّحيحة و لاتصح العبادة إلّا بعد معرفة المعبود، هكذا الرسول عليه الصلاة و السّلام
فعل، أليس كان حريصاً على تعليم أصحابه أمر التّوحيد، أمر العقيدة، ثمّ هذا العلم من أين يأخذ، لا يأخذ من مجرّد مطالعة الكتب، الرسول نفسه عليه الصلاة و السلام كان يعلّم الصّحابة، يعني هو أفضل خلق الله، هو خير معلّم، هو كان يعلّم أصحابه الكرام نفسِهِ، معناه لا بدّ أن تتحرّى مَنْ يعلّم ولدك، ولدك مِنْ أين يسمع، كيف يتلقّى العلم حتّى تُحَصِّنَهُ حتّى تحفظه، لو قيل لك ولدك ذاهب إلى مكان و ذاك المكان يوجد أُناس يقطعون الطّريق قد يمسكوا به قد يقتلوه، هل ستتركه يذهب لا، بل تمنعه لغلبة ظنك أنّه سيتضرّر، و أيّ أذى أعظم من الأذى في العقيدة و أي ضرر أخطر من الضرر في العقيدة، رسول الله صلّى الله عليه و سلّم هو أتى الناس يدعوهم إلى ترك عبادة الأصنام و إلى عبادة الله الواحد الّذي ليس كمثله شيء، معناه أوّل أمر دعا إليه رسول الله صلّى الله عليه و سلّم هو أمر العقيدة، الإيمان بالله سبحانه و تعالى و الإيمان بالنّبيّ المصطفى صلّى الله عليه و سلّم. يعني قبل أن تُقَرِّأ القرآن علّم عقيدة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم، حتّى إذا مرّوا بآيةٍ من الآيات المتشابهة الّتي تحتاج إلى تفسير و إلى بيان معنىً و قد بيّنها أهل العلم
حتّى لا يقعوا في التّشبيه، لا يقعوا فيما هو تكذيبٌ للقرآن الكريم، فقد ورد” كم من تالٍ للقرآن و القرآن يلعنه” نسأل الله سبحانه و تعالى أن يحفظنا و إياكم من الزّلل، ثمّ أمرٌ آخر، هذا اللّفظ المنزّل على سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم نزل به سيدنا جبريل على رسول الله، هذا اللّفظ أين كان، كان في اللّوح المحفوظ، بعد أن خلق الله تعالى الماء أوّل المخلوقات، ثمّ خلق العرش، ثمّ خلق القلم الأعلى و بعد ذلك رابع المخلوقات خلقه هو اللّوح المحفوظ، الله تبارك و تعالى أمر القلم أن يكتب في اللّوح المحفوظ فكتب كل ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة، و ممّا كتبه القلم في اللّوح المحفوظ، كتب القرآن و كتب الإنجيل و كتب التّوراة و كتب الزّبور و كتب الصّحف، كلّ هذا مكتوب كلّ ما أنزل على الأنبياء مكتوبٌ في اللّوح المحفوظ، فسيدنا جبريل عليه السلام أنزل القرآن من اللّوح المحفوظ دفعةً واحدة في أوّل الأمر إلى السّماء الأولى و كان هذا في ليلة القدر في رمضان، قمّ بعد ذلك صار ينزل به على رسول الله صلّى الله عليه و سلّم على دفعات، هذا اللّفظ المنزل يقال له قرآن و يقال له كلام الله، لكن الأمر الّذي ينبغي أن ننبّه له، حين نقول له كلام الله ليس معناه هذه الألفاظ هو عين كلام الله الّذي هو صفته الأزليّة، الله سبحانه و تعالى متّصف بصفة الكلام و كلامه ليس حرفاً، ليس حرفاً عربيّاً أو لاتينيّاً أو صينيّاً، ليس حرفاً من الحروف و ليس لغةً لا عربيّة و لا عبريّة و لا أي لغة من اللّغات، و ليس صوتاً ليس أصواتاً متقطّعة، كلام الله صفة ذاته لا يشبه كلام الخلق، فكلّ ما كان من صفلت كلام الخلق لا يكون صفةً لكلام الله سبحانه و تعالى، لكن كيف نحن نسمّي القرآن اللّفظ المنزّل الّذي نقرأه في المصاحف نسمّيه كلام الله إن كان ليس نفس كلام الله الذّاتيّ، نسمّيه كلام الله لسببين، السبب الأول لأنّه ليس من تصنيف مَلَك و لا من تصنيف نبيّ، يعني ليس الرسول عليه الصلاة و السلام هو ألّفه و ليس جبريل عليه السلام هو ألّفه،لا، إنّما الله تعالى أمر القلم أن يكتبه فكتب كما أمره الله
فكُتبَ في اللّوح المحفوظ، هذا السبب الأوّل،الّبب الثّاني أن اللّفظ المنزّل على سيدنا محمد يدلّ على كلام الله سبحانه و تعالى، يعني هو عبارةٌ عن كلام الله تبارك و تعالى، ما يعني عبارة، مثلاً أنا أكتب على ورقة ما أحتاج أغراض للبيت من لحم و خبر و غيره أكتبه على ورقة، هذه العبارات الّتي كتبتها على الورقة هل هي نفس الأغراض، إذا كانت هي فإذن لا داعي للخوف من مجاعة حينها الجميع يكتب و يأخذ و يأكل هل الأمر كذلك؟ لا، إنّما الّذي نكتبه على الأوراق هو عبارة عن الأغراض التي نريدها، إذا كتبتُ لفظ الله تسألني ماذا كتبت أقول لك الله تقول لي مَنْ تعبُد؟ أقول الله، ما معنى هذا الكلام، هل معنى أعبد ما كتبت؟ لا، أنا أعبد ما يدلّ عليه هذا اللّفظ الذي كتبته، هذا اللّفظ يدلّ على ذات الله سبحانه و تعالى المستحقّ للعبادة المستحقّ لنهاية التذلّل الدي يستحقّ غاية التعظيم، هذا اللّفظ يدلّ على ذلك هذا اللّفظ ليس عين الله ليس هو ذات الله سبحانه و تعالى، إنّما هو عبارةٌ عن الذّات المقدّس عبارةٌ عن الله سبحانه و تعالى، كذلك اللّفظ الموجود في المصاحف هو عبارةٌ عن كلام الله الذّاتيّ الأزليّ الذي ليس حرفاً ولا صوتاً و لا لغة، معنى عبارة يدلّ، يدلّ على كلام الله سبحانه و تعالى، فإذن كلمة القرآن نقصد بها أحد قصدين أحد معنيين، إمّا أن أقصد بها قول الله، أقول هذا قول الله و قول الله الذي هو صفته ليس حرفاً و لا صوتاً، إذا قال أحد طب كيف قال الله تعالى”” هذا اللّفظ عبارةٌ عن كلام الله الذّاتيّ الأزليّ الذي يُفهم منه أنّ الله ليس كمثله شيء، يدلّ على كلام الله الذّاتيّ الأزليّ الذي يُفهم منه الأمر الذي يُفهم منه النّهي الذي يُفهم منه التّنزيه يُفهم منه الإخبار و غير ذلك، يُفهم من كلام الله الذي هو واحد الذي لا يُتَخيَّل و لا يُتَصَوَّر، كيف نقول الله لا يُتَخَيَّل و لا يُتَصَوَّر كذلك كلامه سبحانه و تعالى لا يُتَخَيَّل و لا يُتَصَوَّر، فكلّ صفات الله لا تُتَخَيَّل و لا تُتَصَوَّر، إذا فهمنا هذا يعني الآن بإذن الله تعالى نتكلّم عم بعض الأمور في القرآن الكريم التي نفهم منها كيف أنّ الرسول عليه الصلاة و السلام أعجز العرب الفُصحاء أن يأتوا بمثل هذا القرآن،تحدّاهم
تحدّى بُلَغاء العرب، بل تحدّى الإنس و الجنّ و الخلق أجمعين بمثل القرآن أو بمثل أقل سورةٍ فعجزوا و انقطعوا، الله تعالى أليس قال””، يعني لو كان بعضهم يعاون بعضاً، يناصر بعضاً، لا يستطعيون أن يأتون بمثله، كذلك أليس الله تعالى قال””، فما استطاعوا بأن يأتوا بمثل القرآن، فالقرآن هو تحدّاهم بأن يأتوا بمثله ما استطاعوا، هذا الإعجاز الذي أعجزهم به، هم لم يستطيعوا أن يأتوا بمثل بل أقصر سورةٍ من القرآن مع أنّ البُلغاء فيهم كانوا كثرة و لكن مع ذلك ما استطاعوا و لا يُظَنُّ بهم أنّهم كانوا مستطيعين مع كونهم أكثر خَليقَةِ الله كانوا في ذلك الوقت حقداً و عصبيّة، لا يُظَنُّ بهم أنّهم امتنعوا على أن يأتوا بمثله مع القدرة على ذلك، أليس خاطروا بمُهَجِهِم و بذلوا أموالهم و تحمّلوا المشقّة الشّديدة و المتاعب الصّعبة، أليس جرّوا الجيوش و العساكر و حملوا الرّماح و خاطروا و خاضوا غمرات المعارك لأجل إبطال دعوة سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم، لكنّهم ما استطاعوا أن يفعلوا ذلك، فإذن القرآن كما ذكرنا ليس من تأليف بشر و ليس من تأليف مَلَك، القرآن منزّهٌ عن التّناقض ليس فيه تناقض، الله تعالى قال””،انظروا هنا هذه الآية العظيمة، هنا معناها كتابٌ يشبه بعضه بعضاً من حيث البيان من حيث الصّدق من حيث الوعظ من حيث الحكمة و من حيث الإعجاز ، أليس حين تقرأون القرآن و تعيدون قراءة السورة نفسها عدّة مرّات لا تشعر بالملل يعني تكرّرها و أنت لا تشعر بالملل من تكرارها، كم من أناس يختمون القرآن مرّاتٍ عديدة، كم من أناس الله تبارك و تعالى أعطاهم هذة الكرامة، كان سيدنا عثمان ابن عفّان رضي الله عنه يختم القرآن بركعة الوِتِر بركعةٍ واحدة، هذا بلا شكّ بطريقٍ خارقٍ للعادة الله سبحانه و تعالى أعطاه هذة الكرامة، لكنّه الكلام هنا لولا أنّه يستأنس لولا أنّه يشعر بالفرح حين يقرأ القرآن، لولا يُسَرّ بقراءة القرآن هل يبقى على ذلك، معناه كم يستأنس بقراءة القرآن، فإذن هذا من الأشياء الذي جعلها ربّنا سبحانه و تعالى في القرآن، كذلك الله تعالى قال””،يعني الذين يخافون الله الذين اتّقوا الله المؤمنون إذا سمعوا آيات القرآن تُتْلى تطّرب قلوبهم و تتحرك من خشية الله، ثمّ إذا ذُكِرَت آيات الرحمة لانت قلوبهم و ذهب ما كان بها من القشعريرة
الله تعالى كما ذكرنا قال””،يعني من خشية الله تقشعرّ جلودهم من خوفهم من الله سبحانه و تعالى من تعظيمهم لربّهم تبارك و تعالى، و إذا ذُكِرَت آيات الرّحمة تلين جلودهم و قلوبهم، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء و من يُضْلِل الله فما له من هاد، هذا من الخصائص الذي في القرآن الكريم العظيم، الله يجعل القرآن ربيع قلوبنا و نوراً لأبصارنا و أفئدتنا إنّه على ما نسأله قدير و إن شاء الله تعالى نلتقي في حلقةٍ أخرى نتكلّم كذلك عن فضائل القرآن و خيراته العِظام