fbpx

19 :أسماء الله الحسنى – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

قال الشيخ طارق اللحام حفظه الله: أسرار ومعاني وبركات أسماء الله الحسنى بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه. اللهمّ لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل والنية أخلصوا النوايا لله تبارك وتعالى. الوهاب من أسماء الله تبارك وتعالى الحسنى الوهاب وهذا الاسم من خواصه كما اعتدنا أن نتكلم أولاً عن خواص أسماء الله والفوائد والبركات والأسرار التي تنزل عند الذكر وتحصل ببركة هذه الأسماء. هذا الاسم الوهاب حصول الغنى والقبول والهيبة والإجلال لذاكره يعني من ذكر الله تعالى بسم الله تعالى الوهاب فصار يقول يا وهاب يا وهاب يا وهاب هذا فيه بإذن الله تعالى يرزق يوسع عليه بالرزق والقبول إذا دخل على الناس يصير مقبولا بإذن الله وتنزل عليه الهيبة والعظمة الإجلال يعني العظمة فيصير هذا الإنسان إذا دخل الناس تعظمه ليس تكبرًا وليس تجبرًا بل من الهيبة والوقار بل يصير عنده الوقار ببركة اسم الله الوهاب ومن داوم عليه في سجود صلاة الضحى له هذا السر بإذن الله تبارك وتعالى ويستطيع الإنسان أن يذكر بهذه الطريقة الله الكريم الوهاب الله الكريم الوهاب الله الكريم الوهاب هذا للبركة في المال والجاه يعني إذا كان رزق عملا او جاهًا او مالا يبارك له فيه كما قال المناوي رحمه الله تبارك تعالى. الذي يعترض علينا في مسئلة الأسرار والأنوار هذه بالتجربة أغلبها بالتجارب وبعضها ورد فيها أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحثنا على الذكر بهذا الاسم أو هذا الاسم لكن البركات والأسرار أغلب ما يذكر هذا من تجارب المشايخ الطيبين من العلماء الأفاضل الأكرام. الوهاب ما معنى اسم الله الوهاب هو الذي يجود بالعطاء من غير استثابة الله أكبر يثيب الطائعين ولا ينتظر منهم نفعًا ولا ينتفع بهم ولا يدفع عن نفسه بهم ضرًا الله تعالى فضلا منه كرمًا منه يعطي ويثيب من غير استثابة يعني من غير طلب منفعة قال الله تعالى:{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} سورة ق إذا الله خزائن رحمته واسعة رحمة الله تعالى واسعة الله تعالى رحيم وعزيز ويهب ولا يرجو ثوابًا وهاب هذه صيغة مبالغة من الوهب ويقول الله تعالى في هذا الدعاء الذي علمنا النبي أن نقوله كذلك صلى الله عليه وسلم: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} سورة ءال عمران. وهب لنا من لدنك رحمة ارحمنا الإنسان يا أحباب إذا رُحم رحمه الله هذا لا يحتاج إلى أمر غيره ولو خسر الدنيا رضى الله فوز به تربح ولا تلتفت ولو غضب منك وعليك الناس كلهم. قال إنك أنت الوهاب فالله تعالى يثيب الطائعين فضلا منه وكرمًا الله لا دافع لما قضى ولا مانع لما أعطى يعني نقول يفعل في ملكه بما يريد يحكم في خلقه بما يشاء لا يرجو ثوابًا ولا يخاف عقابًا كما قال العلماء كابن تومر رحمه الله وما قاله الطحاوي والنسفي وغيرهم من أهل السنة والحافظ ابن عساكر الذي نشر عقيدة ابن تومر رحمهما الله تعالى. إذا ما معنى أن الله تعالى لا يرجو ثوابًا يعني الله تعالى لا ينتفع بخلقه ولا يخاف عقابًا يعني إذا نزل عقابًا على إنسان لا يخاف ان يضره أحد قال الله: {مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} سورة الذاريات الله أكبر الله ما كلف النّاس بالعبادة لأنه يحتاج إليهم أو انه يلحقه نفع أبدًا الله ما نهاهم عن شىء لأنه يخاف الضرر أو العقاب من أحد الله تعالى لا يرجو ثوابًا لنه خالق الثواب وخالق الناس ولا يخاف العقاب فهو خالق الأعمال وخالق الأجسام يقول الرازي رحمه الله في قول الله تعالى: {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} الله الله منصب النبوة منصب عظيم درجة عالية أعطاها الله تعالى بمن أراد من خلقه جعل فيهم هذا والله تعالى يعطي من يشاء ما يشاء فهؤلاء الذين كانوا اعترضوا على الأنبياء وكرهوا الأنبياء وعادوا الأنبياء الله يرد عليهم بأن الله يهب ما يشاء لمن يشاء ويضع رسالته في من شاء لأن الرسالة لا تكتسب يعني مش بشتغل الإنسان بشوية طاعات بصير نبي لأ. الأنبياء الله تعالى يجعل رسالته بهم غير الولاية تؤدي الواجبات تجتنب المحرمات تكثر من النوافل هذه طريق الولاية اما النبوة يضعها الله فيمن شاء من عباده. سيدنا سليمان عليه السلام دعا الله أن يرزقه ملكًا لا ينبغي من بعده {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ (37) وَءاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} سورة ص الله أكبر سيدنا سليمان طلب من ربه أن يكون له ملك لا ينبغي لأحد من بعده ليس لأنه معلق القلب بالدنيا أبدًا حتى يستخدمه في طاعة الله تعالى ملك الأرض وهبه الله ملكًا سخر له الريح كانت تمشي بأمره ومن كان يغوص بالبحار يجلب له الآلىء وكان بعضهم إذا خالفه يصفد أي يحبس هذا عطاء الله تعالى:{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ} سورة الشورى فيعطي هذا الذكور وهذا الإناث وهذا ذكورًا وإناثًا وهذا يمنعه فلا يهبه فلا يعترض عليه يسلم الواحد منّا أمره لله تعالى ما اعطى ولله ما أخذ. وقال زكريا عليه السلام فيما أخبر الله تعالى في القرءان:{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} سورة ءال عمران فاستجاب الله له ووهبه يحيى عليه السلام. الوهاب الذي يهب ما يشاء بما يشاء وكان النبي عليه الصلاة والسلام يستفتح الدعاء إذا أراد أن يبدأه بقوله سبحان الله العلي الأعلى الوهاب فإذا دعوتم الله ابدأوا بهذا من جملة الدعاء فقولوا يا ذا الجلال والإكرام وورد عن ام المؤمنين رضي الله عنها السيدة عائشة وكان إذا استيقظ من الليل قال هذا فيه صيغة غير التي ذكرنا عند شرح اسم الله القهار لا إله إلا أنت سبحانك اللهم استغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علمًا ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنّك انت الوهاب. اللهم يا وهاب يا وهاب هب لنا من لدنك رحمة تنجينا بها من عذاب القبر وعذاب النار