fbpx

30 :أسماء الله الحسنى – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

قال الشيخ طارق اللحام حفظه الله: أسرار ومعاني وبركات أسماء الله الحُسنى بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل والنية يا أرحم الراحمين. الخبير من أسماء الله تبارك وتعالى الخبير وهذا الاسم المبارك المعظم من وفق لذكّر به بنية مقبولة حسنة طيبة يوفق بإذن الله تعالى أن يختار الخير إذا خُير بين أمرين فإذا خيرت بين أمرين عليك أن ترجع للشرع وعليك أيضًا أن تفعل ما يوافق الشرع فقد يخير الإنسان بين حلال وحرام فلا يختر الحرام لأن الحرام حرام. وأما إذا خير بين أمرين يفعل أو لا يفعل وكلاهما من حيث الظاهر مباح أو هو حلال من حيث الظاهر فهذا يعمل الاستخارة كما سنتكلم عليها إن شاء الله. لكن أبين يا أحبابي أن الله يعلم عواقب الأمور أما نحن خفي علينا كثير من الأمور وخفيت عنّا كثير من الأشياء التي تكون عاقبة لهذه الأمور فنحن العواقب ما كلفنا بمعرفتها فلنتوكل على الله ولنأخذ بالأسباب الظاهرة وهي منها إذا أخذ الإنسان بهذه الأسباب لا يكون ترك التوكل على الله عزّ جلّ. الخبير: هو المطلع على حقيقة الأشياء فلا تخفى على الله خافية وهو عالم بالكليات والجزئيات الله تعالى قال في القرءان الكريم:{وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} سورة سبأ. فإذا الله تعالى لا تخفى عليه خافية فمن نسب إلى الله تعالى الجهل هذا ما عرف الله وكذلك من قال وادّعى بأن الله عالم بشىء دون شىء كإبن تيمية الذي قال إن الله عالم بالكليات وليس عالمًا بالجزئيات هذا ضلال وتكذيب للدين الله يعلم كل شىء الله يعلم الكليات والجزئيات يعلم أنفاس وعدد أنفاس أهل الجنة ويعلم أنفاس وعدد أنفاس أهل النار لا يخفى على الله خافية. قال الله تعالى:{وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} فالخبير كما قال البيهقي رحمه الله:”هو العالم بكل الشىء المطلع على حقيقته حقيقة الأمور ما خفي منها وما ظهر الباطن والظاهر الله يعلمه وقال بعض العلماء الخبير المخبر وهو من صفات ذاته يعني يبلغ الناس بأمور ويُعلم بأشياء تبارك وتعالى فالأنبياء يخبرون عن الله عزّ وجلّ النبي مشتق من النبأ على قول بعض العلماء يعني الخبر يعني مخبر عن الله عزّ وجلّ يوحي إليهم ربّنا فيبلغونا الناس فما من صغيرة ولا كبيرة إلا في علم الله عزّ وجلّ قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَىْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} سورة آل عمران. فإذا إن أاردت أن تفعل أنت شيئًا وما عرفت تُقدم عليه أم لا فاعمل بإرشاد الرسول عليه الصلاة والسلام واحذروا مما في كتاب نُسب للشيخ يوسف النبهاي رحمه الله ويظن فيه لا يقول هذا فقد قالوا تكون الاستخارة بالسبحة بحملوا هيك السبحة بصير يعدوا يقولون الله، محمد، أبو بكر، علي، أبو جهل، أبو لهب. فإذا وصل الشخص إلى أبي جهل أو أبي لهب يقولون لا تفعل إذا وصل إلى لفظ الجلالة أو اسم النبي عليه الصلاة والسلام يقولون افعل هذه ليست من الاستخار هذا ما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ليس منّا ليس من طريقتنا وإنما الرسول علم الإستخارة والإستشارة وانظر بعدها ماذا سيسر لك الله تعالى فهو العالم بحالك هو عالم بما سيؤول إليه أمرك فعن جابر أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرءان كما علمهم القرءان علمهم الاستخارة فاستخر واستشر لكن الاستشارة استشر أهل الخير الأمين كما قال سيدنا عمر ولا أمين إلا من يخاف الله ما تستشير مين ما كان أستشر أهل الصلاح هيدول بدلوك على ما فيه صلاحك. ما هي الاستخارة؟ يقول إذا هم أحدكم بدو يسافر أو لأ بدو يتزوج هذه أم لا بدو يعمل شركة أم لا بدو يدخل في شي يفعل أم لا يفعل هذا معنى إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفرضة ركعتين سنة تسمى صلاة الإستخارة ثم ليقل اللهم إني استخيرك بعلمك (يعني يجعل عندي الميل بما هو خير لي) واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير (يعني انت تعلمه بعلمك الأزلي فإن كنت تعلم أن هذا لا يخفى عليك لا شك) في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه (يقال فقدْره وفقدُره أي أجعل هذا الأمر مهيئًا لي هذا معنى فقدره لي ليس معناه الآن يحصل لله تقدير لا. تقدير الله أزلي أبدي) فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني وأصرفني عنه واقدُر لي الخير حيث كان ثم رَضّني به قال ويسمي حاجته ثم بعد ذلك ليس شرطًا أن ينام قد يُلهم هذا الإنسان فورًا يرى أنه مال إلى كذا. اعتقاد بعض الناس إنو صلاة الإستخارة تشرع فقط عند التردد بين أمرين هيدا غير صحيح يعني إذا هم أحدكم بالأمر ما شرط يكون عندو تردد بعمل أو ما بعمل هذا نوع التردد هو نوع فالهم هذه مرتبة تسبق العزم بعد ما صمم بقلبه فإذا هم يعمل الاستخارة فأراد المسلم أن يقوم بالعمل اللي هو منو حرام فيستخر هل يفعل أم لا هيدي طريقة أو يستخر ثم يقدم يعني يستخر ليدخل فيه. وثانيًا: اعتقاد بعض الناس أن الاستخارة لا تشرع إلا بأمور معينة مثل الزواج والسفر هذا غلط يعني واحد لما بيسمع الحديث بيفهم من كلام النبي الصواب ماذا قال عليه الصلاة والسلام كان يعلمنا الاستخارة في الإمور كلها ما قال في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة ثالثا: بعض الناس بيعتقدوا أنه لا بد من إنشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة هيدا ما في دليل عليه يا أحبابنا يعني من الحديث أو من القرءان بل أنت فوض أمرك لله يعني اعمل الاستخارة وامض بأمرك قال الله تعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ (يعني تصتصعبه النفوس) وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ (يعني ظاهره بالنسبة إليكم كان سببًا بأن تكرهوه ولكن خير لكم خفي) وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} سورة البقرة. فهذا الاعتقاد جعل كثيرًا من الناس في حيرة يعني بيعملوا الاستخارة وبصيروا بحيرة وبترددوا هلق بجوز الواحد يكرر الاستخارة عدة مرات منو غلط يعني لكن الاستخارة شُرعت يا أحباب لإزالة مثل هذا التردد يعني لإزالة الاضطراب والحيرة يعني فأنت اعمل الاستخارة وامض هكذا وليس شرطًا أن تراها في المنام يعني بعض الناس يقولون لا بد أن ترى رؤيا لا منو شرط قد لا يرى وقد يرى. فإذًا الله الخبير بعباده الله يعلم ما يكون منّا الله يعلم دقائق الأمور والكليات لا يخفى عليه خافية. اللهم يا لطيف يا خبير يا عالمًا بحالنا آت كل واحد منّا سؤله من الخير يا رّحمن يا أرحم الرّاحمين.