عقيدة المسلمين – الدرس 7

شارك هذا الدرس مع أحبائك

قال الشيخ طارق اللحام حفظه الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تنسوا يا أحباب إخلاص النّيّة لله تبارك وتعالى يعني ننوي بقلوبنا أننا نحضر هذا الدرس نراجع نذاكر علم أهل السنة لله تبارك وتعالى طلبًا للثواب من الله عزّ وجلّ والآن إن شاء الله في هذا الدرس أن تيسر لنا وبارك لنا بالوقت سنقرأ السؤال التاسع والعاشر والحادي عشر لأنه بنفس الموضوع بإذن الله تبارك وتعالى. بسم الله و الحمد لله و صلى الله وسلم على رسول الله السؤال التاسع: يقول المؤلف رحمه لله: ما معنى العبادة؟ العبادة: أقصى غاية الخشوع والخضوع كما قالها الحافظ السبكيّ. قال تعالى: ” لا إله إلّا أنا فاعبدون”. السؤال العاشر: هل يأتي الدعاء بمعنى العبادة؟ الجواب: نعم، قال تعالى: {قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدًا} “معناه أعبُد الله وقال تعالى: {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} الحديث: “الدعاءُ هو العبادة” ( رواه البخاري) و معنى العبادة هنا الحسنات السؤال الحادي عشر: هل يأتي الدعاء بغير معنى العبادة؟ الجواب: نعم، قال تعال: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا} صلى الله عليه وسلم.right;”>فيا أحباب هاد الموضوع اليوم إن شاء الله هو بتعلّق بجواز التوسّل والتّبرّك وجواز الإستغاثة بالنّبيّين ولنا تفصيل إن شاء الله بأسئلة ستأتي. لكن أولا مهمّ جدًّا أن نعرف ما معنى العبادة: العبادة: في لُغَةِ العرب لا تأتي بمعنى مجرّد النّداء يعني إذا أنا نادَيت يا فلان هذا ليس عبادة، مجرّد النّداء ليس عبادة، مجرّد الطّاعة لإنسان أو مخلوقٍ ليس عبادة، يعني قد يطيع الإنسان الحاكم ولو في أمرٍ حرام لكن هذا مجرَّدُهُ هذا ليس عبادةً، ما معنى العبادة إذًا، العبادة في لغة العرب نهاية التّذلُّل، غاية أقصى ما تصل إليه من الخشوع والخضوع، هذا يُقال له العبادة ولا تكون إلّا لله تبارك وتعالى، يعني لا نعبد إلّا الله. أمّا التّوسّل فهذا ليس عبادةً، ما معنى التّوسّل؟ الطّلب من الله تحقيق منفعة أو دفع مَضَرَّة بذكر اسم نبيّ أو وليٍّ إكرامًا للمُتَوسَّل به، طيب يعني عم نطلب من مين ، من الله إكرامًا لهذا الوليّ ولا يجِبُ على الله تعالى شيء، إكرامًا لهذا النّبيّ أو الملك ولا يَجِبُ على الله شيء، وهؤلاء الأولياء والأنبياء والملائكة لا يخلقون شيئًا وإنّما هم أسباب، الله تعالى قال في القرآن الكريم: {وابتغوا إليه الوسيلة} هناك وسائل تُقَرِّبُك إلى الله تبارك وتعالى، فيقول الحافظ السّبكيّ رحمه الله تبارك وتعالى في معنى العبادة وكان لُغويًّا تقُّي الدّين رحمه الله، قال: “أقصى غاية الخشوع والخضوع”. وهناك كذلك غيره من اللّغويّين المشهورين قالوا في تعريف العبادة، الفرّاء هذا من كبار اللّغويّين، قال:” العبادة الطّاعة مع الخضوع، الزَّجَّاج من كبار اللّغويّين قال:”ومعنى العبادة في اللّغة الطّاعة مع الخضوع”، وأبو القاسم الأصفهانيّ رحمه الله في المفردات يقول: “العبادة غاية التَّذَلُّل ” أقصى ونهاية التَّذَلُّل”، والفَيُّومِيُّ رحمه الله في كتابه المشهور المصباح المنير هذا في اللغة أيضًا يقول: “عبَدتُ الله أعبُدُهُ عبادةً وهي الانقياد مع الخضوع”،فإذًا وغيرهم كثير، ما أحد قال من أهل السّنّة ولا من اللّغويّين إنّ العبادة هي مجرّد النّداء أو الاستعانة أو الاستغاثة، فيقول الحافظ تقيّ الدّين السّبكيّ رحمه الله: “التّوجّه والتَّجَوُّه والتّوسّل والاستعانة والاستغاثة بمعنىً واحد.” التّوجّه يعني تقول اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بفلان. التّجَوُّه تقول اللّهمّ أسألك بجاه فلان. النّداء يا محمّد مثلاً. الاستغاثة يا عباد الله أغيثوا . الاستعانة يعني كأن تقول أعنّي يا رفاعي. هذا كلّه ليس عبادةً، هذا لمجرّده ليس شِركًا، و إنّما نحن يا أحباب كما نأخذ الدّواء ونعتقد أنّ الدّواء سبب وخالق الشّفاء هو الله، كذلك ننادي النّبيّ والملك والوليَّ على أنّهم أسباب وخالق كلّ شيء هو الله تبارك وتعالى. يقول الحافظ الفقيه النَّحوِيُّ المفسّر عليٌّ السّبكيّ في تفسيره لقول الله تعالى:”إيّاك نعبد” أي نَخُصُّكَ يا الله بالعبادة الّتي هي أقصى غاية الخشوع والخضوع، لذلك هؤلاء الّذين يكفّرون المسلمين لأنّهم توسّلوا بالأنبياء والأولياء، هذا تكفيرٌ بغير حقّ جهلوا معنى العبادة الخاصّة بالله تبارك وتعالى وحملوا آياتٍ نزلت في المشركين، حملوها على المسلمين المتوسّلين المتبرّكين مع أنّ المسلم لا يعبد النّبيّ ليقرّبَهُ إلى الله، فقالوا والعياذ بالله تعالى إنّ هؤلاء المتوسّلين يعبدون أصحاب القبور ليقرّبوهم إلى الله مثل هؤلاء المشركين أعوذ بالله، المشركون قال الله حكايةً عنهم في القرآن {ما نعبدهم إلا ليقربون إلى الله زلفى} أمّا نحن أهل الإيمان هذا لا نفعله لا نعبد النّبيّ ليقرّبنا إلى الله، لا نعبد جبريل ليقرّبنا إلى الله، لا نعبد الرّفاعيّ أو القادريّ أو البدويّ ليقرّبنا إلى الله، لذلك هؤلاء بسبب تفسيرهم الباطل لمعنى العبادة كَفَّروا المسلمين والعياذ بالله تبارك وتعالى وقالوا مجرّد أن يدعوَ الإنسان نبيًّا أو ملكًا أو ينادي وليًّا صالحًا صار مشركًا و بقولوا عنّا قبوريون وبقولوا عنا نحن مشركون وعباد القبور ونحو ذلك من العبارات. الأشاعرة والماتُريديّة واللي منهم الصوفيّة وأهل البيت لما يزوروا القبور قبور الصالحين لا يعبدون أهل القبور، كذلك إذا أنا ذبحت شاتًا حبًّا لله تبارك وتعالى على روح سيدنا الإمام الأوزاعي على روح الشيخ مصطفى نجا على روح الشيخ الفلاني يعني يوصل له الثواب هاد منو حرام و لا شرك أنا لا أعبد صاحب القبر، يعني أهل بيروت لما كانوا يقولوا مثلا بدي أنذر للسيدة زينب هني التعبير بنصلحلون يا بنقول لهم قولوا نذرتُ لله عن روح السيدة زينب بس هني هيك مرادهم إنو أنا عم أدبح الخروف حتى أوزعه للفقراء لله تعالى حتى يوصل الثواب للسيدة زينب رضي الله عنها المدفونة بالشام التي هي ابنة علي رضي الله عنه وأرضاه. فإذًا يا أحباب هل مجرد الواحد نادى أو استغاث أو استعان بولي أو ملك يكون عَبَدَهُ؟ لا لأن العبادة ما معناها غاية الخشوع والخضوع. السؤال: هل يأتي الدعاء بمعنى العبادة وهل يأتي الدعاء بغير معنى العبادة؟ هنا يا أحباب انتبهوا لأن هؤلاء بنوا عقيدتهم على شيءٍ باطل وقالوا والعياذ بالله إنّ أبا لهب وأبا جهل أكثر توحيدًا لله من المتوسّلين والمتبرّكين كفّرونا، مع سيدنا آدم {هلأ حيجي معنا إن شاء الله بالدروس} طلب من الله فقال: “اللّهمّ بحق محمدٍ إلّا غفرت لي” صلّى الله عليه وعلى سيدنا محمّد، الله تعالى ما جعل هذا ممنوعًا، الله تعالى جعل الدعاء بمعنى العبادة والدعاء يأتي بغير معنى العبادة لذلك هيدول السؤالان ١٠ و ١١ مترابطان، فهل يأتي الدعاء بمعنى العبادة؟ نعم فالله تعالى قال في القرآن الكريم: { قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا }. الله تبارك وتعالى نعبده ولا نشرك به أحدا، الإشراك بالله هذا من مات عليه لا يغفر الله له، فرعون كان يدّعي أنه الرّبّ والعياذ بالله ويقول ما علمت لكم من إلهٍ غيري ، لما أدركه الغرق قال: آمنت بالّذي آمنت به بنو إسرائيل، آمنتُ بإله موسى وهارون. الله ما قبل توبته لأنو وصل لمرحلة خلص لا تقبل فيها التوبة، فإذًا يا أحبابي الشرك من مات عليه لا يغفره الله ، عبادةُ غير الله ، فمن عبدَ غير الله أشرك ، أمّا هنا نحن نعبد الله تعالى وحده عزّ وجلّ، فأتت كلمة الدعاء هنا بمعنى العبادة، الله قال: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } بعض الناس بِيفهموها غلط إنو كل ما واحد بدو يدعو الله تقبل توبته بعض الناس بيفهموها غلط هذه الآية بفكروا إنو كل واحد دعا لا بد أن يحصل ما دعا لا هنا [ اعبدوني أُثبكم على طاعتكم ] هيدا معناتو يعني إذا أنتم أطعتم الله لكم ثواب مش معناها إنو كل واحد دعا الله يستجيب له ، الله لا يغير مشيئته ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا تتغير مشيئة الله لا بالدعاء و لا بالصدقة و لا بصلة الرحم و لا ببر الوالدين و لا بغيرها من الطاعات فإذا يا أحبابي الجهل الذي بنى عليه هؤلاء المكفرون للمتوسلين أولًا : انطلق والعياذ بالله تعالى من تفسيرهم العبادة على غير وجهها. ثانيا : من فهمهم لبعض الآيات وتحريفهم لبعض الآيات عن المراد منها فهموا شيئًا يخالف الآية هؤلاء مثلا يقولون لك: { يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } هيدي ءاية و كمان في ءاية ثانية الله قال: { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ } ظنوا أن هذا الدعاء هو مجرد النداء يعني قالوا مجرد أنت تقول يا رسول الله أنت مشرك أعوذ بالله عندهم إذا قلت يا جيلاني يا رفاعي يا بدوي يا مرسي أبا العباس بقولوا أنت مشرك إذا قلت يا حسين يا عمر عندهم أنت مشرك. فهؤلاء والعياذ بالله تعالى ما عرفوا معنى التوسل وكفروا المسلمين عمدًا هم يفهمون لكن يعاندون والعياذ بالله تبارك تعالى هذه الآيات جاءت فيمن يعبد غير الله يعني يتذلل لغير الله نهاية التذلل هذا الشرك أما نحن المسلمون لما نتوسل بالأنبياء هذا ليس شركًا وليس عبادة لهذا الوليّ. ورد في البخاري يا أحباب في كتاب الأدب المفرد أن ابن عمر عبد الله رضي الله عنه وعن أبيه كان خدرت رجله أصابه خدر في رجله تعطلت عن المشي يعني نحن منقول لها بالعامية فالج ، فكان في حضرته معه يعني أناس ماذا قالوا له اذكر أحب الناس إليك فورًا قال يا محمد ، شو بيقولوا رواة الحديث منهم سيدنا البخاري والذين كانوا مع ابن عمر قال فقام كأنه لم يكن به مرض قط فنشط من عقال. (العقال هيدا حبل بيربطوا على إجر الجمل إذا كان بدهم يوقفوه بيطووا له إجرو بيربطوا إلو حبلة هذا العقال حبل بيربطوا له ياها فلما يفكوا بيمشي) فعم بيقولوا عن سيدنا ابن عمر أنه مجرد قال يا محمد الله تبارك وتعالى أكرمه ورد عليه أنه عاد إلى المشي. فهذا يا أحباب لما جاء عن سيدنا عبد الله بن عمر بتعرفوا من رواه روى مثله كذلك نفس الحديث ابن تيمية بكتاب سماه الكلم الطيب والكلم الطيب شو معناه يعني كلام منيح الكلم جمع كلام ، الطيب يعني منيح حسن فهو استحسن هالكلام وذكر هيدا الحديث و ما قال عنه شرك مع إنو هو بيحرم التوسل وهم تبعوه في هذا لكن هو ما قال عن هذا الحديث شرك فهل يكفرونه ويقولون عنه شيخ الإسلام هل يحكمون عليه بالكفر لأنه روى أن ابن عمر قال يا محمد واستحسنه. فإذًا يا أحبابي معنى الحديث أن الدعاء الذي هو الرغبة إلى الله كما عرف العلماء علماء اللغة وعرّفوا ذلك قالوا الدعاء من أعظم أنواع العبادة هذا معنى الحديث الذي فيه “الدعاء هو العبادة” أنت لما تدعو الله هذا طاعة فيه قربة إلى الله تبارك وتعالى تتقرب به إلى الله لأن الصلاة التي هي أفضل ما يتقرب به إلى الله بعد الإيمان أول شي الإيمان بيجي من بعدها دغري الصلوات الخمس من حيث الفضل عند الله أعلى شي الإيمان يليه الصلوات الخمس الدعاء الله تعالى يحبه والصلاة مشتملة للدعاء لذلك قالوا هذا من العبادة يعني هي طاعة لله تبارك تعالى فإطلاق هذا على الدعاء يراد به الصلاة والمعلوم يا أحباب أن الدعاء يطلق على هذا وعلى هذا والعبادة أيضًا تطلق من باب الحقيقة الشرعية المتعارف عند حملة الشريعة على فعل ما يُتقرّب به إلى الله، يعني مثلاً نقول مَدحُ النّبيّ عبادةٌ يعني طاعةٌ لله، أنا إذا مدحت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أكون أطيع الله أو بيقولوا “انتظار الفرج عبادة” شو يعني هذا حديث قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “انتظار الفرج عبادة” يعني حسنة يُتَقَرّب بها إلى الله تبارك وتعالى، يعني مثل الصدقة مثل الصّيام مثل برّ الوالدين مثل الاعتكاف في المساجد مثل التّصدّق على الفقراء. طيب هل يأتي الدعاء بمعنى العبادة قلنا نعم، بمعنى ءاخر غير العبادة كمان ورد يا أحباب هذا سؤال الحادي عشر، قال الله تعالى: { لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا } طيب إذا كانوا هني بدهم يفسروا الدعاء بالعبادة كأنهم عم يقولوا اعبدوا الرّسول ما متل ما بتعبدوا بعضكم البعض هل هيك تفسير الآية اذا فسّروا الدعاء بالعبادة هيك بيكون على كلامهم هذه الآية لا تجعلوا دعاء الرسول يعني عبادة الرسول كدعاء بعضكم بعضا كعبادة بعضكم بعضا يعني اعبدوا على طريقة ثانية ، هل يليق هذا ما هيك القرآن ، طب شو معنى لكن الحديث لا تجعلوا دعاء الرسول هون اجى بمعنى النداء، كانوا بعض الجفاة القساة إجوا لعند النّبيّ عليه الصلاة والسلام و كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم في بيته عند زوجاته في حجراته فبيقوموا شو بيعملوا بيصروا ينادوه بطريقة ما فيها أدب مع النّبيّ يا محمّد أخرج إلينا، يا محمّد أخرج إلينا فحرّم الله تعالى نداء النّبيّ في وجهه بقول يا محمّد، حرّم الله عليهم هذا، صار واجب عليهم اذا بدهم ينادوه ما يقولوا له يا محمد حرام عليهم يقولوا له يا محمد بوجهه في حياته شو بيقولوا له لكن يا رسول الله أو يا نبيّ الله، تأدّبًا معه بسبب ما حصل من هؤلاء قالوا له يا محمد اخرج إلينا فحرّم الله تعالى عليهم ذلك في وجهه تشريفًا له صلّى الله عليه وسلّم، لكن انتبهوا أليس النّبيّ علّم الأعمى أن يقول يا محمّد كما روى الطّبرانيّ في معجميه، بلى وقال الطّبرانيّ عن هذا الحديث: “والحديث صحيح” و شو في هيدا حديث الاعمى هذا الأعمى طلب من النّبيّ عليه الصلاة والسلام الدعاء له بالشّفاء كان أعمى ضرير لا يرى فالرّسول عليه الصلاة والسلام قال له: “إن شئت صبرتَ وإن شئتَ دعوتُ لكَ” قال له ما عندي قائد ياخدني ويجيبني يعني ما عندي حدا يساعدني في هذا ، فعلّمه صلّى الله عليه وسلّم أن يتوضّأ ويصلّي ركعتين وبعد السّلام يا أحباب بيقول هيدا الدعاء مش بالصلاة ، قولها في الصلاة يفسد الصلاة لأنّ فيها نداءً لم يرد أنّه يقال في الصلاة، لذلك هيدي الكلمات قولوها بعد السّلام (في ناس بيخربطوا بهيدي الصلاة) و هي صلاة الحاجة يقال لها وهي سنّة، بيصلي ركعتين لله اسمها قضاء الحاجة وبعد السلام بيقول هيدا الدعاء شو بيقول هيدا الرسول علمه اياه صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهم إنّي أسألك و أتوجّه إليك بنبيّنا محمّد نبيِّ الرّحمة يا محمّد (هيدا نداء ولا منو نداء ؟!!! نداء ) إنّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي (ثمّ يذكر حاجته ) ويقول لتُقضى لي ” هيدا الرجل شو عمل راح إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال الدعاء ورجع ، شو قال راوي الحديث عثمان بن حُنَيْف رضي الله عنه صحابيّ كان بمجلس النّبيّ لما فات هيدا الأعمى شو قال: “والله ما تفرّقنا ولا طال بنا المجلس حتّى دخل علينا الرّجل وقد أبصر” يعني هيدا الرّجل وين قال الدعاء قُدام الرسول ولا بغيبته؟ في غَيبَته يعني مش بالمكان إلّي كان قاعد فيه الرّسول عليه الصلاة والسلام لأنو هذا الحديث و القصّة حدث بعد نزول التّحريم أن يُنادى النّبيّ بوجهه يقولوا له يا محمّد فما حيعلّمه الرّسول قولها بوجهي وهي حرام انتبهتوا ، ما حُرِّم عليهم يقولوا يا محمّد بوجه النّبيّ طب هيدا وين راح قال يا محمد يعني ما بيكون قالها بوجه النبي لأنو حرام ، الرّسول لا يأمر بالحرام صلى الله عليه وسلم، فمن هون بنأخد يا أحباب إنو التّوسّل بالصّالحين ليس شركًا. وبختم لإلكم يا أحباب بقصة مذكورة في صحيح البخاريّ والنّبيّ عليه الصلاة والسلام هو إلّي علّمنا إيّاها عليه الصلاة والسلام هيدي قصة صارت في ثلاثة أشخاص كانوا قبلنا بالأمم السابقة من المسلمين، كانوا في مطر شديد شديد شديد آواهم المطر إلى غار فاتوا عمغارة وانحدرت صخرةٌ “سبحان الله” من خشية الله شوفوا حجارة أحيانًا بتسقط من خشية الله ، الله يجعل فيها إدراكًا مع إنو ما فيها حياة ، من خوفها من الله تسقط سبحان الله العظيم ، وفي قلوب قاسية أقسى من الحجارة الله يجيرنا ، حجارة بيطلع منها ماء يتفجر منها الأنهار ، الله تعالى يهدي من يشاء ، الحاصل فاتوا على هالمغارة يا أحباب هني وجوا نزلت هذه الصخرة سدّت فم الغار يعني انزربوا جوا علقوا جوا صاروا في الداخل مسدود الباب عليهم فصار كل واحد يتوسّل بصالح عمله يذكر شي من أعماله الصالحة ويقول: ” اللهم إن كنتُ فعلتُ هذا ابتغاء وجهك الكريم فرّج عنّا ما نحن فيه ” عم يتوسّلوا بشو يعني بالعمل الصالح طيب فإذا كان التوسل بالعمل الصالح يجوز كيف لكن الذّوات الصالحة إلّي هنن أفضل من الأعمال ، مين أفضل المخلوقين الأنبياء مش الأعمال الصالحة، إذا جاز أن تتوسّل إلى الله بالأعمال الصالحة يجوز أن تتوسّل بالأفضل ، مين الأفضل هم الأنبياء الذّوات الفاضلة عليهم السلام فلما واحد منهم قال هالكلام انفتحت الصخرة شوي بحيث لا يقدرون الخروج قام الثاني قال: اللهم ان كنت فعلت اذا وكذا لوجهك الكريم فرج عنّا ما نحن فيه كمان انفتحت لكن بحيث لا يقدرون الخروج ، الثالث دعا الله بصالح عمله وقال اللهم إن كنت فعلته ابتغاء وجهك الكريم يعني طلبًا للثواب منك فرج عنا ما نحن فيه فانفتحت بحيث خرجوا. نعم التوّسّل ليس شركًا التوسل ليس عبادةً لغير الله بارك الله فيكم ولكم . اللهم بحق الأنبياء والمرسلين وبجاه الرسل يا أرحم الراحمين وبجاه العلماء العالمين إنّا نتوجه إليه بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إنّا نتوجه بك إلى ربّنا في حاجاتنا أن تفرج عنا وعن المسلمين أن تشفي مرضانا وأن ترد علينا غائبنا اللهم يا الله يا الله زدنا علمًا وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلِّ اللّهمّ على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدرس السابق

محاضرات مصورة

الدرس التالي

نحن قوم نؤمن بالعدل والاعتدال والوسطية، وندعو إلى التعاون على الخير وتحقيق المصالح العامة، والعمل في خدمة الناس والوطن بصدق وهمة وإخلاص.

عقيدة المسلمين – الدرس 7

شارك هذا الدرس مع أحبائك

عقيدة المسلمين – الدرس 22

عقيدة المسلمين – الدرس 23

عقيدة المسلمين – الدرس 24

الدرس السابق

محاضرات مصورة

الدرس التالي