السّلام عليكم ورَحمةُ اللهِ وبركاته:
أسعد الله تعالى أوقاتكم بالخيرات، ولا تنسوا يا أحباب أن يكون معكم الكتاب لله تبارك وتعالى.
بسم الله والحمد لله وصلّى الله وسلم على رسول الله
أخلصوا النوايا لله عزّ وجلّ اليوم إن شاء الله سنقرأ السؤال الرابع عشر والخامس عشر لأنهما في نفس الموضوع،كذلك بإذن الله عزّ وجلّ وهو استكمال لمسألة التوسّل بالأنبياء والأولياء والصالحين.
يقول: تكلّم عن التوسل بالأنبياء عليهم السلام.
الجواب: يجوز التوسل بهم بالإجماع والتوسّل هو طلب جلب منفعة أو اندفاع مضرة من الله بذكر نبي أو ولي إكراما للمتوسَّل به مع اعتقاد أن الله هو الضار والنافع على الحقيقة.
قال تعالى: {وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ}
الحديث: الرسول صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به ففعل الأعمى في غير حضرة النبي صلى الله عليه وسلم فرد الله بصره إليه، رواه الطبراني وصححه.
السؤال الخامس عشر: تكلّم عن التوسل بالأولياء.
الجواب: يجوز التوسل بهم ولا يُعرف في ذلك مخالف من أهل الحق سلفا وخلفا.
الحديث: أن عمر رضي الله عنه توسّل بالعباس رضي الله عنه قائلا: “اللهم إنا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا”. صلى الله على نبينا رواه البخاري.
فإذًا يا أحباب اليوم إن شاء الله بدنا نستكمل الكلام في هذه المسألة المهمة وهي التوسّل بالأولياء والأنبياء والصالحين.
السؤال الأول عن الأنبياء والسؤال التاني عن الأولياء، لأن البعض حين تذكر له الاستدلالات والآيات والأحاديث وأقوال العلماء في جواز التوسّل بالأنبياء، بقالك إي هيدول الأنبياء أما الأولياء فلا، نقول لهم: هذا ما سنقوله دليل بإذن الله تبارك وتعالى على صحة وجواز التوسل بالأنبياء والأولياء، فهذا جائز بالإجماع، ما هو الإجماع؟
أولا الإجماع يا أحباب هو اجتماع اتّفاق مُجتهدي أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أمر ما مسألة دينية في عصر من العصور فلا يأتي بعد هذا إجماع يخالفها، فالإجماع حجة في دين الله، سُئل الإمام الشّافعي رضي الله عنه وأرضاه ما الدليل على أن الإجماع دليل؟
فقال: قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءتْ مَصِيرًا} هذه الآية بيّنت أن اتّباع غير سبيل المؤمنين خروج عن الصواب، الإجماع ليس بعده إلا الهلاك إلا الضلال يعني اللي بخالف الإجماع هذا يهلك، فانتبهوا يا أحباب بالإجماع التوسل جائز طبْ شو هو؟ هيدا التوسل لأنو أحيانا هيدول بقولولك التوسل شِرك، بتسأله شو معنى التوسل؟ ما بيعرف، التوسّل طلب جلب منفعة، يعني أنا بدي حصّل شيء كأن تقول اللهم ارزقني مالا حلالا، اللهم ارزقني ذرية صالحة مثلا، أو اندفاع مَضرة، طيب يعني كأن تقول: اللهم ارفع عنا البلاء والغلاء والوباء مثلا ،هذا يا أحباب يقال له توسّل عم تطلب من مين؟ من الله، إكراما لمن؟ للمتوسل به، يعني للشخص اللي إنت ذكرته سواء كان نبيا أم وليا أو للملك قد يتوسل الإنسان بجبريل عليه السلام.
النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الشعراء المسلمين من الصحابة حسّان بن ثابت رضي الله عنه: “أهجهم” يعني قول أبيات شعر في الردّ على هؤلاء المُشركين فإن جبريل يمدّك، في مدد بكون من الأنبياء يا أحباب والأولياء وجبريل، شو يعني يمدك، يعني يعينك بخلق الله، أما اعتقاد المسلمين أن الضار والنافع على الحقيقة هو الله، طيب نحنا لما ناخد الدواء يا أحباب واللي غالبا بكون صنعه أحيانا غير مسلم هل معناها أنت عبدت هذا الدواء أو عبدت هذا الطبيب، أو عبدت هذه المستشفى أو العيادة؟، لأ، فإذًا نحن نتوسّل بالنبي أو بالولي لكن طلب ممن؟ الطلب من الله تبارك وتعالى، ويا أحبابي هذه الآية دليل أن الله جعل الدنيا على الأسباب قال الله تعالى: {وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ} في وسائل تقرّبنا إلى الله تبارك وتعالى، متل شو؟ متل ما مرق معنا يا أحباب أنو نحنا نتقرب إلى الله بالصّلاة والصّبر، {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} فكل شيء يقربكم إلى الله اطلبوه، هيدا معنى الآية {وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ} كل شيء يقربكم إلى الله فافعلوه، يعني خذوه بالأسباب، اعملوا بالأسباب فنحقق لكم المُسببات، وهون مسألة مهمة يا أحباب، نحنا اعتقادنا أن خالق الأسباب والمسببات هو الله، المُسلم بيعتقد انو النار ما هي اللي بتخلق الإحراق، الله خلق النار ويخلق فيها الإحراق متى شاء، الدواء ما هو اللي بيخلق الشفاء الطعام ما هو اللي بيخلق الشبع، السّكين ما هي اللي بتخلق القطع، أمرّ سيدنا إبراهيم السكين على رقبة إسماعيل فلم تقطع، قال له مابك يا أبي قال له: إنها لا تقطع، قال له: اطعن بها طعنا، فلما صار يطعنه كمان ما تقطع، لأنو الله ما خلق فيها القَطْع، رميوا لسَيّدنا أبو مسلم الخولاني في النار هيدا الأسود العنسي ادّعى النّبوة كان باليمن رماه بالنّار هيدا كان من التابعين من الصالحين من الأولياء أبو مسلم الخولاني خرج على رجليه يمشي من النار لم تحرقه لا هو ولا ثيابه هذا السّمند أو السّمندل أو السّمندر حيوان يدخل النار ينظف جلده سبحان الله الخالق العظيم، فإذًا الله خالق كل شيء الله خالق المنافع والمضار.
هذه رحمة بنت إبراهيم اللي كانت قُتل زوجها استشهد وكانت هي شابة وعندها أيتام صار يعني وما معها مال لإنو كان زوجها نجار يشتغل يوم بيوم من حزنها لجأت إلى الصلاة إلى الله تعالى بالصلاة هي وبالسّجود غفيت رأت نفسها في الجنة وزوجها أطعمها كسرة خبز، قامت من بعدها بقيت نحو العشرين سنة لا تأكل ولا تشرب ويمتحنوها ويحبسوها ويسألوها ويقصدوها العلماء ليسألوها عن وضعها ويستقصوا، الله خالق كل شيء هيدي خرق للعادة كرامة لعلها كانت من الصّالحين.
فإذًا يا أحباب الله خالق الأسباب والمُسببات، فإذا جاز أن نطلب الوسيلة بعمل صالح بجوز أنت تسال كما ذكرنا بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، فهذا الأعمى الصحابي رحمه الله تعالى قال هذه الكلمات في غير مجلس النبي عليه الصلاة والسّلام هذا معنى في غير حضرة النبي، يعني هنا المقصود بالحضرة المكان لا نقول يا أحباب عن الرسول حضرة، حضرة الرسول إذا أردت تعظيم الرسول قل سيدنا الرسول مثلا، لا نقول سِيْدنا سِيْدنا كمان معناها بيختلف بلغة العرب معناه الذئب السِيْد أما الرّسول لا يقال فيه السِّيد يقال السَّيد وكذلك إذا أردت أن تعظّم الله ما بينقال الحضرة الإلهية إنما يقال الإله تبارك وتعالى، أو الذات الإلهية هذا يقال هذا جائز.
فالحاصل يا أحباب هذا الأعمى الذي روى حديثه الطبراني في صحيحه، الطبراني ماذا يقول عن هذا الحديث؟ والحديث صحيح هذا لعله كرامة قالها الحافظ الطبراني رحمه الله، لأن بكل كتاب فيه آلاف الأحاديث ولا حديث علّق عليه ليذكر رُتبة الحديث ضعيف صحيح حسن إلا هذا، كأن الله ألهمه هذا ما قاله بعض العلماء يعني من باب الكرامة لإلو يعني حيجي ناس يحرموا أن تنادي الأنبياء والأولياء فذكر صحة الحديث في الاستدلال.
ثم يا أحباب كما هو مقرر في كتب المصطلح مصطلح الحديث، إذا قال العالم الحديث صحيح فيراد به ما رفعه الصحابي إلى النبي وما وقف على الصحابي، لذلك هيدي حادثة صارت كمان في زمن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، شو هي هيدي الحادثة؟ واحد كان يختلف يعني يتردد على سيدنا عثمان بن عفان وكان سيدنا عثمان وهيدا من تحسين الظن به مشغولا بأمر أعظم مشغولا بأمور الأمة لا يلتفت إلى هذا الرجل يعني لا يقضي له حاجته، هو وخرج من عند سيدنا عثمان بشوف عثمان بن حنيف اللي كان قاعد بمجلس الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لما جاء الأعمى فقال له ما بك؟ قالو أنا أريد حاجة من عثمان وعثمان لا يلتفت إلي، قال له إيت الميضاة وتوضأ وعلّمه الكلمات اللي علمه الرسول للأعمى صلى الله على نبينا، فراح هيدا الرجل صلى ركعتين وقال الدعاء وراح عند سيدنا عثمان ما إن وصل للباب حتى شو؟ أخد بإيدو البواب فوّتوا عند سيّدنا عثمان، سيدنا عثمان قعّدو عنده وقضى له حاجته، وقال له كل ما يكون عندك حاجة تعا لعنا، شوفوا يا أحباب ببركة التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الرجل ظنّ أن عثمان بن حنيف هو اللي توسطله عند سيدنا عثمان أمير المؤمنين ابن عفّان، قال له والله ما كلّمته فيك يعني ما توسّطلك إنما شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالو حديث الأعمى لذلك العلماء بقولوا عن القصتين القصة اللي صارت بزمن النبي عليه الصلاة والسلام والقصة اللي صارت بزمن سيدنا عثمان بن عفان عن تيناتن شو بينقال عنن؟ حديث، ليه؟ لأنو قلنا المرفوع يقال عنه حديث والموقوف على الصحابي يقال عنه حديث، وهيدا الحديث يا أحباب عدّوا معي مين الرواة لإلو من غير الطبراني رحمه الله؟ البيهقي كذلك روى هذا الحديث وصححه المُنذري بكتاب الترغيب والترهيب وصححه الحافظ أبو عبد الله المقدسي وصححه حتى ابن تيمية هيدا الحديث بيذكره بكتابه التوسّل والوسيلة وصححه السّخاوي الحافظ في كتاب القول البديع وكذلك الحافظ الهيثمي صححه وأقرّ تصحيح الطبراني له في مجمع الزوائد ورواه ابن ماجة والحاكم والنّسائي والترمذي والنووي وابن الجزري في عدة الحصن الحصين وغيرهن كثير والسّبكي فإذًا هيدا حديث فيه دليل على جواز التوسّل بالأنبياء والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “حياتي خير لكم ومماتي خير لكم تحدثون ويُحدث لكم ووفاتي خير لكم، تُعرض عليّ أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شرّ استغفرت لكم” إذن ينفعنا أم لا ينفعنا؟ ينفعنا وهذا حكم عليه البزّار بأن رجاله رجال الصحيح، يعني حديث صحيح هيدا حديث فيه دليل حجة على جواز التوسّل والتبرك بالأنبياء عليهم السلام، فلا عبرة إنو الألباني طعن بهذا الحديث أو قال إنو الموقوف منو صحيح والمرفوع صحيح، لا حجة لهم فقد خالفوا أصول الحديث لأن كما ذكرنا العلماء يقولون: الموقوف والمرفوع يقال فيه حديث، أما التوسل يا أحباب بالأولياء وهذا السّؤال الخامس عشر فهذا أيضا جائز ولا يحرم بدليل أن سيدنا عمر رضي الله عنه لما رأى بلال بن الحارث المُزني الذي ذكرنها في الدرس السابق رأى النبي في المنام وقالو: “إيت عمر روح عن سيدنا عمر يعني واطلب منه أن يجهد يعمل جاهدا يجتهد في أمر الأمة، سيدنا عمر ما أنكر عليه قلنا لبلال بن الحارث المزني، هون شو عمل سيدنا عمر يا أحباب؟ دعا الناس لصلاة الاستسقاء، بقولولك لو كان جائزا التوسل ما كان قربوا للعباس هو يوقف إمام ما كان توسل بالعباس كان توسل بالرسول.
أولا يا أحباب القاعدة اللي بقولوها العلماء إنو ترك الشيء لا يدل على أنه حرام، يعني النبي عليه الصلاة والسّلام بحياته ترك أمور كتيرة عليه الصلاة والسلام ولا يعني أنه حرّمها صلى الله عليه وسلم، فترك الشيء لا يدل على تحريمه، وهيدي كتب الأصول بيذكروها كالحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره، ذكر ذلك حتى من علماء الأصول كابن دقيق العيد وغيره، بقولوا يا أحباب: “ترك النبي لشيء لا يعني أنه حرام، النبي ترك أشياء كتيره لم يفعلها صلى الله عليه وسلّم فلا يعني أنها حرام.
في قصة مثلا صار إنو سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه كان عند الرسول صلى الله عليه وسلم، خالد بن الوليد دخل على بيت ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، فأُتي بضب هيدا الضب نوع من الحيوانات يؤكل ولكن العرب ما كلهن يهواه هيدا الطعام، يعني في أنواع من العرب سبحان الله، منهم من يستسيغ هذا ومنهم لا يأكله، لكن النبي ما حرّم، شوفوا شو صار، فلما أُخبر الرسول عليه الصلاة والسلام وجايبينلو للرسول حتى يأكله يعني، فقالوا له: هو ضبّ يا رسول الله، يعني مدّ إيدو ليشوف شو هو، قالوله هذا ضب قام النبي رفع يده عليه الصلاة والسلام، سيدنا خالد عميشوف شو قالو ؟ أحرام هو يا رسول الله؟ يعني رفعت إيدك أنو حرام، فقال: “لا ولكن لم يكن بأرض قومي” إنو هيدا بعيش بنواحي أخرى قال: فأجدني أعافه”، لأنو أمثال النبي لا يأكل نوع العرب يعني اللي متل الرسول عليه الصلاة والسلام من هذا، فقال خالد… صلى الله على رسول الله، فقال خالد رضي الله عنه: ” فأكلته ورسول الله ينظر” هيدا رواه النسائي ورواه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد ومالك والدّارمي كتار، ترك الرسول شيئا مع أنو حلال، فإذًا قد يترك عمر كمان شيئا وهو حلال، ترك التوسل بالرسول مش لإنو شرك أنو مات الرسول حرام، إنما عميعلمنا كيف نحترم الكبار وعم يعلمنا كيف كان الرسول يحترم العباس عمو إنو كمان سيدنا عمر قدم العباس كما كان النبي يحترم ويحبّ العباس لأنو هو سيدنا العباس شو قال: “إن القوم يا ربي توجّهوا بي إليك لمكاني من نبيك” سبحان الله العظيم، شو بيقول الحافظ يا أحباب ابن حجر:”يُستفاد من هذا الحديث جواز التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الصلاح ممن تُرجى بركته”. هذا ما قاله الحافظ في فتح الباري عقب هذه القصة قال ويُستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة، فبجوز يا أحباب إنو نتوسل بالصالحين ومنتبرك بآثارهن ونزور قبورهن، فهيدا سيدنا الشافعي رضي الله عنه كان يتوسل بسيدنا أبي حنيفة رضي الله عنه بعد وفاته، وهذه القصة ذكرها الخطيب البغدادي في كتاب تاريخ بغداد، شو كان يقول سيدنا الشافعي؟ “إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره كل يوم يعني زائرا،كل يوم يروح عقبره لسيدنا الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه في بغداد، فإذا عرضت لي حاجة، كان عندي طلب من الله صليت ركعتين وأتيت إلى قبره قبر أبي حنيفة وسألت الله الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تُقضى”.، الله أكبر يعني كان يخرج من عنده وقد حصل مراد الشافعي رضي الله عنه وعن أبي حنيفة وعن الأولياء الكرام، ملخّص الأمر التوسل بالأنبياء والأولياء جائز بالإجماع يدل على ذلك يا أحباب نصوص من القرآن والسُّنة الثابتة ومن فعل الصحابة ومن جاء بعدهم فلا دليل لمن حرم أو اعتبره شركا.
اللهم يا الله يا الله يا الله أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم عَلّمنا علمًا نافعًا وانفعنا بما علّمتنا وانفع بنا وزدنا علمًا واجعل القرآن ربيع قلوبنا ونورًا لأبصارنا وجوارحنا، اللهم توفنا مع الأبرار اللهم يا الله استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك يا أكرم الأكرمين، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين، وصلِ اللهم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.