Skip to content
الرئيسية
محاضرات مصورة
من نحن
أخبارنا
مؤسساتنا
العمل الشبابي
العمل النسائي
أجيال الغد
وظائف
Menu
الرئيسية
محاضرات مصورة
من نحن
أخبارنا
مؤسساتنا
العمل الشبابي
العمل النسائي
أجيال الغد
وظائف
Menu
الرئيسية
محاضرات مصورة
من نحن
أخبارنا
مؤسساتنا
العمل الشبابي
العمل النسائي
أجيال الغد
وظائف
حكم الدين – الدرس 18
شارك هذا الدرس مع أحبائك
مَا الدَّلِيلُ عَلَى وُجُودِ عَذَابِ الْقَبْرِ ؟ الْمُسْلِمُ يُسَلِّمُ لِلَّه، الْمُؤْمِنُ يُؤْمِنُ بِمَا قَالَ اللَّهُ، يُؤْمِنُ بِمَا قَالَ الرَّسُولُ وَالْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، يُصَدِّقُ بِمَا جَاءَ فِي الدِّينِ، فِي الْإِسْلَامِ، الْكَلَامُ مَعَ الْمُسْلِمِ سَهْلٌ أَمَّا مَعَ الْكُفَّارِ فَيَحْتَاجُونَ إلَى مُنَاظَرَةٍ وَأَمَّا مَنْ حَيْثُ الْجَوَابُ الْإِجْمَالِيُّ يَعْنِي هَذِهِ الْأَسْئِلَةُ والْأَجْوِبَةُ لَيْسَت مُناظَرات ولَا هِيَ محاضرات إنَّمَا هُوَ سُؤَالٌ و جَوَابٌ، سُؤالٌ وجَوَابٌ فَالْجَوَابُ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ أَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ ثَابِتٌ بِنَصِّ الْقُرْآنِ وَ بِنَصِّ الْحَدِيثِ و بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ. مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلّ، انْتَبَهُوا جَيِّدًا واسْمَعُوا وانْتَبِهُوا واحْفَظُوا جَيِِّدًا يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلّ : “النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا” لاحِظُوا “ويومَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ” إخواني الْأَعِزَّاء، أخَواتي الْكَرِيمَات العزيزات، هَذِهِ الْآيَةُ ذَكَرْتَ لَنَا عَذَابًا قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ “النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيّا” مَاذَا يَقُولُ الْمَلَك لِلْكَافِرِ فِي جَهَنَّمَ؟ مَاذَا يَقُولُ الْمَلَكُ لِلْكَافِر عَنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ فِي الْقَبْرِ، يَعْنِي قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ يَقُولُ لَهُ “انظُرْ إلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ” يقولُ لَهُ اُنْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، إذًا أُعِيدُ: مَاذَا يَقُولُ الْمَلَكُ فِي الْقَبْرِ لِلْكَافِرِ: “انظُرْ إلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ” يَعْنِي الْكَافِر وهُوَ فِي الْقَبْرِ يَرَى مَقْعَدَهُ فِي جَهَنَّمَ يُفْتَحَ لَهُ طَاقَةٌ فَيَرَى الْمَكَانَ الَّذِي سَيَكُونُ فِيهِ فِي الْقِيَامَةِ بَعْدَ الْبَعْثِ والسُّؤَالِ وَالْحِسَاب والْحَشْر والنَّشْرِ سَيَدْخُل إلَى النَّارِ سَيَدْخُل إلَى جَهَنَّمَ هَذَا الْكَافِر و هُوَ فِي الْقَبْرِ يُعْرَضُ عَلَى ذَلِكَ الْمَقْعَد، يَرَاه، اسْمَعُوا جَيِّدًا النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وعَشِيّا بَعْدَ الْفَجْرِ أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخَرَ النَّهَارِ بَعْدَ الْعَصْرِ، الْآنَ انْتَبِهُوا “و يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ” طيب، طَالَمَا هُو بِالْقَبْرِ وبَعَده مَا قَامَتِ الْقِيَامَةُ وَلَا قَامَتِ السَّاعَةُ ولَا حَصَلَ البعثُ ولَا حَصَلَ الْخُرُوجُ مِنَ الْقُبُورِ، طَيَّب وين كَان هيدا الْعَرْض عَلَى النَّارِ؟ بَدُّو يَكُون فِي جَوَابِ، كَانَ فِي الْقَبْرِ، إذًا هُنَاك عَذَابٌ فِي الْقَبْرِ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ “النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَ عَشِيّا ويَوْم تَقُومُ السَّاعَةُ” إذًا هُنَاك مَرْحَلَةٌ ثَانِيَةٌ بَعْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ “أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ” آل يَعْنِي الأتْبَاع إنْ كَانُوا مِنْ أقربائِه أَوْ مِنْ غَيْرِ أَقْرِبَائِه، هُنَا فِي هَذَا الْوَضْعِ يَعْنِي الَّذِينَ عَبَدُوهُ، الَّذِينَ كَفَرُوا وكَانُوا مَعَهُ عَلَى كُفْرِهِ إلَى جَهَنَّمَ، فَإِذًا هَذِهِ آيَةٌ احْتَجَّ بِهَا عُلَمَاءُ الْإِسْلَامِ مِنْ زَمَنِ الصَّحَابَةِ وَإِلَى الْيَوْم عَلَى وُجُودِ عَذَابِ الْقَبْرِ لِأَنَّهَا أَخْبَرَتْنَا عَن شيئٍ يُعْرَضُ فِيهِ الْكَافِرُ عَلَى النَّارِ وَهُوَ فِي الْقَبْرِ وَهَذا قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ، أَيْن سَيَكُون؟ الْآنَ فِي الْحَالِ الْعَادِيَّة مَا حَصَلَ ولَا يَحْصُلُ. طَيَّب الْآيَةُ تَقُولُ “ويَوْم تَقُومُ السَّاعَةُ” يَعْنِي كَأَنَّ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ وفِي الدُّنْيَا مَا حَصَلَ، وفِي الدُّنْيَا مَا حَصَلَ، إذًا أَيْنَ كَانَ؟ فِي الْقَبْرِ هَذَا قُرْءان. وَهُنَاكَ آيَةٌ ثَانِيَةٌ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا” انْتَبِهُوا “وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” لَاحِظْ، الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيّدُ الْخَلْق وَأَفْضَل الْعَالَمِين فَسَّرَ هَذِهِ الْآيَةَ، الْمَعِيشَةُ الضَنْكا بِعَذَاب الْقَبْرِ يَعْنِي بِالضَّيْق فِي الْقَبْرِ وتَضْيِيقُ الْأَرْضِ عَلَيْهِ، وَالصَّحَابَةُ فَسَروها بِذَلِك، ثُمَّ هَذِهِ الْآيَةُ فِيهَا دَلِيلٌ عَلَى الْعَذَابِ فِي الْقَبْرِ لِأَنَّ اللَّهَ قَالَ “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي” أَعْرَضَ عَنِ الْإِيمَانِ بِالْقُرْآنِ وَأَعْرَضَ عَنِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ كَفَرَ بِاللَّهِ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ، خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُ يَقُولُ “ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا” فِي الْقَبْرِ، هَذَا الْكَافِرُ لَوْ دَفَنَهُ أَتْبَاعُهُ أَوْ أَحْبَابُه أَوْ أَهْلُهُ فِي أَرْضٍ عُمِلَت لَهُ قَبْرٌ أَلْف مِتْر طُولًا وَعَرْضًا حُفْرَةً وَاسِعَةً وَضَعُوا فِيهَا الزُّهُورَ والْأُمُورَ الَّتِي تُفْرِحُهُ بِزَعْمِهِم، تَصِيرُ عَلَيْه ضَيِقَة تَلْتَئِمُ لِأَنَّ الْأَرْضَ يُقَالُ لَهَا “الْتَئِمِي عَلَيْهِ” فَتَضيقُ الْأَرْضُ وَتَلْتَئِمُ حَتَّى تَدْخُلَ أَضْلَاعُه الَّتِي هُنَا فِي جِهَةِ الْيَمِينِ، تَأْتِي إلَى جِهَةِ اليَسَارِ والَّتِي فِي جِهَةِ اليَسَارِ تَأْتِي إلَى جِهَةِ الْيَمِينِ تَدْخُلُ فِي بَعْضِهَا تَلْتَئِمُ عَلَيْهِ الْأَرْضُ هَذِه ضَغْطَةُ الْقَبْرِ، ضَغْطَةُ الْقَبْرِ، الْآيَةُ تُثْبِتُ ذَلِكَ وَمَنْ أَعْرَضَ، اللَّهُ يَقُولُ “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا” النَّبِيُّ فَسَّرَهَا بِعَذَابِ الْقَبْر، بتضييقِ الْأَرْضِ، بالْتِئامِ الْأَرْضِ عَلَيْهِ يُقَالُ لِلْأَرْضِ اِلْتَئِمي عَلَيْهِ” وَهَذا أَوْرَدَهُ الْقُرْطُبِيُّ والْبَيْهَقِيُّ وعَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الْحُفَّاظِ والْأَئِمَّةِ والْعُلَمَاءِ والْحَافِظِين إذًا هَذَا دَلِيلٌ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى وُجُودِ عَذَابِ الْقَبْرِ، لَاحِظُوا “وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” يَعْنِي كَأَنَّ هَذَا قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ أَيْنَ كَانَ؟ فِي الْقَبْرِ كَمَا قَالَ الرَّسُولُ والصَّحَابَةُ وَالْعُلَمَاءُ. ثُمَّ مِنَ الْحَدِيثِ مَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَعِنْدَ أَبِي دَاوُد وعِنْدَ الْحَافِظِ ابْنِ حِبَّانَ وعِنْدَ الْبَيْهَقِيّ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ دُعَائِهِ فِي الصَّلَاةِ “اللهم إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ و مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا والْمَمَات و مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ”، سُؤَال لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَبْرِ عَذَابٌ كَيْفَ كَانَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَدَقُ خَلْقِ اللَّهِ وَأَشْرَفُ الْعَالَمِين وَإِمَامُ الْخَلْقِ فِي الصَّلَاةِ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ” هُوَ النَّبِيُّ لَيْسَ عَلَيْهِ عَذَابٌ مَحْفُوظٌ وآمِن، إذَا كَانَ الْوَلِيُّ والشَّهِيدُ والتَّقِيُّ لَيْسَ عَلَيْهِ عَذَابٌ، كَيْف النَّبِيُّ وَالْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ؟ إِذًا لِمَاذَا كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ؟ تَضَرُّعًا إلَى رَبِّهِ و تَعْلِيمًا لِأُمَّتِهِ لِيَسْتَعيذوا بِاللَّهِ فِي صَلَاتِهِمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، و هَلْ يَجُوزُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أن يَعْبَثَ فِي الصَّلَاةِ؟ هَلْ يَجُوزُ عَلَى الرَّسُولِ أَنْ يَقُولَ كَلَامًا سخيفًا لَا وُجُودَ لَهُ فِي الصَّلَاةِ؟ واللَّه مُسْتَحِيلٌ، و مَنْ نَسَبَ ذَلِكَ لِلرَّسُولِ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَيْسَ مِنْ الْعُقَلَاءِ ولَا قِيمَةَ لَهُ وَلَا لِكَلَامِه يَعْنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُنَزَّهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَاعِبًا عَابِثًا فِي الصَّلَاةِ وَبِهَا أَوْ بأمورِها، أَوْ أَنْ يَأْتِيَ بِكَلَامٍ هُوَ كَذِبٌ أَوْ لَا وُجُودَ لَهُ أَوْ كَلَامٌ سَخِيفٌ ويَتَكَلَّمُ بِهِ فِي الصَّلَاةِ، هَذَا لَا يَلِيقُ بِالْعِصْمَةِ ولَا بِمَنْصِبِ النُّبُوَّةِ والْأَدِلَّةُ كَثِيرَةٌ، الْبَيْهَقِيُّ أَلَّفَ كِتَابًا فِي عَذَابِ الْقَبْرِ، الْإِمَامُ الْقُرْطُبِيُّ أَلَّفَ كِتَابًا ضَخْمًا فِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَأُمُورِ الْآخِرَةِ وَأَحْوَالِ الْمَوْتَى ثُمّ الْإِجْمَاعُ الَّذِي نَقَلَهُ الْقُرْطُبِيُّ والْإِجْمَاعُ الَّذِي نَقَلَهُ السُّيُوطِيُّ وَالْإِجْمَاعُ الَّذِي نَقَلَهُ النَّوَوِيُّ كَثِيرٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ نَقَلُوا الْإِجْمَاعَ عَلَى وُجُودِ عَذَابِ الْقَبْرِ فَمَنْ سَمِعَ بِالْآيَاتِ، سَمِعَ بِالْأَحَادِيثِ مَنْ عَرَفَ أَنَّ هَذَا فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ رَجَعَ فَأَنْكَر عَذَابَ الْقَبْرِ هَذَا كَافِرٌ لَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِأَنَّهُ صَارَ مُكَذِّبًا لِلَّه، صَارَ مُكَذِّبًا لِلْإِسْلَام، لِلْأَنْبِيَاءِ، فَإِذًا يَجِبُ الْإِيمَانُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ و هَؤُلَاءِ الزَّنَادِقَةُ مِنْ دَكاتِرة ومَشَايِخ الَّذِين الْيَوْم يَلْهَثون فِي الفضائيات وفِي مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ كالدكتور الْفُلَانِيّ و الشَّيْخِ العِلّانيّ الَّذِينَ أَنْكَرُوا عَذَابَ الْقَبْرِ، هَؤُلَاءِ لَا شيء، هَؤُلَاء والْعِيَاذُ بِاللَّهِ تَعَالَى يَهْدِمُونَ الْإِسْلَامَ بِاسْم الْإِسْلَامِ الْيَوْم يُوجَدْ نَحْوُ خَمْسَةٍ فِي هَذَا الْوَقْتِ مَنْ لَهُمْ مَوَاقِع وفضائيات يَتَكَلَّمُون فِيهَا أَنْكَرُوا عَذَابَ الْقَبْرِ، هَؤُلَاء شَيَاطِين، مَلاحِدة، احذَروهُم وحَذِّرُوا مِنْهُم لِأَنَّهُم فِتْنَةٌ، حَرْبٌ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِين. أَمَّا الْأَدِلَّةُ الْعَقْلِيَّةُ كَثِيرَةٌ لَكِنْ كَمَا قُلْتُ لَكُمْ نَحْنُ الْآن لَسْنَا فِي مُناظَرات إنَّمَا هَذَا أُسْلُوبٌ أَوْ طَرِيقَةُ سُؤَالٍ وجَوَابٍ، آيَةٌ وَاحِدَةٌ تَكْفِي، حَدِيثٌ وَاحِدٌ يَكْفِي، إجْمَاعٌ يَكْفِي فَكَيْفَ إذَا اجْتَمَعَ كُلُّ ذَلِكَ فِي قَضِيَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَيَجِبُ الْإِيمَانُ والتَّصْدِيقُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ وَأَنَّهُ حَقٌّ وَأَنَّه صِدْقٌ وأَنَّهُ ثَابِتٌ بِدَلِيلِ الْقُرْآنِ وَالْأَحَادِيثِ وَالْإجِمَاعِ، ثُمَّ الْعَذَابُ فِي الْقَبْرِ يَكُونُ حِسِّيًّا ومَعْنَوِيًّا، يَعْنِي بِالْجَسَد والرُّوح مَعًا يَكُون لِلْكُفَّارِ ولِبَعْضِ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَّا الْأَتْقِيَاءُ وَالْأَوْلِيَاءُ وَالصُّلَحَاء والْأَنْبِيَاء والشُّهَدَاءِ وَالْأَطْفَال وَحَتَّى بَعْضُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ اللَّه يُعْفيهم، هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ لَا يُعَذَّبُونَ، أَمَّا الْكُفَّارُ يُعَذَّبُون وبَعْضُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُعَذَّبُونَ فِي الْقَبْرِ لَكِن عَذَابُ الْمُسْلِم الْفَاسِقِ فِي الْقَبْرِ أَخَفَّ بِكَثِيرٍ مِنْ عَذَابِ الْكَافِرِ، نَسْأَلُ اللَّهَ النَّجَاةَ و نَسْأَلُ اللَّهَ الْأَمْنَ وَ الْأَمَانَ و السَّلَامَةَ و حُسْنَ الْخِتَامِ والتَّقْوَى فِي الدُّنْيَا وَ الْكَرَامَةَ فِي الْآخِرَةِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
حكم الدين – الدرس 1
Start the lesson »
حكم الدين – الدرس 2
Start the lesson »
حكم الدين – الدرس 3
Start the lesson »
Page
1
Page
2
Page
3
Page
4
Page
5
Page
6
Page
7
Page
8
Page
9
Page
10
الدرس السابق
محاضرات مصورة
الدرس التالي
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp