ما حكم الاستعانة والاستغاثة بغير الله ؟
الجواب عن ذلك ينبغي أن يعرف أولا معنى العبادة في دين الإسلام العبادة هي نهاية التذلل يعنى أقصى غاية نهاية التذلل بوضع الجبهة مثلا على الأرض تذللا لله تعالى هذا معنى العبادة أما التوسل والاستغاثة والاستعانة بالأنبياء والأولياء والصالحين ليس عبادة لهم ليس عبادة للأنبياء ليس عبادة للأولياء ليس عبادة للملائكة التوسل معناه يعني فيما عرفه بعض الأئمة والعلماء مثلا بعبارة واضحة سهلة اسمعوا ماذا قالوا أن تطلب من الله عز وجل أن يحقق لك نفعا أو أن يدفع عنك ضرا إكراما للمتوسل به إذا أنت ممن تطلب؟ من الله عندما تقول اللهم بحق محمد صلى الله عليه وسلم اللهم بجاه جبريل عليه السلام اللهم إني أسألك بأبي بكر الصديق رضي الله عنه أنت لا تعبد النبي لا تعبد جبريل لا تعبد أي أحد من هؤلاء الأنبياء او الأولياء او الملائكة إذا توسلت بهم إنما تطلب من الله تسأل الله عز وجل أن يحقق لك هذا الخير وهذا النفع وأن يدفع عنك الضر وما تتخوف منه أنت هذا معنى التوسل هذا معنى التوسل إذا عندما نقول يا رسول الله يا جيلاني يا رفاعي يا حسين يا بدوي هذا ليس عبادة لهم لماذا اسمعوا وانتبهوا معي جيدا الله عز وجل ماذا قال في القرءان الكريم في قصة موسى والذي كان من بني إسرائيل فاستغاث بموسى واستعان به على القرطي الذي كان من جماعة فرعون فاستغاثه يعني الذي هو من بني اسرائل استغاث بموسى هل يكون عبد موسى إنما فاستغاثه الذي هو من شيعته على مين على التاني الشخص الآخر الذي هو عدوه من جماعة فرعون الأقباط فإذا هنا فاستغاثه الذي هو من شيعته يعني من أتباعه من جماعته مثلا من بني اسرائيل هنا فاستغاثه ليس معناه عبده مش بيكون عابدا لموسى لا ثم أليس في حديث الشفاعة الطويل الذي هو في كتب السنن والمعاجم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذ استغاثوا بآدم يعني الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم وهذا بعد الموت في وقت الشدة والخوف في مواقف القيامة هل يعبدون آدم يوم القيامة حاشى هذه سخافة عقل لا يقولها لا مسلم ولا مؤمن ولا عاقل ولا موحد ولا من يفهم اللغة العربية أو معني اللغة العربية فإذا التوسل والاستعانة والاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين ليست عبادة ليست عبادة لهم إنما المسلم يعبد الله أنا عندما أقول يا رسول الله معناه اللهم, اسمعوا وانتبهوا, معناه اللهم مكن نبيك من نفعي أو ببركته حقق لي نفعا أو بشأنه عندك لأنه حبيبك ادفع عني هذا الضرر فأنا أطلب من الله هذا معناه فإذا قيل لك الرسول قال إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله هذا معناه الأحسن والأفضل والأكمل كما في حديث لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي هل هذا معناه حرام أن تقدم الطعام لغير الأتقياء لا والله القرءان حثنا على إطعام الكفار أيضا فالحاصل أن التوسل والاستعانة والاستغاثة جائزة ليست حراما ليست شركا وأدلة أهل السنة من القرءان والأحاديث والأقوال ومذاهب العلماء الأربعة والإجماع كثيرة جدا جدا جدا ومن أراد أن يطلع على الكثير من الأدلة فلينظر في كتاب شيخنا المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية أو إن أراد ينظر في كتابي بحر الدلائل والأسرار في التبرك بآثار المصطفى المختار ففيه مئات الأدلة التي تدل على جواز التبرك والتوسل والاستعانة والاستغاثة ثم من أدلة أهل السنة في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمى المطر مغيثا أليس قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا إذا كان المطر مغيثا هل يكون النبي عبد المطر حاشا إذا كان المطر مغيثا فكيف بمحمد صلى الله عليه وسلم كيف بالأنبياء والأولياء والملائكة إذا كان الرسول أفضل خلق الله وأشد العالمين تمسكا بالتوحيد سمى المطر غيثا مغيثا فنحن إذا قلنا النبي مغيث لنا ما الضرر ما المانع هل يكون النبي عابدا للمطر لا ونحن لا نعبد النبي ولا الأنبياء ولا الأولياء ثم أليست السيدة هاجر عندما كانت تبحث عن الماء لإسماعيل عليه السلام عندما كان طفلا سمعت صوت ملك في الفضاء فقالت أغث ان كان عندك غوث قالت ذلك لجبريل فهل تكون االسيدة هاجر الولية الصالحة صارت مشركة عابدة لجبريل حاشا وهذا في البخاري وغيره ثم الرسول علم الأعمى قال له اذهب الى مكان الوضوء توضأ صل ركعتين ثم ادع بهؤلاء الكلمات اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي راوي الحديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال ما تفرقنا بعدنا بنفس المجلس عند الرسول صلى الله عليه وسلم ولا طال بنا الحديث يعني الكلام إلا وقد دخل علينا الرجل وقد أبصر وكأنه لم يكن به ضر قط فهل يكون الرسول علمه الشرك؟ حاشا والرسول جاء ليمحق الشرك وهذا رد على جماعة بن تيمية اللي بيقولوا التوسل لا يكون إلا بالحي الحاضر طيب لما قلو ائت الميضأة يعني منو حاضر بمجلس الرسول وعثمان بن حنيف عم بيقول إلا وقد دخل علينا يعني بعدنا بنفس المجلس وكان بار كان بمحل الوضوء يعني توسل بالنبي في غير حضرته ثم ما رواه الطبري في التاريخ وكذلك ما رواه ابن الأثير وما رواه ابن الكثير أيضا وكثير من أهل التاريخ والسير ماذا رووا في قتال الصحابة في زمن ابي بكر الصديق رضي الله عنه عندما قاتلوا المرتدين في اليمامة جماعة مسيلمة الكذاب شو كان شعار الصحابة ما كان شعارهم يا محمداه وفي رواية وامحمداه وكان هيدا بعد وفاة الرسول وليس في حضرته وليس حيا الحياة العادية في الدنيا بل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان بسنة 11 للهجرو في سنة احدى عشر للهجرة في خلافة ابي بكر الصديق وكان بعيدا عن القبر الشريف الف كيلومتر النبي في المدينة وهم كانوا في اليمامة في نواحي الرياض فإذا هيدا دليل آخر أن الصحابة كانوا يتوسلون ويستغيثون ويستعينون بالرسول في وقت الشدة والحروب بعيدين عن النبي بعد وفاة النبي وليس في حياته وليس في حضرته فهل يكفرون كل الأمة والانبياء والصحابة إذا كان كذلك كيف وصلنا القرءان والدين والحديث فإذا كان عندن التوسل والاستعانة والاستغاثة شرك وكفر وضلال عم بيكفروا الأنبياء والملائكة والصحابة والصالحين وهدموا سلسلة طريق مجيء القرءان والحديث والدين بأن الصحابة الذين نقلوا إلينا القرءان والحديث والجين هم الذين توسلوا واستغاثوا واستعانوا بالنبي في حياته وبعد مماته وبعد دفنه وفي خلافة أبي بكر كانوا في مسافة تبعد عن قبر النبي نحو الف كيلومتر يعني في غير حضرته كان شعارهم يامحمداه وانظروا هذا بأعينكم في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير وتاريخ الطبري وتاريخ البداية والنهاية لابن كثير إذا التوسل والتبرك والاستعانة والاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين جائز حسن ليس شركا وليس كفرا وليس مخرجا من الدين والإسلام فآدم توسل بمحمد ويعقوب تبرك بقميص يوسف والحمد لله رب العاليمن
