[5]- س: بين أفضلية علم التوحيد على غيره من العلوم.
ج: علم التوحيد له شرف على غيره من العلوم لكونه متعلقًا بأشرف المعلومات، وشرف العلم بشرف المعلوم، فلما كان علم التوحيد يفيد معرفة الله على ما يليق به، ومعرفة رسوله على ما يليق به، وتنزيه الله عمّا لا يجوز عليه، وتبرئة الأنبياء عما لا يليق بهم، كان أفضل من علم الأحكام. قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ سورة محمد. وقال الإمام أبو حنيفة في كتابه الفقه الأبسط: “اعلم أن الفقه في الدين أفضل من الفقه بالأحكام”. اهـ.
[6]- س: هل يشترط للدخول في دين الإسلام لفظ: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله؟
ج: لا يشترط هذا اللفظ بعينه، بل لو قال لفظًا يعطي معناه كأن قال: لا إله إلا الله أو: لا رب إلا الله محمد نبي الله كفى للدخول في الإسلام، ولكن لفظ أشهد أفضل من غيره، لأن معناها اللغوي يتضمن العلم والاعتقاد والاعتراف، ففيها من تأكيد المعنى ما ليس في غيرها.
[7]- س: اذكر الدليل على وجود الله.
ج: الله موجود لا شكَّ في وجوده، قال تعالى: ﴿أَفِي اللَّهِ شَكٌّ﴾ سورة إبراهيم. أي لا شكَّ في وجوده، وهذا العالم دليل على وجود الله تبارك وتعالى، لأنه لا يصح ُّ في العقل وجود فعل ما من غير فاعل، كما لا يصح وجود نسخ وكتابة من غير ناسخ وكاتب، فهذا العالم لا بدَّ له من خالق من باب أولى وهو الله تعالى.
والله موجود لا يشبه الموجودات، موجود بلا كيف ولا مكان، قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه: “غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان”.
[8]- س: ما معنى أشهد أن لا إله إلا الله إجمالًا؟
ج: معنى أشهد أن لا إله إلا الله إجمالًا: أعترف بلساني وأعتقد بقلبي أن لا معبود بحق إلا الله، أي لا أحد يستحق أن يُتذلل له نهاية التذلل إلا الله، وهذه هي العبادة التي من صرفها لغير الله تعالى صار مشركًا، وليس معناها مجرد النداء أو الاستعانة أو الاستغاثة كما زعم بعض الناس، قال الإمام تقيّ الدين السبكي: “العبادة أقصى غاية الخشوع والخضوع”.
[9]- س: ما معنى الواحد إذا أطلق على الله؟
ج: معنى الـواحد أنَّ الله لا شريك له في الألوهـيـة ولا معبود بحـقّ ســــواه، قال الله تعالــى: ﴿وَإِلهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ سورة البقرة. وقال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر: “والله واحد لا من طريق العدد ولكن من طريق أنه لا شريك له”.