fbpx

10 :كلمات راقية – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

هل أنت سريع الغضب؟ بسم الله وبه بدينــــــــــا ولو عبدنا غيره شقينا وحبذا ربّا وحب دينا وحبذا محمد هادينـــــــــــــــــــــا. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني فقال له النبي عليه الصلاة والسلام:”لا تغضب فقال أوصني فقال: لا تغضب فقال أوصني فاعاد عليه صلى الله عليه وسلم فقال: لا تغضب اكثر من ثلاث مرات والرسول عليه الصلاة والسلام ما أعطاه إلا كلمة لا تغضب لأن نبينا عليه الصلاة والسلام يعلم أن النهي عن الغضب أمر عظيم لذلك أكد عليه بترك الغضب وقد ورد حديث أيضا أن الرسول عليه الصلاة والسلام جاءه رجل فقال يا رسول الله ما ينجيني من غضب الله؟ ما ينجيني من غضب الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: “لا تغضب” ما معنى الحديث من أراد أن يسلم له دينه لا يغضب بل يترك الغضب فترك الغضب يساعد على سلامة الدين، ترك الغضب يساعد على سلامة الدين كثير من الناس يهدمون دينهم باي سبب؟ بسبب غضبة يغضبونها كإنسان بنى بيتا، أتم هذا البيت ثم هدم هذا البيت من غير سبب كالناس، كبعض الناس الذين عند الغضب والعياذ بالله تعالى يسبون الله أو النبي أو القرآن أو الشريعة أو الإسلام والذي يساعد على ترك الغضب شهود أن الله تعالى خالق كل شيء كل ما يدخل في الوجود بخلق الله تعالى من الاجسام وأفعال الأجسام وأفعال العباد وغير ذلك، كل ذلك بخلق الله تبارك وتعالى والذي يساعدك أيضا على ترك الغضب أن تكثر من قول لا إله إلا الله. ثم إن عرف الانسان أن ما يتكلم به يسجله الملكان رقيب وعتيد ويقرأه في الآخرة في كتابه، هذا الكتاب الذي يكتبه الملكان يعرض عليه في الآخرة، يكف نفسه إذا فكر في ذلك، يكف نفسه عن الكلام القبيح ويكف نفسه عن الغضب فمن، فمن خير خصال المؤمن، فمن خير خصال المؤمن أن يكون بطيء الغضب سريع الرضى، أن يكون بطيء الغضب سريع الرضى. وارجى شيء لترك الغضب أن يذكر الإنسان وقوفه في الحساب، أن يذكر الإنسان وقوفه للحساب على كلامه وعلى أعماله، يتذكر حساب الآخرة، يقول أنا يوم القيامة تعرض علي أقوالي وأعمالي ولا أدري ماذا يكون حالي، فإن شغل فكره في ذلك يسهل عليه ان يترك الغضب. سألت نفسك لماذا تغضب، هل غضبك لأجل الله، أم غضبك لأجل شيء آخر. رجل من العرب الأول، رجل من العرب الأول يقال لهم عاد، هؤلاء كانوا طوال الأجسام، كانوا أقوياء بأجسامهم، أكثرهم كانوا كفارا، ما آمنوا بنبيهم، أحدهم كان مسلما عاش على الاسلام أربعين سنة، كان اسمه حمار بن مالك في الماضي العرب كانوا يسمون حمارا وجحشا وكلبا وحربا لكن قليل هذا اسمه حمار بن مالك عاش على الاسلام أربعين سنة وكان زعيم ناحية هذا الرجل أنزل الله به مصيبة ما هي هذه المصيبة ؟ له أبناء ذهبوا ليصطادوا فانزل الله عليهم صاعقة فقتلتهم، أي الصاعقة قتلت أولاده هذا الرجل الذي عاش على الاسلام أربعين سنة، عاش أربعين سنة على الإسلام كفر بالله تعالى عندما مات أولاده ماذا قال، غضب، غضبه جره إلى أن قال “انا لا أعبد الله تعالى هو قتل أبنائي لماذا أعبده انا لا اعبد الله” كفر والعياذ بالله تعالى ليس فقط هذا بل من مر في ناحيته كان يمسكه ويقول له “إما أن تكفر وإما أن أقتلك” والعياذ بالله تعالى. بعد ذلك ماذا حصل، أرسل الله تعالى نارا من كعب الوادي أحرقت كل هذا الوادي الذي كان يعيش فيه، كان فيه الخضرة والماء، بعد ذلك صار الوادي أسود، هذا االوادي يقال له الجوف، وصار هذا الرجل يضرب به المثل بالكفر والعياذ بالله تعالى فصار، صاروا يقولون ” فلان أكفر من حمار الجوف” هو اسمه حمار والوادي اسمه الجوف فصار يضرب فيه المثل بالكفر والعياذ بالله تعالى. ترك الغضب، إيّاك والغضب فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”. إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ” لذلك نؤكد على ترك الغضب وتقليل الكلام. روي عن نبي الله سليمان عليه السلام انه قال: “إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب” ولا يبالي المسلم ان كان قليل الكلام أن يستغبيه الناس، أن يقولوا اه لماذا هذا لا يتكلم، لما، لو كان يفهم لتكلم، لا ينظر إلى كلام بعض الناس في هذا. لأن اليوم من حضر مجلسا لا يتكلم فيه أو يتكلم قليلا، يستحمرونه، يقولون هذا غبي، لو كان ذكيا لتكلم، كثيرا. من يريد سلامة دينه لا بيالي ان قالوا عنه هذا غبي، لا يبالي، لا يضره هذا. كن مع الله ولا تبالي، كن مع الله ولا تبالي. الخير والحكمة وسلامة العاقبة في العمل بالشرع، الخير والحكمة وسلامة العاقبة في العمل بالشرع. لم ينته الكلام عن ترك الغضب، نكمل إن شاء الله تعالى في الحلقة القادمة عن هذا الامر والله تعالى أعلم وأحكم.