fbpx

22 :كلمات راقية – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

أيها الزوج أيتها الزوجة الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي“. معناه الذي يحسن معاملة زوجته يعاملها بالعطف والرحمة والتواضع والإحسان والعفو إذا هي أساءت يكون من أفضل الرجال مع العمل بالشريعة لأن الذي يكون مع امرأته هكذا يكون مع الغير هكذا، إذا كان في البيت مع امرأته لا يحتاج أن يتكلف إذا كان هذا حاله في بيته مع من؟ مع زوجته فمع الغير يكون هكذا ولكن كثيرٌ من الرجال على خلاف هذا الحديث يعاملون نسائهم لا يتواضعوا معها بل يترفع عليها هذا لا ينبغي أن يترفع الرجل على زوجته بل ينبغي أن يتواضع معها ويحسن إليها ويصفح ويعفو عن سيئاتها ولا يقابل الإساءة بالإساءة لو كانت الزوجة عقلها ضعيف فليدارها يعاملها بالمداراة بالحكمة الطفل عقله ضعيف كيف تعامله أليس بالمداراة أليس بالرحمة والشفقة فإذًا المطلوب أن يعامل زوجته المعاملة الحسنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ:”استوصوا بالنساء خيرًا فإن المرأة خلقت من ضلعٍ وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء”. صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله كذلك ورد حديثٌ آخر في حق معاملة الزوج والإحسان إليه وطاعته فعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: قال رسول الله ﷺ: “أيما مرأةٍ ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة” وقال عليه الصلاة والسلام:”أعظم الناس حقًا على المرأة زوجها ” وكذلك لو عرفتي أن إحدى الصحابيات عندما عرفت حق زوجها عليها رفضت أن تتزوج عندما علمت حق الزوج على زوجته خشيت أن لا تقوم بهذا الحق فلم تتزوج رفضت أن تتزوج فإن الزوج إن كان يعامل زوجته بالعدل بلا ظلم وهي أطاعته ولم تقصر في حقه يوم القيامة لا يفر هو منها ولا تفر هي منه أما إن كانا يتعاملان في الدنيا بالظلم يوم القيامة إذا كان هو الذي ظلمها يفر منها يتمنى أن لا يلقاها وإن كانت هي ظلمته تفر منه تتمنى أن لا تلقاه ولكن أين المفر وهذا من معنى { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ} والرسول عليه الصلاة والسلام قال:”اتقوا الظلم فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة” فالمرأة إن كانت تعامل زوجها بالإحسان مع إساءته والرجل إذا كان يعامل زوجته بالإحسان وهي تسيء إليه له مزيد أجرٍ عند الله تبارك وتعالى لأن كسر النفس بالحق عند الله تعالى درجة عالية فالرجل إذا أساء إلى زوجته فضربها بغير حقٍ يستحق العقوبة بالآخرة وإن منعها النفقة وهو قادرٌ يستحق العذاب في الآخرة كذلك المرأة إذا آذت زوجها إذا كانت لا تشكره على الجميل إذا غضبت غضبةً تقول:”ما رأيت منك خيرًا قط”وهو أحسن إليها الدهر وتقول له “أنا ما رأيت منك خيرًا قط” والعياذ بالله وهذا فيه كسرٌ لقلب الزوج وهذا إنكار إحسان الزوج وكسرٌ لقلبه وهذا يكون معصيةً كبيرةً والعياذ بالله تعالى فلذلك علم الدين هو الذي يدلك على حقوق زوجتك عليك علم الدين هو الذي يدلك على حقوق زوجك عليكِ فالإنسان إذا لم يبرء ذمته في الدنيا الخصومة هناك أشد يظهر الحق ذلك اليوم فيقتص للمظلوم من الظالم قال الله تعالى:{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} الخصومة هناك يظهر فيها الحق على التمام ودعوة المظلوم مستجابة فقد قال الرسول ﷺ:”اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام“. ويقول الله عزّ وجلّ:{وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين} رواه الطبراني. نسأل الله تعالى أن لا نكون من الظالمين وأن يحسن ختامنا والله تعالى أعلم وأحكم.