fbpx

11 :تفسير جزء قد سمع – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

{هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ} {هُوَ اللهُ}أي من له الألوهية فالله تعاٰلى هو المستحق للعبادة وهي نهاية الخشوع والخضوع {الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي لا معبود بحق إلا الله {عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} { عَالِمُ الغَيْبِ} وهو ما غاب عن العباد مما لم يعاينوه {وَالشَّهَادَةِ} وهو ما شاهدوه ورأوه {هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} الرَّحْمَنُ: من الأسماء الخاصة بالله، أي أن الله شَمَلت رحمتُه المؤمن والكافر في الدنيا. وهوالرَّحِيمُ أي الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة. {هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلَامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ} ومن أسماء المَلِكُ أي الموصوفُ بتمام الملك فمُلكُه أزليٌ أبدي وأما الملك الذي يعطيه للعبد في الدنيا فهو حادثٌ يزول {القُدُّوسُ}أي المنزَّه عن الشريك والولد وصفاتِ النقص كالحاجة للمكان أو الزمان فهو خالقهما وما سواهما وهو تبارك وتعالى المنزَّه عن النقائص والعيوب. {السَّلَامُ} أي الذي سلم من كل عيب فلا يوصف بالظلم أو الولديَّة أو الزوجيَّة {المُؤْمِنُ} أي المصَدِّقُ لرسله بإظهار معجزاته عليهم ويَصْدُقُ المؤمنين ما وعدَهم به من الثواب ويَفِي بما ضمِنَه لهم {المُهَيْمِنُ}أي الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول أو فعل أو اعتقاد {العَزِيزُ} أي القوي الذي لا يُغلب لأنه تعالى غالب على أمره {الجَبَّارُ} الذي جَبَرَ مفاقِرَ الخلق أي أعطاهم ما يفتقرون إليه وهو الذي لا يجري في ملكه غيرُ ما أراد {المُتَكَبِّرُ} هو العظيم المتعالي عن صفات الخلق {سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي تنزيهًا لجلاله وعظمته عن كل نقص أي تنزيهًا لله عن شرك المشركين به، فهو تعالى منزه عن الشريك والزوجة والولد وعن كل صفات المخلوقين. {هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ} الخَالِقُ:أي مبرز الأشياء من العدم إلى الوجود فلا خالق بهذا المعنى إلا هو عزَّ وجلَّ. {البَارِئُ} أي الذي خلق الخلق لا عن مثالٍ سَبَق {المُصَوِّرُ} أي الذي أنشأ خلقَه على صور مختلفة تتميز بها على اختلافها وكثرتها. {لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى} أي التي تدل على الكمال لا نقص فيها {يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} إما بلسان مَقالِه أو بلسانِ حالِه عن كل سوء وما لا يليق به سبحانه وتعالى فإذا نظرتَ إلى كل شئ دلتكَ خِلقتُه على وَحدانية الله تعالى وتنزيهِه عن الأشباه {َهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} الحَكِيمُ أي المحكمُ لخلقِ الأشياء كما شاء وأخرج الترمذي في سننه عن معقل بن يسار عن النبي ﷺ قال:” من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث ءايات من ءاخر سورة الحشر وكَّل الله به سبعين ألف مَلك يصلُّون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة”.