بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على سيدي رسولِ الله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن والاه،
بابُ خطبةِ النِكاح
خطبة أي الذي يقالُ عند عقدِ النِكاح هذا سنة، هذه ليست واجبة لصحة النِكاح إنما فيها موعِظة تقال قبل أن يجرى العقد وخُطبة بالضمة غير الخِطبة وأما الخِطبة بالكسر هذا وعدٌ بالزِواج أي أن يزوجوه هذه البنت، الخِطبة غير الخُطبة، وهذا باب الخُطبة ما يُقال عند اجراء العقُد، عقدِ النِكاح ولو لم تُقل هذه صحَّ، إنما العقد يقولُ وليُها لهذا يعني (العريس) يقولُ زوجتُك ابنتي فلانَ على مهرٍ وقدره كذا وكذا فيقول قبلتُ زواجها على هذا المهر المذكور أو المسمى بيننا وبوجود شاهِدين عند الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه والعدلان هما اللذان يؤديانِ الواجِبات ويجتنبان المحرمات واذا وقع واحدٌ منهما في الصغائِرِ يتوب يرجع ولا تغلب سيئاته حسناته هذا يكون لصحة العقدِ في مذهب الإمام الشافِعي رحمه الله، أما هنا نتكلم عن كلام يقال للوعظ روى أبا داوود والنسائي في عمل اليومِ واليلة وأحمد والحاكِم وغيرهم عن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: الحمدُ لله نحمده وهذا كان يقوله الرسول عليه الصلاةُ والسلام في بداية خُطبة الجُمعة كذلِك وسمعوا إلى هذه الكلمات:ونستعينه ونستغفره، والله هو خالق العون ونعوذ به من شرور أنفُسِنا فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل أي من يضله الله فلا هادية له هذا ردٌ على جماعة أمين شيخو الذين يقولون والعِياذُ بالله بأن الله لا يخلُقُ الضلال وهذه عقيدةُ المعتزِلَ، الله خالق الهدى وخالق الضلالَ، اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) الى اخر الأية يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71). ث