الشيخ طارق اللحام
اسم المادة: برنامج حلية البشر الختام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بكم في ختام هذا البرنامج المبارك، نختم هذا الكتاب المبارك حلية البشر الذي فيه أوراد سيد البشر الأذكار التي علمها أمتَهُ عليه الصلاة والسلام راجين الله عزَّ وجلّ أن يتقبلَ منّا وأن يعفوَ عنّا وعنكم ءامين وأطلب منكم أن تنشروا هذا الخير بينكم وأن تواظبوا على هذه الأوراد ما استطعتم لله عزَّ وجلَّ. أخلصوا النّيّة.
بسم الله الرحمان الرحيم. والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله.
باب في كفارة المجلس
يعني إذا كنت في مجلس وأردت أن تخرج من هذا المجلس فالنبي عليه الصلاة والسلام علمَنا كيف نختم هذا المجلس بورد بأذكار.
روى أبو داود وغيره عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنَّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يقوم من المجلس قال: “سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك” هذا لختم المجلس على خير. وهذا ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام. وفي رواية أخرى روى الطبراني والحاكم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذِكرٍ كانت كالطابع يطبَعُ عليها” يعني كانت كالختم، هذا الختم يعني شيء يلصق عندما تضع هذا الختم هذا كانت كالطابع يطبَع عليها، ومن قالها في غير مجلس ذكر كانت كفّارةً. هذا أحبابي من جملة ما ورد مما يقرأ في المجالس، وورد أشياء أخرى، ولذلك شيخنا رحمات الله عليه الشيخ عبد الله الهرري الحبشي كان يعلمُنا ختم المجالس بالتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. هو اعتمدَ على أحاديث وردت أنَّ الشخص يختمُ المجلسَ بأذكارٍ يذكر الله ويصلي على رسول الله، فهو اختارَ رضي الله عنه ألفاظًا كان يختم بها المجالس، هذا من البدع الحسنة الطيبة التي أحدثها رحمه الله، وله مستند في هذا رحمات الله عليه. لا إله إلا الله ثلاثًا، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم ثلاثًا وكذلك كان يختم بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ربِّ اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين والمؤمنات أو اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ثلاثًا، هذ كان مما علمَه تلاميذه مريديه رحمات الله عليه، كانت هذه آخر حياته كان على هذا. فواظبوا على هذا الخير، ختم المجالس بالخير خير.
باب ما جاء في تشميت العاطس.
روى البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله” وهذا من السنة التي واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب هذا العاطس، وليقل له أخوه أو صاحبه، يعني ليس شرطًا الأخوة في النسب، أخوه في الإسلام أو لو لم تكن تعرفه، هذا تقول له إن سمعته حمد الله يرحمك الله. ويقول، يعني هذا الذي عطس، يهديكم الله ويصلح بالكم. ويحكى عن أبي داود السجستاني رحمه الله كان على شاطئ، فسمع رجلًا عطس وحمد الله، فاستأجر مركبًا بدرهم يلحق به حتى يشمته، يقول له يرحمك الله. انظروا إلى هذه الحسنة دفع هذا ولحق به ليعمل هذه الحسنة، فرئي في المنام بأنَّ الله أعتقه من النار بدرهم. فإذًا، الواحد لا يحقر من المعروف شيئًا ولو أن يلقى أخاه بوجه طلق.
باب ما يقول عند دخول السوق.
روى الترمذي وابن ماجة والطبراني وغيرهم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال، السوق هو مَجمَع أماكن يبيع الناس فيها ويشترون، وليس شرطًا محلات كما اليوم عهدنا، إنَّما قد تكون باحة، هذا يجلس ويعرض أغراضه وهذا وهذا وهذا، هذا أيضًا سوق، ولو كان مغلقًا العلماء قالوا يقرأ دعاء السوق ولو لم يكن ماشيًا، لو كان في السيارة مثلًا يقرأ دعاء السوق، هذا الدعاء ثوابه عظيم لا تفوتوه. حتى إنَّ أحد الأمراء جاءه رجل قال له: “جئتك بهدية” قال: “ما هي؟” فعلمه هذا، فصار هذا الرجل، أي الأمير، ماذا يفعل؟ فقط يخرج إلى السوق ليقول الدعاء ثم يعود، سبحان الله، لأنَّ ثوابها كبير، انظروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال في سوق من هذه الأسواق لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على شيء قدير” هذا الورد، هذا الذكر، هو يقال له ذكر السوق ويقال له دعاء السوق، “كتب الله عز وجل له” يعني لقائله بنية حسنة، بألفاظ صحيحة، “ألف ألف حسنة”، مليون حسنة “ومحا عنه ألف ألف سيئة”، مليون سيئة، أي إن كانت عليه، “وبنى له بيتًا في الجنة”. فشوفوا هالثواب العظيم يا أحباب بهالورد يلي منو طويل وما بياخذ منك جهد وأغلب هلق المدن يا أحبابنا صار فيها أسواق يعني وين ما بتروح بتلاقي الأسواق، لكن كما ذكرت لكم في درس سابق، لا تكن أول الداخلين إلى السوق ولا آخر الخارجين إلى السوق، لماذا؟ لأن هناك تكثر الشياطين، وهناك فيه كثير من الحرام وهي من أشرّ البقاع.
باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ونهيق الحمار
سبحان الله العظيم، حتى في هذا الإسلام يعلمنا أشياء، انظروا إلى عظيم ما ورد في الدين وهذا كتاب صغير في الأذكار. العلماء جمعوا ما هو أوسع بكثير، لذلك الواحد يسمع إذا سمعت الديك، ماذا تقول؟ إذا سمعت الحمار ماذا تقول؟ فإذًا هناك أشياء في الشرع يستفيد منها الإنسان إن تتبع سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وهل هذا شرطه في الليل؟ صياح الديكة ونهيق الحمار فقط في الليل؟ الغالب قال العلماء أنَّه يكون في الليل، يعني قال الشيخ رحمه الله الشيخ عبد الله يكون بالليل أكثر، يعني قد يحصل بالنهار ولكن هذا في الليل أكثر، ما هو؟ روى البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سمعتم الديكة تصيح بالليل فإنها رأت ملكًا”، سبحان الله يرون الملائكة، ملكًا من الملائكة الكرام عليهم السلام. فاسألوا الله تعالى من فضله، تقول اللهم إنّي أسألك من فضلك وتدعو الله لعل الله يستجيب لك. “وإذا سمعتم نهيق الحمار فإنَّها رأت شيطانًا” فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم. فإذًا، هذا عند رؤية الديكة ندعو الله عز وجل من فضله وندعو الله بخير، وعند سماع نهيق الحمار نستعيذ بالله من الشياطين.
باب ما جاء في الدعاء بالشهادة
روى مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من سأل الله عز وجل الشهادة صادقًا من قلبه بلغه الله تعالى منازل الشهداء وإن مات على فراشه” انظروا إلى هذا الخير العظيم، هو الواحد منا أحبابي ليعلم أن هناك جهاد بالسنان وجهاد بالبيان. اليوم الجهاد بالبيان شأنه عظيم وهو أن تعلم الناس وأن تنقذهم من العقائد الفاسدة وأن تحذرهم من الاعتقادات والأفعال والبدع الفاسدة التي انتشرت في المشرق والمغرب بين الناس. هذا من الجهاد بالبيان الذي حثنا عليه الشرع، وهذا تستطيعه، هذا سهل عليك أن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن المنكر. النبي عليه الصلاة والسلام يتكلم عن الشهادة في سبيل الله، أي أن يكون الشخص يسأل ربه تبارك وتعالى الشهادة في سبيله، وهكذا كان سيدنا عمر مما جاء عنه يقول: “اللهم إنّي أسألكَ شهادةً في سبيلكَ ووفاةً في بلد حبيبك” هكذا يا أحباب عودوا أنفسكم على هذا الدعاء، فمن سأل الله الشهادة صادقًا من قلبه بلغَه الله تعالى منازل الشهداء. قال العلماء ينال أجر الشهيد وإن مات على الفراش، ولو مات على فراشه. هذا سيدنا خالد بن الوليد كم معركة خاضها رحمه الله ورضي عنه؟ حتى قيل لا يوجد موضع شبر من جسده إلا وفيه ضربة خنجر أو سيف أو رمح، لكنه مات على الفراش، لكنه كان عنده النية في ما يعتقد فيه رحمات الله عليه ونفعنا به.
باب في النهي عن الدعاء بالبلاء
وهنا كمان نقول يا أحبابنا من الصبر أن تتحمل وتصبر لله تبارك وتعالى تمنع نفسك من الحرام. كثير من الناس إذا أصابهم شيء أزعجهم بيدعوا على حالهم بالبلاء، النبي نهى عن ذلك.
روى مسلم وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا، يعني راح زار واحد من الصحابة كان مريضًا، قد صار مثل الفرخ، صار متل الفروج بقولوا بالعامية، يعني صغر حجمه كثيرًا من المرض، فقال له: “هل كنت تدعو الله بشيء وتسأله إياه؟” قال: “يا رسول الله كنت أقول” وهذا نحن لا نفعله، النبي نهاه، قال: “كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا” الله يلطف بنا ويتوب علينا. فقال عليه الصلاة والسلام معلمًا منبهًا سبحان الله: “لا تستطيعه”، يعني لا تتحمل أنت هذا البلاء، “لو قلت ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” وكما ورد معنا قبل، هذا كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وروى الترمذي والنسائي في عمل اليوم والليلة وغيرهما عن سيدنا علي رضي الله عنه أنَّه قال: دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض، وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان آجلًا فارفعني وإن كان بلاءً فصبّرني. هيدي كانت كلمات سيدنا علي، فقال: “ما قلت؟” النبي عليه الصلاة والسلام يسأله، فأعدت عليه فضربني برجله. انتبهوا يا أحباب، ليس المراد هنا بقلة الأدب أو بشيء يعني بقولوا عنا بالعامية تحقيرًا له، لا، وإنما هذا من باب المباسطة فيما بين علي وبين النبي صلى الله عليه وسلم، يعني حركه من مضجعه، هذا المراد. وقال: “اللهم عافه” أو “اشفه” لأن شك الراوي، قال: “اللهم عافه أو اشفه”. قال سيدنا علي رضي الله عنه: فما اشتكيت ذلك الوجع بعد. الله الله. يعني بدعاء النبي استجيبَ وتعافى سيدنا علي. يا أحباب، نحن ما مندعي على أنفسنا بالموت، هذا مكروه، يعني بقولوا بعض العوام لما يغضبوا: إن شاء الله أموت اليوم، أو بتقول بعض النساء عنا ببيروت: “الله ياخذني ويريحني منكم” مثلًا، ونحو ذلك. هذا قبيح، هذا لا خير فيه. وانتبهوا لا تزيدوا على الدعاء إن كان دعاءً بلا خير التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، هذه فائدة عظيمة، انتبهوا. نحن نتوسل، وما معنى التوسل بالأنبياء مثلًا؟ أن تطلب من الله تحقيق منفعة أو دفع مضرة بذكر اسم نبي أو ولي إكرامًا للمتوسل به، فما كان مكروهًا أو حرامًا لا نفعله ونطلبه من الله إكرامًا للنبي، هل يطلب الحرام إكرامًا للرسول؟ هل يطلب الشيء المذموم أو القبيح أو المكروه إكرامًا للنبي؟ هذا معنى التوسل. إذًا، إذا دعوت على إنسان، انتبه، فإن كان ظلمًا لا تتوسل بالنبي بل ولا تدعو على هذا الإنسان، لكن الأخطر حتى لا يأثر على العقيدة، فانتبهوا يا أحباب، هذا التنبيه والفائدة الأولى. الفائدة الثانية أنَّ سيدَنا العرباض بن سارية، وكان هذا من أولياء الصحابة رضوان الله عليه، هذا العرباض بن سارية رضي الله عنه صار كبيرًا في السن وتعب، يعني جسده، فصار يدعو هذا الدعاء، يقول: اللهم إنه رقَّ عظمي وكبرَ سنّي فاقبضني إليك غير مفتون، يعني أن لا أنفتن، مع أنَّه من الأولياء، وهو يعلم أنَّ الولي لا يموت كافرًا لا ينقلب عدوًّا لله، فسمعه شخص حضر عليه وقال له: “ماذا تقول؟”، قال: “إنّي أقول اللهم إنه رقَّ عظمي وكبرَ سنّي فاقبضني إليك غير مفتون”، فقال له هذا الشخص: “قل اللهم حسن العمل وبلّغ الأجل” فلما أراد أن ينصرف هذا الشخص قال له: “جزاك الله خيرًا يا أخي، من أنت؟” قال: “أنا رتائيل” هذا ملك وظيفته يسحب الحزن من قلب من شاء الله. الله أرسل هذا الملك ليخفف عن العرباض رحمه الله ورضي عنه. أما ما حصل مع السيدة مريم رضي الله عنها حين اشتدَّ كلام الناس وأذى الناس عليها كيف حملت من غير رجل، وهذا شديد ليس سهلًا، الناس آذَوها، فماذا قالت؟ يا ليتني لم أكن، يا ليتني كنت نسيًا منسيًا. وحصل مثل هذا مع السيدة عائشة رضي الله عنها حين افتري عليها واتُّهمت بالزنى وهي بريئة، والله أنزل فيها قرآنًا برَّءها، هذه الطاهرة المشرفة الشريفة رضي الله عنها وأرضاها كانت تقول: “يا ليتني متُّ قبل هذا يا ليتني كنت شجرة يا ليتني لم أكن” مثل هذا قال العلماء إذا قالت الشخص ليخلص من البلاء والفتنة في الدين خاف على دينه، فليس مكروهًا، يعني كأنه يقول يا الله الطف بي، أمتني كي لا أفتن، فعلى هذا لا ضرر، لا مكروه ولا حرام.
باب ما يقول عند غلق الأبواب وإيكاء السقاء وتخمير الآنية
هون يا أحباب الواحد منا هيدا خاتمة الأبواب وفيها فوائد عظيمة وهو أن الشخص بالبيت يكون عنده أحيانًا وعاء يكون عنده آنية، لا يتركها مكشوفةً، لأنه يمر بالليل في ليلة من السنة ينزل وباء، هيدا الوباء أي شيء من الوعاء كان مكشوفًا وجده ينزل فيه، فمن الآداب النبوية الشريفة التي علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحط شيء عليه نغطيه ولو بعود، أو نقلبه لهيدا الإناء، وهلق حنسمع إن شاء الله الحديث، هذا كتير مهم يا أحباب، هذا فوائده كبيرة، فعودوا أولادكم وأهلكم عودوا أنفسكم إذا عندك خادمة عودوهم على هذه السنة الطيبة. روى البخاري ومسلم وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان جنح الليل” يعني أول الليل بعد مغيب الشمس عند اشتداد الظلام، قال عليه الصلاة والسلام: “أو أمسيتم” يعني صرتم في المساء “فكفوا صبيانكم” يعني لا تتركوا الصبيان الذين دون البلوغ أن يخرجوا من البيوت “كفوا صبيانكم” امنعوهم مما؟ من الخروج، “فإن الشياطين تنتشر حينئذ”، يعني الشيطان في هذا الوقت ينتشر. الشياطين، فنحن نحفظ أولادنا ونحصنهم، ونعلمه يتحصن إذا صار هو يعرف أن يقرأ، “فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم”، يعني اتركوهم أطلقوا سراحهم لما تمرق ساعة من المغرب، يعني بعد مضي وقت من الغروب نتركهم “وأغلقوا الأبواب” وعند إغلاق الباب ماذا نفعل؟ قال: “واذكروا اسم الله” يعني إذا أنت وعم تغلق الباب، باب البيت، سميت الله هذا الشيطان لا يفتح الباب المغلق، هكذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام. قال: “وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإنَّ الشيطان لا يفتح باب مغلقًا” الله الله. هيدي عادة طيبة كان الشيخ رحمه الله حتى في غرفته يفعل ذلك، يعني الباب الأساسي تاع البيت إذا دخلت افعل، وكذلك باب الغرفة، قل باسم الله وأغلقه وقل باسم الله. ثم قال عليه الصلاة والسلام: “وأوكئوا قربكم واذكروا اسم الله” القرب جمع قربة وهي تعلَّقُ وفيها الماء أو اللبن. قال عليه الصلاة والسلام: “وأوئكوا قربكم” يعني أغلقوها، “واذكروا اسم الله وخمروا آنيتكم” ما هو تخمير الإناء؟ تغطيته خمروا الآنية ليس من الخمر، خمروها يعني غطوها، طيب، “واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليه شيئًا” قال العلماء: “ولو بالعود” حطيت يعني خشبة ملعقة شوكة سكينة على الإناء بيمشي الحال، “وأطفئوا مصابيحكم” عند النوم لا تتركوا المصابيح هذا تعليم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه قد يقع فيحصل حريق في البيت، هذا من الفوائد التي نبه إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “غطوا الإناء” أما إن كان داخل الخزانة بلبنان بسموها النملية أحيانًا بحطوا فيها الطعام أو نحو ذلك داخل الخزانة التي لها درفات يعني بتسكر، هذا لو كان مكشوفًا لا يدخله الوباء بإذن الله، أما المعروض في الخارج فهذا نغطيه، “وأوئكو السقاء” كما ذكرنا تغلق السقاء، “فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء” لا ندري أي ليلة، لذلك نحن نحتاط في كل الأيام، “لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء” وهذا نفعله من أول الليل. الليل يبدأ من المغرب وينتهي عند الصبح فافعلوا هذه الخيرات يا أحباب.
في الختام، أوصي نفسي وأوصيكم لله تبارك وتعالى أن نلتزم بهذه الخيرات، بهذه الأوراد، بهذه الأذكار الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلنا إلى كذا إذا فعلنا كذا قبل الصلاة في الصلاة بعد الصلاة عند زيارة المريض، كل هذه الأمور التي تكلمنا فيها عمل هذا ولو كان ما ذكرنا كثير منه هو من السنة، اعمل من باب أن تدخل تحت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. الله يجعلنا وإياكم ممن يقتدي بالنبي الأعظم الاقتداء الكامل. اللهم تقبل منا يا أرحم الراحمين. اللهم علمنا علمًا نافعًا وانفعنا بما علمتنا وانفع بنا يا موجودًا بلا مكان توفنا على كمال الإيمان يا موجودًا بلا مكان توفنا على الإسلام دين الأنبياء عليهم السلام يا موجودًا بلا مكان ارحمنا وأحسن لنا الختام. اللهم يا الله يا الله يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا تنسوني من الدعاء ونشر هذه الخيرات.