الشيخ رمزي شاتيلا
تفسير سورة الإخلاص
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلَّى الله على سيدِنا محمَّد وعلى آلهِ وصَحبِهِ الطيّبين الطّاهرين، سَنَتَكَلَّمُ إن شاءَ اللَّه تعالى في تَفسير سورة الإخلاص
أَعوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيم بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ قُل أَي يَا مُحَمَّد هُوَ اللَّهُ أَحَد، أي إن الله عزّ وجلّ وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ ولا مثيل له وَلا شَبِيهَ لَهُ سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء.
ثم قال الله عزّ وجلّ ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ وهو الله سبحانه وتعالى المقصود بالحوائج فجميع الخلائق تفتقر إليه سبحانه وتعالى وهو غنيٌّ عن كل ما سواه.
ثم قال الله عزّ وجلّ ﴿لَم يَلِد وَلَم يُولَد﴾ في هذه الآية نَفيٌ لِلمَادّيَّةِ وَالِانحِلالِ عن الله سبحانه وتعالى فإن الله عزّ وجلّ ليس جسمًا فلا ينحل هو في شىء ولا ينحل منه شىء ليس أبا وليس ابنًا هو واحد لا شبيه له ولا مثيلَ له سبحانه وتعالى.
﴿وَلَم يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ َالكُفءُ هو المَثِيلُ فمعنى الآية أنَّ الله عزّ وجلّ لم يماثله أحد فإنه لا شبيه له سبحانه وتعالى والله أعلم وأحكم.