بسم الله الرحمن الرحيـم
الحمد له ربّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمد
على ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.
سنكمل إن شاء الله تعالى في تفسير سورة النجم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى (56)} هذا نذير النبي صلى الله عليه وسلم نذير أنذر قومه بالعذاب إن لم يؤمنوا نعم هو بشير أيضًا بشرهم بالجنة والنعيم إن آمنوا واتبعوا ما أمرهم به عليه الصلاة والسلام هذا نذير من النذر الأُولى ما أتى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم موافق لما أتى به من كان قبله من الأنبياء من كان قبله من النذر الدين الحق هو الإسلام دين جميع الأنبياء العقيدة الحقة هي عقيدة الإسلام هي عقيدة الأنبياء توحيد الله وتنزيه الله واعتقاد أن الله عزّ وجلّ واحد لا شريك له ولا شبيه له ليس كمثله شىء لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد هذا الدين العظيم هو دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء فما أنذر به الرسل النذر الذين كانوا قبل محمد صلى الله عليه وسلم هو أيضًا ما أنذر به محمد صلى الله عليه وسلم ما وعد به الرسل الذين كانوا قبله من الجنّة ونعيمها هو ما وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنة ونعيمها لمن لمن آمن لمن كان على الإيمان ولمن مات على الإيمان هذا نذير من النذر الأولى الدين الحق هو الإسلام هو دين جميع الأنبياء فكما كانوا قبل الرسول صلى الله عليه وسلم أي الأنبياء يبشرون وينذرون وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم أرسله الله عزّ وجلّ مبشرًا ونذيرًا.
ثم قال الله عزّ وجلّ:{أزِفَتْ الآزِفَةُ (57)} أزفت معناه أقتربت والآزفة هي القريبة معناه أقتربت الساعة أزفة الآزفة معناها أقتربت القيامة.
{لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58)} لا أحد يعلم وقتها على التحديد إلا الله الله عزّ وجلّ قال:{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} لا أحد يعلم وقتها إلا الله الله عزّ وجلّ قال:{لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ} لا يُظهرها في وقتها إلا الله عزّ وجلّ حتى إسرافيل إسرافيل الذي هو موكل بالنفخ بالبوق هو الذي ينفخ في البوق النفخة الأولى والنفخة الثانية لا يعلم وقتها على التحديد لا أحد يستطيع أن يبين وقتها على التحديد لا أحد يعلم وقتها على التحديد إلا الله سبحانه وتعالى لا يجليها لوقتها إلا هو سبحانه وتعالى {لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} أي ليس لها نفس كاشفة أي مبينة متى تقوم لقول الله عزّ وجلّ:{لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ}.
ثم قال الله عزّ وجلّ: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)} حين تسمعون القرءان وءايات القرءان تعجبون مع الإنكار تعجبون مع التكذيب هذا المراد يعجبون مع تكذيبهم يعجبون مع إنكارهم { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} عندما تسمعون القرءان عندما تسمعون كلام محمد صلى الله عليه وسلم عندما يكلمكم ويبين لكم تعجبون من هذا.
{وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (60)} يضحك المشركون ويستهزئون ويتفكهون بالكلام بحق المؤمنون والصحابة ويذهب الواحد إلى أهله يتكلم بما حصل بينه وبين الصحابة مستهزءًا يتفكه يتذلل بهذا الكلام كما قال الله عزّ وجلّ:{ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ ءامَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ} يذهبون إلى أهلهم ويتكلمون بالإستهزاء بما رأوا من المسلمين ويضحكون.
ثم قال الله عزّ وجلّ:{وَأَنتُمْ سَامِدُونَ (61)}وأنتم لاهون وأنتم غافلون {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)} اسجدوا لله واعبدوه هم مأمورون بالإيمان مأمورون بأن يؤمنوا بالله عزّ وجلّ ثم بعد ذلك يصلون الله سبحانه وتعالى أمرهم بالإيمان أفضل الأعمال هو الإيمان بالله ورسوله نسأل الله عزّ وجلّ أن يُحسن ختامنا فالكافر وهو على كفره لا تصح صلاته يؤمر أولا بالإيمان بالإسلام ثم بعد ذلك يُعلم الصلاة ويؤمر بها وبغيرها من الأوامر التي أمر عالله عزّ وجلّ بها.
وفقني الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضى والله أعلم وأحكم