fbpx

19 :كلمات راقية – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

أيوب نبي الله عليه السلام الحمدلله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين وعلىءاله الطيبين الطاهرين. أما بعد، نبي الله أيوب عليه السلام كان له مال كثير وكان عنده أربعة عشر ولدًا سبعة ذكور وسبعة إيناث فابتلاه الله تعالى إبليس هدم البيت الذي فيه أولاده فقتلهم كلهم وأحرق مزرعته التي كانت تغل عليه غلة كبيرة واسعة ثم سلط الله تعالى عليه المرض في جسمه فاستمر مريضًا ثمانية عشر عاما. وهنا ملاحظة قبل أن أكمل قصة أيوب أن المرض الذي أصاب نبي الله أيوب ليس خروج الدود من جسمه كما يذكر في بعض الكتب وكما يقول بعض الناس هذا غير صحيح لماذا لأن خروج الدود من الجسم مرض منفر والأمراض المنفرة لا تصيب الأنبياء لأن الأنبياء أرسلوا أرسلهم الله تعالى ليبلغوا الناس مصالح أخرتهم ودنياهم فالأنبياء لا يصابون بأمراض منفرة كخروج الدود والبرص والجرب. أما المرض الذي يكون غير منفر يصابون به رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كثيرًا ما يمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مرة أصابه مرض ألم في ظهره فجاء بعض أطباء العرب عرض عليه المداواة أن يداويه فلم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمداواة من مثل هذا ليس فرضًا لذلك الرسول عليه الصلاة والسلام رفض أن يتداوى وعائشة رضي الله عنها من كثرة ما كان يمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمت الطب لكن الأنبياء لا يصابون بأمراض منفرة كخروج الدود كما ذكرنا أيوب عليه السلام استمر مريضًا ثمانية عشر عاما وما دعا الله تعالى أن يعافيه ما سأل الله تعالى أن يعافيه كل هذه المدة ولكن ما الذي حصل مر اثنين من إخوانه أمامه فقال أحدهما للآخر هذا أيوب ابتلاه الله تعالى بهذا المرض لأنه أذنب ذنبًا ما أذنبه أحد من الناس وهذا غير صحيح لذلك قال ذلك الرجل اشتد بلائه فانكسر خاطره طعن في نبي الله أيوب اعوذ بالله تعالى فدعا الله تعالى أن يعافيه هنا أيوب عليه السلام عندما سمع هذا الرجل يتكلم عنه بغير حق هنا انكسر خاطر سيدنا أيوب عليه السلام فدعا عليه السلام الله أن يعافيه وكان الناس في ذاك الزمن ما عندهم بيوت خلاء انما يخرون الى مكان يخفى عن الناس تحت الأشجار يقضون حاجتهم فقام أيوب لقضاء الحاجة فسمع هاذين الرجلين يتكلمان عنه الله تبارك وتعالى أوحى إلى أيوب عليه السلام أن يضرب الأرض برجله فطلع عين ماء أوحى الله إليه أن يشرب من هذا الماء ويغتسل فعاد صحيحًا كما ما قبل ثمانية عشر عامًا ما به أثر المرض امرأته عندما رأته قالت له هل رأيت نبي الله المبتلى هل رأيت أيوب ما عرفته فقال لها أنا هو أنا أيوب قالت له هو كان أشبه الناس بك حين كان معافى حين كان صحيحا قال أنا هو ثم أيوب كان له أبدران أبدر قمح وأبدر شعير فأرسل الله تعالى له سحابتين سحابة أمطرت على بيدر الشعير فضة وسحابة أمطرت على بيدر القمح ذهبًا ثم رزقه الله تعالى من الولد مثل العدد الذي كان له هذا باختصار عن قصة نبي الله أيوب عليه السلام ومعروف في بلادنا أن كثير من الناس يقولون يا صبر أيوب لأن أيوب عرف بالصبر وهكذا كل أنبياء الله تعالى كانوا أقوياء في الصبر ولذلك لينبغي أن نذكر الأنبياء الذين كانوا معروفين بأنهم أولوا العزم من الرسل وهم خمسة محمد وابراهيم وموسى وعيسى ونوح هولاء أولوا العزم من الرسل أي أقوى في الصبر من غيرهم إذا كان أيوب صبر ثمانية عشر عامًا وهو ليس من ضمن هؤلاء الأنبياء الخمسة فلذلك فلنقتدي بالأنبياء عادات والسادات سادات العادات والله تعالى أعلم وأحكم.