3 :كلمات راقية – الحلقة

حسن الخلق الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. أما بعد، فقد قال الله تعالى:{وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ} هو رسول الله ﷺ وهذه الآية في الكلام عن خلق نبينا محمد ﷺ الذي قال:”أكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقًا” وفي رواية أحسنهم خلُقًا على حسب خلق الشخص يكون الشخص أكمل إيمانًا ،شو هو حسن الخلق؟ نسمع كثيرًا عبارة “حسن الخلق حسن الخلق” ما هو حسن الخلق؟ حسن الخلق له أركان ثلاثة: الأول: أن نتحمل أذى الغير الثاني: أن نكف أذانا عن الغير الثالث: أن نعمل عمل الخير،أن نعمل عمل المعروف مع الذي يعرف لنا ومع الذي لا يعرف لنا وهيدا منو سهل على النفس يعني بالموضوع الثالث كتير ناس بيقولوا أنا بعمل منيح مع الذي يقابلني بالإحسان أما الذي لا يقابلني بالإحسان بقلك “لماذا اعمل معه عمل المعروف؟ ” لا المؤمن الكامل اللي عنده حسن خلق بيعمل عمل الخير مع الاثنين مع الذي يقابله بالمثل ومع الذي لا يقابله بالمثل حتى بعض الناس يقول إن تعرض لأذى من الغير بقول الآن لا أستطيع أن أرد له الإساءة بالإساءة لكن سيأتي يومٌ وسأرد الإساءة بالأكثر بأكثر من الإساءة التي هو قد عملها، لا. الرسول عليه الصلاة والسلام علمنا وحثنا وشجعنا على أن نتصف بحسن الخلق فقال بالحديث الذي رواه البيهقي:”أنا زعيمٌ يعني أنا ضامنٌ أنا كافلٌ أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا”.سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يخبرنا أنه ضامنٌ وكافلٌ بيتًا وين؟ في ربض الجنة أي طرف الجنة، لمن؟ لمن ترك الجدال الذي لا يعود لمصلحةٍ في الدين ولو كان محقًا ترك ذلك وهو محق لأنه لا يراد به إحقاق حق ولا إبطال باطل فتركه خيرٌ والأمر الثاني فقال عليه الصلاة والسلام (وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا ) سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ضامنٌ وكافلٌ بيتًا وين؟ في وسط الجنة في دار السلام، السلام من كل تعبٍ وآفةٍ وشقاء. الرسول عليه الصلاة والسلام يحثنا على أن نترك الكذب ولو كان الشخص في حال المزح فقال:” وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا” ثم قال: وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسن خلقه يا سلام ببيتٍ في أعلى الجنة لمين ؟ لمن حسن خلقه مهم أن أعيد على المسامع أركان حسن الخلق: أن نتحمل أذى الغير أن نكف أذانا عن الغير أن نعمل عمل المعروف مع الذي يعرف لنا ومع الذي لا يعرف لنا. اللي بيسمع معنا قصة يوسف عليه السلام ماذا فعل بإخوته بعدما فعلوا به ما فعلوا، أليس رموه في الجُب؟ وقد سلمه الله تعالى ثم بعد ثلاثين سنة الله جمع الجميع ونبي الله يوسف يذكر ما فعلوه معه كيف عاملهم سيدنا يوسف؟ كان باستطاعته أن يرميهم بالسجن ما فعل كيف عاملهم؟ ماذا قال لهم؟ {لا تثريب عليكم اليوم سأستغفر لكم ربي}معناه أنتم اليوم حسنوا عملكم وأنا أدعو الله لكم. حسن الخلق من قرأ سير الأنبياء عرف كم كانوا على خلقٍ عظيم أنبياء الله اللي هني أفضل الناس اللي هني قدوة للبشر هذا الذي يلتزم أخلاق الأنبياء هذا على فلاح أليس قالوا (عادات السادات سادات العادات) السادات المراد بهم الأنبياء والأولياء عاداتهم أي عادات سادات الخلق أي عادات الأنبياء والأولياء سادات العادات يعني أحسن العادات هي عاداتهم لذلك بعلم الدين تعرف كيف كانوا الأنبياء كيف كانت أخلاق الأنبياء أما الذي لم يتعلم علم الدين كيف يعرف سير الأنبياء؟ والرسول عليه الصلاة والسلام قال أيضًا: “إن المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم” تصور معي إنسان لا يصوم إلا رمضان ولا يصلي إلا الخمس ولا يقوم الليل ولا يصوم النهار بس بصلي الفرائض وبصوم رمضان لكن على خلق حسن وآخر ليس على خلق حسن ولكن يصوم صوام يصوم رمضان وغير رمضان ويقوم الليل وليس على خلق حسن الأول يبلغ مرتبة الثاني مع أن الثاني يقوم الليل وعم يصوم غير رمضان والأول لا يصلي إلا الفرض ولا يصوم إلا رمضان لكن على خلقٍ حسن، هذا الذي على خلقٍ حسن يبلغ مرتبة الآخر لماذا؟ لأي سبب؟ لحسن خلقه “قد يبلغ المرء بحسن خلقه درجة الصائم القائم” هلموا إلى الالتزام بحسن الخلق هلموا إلى أن نتعلم كيف نكون على خلقٍ حسن ونسأل الله تعالى أن يرزقنا ذلك أن تكون أخلاقنا كما حث عليها رسول الله ﷺ حسن الخلق تحمل أذى الناس كف الأذى عن الناس بذل المعروف مع الذي يعرف لنا ومع الذي لا يعرف لنا فقد ورد عنه ﷺ:”ما شيءٌ أثقل في الميزان” ميزان الآخرة التي توزن عليه الأعمال “ما شيءٌ أثقل في الميزان من حسن الخلق” يا سلام! في الآخرة كما تعرفون يوجد ميزان توزن عليه الأعمال المؤمن توضع حسناته في كفة وسيئاته في كفة إذا رجحت حسناته على سيئاته دخل الجنة بلا عذاب وإن تساوت حسناته مع سيئاته يكون من أهل الأعراف ينتظرون عند سور الجنة لا يدخلون النار ثم يدخلون الجنة أما الكافر ليس له حسنات توضع سيئاته فقط في كفةٍ من الكفتين فالرسول عليه الصلاة والسلام يؤكد علينا حسن الخلق فقال:”ما شيءٌ أثقل في الميزان من حسن الخلق” هلموا إلى الالتزام ونسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الخلق إنه على ما نسأله قدير وبعباده لطيفٌ خبير.