fbpx

26 :كلمات راقية – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

الكلمات الراقية الكلمة الطيبة الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”الكلمة الطيبة صدقة” الكلام الحسن صدقة كل كلام حسن يتكلم به الإنسان بنية حسنة يكون له ثواب فقد قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم:”فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة” الكلام صنفان كلام طيب وكلام خبيث ما كان من الكلام الحسن فهو كلام طيب ما كان من الكلام الخبيث فهو خبيث. كثيرة هي العبارات التي تجعل الإنسان سعيدًا ويشعر بالفرح جزاك الله خيرًا بارك الله فيك يعجبني فيك أن تعمل هذا العمل الحسن إني أشكر فيك هذه الخصال الطيبة هكذا ينبغي لنا أن نستعمل هذا اللسان ونبينا محمد قال:”من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت الناس بما يحب أن يؤتى إليه“. أحبابنا من أراد النجاة والفوز بالجنة فليعمل بهذا الحديث فليعمل بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحسن الإيمان بالله وبما جاء عن الله مع ما يلزم من أمور الإيمان وأن يعامل الناس بما يحب أن يعامله به كل واحد منًا ينبغي أن يعامل غيره كما يحب هو أن يعامل الواحد منا يحب أن يعامله الناس بالصدق لا بالكذب بالأمانة لا بالغش والخيانة كذلك ينبغي على أحدنا يعامل الناس بمثل ذلك أن نعاملهم بالأمانة لا بالغش والخيانة وبالعفو والصفح. هذا سيدنا زين العابدين رضي الله عنه وهو حفيد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان له هيبة كالملوك جاءه رجل وشتمه في وجهه ما رد عليه حتى قال له ذاك إياك أعني أي أنا قصدتك أنت بالسب أنا أردتك أنت بهذا السب فقال له إياك أعني فقال زين العابدين رضي الله عنه وعنك أُغضي ما معناه أنا عمدًا أسكت عنك أنا عمدًا لا أرد عليك كم وجميل الصفحو والعفو. ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النجاة قال:” أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك“. كمن نحتاج اليوم أن نعمل بهذه الوصايا وبهذه النصائح من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصاحبي اسمه سليم بن جابر قال له:”وإن امروء عيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه” قال الصحابي بعد هذا ما سببت إنسانًا ولا دابة إلى هذا الحد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصين على العمل بكلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلنقتدي بهم. ثم أيضًا مما يدخل في هذا ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فرأينا شجرة ظليلة فتركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فالذي حصل جاء أحد المشركين جاء رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة فاخترطه فقال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أتخافني قال: لا فقال وما يمنعك فقال النبي عليه الصلاة والسلام: الله فوقع السيف من يد المشرك فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له من يمنعك مني فقال كن خير آخذ فقال له نبينا عليه الصلاة والسلام: أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قال لا ولكن أعاهدك أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله تعالى أن يرزقنا كمال الاقتداء بسيدنا محمد والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.