fbpx

30 :كلمات راقية – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

الكلمة الطيبة شكر الله تعالى وطاعته الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد، فقد قال الله تبارك تعالى:{ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (سورة لقمان) شكر الله يكون بأداء الواجبات واجتناب المحرمات. أما شكر الوالدين كيف يكون ببرهما أما قوله تعالى:{َإِلَيَّ الْمَصِيرُ} معناه مرجع الجميع إلى الله من حيث المشروعية يطيع الولد والديه في المباح والمكروه لكن لا يجب طاعتهما في كل مباح بر الوالدين الواجب أن يطيعهما في كل ما في تركه يحصل لهما غم بسببه مثال ذلك إذا طلب أحد الوالدين من الولد أن لا يسافر وكان سفره بلا ضرورة وجب عليه ترك ذلك السفر إذا كانا يغتمان بسفره. ويجب على الأبناء الذكور والإناث الإنفاق على الوالدين المحتاجين وهذا من بر الوالدين فبر الوالدين والجد والجدة بركة في الدنيا والآخرة والدليل على أن نفقة الوالدين المعسرين تجب على ولدهما البالغ وإن كانا قادرين على الكسب قوله تعالى:{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} وليس من الإحسان أن يكلفهما أن يعملا فإن من بر والديه تكون عاقبته حميدة فاكتسب رضى والديك قبل خروجك من الدنيا إما أن يسبقاك وإما ان تسبقهما كثير من الناس يندمون على فوات بر الوالدين بعد موتهما ندمًا شديدًا شديدًا شديدًا في أيام حياتهما الغفلة حكمتهم ثم بعد ذلك يفكرون كيف فوتوا برهما فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة” فاغتنم إذا كان أبوك حيًا إذا كانت أمك حية اغتنم هذه الفرصة بأن تبرهما بنية حسنة خالصة لله تبارك وتعالى, وقد ورد في الحديث:”رضى الله في رضى الوالد وسخطه في سخطه” وهذا يشمل الأب والأم فإن أنت كسبت رضى الوالد كأن كل الدنيا صارت لك رضى الوالد خير من الدنيا وما فيها الدنيا للزوال أما رضى الوالدين فهو خير دائم ينفعك في الدنيا والاخرة فطاعة الأبوين فيما لا معصية فيه فيه ثواب فإذا أمرا الولد بما ليس فيه معصية يطيعهما وله ثواب. هذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لقي رجلا من الأعراب بطريق مكة فسلم عليه عبد الله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه قال قال ابن دينار لعبد الله بن عمر فقلنا له أصلحك إنهم الأعراب إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير كيف تعطيهم كل هذا هذا معناه إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إن أبا هذا كان ودًّا لعمر بن الخطاب وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:”إن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه” أي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:” إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي”. نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير إنه على ما يشاء قدير.