مقصد الطالبين
لله تعالى
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.
وبعد،
[199] س: تكلمْ عنِ الشفاعة.
ج: الشَّفَاعَةُ حَقٌّ (أي أمر محقق ثابت لا بد أن تحصل الشفاعة)، وهي سُؤالُ الخَيرِ منَ الغَيْرِ لِلْغَيرِ، فيَشْفَعُ النَّبيُّونَ والعُلَماءُ العَامِلُونَ والشُّهدَاءُ والملائكةُ، ويشفَعُ نبيُّنا لأهْلِ الكبَائرِ مِن أمَّتِه، فَقد جَاءَ في الحَديثِ الصَّحيحِ: «شَفَاعَتِي لأَهْلِ الكبَائرِ مِن أمَّتي» رَواهُ ابنُ حِبّانَ، أي غَيرُ أهْلِ الكَبَائرِ لَيْسُوا بحَاجَةٍ للشَّفَاعةِ، وتَكُونُ لبَعْضِهم قبلَ دخولِهِمُ النّارَ ولِبَعْضٍ بَعدَ دخُولِهمْ قَبْلَ أن تَمضِيَ المُدَّةُ التي يَسْتَحِقُّونَ بِمَعَاصِيْهِم، ولا تكونُ للكُفَّارِ قَالَ الله تَعالى:{وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} (سورة الأنبياء) يعني لا يشفع أحد للكفار لا أحد يشفع للذين ماتوا على الكفر لا النبي يشفع ولا الولي يشفع ولا الملائكة يشفعون لإنسان مات على الكفر.
والشفاعة العظمى الشفاعة العامة التي لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حين تحصل هذه الشافعة العامة حتى ينتقل الناس الذين يتأثرون من أذى حر الشمس حين تدنو من رؤوس العباد من المسلمين حتى ينتقلوا من هذا الموقف. أما الكفار فحين تحصل الشفاعة العظمى فإنهم ينتقلون من شدة إلى أشد فقد ضل أُناس قالوا إن هذه الشفاعة تكون لكل إنسان حتى للكفار أي تنفع الكفار وهذا ضلال مبين من جملة من قال هذا الكلام عمرو خالد والعياذ بالله قال إن الرسول يشفع لكل إنسان لكل مؤمن ولكل كافر حين تحصل الشفاعة العظمى وهذا ضد قوله تعالى:{وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى}، كذلك المرأة المسماة غنى حمود قالت إن الرسول يشفع لكل إنسان في هذه الشفاعة العظمى للمؤمن وللكافر وهذا كما قلت تكذيب للنص القرءاني وقد قال الإمام النسفي:”ورد النصوص كفر” لا أحد يشفع للكفار.
ثم هناك أمر مهم بيانه ما ورد في الحديث من أن الناس حين يأتون آدم عليه السلام ويسئلونه الشفاعة ويقول نفسي نفسي ليس معناه أنه يخاف من العذاب لا النّبيّ لا يخشى أن يُعذب قال الله تعالى:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} الولي لا يخشى أن يُعذب الولي لا يخاف أن يُعذب التقي ليس عليه عذاب فكيف بالنبي من الأنبياء حين يقول النبي حين يقول آدم حين يقول نوح حين يقول موسى حين يقول عيسى نفسي نفسي وكل من هؤلاء الأنبياء يشير أن يذهب النّاس إلى النبي الذي يسميه يقول اذهبوا إلى نوح ونوح يقول اذهبوا إلى فلان وهكذا فقوله نفسي نفسي معناه انا تهمني نفسي ليس معناه أنا خائف على نفسي من العذاب لا. فحين يقول نفسي نفسي النبي في ذلك الموقف معناه تهمني نفسي لست لها أي هذه الشفاعة أنا لست لها ليس معناه خائف على نفسه من العذاب أو به قلق أو به حزن لا.
حتى يأتي الناس إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب الشفاعة العظمى العامة فيسجد لله فيقال له ارفع رأسك واشفع تشفع واسل تُعطى فالرسول عليه الصلاة والسلام حينها يشفع تلك الشفاعة العظمى العامة التي ينتفع منها المؤمنون من أمة الرسول والمؤمنون من الأمم الأخرى المسلمون من أمم الأنبياء هذا معنى الشفاعة العظمى العامة.
وأوَّلُ شَافِعٍ يَشْفَعُ هُوَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:”أنا أول شافع وأول مشفع“. وأول من يشفع لهم الرسول صلى الله عليه وسلم أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف.
[200] س: تكلمْ عن الرُّوح.
ج: يَجبُ الإيمانُ بالرُّوحِ وهي جِسْمٌ لَطِيفٌ ( أي لا يضبط باليد لا يُمسك باليد الأجسام إما لطيفة وإما كثيفة الله خلق هذه الأجسام وهذه الأجسام فهو تعالى ليس جسمًا لطيفا كالروح والريح والهواء والجن والملائكة وليس جسمًا كثيفًا كالإنسان والأرض والشجر هذه الأجسام التي تضبط باليد تمسك باليد تُسمى أجسامًا كثيفة الله خلقها حتى النور والظلام جسمان لطيفان الله خلقهما فهو سبحانه وتعالى لا يشبه الأجسام الكثيفة ولا يشبه الأجسام اللطيفة وخلق الله صفات الأجسام الكثيفة والأجسام اللطيفة فصفاته لا تشبه صفات هذه المخلوقات لا يصف الله تعالى بالشكل ولا بالهيئة ولا بالصورة ولا بالمكان ولا بالجهة ولا بالصورة ولا بالتأليف ولا يوصف أنه جالس أو قاعد أو مستقر الله سبحانه وتعالى له صفات تدل على الكمال الله موجود سميع بصير حي قادر عالم لكن كالقادرين وليس كالسمعين وليس كالمبصرين وليس كالأحياء الله تعالى خلق صفات الحوادث فصفاته لا تشبه صفات المخلوقات).
يَجبُ الإيمانُ بالرُّوحِ وهي جسم لطيف لا يَعلَمُ حَقِيقَتَهُ إلا الله:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}، (أي الروح أمر اختص الله تعالى بمعرفة حقيقته فالخلق لا يعرفون حقيقة الروح) وقَد أَجْرَى الله العَادَةَ أن تَسْتَمرَّ الحيَاةُ في أجْسَامِ الملائِكَةِ والإنسِ والجِنّ والبَهائمِ مَا دامَت تِلكَ الأجْسَامُ اللطيفَةُ مُجتَمِعةً معَها، وتُفَارِقَها إذَا فارَقَتْها تلكَ الأجْسَامُ، وهيَ حادِثةٌ لَيسَت قَديمَةً (كل ما سوى الله حادث مخلوق ومن قال إن شيئًا سوى الله أزلي لا ابتداء لوجوده فقد أشرك لأن معنى كلامه أن هذا الشىء يشارك الله تعالى في صفة الله الأزلية فلا شىء أزلي إلا الله تبارك وتعالى ومعنى هذا الكلام الفاسد الذي يقوله الفلاسفة إن العالم أزلي والذي قاله بعض الفلاسفة وأحمد بن تيمة الحراني إن نوع العالم أزلي لم يزل مع الله معناه أن الله لم يخلقه وهذا فيه شرك والعياذ بالله وكفر وتكذيب للقرءان والحديث والإجماع كل ما سوى الله لوجوده بداية والله هو خلقه)، فَمن قالَ إنَّها قَدِيمةٌ ليسَت مخلُوقَةً فقَد كَفَرَ، وكذلكَ مَن قالَ البَهائمُ لا أَرْواحَ لهَا كمَا قالَ ذلكَ مُحمّدُ مُتَوَلّي الشَّعْراوِيُّ في كتابه الفتاوى في الجزء الأول في الصحيفة مائتي وثمانية عشر في كتابَيْه التفسير والفتاوى وذَلِكَ تَكْذِيبٌ للقُرْءَانِ وإنكارٌ للعِيان قَالَ تَعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَت}(سورة التكوير). وقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَتُؤَدَّنَّ الحُقوقُ إلى أهْلِها يَومَ القِيامةِ حَتّى يُقادَ لِلشَّاةِ الجَلْحاءِ مِنَ الشَّاةِ القَرْناءِ» رَواهُ مُسْلِمٌ.
{ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَت } فيه إثبات أن البهائم فيها أرواح وكذلك هذا الحديث حتى يقاد للشاة الجلحاء يعني الشاة التي ليس لها قرن من الشاة القرناء من القرناء التي لها قرن وضربتها هذا لإظهار الحق ليس لأن الشاة مكلفة لا.
وكذلك صلى الله عليه وسلم:”وليريح أحدكم ذبيحته” معنى هذه الجملة أن فيها روحًا لو لم يكن فيها روح ما معنى “وليريح أحدكم ذبيحته وليحد شفرته” لماذا لماذا يحد الشفرة لماذا يريح الذبيحة لأن فيها روحًا.
[201] س: الله يرحمُ المؤمنينَ والكافرينَ في الدنيا والمؤمنين فقط في الآخرةِ بَيّنْ ذلك.
ج: الله تَعالى يَرْحَمُ المُؤْمِنينَ والكَافِرينَ في الدُّنْيا وَسِعَتْ رَحمَتُه كُلًّا، أَمّا في الآخرةِ فرَحمَتُه خَاصَّةٌ للمؤمنينَ، قالَ الله تعالى:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} (سورة الأعراف.)
أَي وسِعَت في الدُّنيا كلَّ مُسْلمٍ وكَافِرٍ، قَالَ:{فَسَأَكْتُبُهَا} أي في الآخِرةِ، {لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}، أي أخُصُّها لمن اتَّقَى الشّرْكَ وسَائِرَ أنْواعِ الكُفْرِ. (إذًا الكافر لا رحمة له في الآخرة إذا لايجوز أن يُترحم على إنسان مات على الكفر سواء كان معلنًا للكفر أو كان من الذين هم ينتسبون للإسلام وارتد بنحو شتم الله أو شتم النبي أو شتم الملائكة أو الاعتراض على الشريعة أو تكذيب القرءان أو تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ ءامَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} إذًا لا يجوز الترحم على الكافر بعد موته لا يجوز الإستغفار للكافر بعد موته لما مات أبو طالب جاء سيدنا علي رضي الله عنه قال يا رسول الله لقد مات عمك الشيخ الضال يا رسول الله علي ما ترحم عليه ولا الرسول ترحم عليه قال له:”اذهب فواره” غطه بالتراب ما قال رحمه الله ولا قال إني أستغفر له بعد موته الرسول قال:”لأستغفرن لك ما لم أُنه عنك“. في حياته ما لم تمت على الكفر أطلب من الله أن يغفر لك بدخولك في الإسلام هذا معنى “لأستغفرن لك ما لم أُنه عنك” لما بلغه أنه مات مات كافرًا لأنه رفض أن ينطق بالشهادتين لما قال له الرسول:”يا عمي قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله” قال إني على ملة عبد المطلب فخرج الرسول من عنده صلى الله عليه وسلم لما بلّغه عليه أنه مات ما استغفر له ولا ترحم عليه وهكذا أنتم إيّاكم الترحم على إنسان مات على الكفر.
وقَالَ تَعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} (سورة الأعراف).
أي أنَّ الله حرَّمَ على الكَافِرينَ الرّزقَ النَّافِعَ والماءَ المُرْوِيَ في الآخِرَةِ، وذَلكَ لأنَّهُم أضَاعُوا أعْظَمَ حُقُوقِ الله الذي لا بدِيلَ لهُ وهوَ الإيمانُ بالله ورسولِه.
ثمَّ إنَّ الله تعالى جَعلَ الدُّخُولَ في الإسْلامِ الذي هوَ أفضَلُ نِعَمِ الله سَهْلاً، وذَلِكَ بالنُّطقِ بالشَّهادَتينِ بَعْدَ مَعْرفةِ الله ورسُولِه. (إنسان تخلى عن الكفر اعتقد الصواب عرف الله ورسوله نزه الله تعالى عن مشابهة الخلق اعتقد أن الله موجود لا يشبه شيئًا لا يتصور في القلب لا يتمثل في الفكر وآمن برسوله محمد عليه الصلاة والسلام وأنه جاء بالإسلام أنه جاء بدين الحق ونطق بالشهادتين صار مسلمًا.
وجعَلَ الكفرَ سَهْلاً فكلِمةٌ واحدةٌ تَدُلُّ على الاسْتِخْفافِ بالله أو شَريعَتهِ تُخْرجُ قَائِلَها منَ الإيمانِ، وتوقِعُهُ في الكفرِ الذي هو أسْوأُ الأحوالِ حتّى يكونَ عنْدَ الله أحْقَرَ مِنَ الحَشَراتِ والوُحوشِ{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}، نطق بكلمة الكفر صار كافرًا لو لم ينو الكفر ليس كما يقول المحرفون صار أناس يدعون علم الدين يقولون للناس اكفروا يقولون لهم مهما صدر منكم لو شتمتم الدين دين الإسلام أو شتمتم الله أو النبي أو الملائكة يقول ما لم تنووا الكفر فلستم بكافرين فكذب القرءان والحديث الله تعالى يقول: {وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ} {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَءايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} وقال تعالى:{وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ}كلمة يقع بها في الكفر ولو لم ينو الكفر الرسول صلى الله عليه وسلم قال:”إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا (يعني لا يراها ضارة كحال كثير من الناس اليوم ولا يراها معصية ولا ينوي بها الكفر) ينزل بها في النار سبعين خريفًا“.من ينزل في النار سبعين خريفًا الكافر سبعين سنة {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} الجهال يقولون لا مؤاخذة علينا في الكلام نحن مجرد تكلمنا ما نوينا الكفر نيتنا صافية قلبنا صاف الرسول صلى الله عليه وسلم قال:”وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم”. كثير من الناس سيدخلون جهنم بسبب لسانهم لذلك قال الرسول:” أكثر خطايا ابن من لسانه” وقال الرسول:”من صمت نجا” وقال:”إنك ما تزال سالمًا ما سكت فإذا تكلمت كُتب عليك أو لك“. وقال صلى الله عليه وسلم:”عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك” وقال تعالى:{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}كل كلمة تسجل عليك إن كانت حسنة فله وإن كانت سيئة فعليه تضره هذه السيئة أما الحسنة تنفعه فإيّاكم والكفر ومن كفر عليه أن يتشهد للرجوع إلى الإسلام لا ينفعه أن يقول أستغفر الله أستغفر الله هذه الكلمة تنفع المسلم ولا تنفع الكافر سَواءٌ تكَلَّمَ بِها جَادًّا أو مَازِحًا أو غَضْبانَ.
وقَد شُرِحَ ذَلكَ في كتُبِ الفِقْهِ في المذَاهبِ المُعْتَبرَةِ وحَكَمُوا أنّ المتلَفّظَ بها يكفرُ.
قالَ الله تَعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (سورة الأنفال) والله تعالى قال عن الكفار:{أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}. أي شر ما خلق الله.
نسأل الله تعالى لنا ولكم النجاة والثبات على الحق إلى الممات ورؤية الرسول عليه الصلاة والسلام والله تعالى أعلم وأحكم.
هللوا وصلوا على رسول صلى الله عليه وسلم واستغفروا للمؤمنين والمؤمنات.