مقصد الطالبين
لله تعالى
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.
وبعد،
لله تعالى
14 – س: مَن الذي لا يَخلدُ في نار جهنم؟
ج: مَن أدَّى أعظمَ حقوقِ الله بتوحيدِهِ تعالى أي ترك الإشراكِ به شيئًا وتصديق رسولِهِ صلى الله عليه وسلم لا يخلدُ في نارِ جهنّم خلودًا أبديًّا وإن دخلَها بمعاصيه ومآله في النهايةِ على أيّ حالٍ كان الخروج من النّار ودخول الجنّةِ بعد أن يكون قد نالَ العقابَ الذي يستحقُّ إن لم يَعفُ الله عنه، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يخرجُ من النّارِ من قالَ لا إلـه إلا الله وفي قلبهِ وزن ذَرّةٍ من إيمانٍ» رواه البخاريُّ.
يعني الذي يموت على الإسلام يموت مؤمنًا هذا مهما كان حصل منه من المعاصي لا بد أن يدخل الجنة مات على الإيمان فلا بد أن يدخل الجنة لو كان عمل من المعاصي الكبائر والصغائر لو كان قتل نفسًا بغير حق لكن لا يستحل القتل لو كان زنا لو كان سرق الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:”ما من عبد قال لا إله إلا الله (أي ومحمد رسول الله) ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قال أبو ذر رضي الله عنه يا رسول الله وإن زنا وإن سرق قال: وإن زنا وإن سرق فاعاد والرسول يقول: وإن زنا وإن سرق ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن زنا وإن سرق على رغم أنف أبي ذر معناه المسلم لو فعل هذه الذنوب التي هي من الكبائر ويترتب عليها الحد ما دام مات على الإسلام لا بد أن يدخل الجنة.[15] س: مَن الذي يدخلُ الجنةَ بلا عذابٍ؟
ج: الذي قامَ بتوحيدهِ تعالى واجتنبَ معاصيه وقامَ بأوامره يدخل الجنّة بلا عذابٍ حيث النعيمُ المقيمُ الخالدُ بِدلالة الحديث القدسي الذي رواهُ أبو هريرة قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عزَّ وجلَّ: «أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَت ولا خَطَرَ على قلبِ بشر» . وقال أبو هريرة رضي الله عنه: «إقرءوا إن شئتم قوله تعالى {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سورة السجدة رواهُ البخاري في الصحيحِ.
هذا للأولياء ليس لكل إنسان الذي يموت وهو يؤدي الواجبات ويجتنب المحرمات هذا الإنسان يقال عنه تقي هذا الإنسان إذا صار مكثرًا للنوافل الطاعات يكثر مثلا من الصلوات النوافل يكثر من ذكر الله هذا الشخص يصير وليًّا هذا الولي هذا الصالح له في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يعني نعيم ما أطلع الله تعالى عليه أحدًا من الخلق حتى خازن الجنة رضوان لا يعرف هذا النعيم ما أطلع عليه حتى سيدنا محمد لما دخل الجنة ليلة المعراج قال:”دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء” ما أطلع على هذا النعيم الله يرزقنا ذلك.
بابُ الرّدَّة
ويتضمنُ ستة وعشرين سؤالا
16 س: اذكرْ علماءَ من المذاهبِ الأربعةِ قسَّموا الكفرَ إلى ثلاثة أقسام.
إذًا الكفر ثلاثة أقسام باتفاق علماء المذاهب الأربعة
ج: اعلم يا أخي المسلم أن هناكَ اعتقاداتٍ وأفعالا وأقوالا تنقضُ الشهادتين وتوقِعُ في الكفرِ لأن الكفرَ ثلاثةُ أنواع: كفرٌ اعتقاديٌّ وكفرٌ فعليٌّ وكفرٌ لفظيٌّ وذلك باتفاقِ المذاهبِ الأربعة كالنووي وابن المُقري من الشافعيةِ وابن عابدين من الحنفيةِ والبُهُوتي من الحنابلةِ والشيخ محمد عِلَّيش من المالكيةِ وغيرِهم فلينظرها من شاءَ. وكذلك غيرُ علماءِ المذاهبِ الأربعةِ من المجتهدينَ الماضينَ كالأوزاعيّ فإنه كان مجتهدًا له مذهبٌ كان يُعْمَلُ به ثم انقرضَ أتباعُهُ.
17 س: اذكرْ أمثلةً للكفرِ الاعتقادي.
يعني الكفر بعضه يكون في القلب لو لم يتكلم لو لم يفعل يعتقد شيئًا في قلبه ينافي الإسلام فيخرجه ذلك من الإسلام.
ج: الكفرُ الاعتقاديُّ: مكانُهُ القلبُ كنفيِ صفةٍ من صفاتِ الله تعالى الواجبةِ له إجماعًا كوجودهِ وكونهِ قادرًا وكونهِ سميعًا بصيرًا أو اعتقادِ أنه نورٌ بمعنى الضوءِ أو أنه روحٌ.
كل هذه الاعتقادات اعتقادات كفرية كذلك الذي يعتقد أن الله جالس على العرش أو يقول مستقر على العرش الذي يعتقد أن الله في جهة العرش هذا كافر ليس مسلمًا الجهة مخلوقة المكان مخلوق العرش مخلوق الله سبحانه وتعالى كان قبل كل الخلق بلا مكان ولا جهة ولا يتغير سبحانه وتعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”كان الله أي في الأزل ولم يكن شىء غيره”. لم يكن عرش ولا سماء ولا أراض ولا كراسي ولا سموات ولا كرسي ولا هذه المخلوقات التي نشاهدها والتي لا نشاهدها كل هذا ما كان في الأزل في الأزل لم يكن إلا الله الله سبحانه وتعالى لا يتغير العوام يقولون وهي عبارة صحيحة سبحان الذي يغير ولا يتغير
أما قوله تعالى:{كل يوم هو في شأن} معناه كل يوم يغير في خلقه ما شاء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” يكشف كربًا ويغفر ذنبًا ويرفع قومًا ويضع آخرين”. يعني يغير في الخلق سبحانه وتعالى أما هو فلا يتغير.
فلا يقال الله في جهة فوق بعض المتحذلقين من المشبهة المجسمة يقولون في جهة فوق العرش وهي جهة عدمية فالجهة شىء مخلوق لا يوجد شىء يسمى جهة عدمية هذا مما قاله بعض المتحذلقين من المشبهة يريدون وصف الله تعالى بالعلو الحقيقي بعلو الذات على زعمهم الله سبحانه وتعالى لا يتشرف بشىء من خلقه وكل الجهات والأماكن بالنسبة لذاته على حد سواء لأن الله تعالى ليس جسمًا ليس حجمًا لكن هم ما فهموا هذا فيعتقدون أن الله في جهة فوق بعضهم يقول جهة عدمية بعض يقول فوق العرش لا يوجد مكان الله هناك والعياذ بالله فوق العرش يوجد مكان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يوجد فوق العرش كتاب مكتوب فيه إن رحمتي سبقت غضبي معناه مظاهر رحمة الله كالجنة والملائكة أسبق وجودًا واكثر من مظاهر الغضب كجهنم والإنس الكفار والجن الكفار لكن الله تعالى حرم هؤلاء المشبهة الفهم الصحيح.
قال الشيخُ عبدُ الغنيّ النابلسيّ: مَن اعتقدَ أن الله ملأ السّمـوات والأرضَ أو أنه جسمٌ قاعدٌ فوقَ العرشِ فهو كافرٌ وإن زعمَ أنه مسلمٌ.
كذلك الشافعي رضي الله عنه قال:”من قال أن الله قاعد على العرش كافر” كما روى ذلك عنه العالم الذي ألف كتابًا هو الآن مخطوط هذا الكتاب يسمى نجم المهتدي ورجم المعتدي ابن المعلم القرشي هو ألف هذا الكتاب فينقل عن الإمام الشافعي كما روى ذلك عنه القاضي حسين وهو من الأكابر في مذهب الشافعي من الطبقة العليا من أصحاب الوجوه يقول إن الشافعي قال:” من اعتقد أن الله قاعد على العرش كفار”. كذلك الإمام أحمد رضي الله عنه قال من قال:” أن الله جسم لا كالأجسام كافر” كما روى ذلك عنه المحدث بدر الدين الزركشي في كتابه تشنيف المسامع فالذي يقول عن الله جسم أو يعتقد أن الله جسم لا يكون مسلمًا الجسم ما تركب من جوهرين فأكثر والله يقول في القرءان الكريم {وكل شىء عنده بمقدار} معناه خلق الله كل شىء على مقدار مخصوص من الحجم فالله الذي خلق كل شىء على مقدار مخصوص من الحجم لا يجوز أن يكون له حجم بالمرة.[18] س: اذكرْ أمثلةً للكفر الفعلي.
ج: الكفرُ الفعليُّ: كإلقاءِ المصحفِ في القاذوراتِ (إذا إنسان رمى المصحف في المزبلة) قال ابنُ عابدينَ: ولو لم يقصد الاستخفافَ، لأن فعلَه يدلُّ على الاستخفافِ. أو أوراقِ العلومِ الشرعيةِ، أو أيّ ورقةٍ عليها اسمٌ من أسماءِ الله تعالى معَ العلمِ بوجودِ الاسمِ فيها، ومن عَلَّقَ شِعَارَ الكفرِ على نفسِهِ من غير ضرورةٍ فإن كان بنيةِ التبرّكِ أو التّعظيمِ أو الاستحلالِ كان مُرتدًّا.
هذا يسمى كفرًا فعليًا يعني من فعله لو لم يعتقد الكفر لو لم ينو الكفر لكن فعل الكفر بإرادته صار كافرًا خارجًا من الملة هؤلاء السحرة بعضهم يكتب القرءان بدم الحيض هذا كفر كذلك من يكتب القرءان بالبول هذا كفر هذا استخفاف بالقرءان الكريم
19 س: اذكرْ أمثلةً للكفرِ القولي.
أكثر الكفر يكون بالقول باللسان لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال:”أكثر خطايا ابن ءادم من لسانه”. فقال:” عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك (الشيطان يبتعد منك ينزعج) وعون لك على أمر دينك”. فقال عليه الصلاة والسلام:” إنك ما تزال سالمًا ما سكت فإذا تكلمت كان لك أو عليك”. فقال صلى الله عليه وسلم:” أكثر خطايا ابن ءادم من لسانه”
ج: الكفرُ القوليُّ: كمن يشتم الله تعالى بقوله والعياذُ بالله من الكفر: أختَ ربك، أو ابنَ الله، يقعُ الكفر هنا ولو لم يعتقد أن لله أختًا أو ابنًا.
ولو نادى مسلمٌ مسلمًا ءاخرَ بقوله: يا كافرُ بلا تأويلٍ كفرَ القائلُ لأنه سمَّى الإسلامَ كفرًا،
الرسول يقول عليه الصلاة والسلام:” إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإما أن يكون كما قال وإلا رجعت عليه”. يعني نادى مسلمًا قال يا كافر هذا المسلم دينه الإسلام إن لم يكن متأولا أو يفهم التشبيه أنت تشبه الكافر في خساسة عملك يكون سمى الإسلام كفرًا ومن سمى الإسلام كفرًا كفر.
ويكفرُ من يقولُ للمسلمِ يا يهوديُّ أو أمثَالها منَ العباراتِ بنيّةِ أنّه ليسَ بمسلمٍ إلا إذا قَصَدَ أنّه يشبهُ اليهودَ (أي لسوء عمله فلا يكفر لكن هذا حرام من الكبائر).
ولو قالَ شخصٌ لزوجتِهِ (أنتِ أحبُّ إليَّ من الله) أو (أعبدُك) كفرَ إن كان يَفهم منها العبادةَ التي هي خاصّةٌ لله تعالى.
وهي نهاية التعظيم غاية التعظيم هذا معنى العبادة أقصى غاية الخشوع والخضوع هذا لا يصرف إلا لله سبحانه وتعالى.
ولو قالَ شخصٌ لآخرَ (الله يظلِمك كما ظلمتني) كفرَ القائلُ لأنه نسبَ الظلمَ إلى الله تعالى، إلا إذا كانَ يفهَمُ أن معنى يظلمُك ينتقمُ منكَ (هنا لأنه في المقابلة قال الله يظلمك كما ظلمتني) فلا نكفّره بل ننهاهُ.
ولو قالَ شخصٌ لشخصٍ ءاخر والعياذُ بالله (يلعن ربّك) كفرَ.
وكذلك يَكفرُ من يقولُ والعياذ بالله (فلان زاح ربّي) لأن هذا فيه نسبةُ الحركةِ والمكانِ لله.
كذلك قول بعض جهلة العوام لزوجته مثلا إن غضب منها روحي يا بنت الله يقول ويقول لابنه إذا غضب منه روح يا ابن الله وبعضهم يقول دوخت ربي أو جننت ربي أو خوت ربي كل هذا كفر والعياذ بالله أو يقول بعضهم ربنا لا يعرف أين وضع فلانًا نسب الجهل إلى الله وبعضهم نسب العجز إلى الله كل هذا كفر لو كان هو لم ينو الكفر ولم يعتقده الرسول يقول:”إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا ينزل بها في النار سبعين خريفًا”. سبعين عامًا نزولا هذا لا يصله إلا الكفار “إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار”. الكافر هو الذي يصل إلى هذا القعر ولا ينفعه أن يقول أستغفر لا بد أن يتشهد.
وكذلك يكفرُ من نسبَ إلى الله جارحةً من الجوارح كقول بعض السفهاءِ (يا زبّ الله) هو لفظٌ صريحٌ في الكفر لا يُقبَلُ فيه التأويلُ.
يقوله بعض الناس في بعض القرى في سوريا وفي لبنان فيجب التحذير من هذا اللفظ وكذلك يجب التحذير من كل الكفر
وكذلك يكفرُ من يقولُ (أنا ربُّ من عَمِلَ كذا) كأنه يقول أنا ربّ العالمين.
وكذلك يكفرُ من يقولُ والعياذ بالله: (خَوَتْ ربّي) أي جنن
أو قال للكافر (الله يكرمُك) بقصدِ أن يحبَّهُ الله كفَر لأنّ الله تعالى لا يحبُّ الكافرين كما قال تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} سورة آل عمران.
وكذلكَ القولُ للكافرِ (الله يَغفر لك) إن قصدَ أن الله تعالى يغفرُ له وهو على كفرِهِ إلى الموتِ.
ويكفرُ من يستعملُ كلمةَ الخلقِ مضافةً للناسِ في الموضعِ الذي تكونُ فيه بمعنى الإبرازِ من العدمِ إلى الوجودِ كأن يقولَ شخصٌ ما: (أخلُق لي كذا كما خَلَقَكَ الله. هذا كفر صريح
ويكفرُ من يشتِمُ عزرائيلَ عليه السلام كما قالَ ابنُ فَرحُونٍ المالكي في «تبصرةِ الحُكَّام»، أو أيَّ ملَكٍ من الملائكةِ عليهم السلام.
من شتم أي ملك كفر من شتم أي نبي كفر (صار خارجًا من الإسلام)
وكذلكَ من يقولُ (أنا عايف الله) أي كرهتُ الله.
ويكفرُ من يقولُ: «يلعن سماء ربك»، لأنه استخفَّ بالله تعالى. وكذلكَ من يُسمّي المعَابدَ الدينيةَ للكفارِ (بيوتَ الله) إذا قال عن الأماكن التي يعبد فيها غير الله هذا بيت الله كفر
وكذلك من حدَّث حديثًا كذبًا وهو يَعلمُ أنه كذبٌ فقال: (الله شهيدٌ على ما أقولُ) لأنه نسب الجهل إلى الله تعالى.
ويكفرُ من يقولُ مُعَمِّمًا كلامَهُ: (الكلبُ أحسَنُ من بَني ءادم) لأنه تكذيب لقوله تعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} سورة الإسراء.
وكذلك يكفر من يقول (العرب جرب) مع التعميم وبدون قرينة حال لأن كلامه هذا شمل الأنبياء وغيرهم.
سيدنا محمد عربي محمد وصالح وهود وشعيب أنبياء عرب فإذا قال العرب جرب مطلقًا كلامه شمل هؤلاء الأنبياء فيكون كفرًا
وهناكَ بعضُ الشعراء والكتّابِ يكتبُ كلماتٍ كفريةً كما كتبَ أَحَدُهُم (هربَ الله) فهذا من سوءِ الأدبِ مع الله الموقع في الكفرِ وقد قال القاضي عِياض المالكي في كتابه الشّفا: «لا خلافَ أن سابَّ الله تعالى من المسلمينَ كافرٌ» اهـ.
هذا ما فيه خلاف كذلك بعضهم كتب هل تعرف من هو الله الله ذاك البستاني قزحي العينين كفر صريح ويقول الله ذاك الشرطي الذي يمشي في شوارع بيروت كفر صريح لا يقبل فيه تأويل ومن لم يحكم عليه بالكفر بل قال له تأويل كفر والعياذ بالله.
وسوءُ الأدبِ مع الرسولِ صلى الله عليه وسلم بالاستهزاءِ بحالٍ من أحوالِه أو بعملٍ من أعمالِه كفر
كأن قيل لشخص الرسول عدد في الزواج فقال هذا غلط أو قيل له الرسول كان يأكل بثلاث أصابع لا بالملعقة ولا بالشوكة فقال هذا قرف أو قيل له الرسول كان يغطي رأسه بقلنسوة فقال هذا رجعية أو هذا تخلف أو قيل له الرسول كان يلبس القميص الذي يسمى الجلبية فقال هذا نقصان كل هذا كفر.
والاستهزاءُ بما كُتبَ فيه شىءٌ من القرءانِ الكريمِ، أو الأنبياءِ عليهمُ السّلام، أو بشعائِر الإسلامِ (أي معالمه كالصلاة والصوم والزكاة والآذان والإقامة) أو بحكمٍ من أحكامِ الله تعالى كفرٌ قطعًا. أي بلا شك
وكذلكَ استحسانُ الكفرِ من غيرِهِ كفرٌ (واحد كفر فصفق له أو تبسم له رضًا بما قال من الكفر أو هنئه على الكفر أو قال له أحسنت وقد كفر سمعه يكفر) لأنّ الرّضى بالكفرِ كفرٌ. قال تعالى:{ولا يرضى لعباده الكفر} من رضي بالكفر أو استحسن الكفر صار كافرًا والعياذ بالله
وقلنا من وقع بالكفر لا يرجع إلى الإسلام إلا بالنطق بالشهادتين بعد التخلي عن الكفر بعد الإقلاع عن الكفر.
والله تعالى أعلم وأحكم هللوا وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم واستغفروا للمؤمنين والمؤمنات.