fbpx

14 :من نصائح الإمام الهرري – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

قال الشيخ جميل حليم حفظه الله: من نصائح الولي المرشد الشيخ الهرري الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد طه النبي الأمي الأمين العالي القدر العظيم الجاه وعلى ءاله وصحبه ومن والاه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد انّ محمّدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه وخليله صلى الله عليه وسلم وشرّف وكرّم وبارك وعظّم وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين ورضي الله عن كل الأولياء والصالحين الربا خبث وملعنة والزكاة طهر وبركة(2) أما بعد، إخواني وأخواتي في الله حفظكم الله ورعاكم وأعانكم على الطاعات والعبادات وتقبل منّا ومنّكم الحسنات. من نصائح وإرشادات المرشد العلامة الولي الصالح مولانا الشيخ عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن الهرري رحمه الله أنه قال:”الربا خبث وملعنة والزكاة طهر وبركة” هذه العبارات هذه الكلمات ينبغي أن ننتبه لمعناها وأن نقف عندها وأن نحاسب أنفسنا لأن من الناس من غرقوا في الربا إلى أبعد حدود وصاروا من الفاسقين والفاجرين يتعاطون ويعملون ويشتغلون بالربا ويأكلون ويشربون من الربا ويشجعون على الربا ويدفعون الناس إلى العمل بالربا إن كان بينهم وبينهم مباشرة أو بينهم وبين البنوك والمؤسسات كل ذلك خبث وملعنة. انظروا هذه العبارة “الربا خبث وملعنة” هذا الإنسان الذي يشتغل بالربا يأكل الربا يشجع على الربا أولا ورد فيه ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عليه الصلاة والسلام قال:”إن الله لعن آكل الربا وكاتبه وشاهديه“. إذًا هذا ملعون عند الله ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم إن الله لعن آكل الربا وموكله يعني الذي يأخذ والذي يُعطي كلاهما ملعون عند الله واليوم من الخطر العظيم الكبير الذي يؤدي بالإنسان إلى الكفر قول بعض الناس عن مال الربا المحقق أنه ربا والذي هو محرم بالإجماع كمثلا ربا القرض بعض الناس ماذا يقول يقول هو حلال لي شرعًا هذا كذّب دين الله تعالى كذب الله كذب القرءان كذب النبي وكذب الإجماع هو يعرف هو يعلم أن الربا محرم في القرءان لكن من شدة الجهل ومن شدة تعلق القلب بالمال وبحب المال وبالدنيا وصلت بهم الجرأة إلى الكفر هذا ربا القرض يعرف أن القرءان حرمه أو أن الرسول حرمه صلى الله عليه وسلم أو أنه في دين الإسلام يُحرم ثم يأتي فيقول هو عندي حلال أو يقول في شريعتي حلال أو يقول هو حلال لي شرعًا هذا كذّب قول الله تعالى:{وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} انظروا نص صريح قطعي {وَحَرَّمَ الرِّبَا} هذا في القرءان الكريم وتعالوا إلى قول الله تعالى في سورة البقرة اسمعوا وانتبهوا إلى ما ورد في هذه الآيات:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} يعني ابتعدوا عن القليل زيادة وفضلا عن الكثير يعني إذا كان القليل فرض عليك أن تتركه وأن تبتعد عنه وأن لا تأكله فكيف بالكثير. أعيد لكم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} ما معنى {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} يعني إن كنتم مؤمنين كاملين إن كنتم أتقياء فلن تأكلوا لا القليل ولا الكثير من الربا ستبتعدون وتهربون منه وتتجنبونه لأن الله حرمه عليكم أما الذي يُحله وهو يعلم أن القرءان حرمه هذا ليس من المؤمنين هذا من الكافرين واليوم امتلأت الدنيا بالبنوك وبمؤسسات الربا وبالدعاية إلى الربا وبالترويج إلى الربا ومع مصائب البنوك التي حصلت ونزلت على رؤوسهم لا يتعظون ولا يعتبرون ولا ينزجرون ولايتوبون ولا يرتدعون ولا يحاسبون أنفسهم ولا يتوبون بل بعضهم يتمادى في ذلك إن أُغلق عليه في هذا البنك أو أخذ منه المال انتقل إلى بنك آخر وإن منع أن يُدفع له من ماله بالدولار اشتغل هناك بالربا بالعملة اللبنانية أو اشتغل مع الأفراد مع الأشخاص وربما تجدون بعض الفقراء يشتغلون بالربا ربما بعض الذين هن أرامل يشتغلن بالربا يمكن على مائة ألف ليرة لبنانية تُقرض على الربا وقد قال صلى الله عليه وسلم:”كل قرض جر منفعة فهو ربا”. فهؤلاء لا يتعظون القرءان هددهم اسمعوا إلى بقية الآيات وأعيد لكم لزيادة الفائدة ولننتبه ونستحضر هذه المعاني من كتاب الله وهذه الآيات المباركات:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ}. انظروا يا إخواني ويا أخواتي إلى هذا التهديد {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} تعرفون ما معنى هذا هذا الذي يأكل الربا أو هذه التي تأكل الربا حرب من الله عليهما هؤلاء الذين يأكلون الربا حرب من الله عليهم وحرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم وقد صاروا فاسقين خبثاء ملاعين فاجرين ظالمين مجرمين وقد صاروا كما جاءت معنا هذه العبارة الربا خبث وملعنة وهؤلاء تضمخوا في الخبث والملعنة صار خبيثًا صار ملعونًا وأكل الحرام في بطنه وصرف من الحرام على أولاده أو على ابنته أو على بيته أو على دكانه وهذا عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة. يا إخواني تهديد من الله {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} ومن هذا الذي يستطيع أو يجرأ أو يتجرأ أو يتجاسر أن يكون والعياذ بالله تحت هذه الحرب من كان الله محاربًا له دمره وقسمه وأهلكه وفضحه وعذبه وجعله عبرة للمعتبرين تتخيلون معنى هذه العبارة حرب من الله تعالى على آكل الربا حرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم على آكلي الربا. {وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} لاحظوا إلى قول الله عزّ وجلّ رُءُوسُ يعني لو كنت وضعت في هذا البنك بطريق الربا 1000 دولار تأخذ الألف دولار من غير زيادة سنت واحد من غير زيادة دولار واحد لأن الله ماذا قال:{وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} يعني القدر الذي وضعته ولا تأخذ عليه فلسًا واحدًا زيادة لا تأخذ عليه فلسًا والعياذ بالله تعالى للربا أو ربا أو باسم الربا ولو كان فلسًا واحدًا ماذا قال بعض زنادقة المشايخ في بعض الفضائيات كهذا المصري المتعالم المتهتك الذي لا يستحي من الله قال إذا كانت النسبة قليلة 2,5 % قال هي حلال قال هذه تكون أجرة عمولة وهذا تكذيب لهذه الآية {وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} ما معنى رأس المال هل يكون عليه زيادة ولو شىء قليل جدًا جدًا جدًا كسنت واحد أو فلس واحد لا. الله تعالى قال:{وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} وهذا المتهتك يقول 2,5 % حلال هذا تجرأ على تحريف دين الله وعلى تكذيب كتاب الله تعالى وهو يدعي أنه علامة العصر وأنه الشيخ الدكتور الأستاذ فلان الفلاني جهال يلبسون العمائم يضلون الناس ويسوقونهم إلى جهنم. وقد ورد في الحديث الذي رواه السخاوي في أشراط الساعة أنه صلى الله عليه وسلم قال:” إن من علامات الساعة يعني الصغرى أن يُرفع العلم وأن يوضع الجهل” وهذا الزمن نحن فيه اليوم صار فسقة وفجرة بل وكفرة يدعون إلى تكذيب الله وتكذيب دينه وتكذيب شريعته وتكذيب أنبيائه فيكذبون القرءان ويحلون الحرام المتفق على تحريمه والذي عليه نصوص قرءانية وحديثية وإجماعية وهم يدعون أنهم فقهاء علماء أئمة وأنهم مراجع الأمة والعياذ بالله تعالى كهذا الذي قال 2,5 % قال نسبة قليلة هذه تعد أجرة عمولة والعياذ بالله ونرجع إلى الآية التي تكذبه: {وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} لو كنت وضعت ألف دولار لا تأخذ دولارًا واحدًا زيادة على الألف لو كنت وضعت مليون دولار لا تأخذ دولار واحد على المليون هذا الدولار الواحد ماذا يكون بالنسبة للمليون هذا الدولار الواحد على مليون دولار لا تأخذ لأن الله قال:{وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} واسمعوا الآن إلى بقية الآية {لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} سماه يعني الربا فعل الربا أكل الربا العمل بالربا أن تأخذ هذا المال بالربا هو والعياذ بالله كما قالت الآية {لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} هو ظلم سماه ظلمًا يكون ظلمًا يعني أنت فاسق من أهل الكبائر وقد قال عليه الصلاة والسلام:”اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”. إخواني وأخواتي نرجع إلى ما بدأنا به من إرشادات ونصائح مولانا المجتهد المجدد الحجة العلامة أبو عبد الرحمن الهرري رضي الله عنه قال:”الربا خبث وملعنة” ماذا تختار لنفسك ماذا تختارون لأنفسكم أن تكونوا عند الله ملاعين خبثاء فسقة فجرة ينزل عليكم غضب الله ينزل عليكم سخط الله وأن تأكلوا هذا المال بطريق محرم أن تأكلوا الحرام في بطونكم وقد قال عليه الصلاة والسلام:” كل جسد كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به”. وأما عن الجزء الآخر والزكاة مطهرة وبركة هذا إن شاء الله نتكلم عنه في لقاء خاص في مقابلة عن الزكاة وعن أهمية الزكاة. والحمد لله ربّ العالمين