fbpx

الشمائل المحمدية – الحلقة: 1

شارك هذا الدرس مع أحبائك

الشمائل المحمدية الشيخ سمير القاضي حفظه الله: صفة خلق الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله ربّ العالمين له النّعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات ربي وسلامه على سيدنا محمد وعلىءاله وصحبه الطيبين الطاهرين. الله أسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يرزقنا النيات الحسنة أما بعد، فإن كتاب الشمائل للحافظ الترمذي محمد بن عيسى بن ثورة رحمه الله تبارك وتعالى من أحسن ما ألف في هذا الباب ومن أقدم ما ألف في الشمائل المحمّدية مؤلفه الحافظ الكبير الترمذي نسبة إلى بلدة ترمذ فإنه ولد في قرية من أعمالها قريبة منها يقال لها بور لكن بما أن بورًا قرية صغيرة نُسب إلى المدينة الكبيرة التي بقربها وهي ترمذ من بلاد خُرسان على الضفة الشرقية لنهر جيحون ولد الترمذي رحمة الله عليه بعد المائتين من الهجرة الشريفة وتوفي سنة تسع وسبعين ومائتين كان عالمًا عظيمًا بارعًا بالفقه بارعًا في الحديث توجل في البلاد وأخذ عن الحفاظ لقي الإمام أحمد وأبا داود ولقي البخاري ومسلم وغيرهما من أهل العلم وأخذ عن البخاري كثيرًا بل إن البخاري روى عنه حديثًا وهذه منقبة عظيمة للترمذي فإن البخاري في مصاف شيوخه. وكان رحمه الله تعالى ذا ذاكرة ذا حافظة قوية متينة مرة كان نسخ كتابًا لأحد المشايخ جزئين لأحد المشايخ ثم وهو يمشي مسافرًا مرتحلا في طلب العلم لقي هذا الشيخ ففرح قال الآن أقرأ عليه هذان الجزئين استئذنه في القراءة عليه أو في سماع الجزئين منه فأذن نظر في متاعه فوجد أنه غلط بدل أن يضع هذين الجزئين في متاعه وضع جزئين بياض يعني ليس مكتوبًا فيهما شىء أوراق بيضاء فصار المحدث يقرأ الشيخ يقرأ يذكر والترمذي ينظر في هذه الأوراق البيضاء كأنها مكتوب فيها بعد قليل تفطن الشيخ لذلك فقال للترمذي تسخر بي تهزئ بي ما هذا قال له كل ما ذكرته أنا حفظته حفظت كل ما ذكرت تعجب قال اسرد عليّ فسرد قال لا هذا أنت حفظته من قبل قال فتلو علي اسرد عليّ أحاديث أُخر لشيخ أربعين حديثًا بأسانيدها فلما أنهى سردها الترمذي كلها على الوجه الذي ذكره الشيخ فتعجب الشيخ وعرف قوة حافظة الترمذي رحمه الله تعالى كان ورعًا كثير البكاء بكى حتى ذهب بصره وتوفي وهو فاقد للبصر رحمه الله تعالى من أشهر كتبه كتابان السنن جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي الذي شاع وانتشر في الآفاق وهو أحد الكتب الستة كتب الأحاديث الستة المقبولة بين المسلمين والكتاب الثاني الشمائل المحمدية وهو الكتاب الذي سنفرأه إن شاء ونعلق على بعض ألفاظه أعاننا الله تبارك وتعالى على ذلك وجعل فيه النفع. القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد يقول الإمام محمد بن عيسى الترمذي رحمه الله باب صفة خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشيخ سمير القاضي: خلقه أي خلقته عليه الصلاة والسلام. القارئ: أخبرنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الشخ سمير القاضي: ربيعة بن أبي عبد الرحمن هو شيخ مالك رحمه الله القارئ: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن الشيخ سمير القاضي: ليس بالطويل البائن يعني الشديد الطول الذي طوله زائد مستبشع لم يكن طوله مفرطًا مستبشعًا عليه الصلاة والسلام القارئ: ولا بالقصير الشيخ سمير القاضي: بل كان ربعة أميل إلى الطول كما سيأتي في بعض الروايات القارئ: ولا بالأبيض الأمهق الشيخ سمير القاضي: الأمهق الذي يكون بياض ليس مع بياضه أدنى حمرة بياض وحده وهذا يستبشع في لون الجلد القارئ: ولا بالآدام الشيخ سمير القاضي: ولم يكن شديد السمرة عليه الصلاة والسلام القارئ: ولا بالجعد القطط الشيخ سمير القاضي: لم يكن شعره كثير الجعودة كشعور الجنزي القارئ: ولا بالسبط الشيخ سمير القاضي: ولا هو بالسبط الذي لا جعودة فيه بالمرة بل كان فيه بعض جعودة القارئ: بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنة الشيخ سمير القاضي: يعني نزل عليه الوحي عندما كان سنه أربعين القارئ: فأقام بمكة عشر سنين الشيخ سمير القاضي: هذا على طرح الكسر على عدم اعتماد الكسر في الحقيقة أقام عليه الصلاة والسلام في مكة ثلاث عشرة سنة لكن العرب كثيرًا ما لا يذكرون الكسر الزائد على العشرة يطرحونه أو على العشرين مثلا اثنان وعشرين يقولون عشرون ثلاث عشرة يقولون عشرة فهنا ذُكر عشر سنين من باب طرح الكسر عدم ذكر الكسر القارئ: وبالمدينة عشر سنين الشيخ سمير القاضي: نعم وتوفي في الحادية عشرة عليه الصلاة والسلام القارئ: فتوفاه الله تعالى على رأس ستين سنة الشيخ سمير القاضي: وهذا أيضًا من باب طرح الكسر لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان سنه عندما توفي ثلاثًا وستين ولكن قال ستين على عادة العرب في طرح الكسر القارئ: وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء الشيخ سمير القاضي: أي لم يكن في رأسه ولحيته عليه الصلاة والسلام شيب إلا أقل من عشرين شعرة بيضاء. القارئ: قال حدثنا حميد بن مسعدة البصري قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير الشيخ سمير القاضي: هذا شرحناه القارئ: حسن الجسم الشيخ سمير: جسمه جميل الشكل القارئ: وكان شعره ليس بجعد ولا سبط قال الشيخ سمير القاضي: كان بينهما كان سبطًا فيه بعض جعودة لم يكن شديد الجعودة ولم يكن شديد السوبطة إنما كان شعره رجلا يعني كان سبطًا فيه بعض الجعودة فيه بعض التحلق عليه الصلاة والسلام. القارئ: أسمر اللون الشيخ سمير القاضي: أسمر اللون إلى البياض كما جاء في بعض الروايات ليس الأسمر الشديد السمرة كان لونه أبيض مثل اللون الأبيض إذا خُلط بالحُمرة على هذا كان لونه عليه الصلاة والسلام القارئ: إذا مشى يتوكأ الشيخ سمير القاضي: يتوكأ يمشي مشية قوية سريعة وهو فيه بعض ميل إلى الأمام مشية أهل النشاط معناه. القارىء: قال حدثنا محمد بن بشار العبدي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أبي اسحاق قال سمعت البراء بن عازب يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعًا الشيخ سمير القاضي: لكن كما قلنا أميل إلى الطول. القارىء: بعيد ما بين المنكبين الشيخ سمير القاضي: المنكب هو هذا الموضع حيث يجتمع رأس الكتف والعضد هذا هو المنكب حيث يجتمع رأس الكتف والعضد هذا هو المنكب فإذا كان بعيد ما بين المنكبين إذًا كان عليه الصلاة والسلام عريض الصدر عريض الظهر صلى الله عليه وسلم. القارئ: عظيم الجمة إلى شحمة أذنه. الشيخ سمير القاضي: الجمة المراد به هنا شعره عليه الصلاة والسلام فكان شعره كثيفًا إلى شحمة أذنيه أما أغلب شعره إلى شحمة أذنية أما ما نزل عن ذلك فكان الأقل من شعره أما أكثر شعره كان إلى شحمة أُذنه عليه الصلاة والسلام والجمة هو ما نزل من الشعر على المنكبين معناه كان شعره عليه الصلاة والسلام يصل إلى منكبيه. القارئ: عليه حلة حمراء الشيخ سمير القاضي حفظه الله: رأه البراء بن عازب مرة عليه حلة حمراء الحلة إزار ورداء يكونان من جنس واحد ولا يقال حلة إلا لثوبين معًا الثوبين معًا يقال له حلة القارئ: ما رأيت شيئًا قط أحسن منه الشيخ سمير القاضي: يقول البراء بن عازب ما رأيت شيئًا قط أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم القارئ: قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان بن أبي اسحاق عن البراء بن عازب قال ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء الشيخ سمير القاضي: اللمة هو الشعر الذي ينزل عن شحمة الأُذن يعني ما وصل إلى شحمة الأذن هذا له اسم عند العرب الوفرة ما نزل عن شحمة الأذن اللمة ما وصل إلى المنكب فهو الجمة القارئ: قال ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء قال الشيخ سمير القاضي: ما رأيت قط إنسانًا له لمة شعره عن شحمة أذنيه يلبس حلة حمراء والمقصود هنا بالحمراء أن فيها خطوط حُمرة ليس المراد أنها كلها كانت حمراء إنما كان فيها خطوط حُمرة وخطوط سواد لأنها كانت بُردًا والبُرد هكذا يكون فيه خطوط القارئ: أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يضرب منكبيه الشيخ سمير القاضي حفظه الله: يعني بعض شعره يصل إلى منكبيه والأغلب ينزل عن شحمة أُذنية القارئ: بعيد ما بين المنكبين قال الشيخ سمير القاضي: كما سبق أن بينا القارئ: لم يكن بالقصير ولا بالطويل قال الشيخ سمير القاضي: ربعة القارئ: قال حدثنا محمد بن إسماعيل الشيخ سمير القاضي: محمد بن إسماعيل هو البخاري رحمه الله القارئ: قال حدثنا أبو نُعيم قال حدثنا المسعودي عن عثمان بن مسلم بن هرمز عن نافع بن جبير بن مطعم عن علي بن أبي طالب قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير شفن الكفين والقدمين أي كفه إلى الغلظ أميل إلى الغلظ ليست نحيفة نحيلة بل كفه وقدمه أميل إلى الغلظ وهذا في الرجال محمود أما في النساء فهو غير مرغوب فيه هذا مرغوب به عند العرب في الرجال غير مرغوب به في النساء القارئ: ضخم الرأس الشيخ سمير القاضي: ضخم الرأس يعني لم يكن صغير الرأس من غير أن يكون عظم رأسه عليه الصلاة السلام خارجًا عن الحد المستحسن. القارئ: ضخم الكراديس الشيخ سمير القاضي: ضخم الكراديس أي رؤوس العظام يعني متل هنا عند المرفق حيث يجتمع الساعد والعضد مثل الركبة وما شابه ذلك رؤوس العظام حيث يجتمع العظمان كانت ضخمة ما كانت نحيفة نحيلة. القارئ: طويل المسربة الشيخ سمير القاضي: المسربة هو هذا الشعر الذي يكون كالخيط من الصدر إلى السرة القارئ: إذا مشى تكفّى تكفّيا الشيخ سمير القاضي: كما شرحنا قبل إذا مشى مشى مشية مع شىء من الميل إلى الإمام مشية قوية وبنشاط وبسرعة وهو مائل إلى الأمام القارئ: كأنما ينحض من صبب قال الشيخ سمير القاضي: كأنه ينحدر من مكان عال عليه الصلاة والسلام الذي ينحدر كيف يكون مائلا إلى الأمام مسرعًا هو كانت عليه الصلاة والسلام مشيته على هذا النحو. القارئ: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم وبالسند إلى الإمام الترمذي قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا أبي عن المسعودي بهذا الإسناد نحوه بمعناه به قال حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري وعلي بن حُجر وأبو جعفر محمد بن الحسين وهو بن أبي حليمة والمعنى واحد قالوا حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن عبد الله مولى غفرة الشيخ سمير القاضي: مولى غفرة يعني كان عبدًا عند غفرة إمرأة يقال لها غفرة القارئ: قال حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال الشيخ سمير القاضي: هو من ولد علي بن أبي طالب المراد من ذريته لأنه إبراهيم بن محمد ابن الحنفية محمد بن الحنفية هو محمد بن علي بن أبي طالب لكن ليس من السيدة فاطمة إنما هو ولده من جارية أعطاه إيّاها سيدنا أبو بكر من سبي بني حنيفة لذلك فيقال له لذلك محمد بن الحنفية القارئ: كان علي رضي الله عنه إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يكن بالطويل الممغط الشيخ سمير القاضي:المـُمغط يعني الشديد الطول الذي طوله كثير مستبشع بائن لم يكن بائن الطول القارئ: ولا بالقصير المتردد قال الشيخ سمير القاضي: ولا بالقصير الداخل بعضه في بعض القارئ: وكان ربعة من القوم لم يكن بالجعط القطط قال الشيخ سمير القاضي: هذا سبق أن شرحناه القارئ: ولا بالسبط قال الشيخ سمير القاضي: ما كان شعره سبطًا من غير أي تجعد ولا كثير الجعودة القارئ: كان جعدًا رجِلا قال الشيخ سمير القاضي: هذا كما شرحنا كان جعدًا رجِلا يعني سبطًا فيه بعض الجعودة القارئ: ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم الشيخ سمير القاضي: يعني لم يكن بالسمين الفاحش السمن ولم يكن بالمكلثم لم يكن وجهه منتفخًا مستديرًا تمام الإستدارة القارئ: وكان في وجهه تدوير قال الشيخ سمير الفاضي: كان فيه بعض التدوير يعني كان وجهه يعني كان وجهه مستطيلا إلى الإستدارة لم يكن تام الاستدارة إنما مستطيلا إلى الإستدارة ولا تام الاستطالة إنما كان فيه تدوير. القارئ: أبيض مشرب قال الشيخ سمير القاضي: أبيض مشرب يعني أبيض اختلط البياض فيه بالحمرة فيكون هذا اللون يقال عنه أبيض مشرب القارئ: أدعج العينين قال الشيخ سمير القاضي: كان سواد عينيه شديدًا عليه الصلاة والسلام القارئ: أهدب الأشفار الشيخ سمير القاضي: طويل الأهداب أهداب الجفنين القارئ: جليل المشاش الشيخ سمير القاضي: عظيم رؤوس العظام كما ذكرنا قبل القارئ: جليل المشاش والكتت الشيخ سمير القاضي: أعلى الظهر الكتت حيث يجتمع الكتفان القارئ: أجرد ذو مسربة الشيخ سمير القاضي: أجرد ليس مراده أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن على بدنه شعر بالمرة لكن المقصود من أجرد أن شعره لم يكن يغطي كل بدنه إنما كان له شعر في بعض المواضع من بدنه فقط وليس مراده أن بدنه ليس عليه شعر بالمرة القارئ: شفن الكفين والقدمين قال الشيخ سمير القاضي: شرحنا يعني إلى الغلظ كفاه وقدماه إلى الغلظ القارئ: إذا مشى تقلع الشيخ سمير القاضي: تقلع يعني يرفع رجليه عن الأرض بقوة المقصود أنه يمشي مشية قوية كان يمشي مشية أهل النشاط القارئ: كأنما ينحط من صبب قال الشيخ سمير القاضي: كأنما ينحدر م نفوق إلى تحت وهذا فيه إشارة إلى قوة مشيته عليه الصلاة والسلام وسرعتها القارئ: وإذا التفت التفت معا قال الشيخ سمير القاضي: فلا يلتفت فلا يلوي رقبته لينظر إلى اليمين إلى اليسار إنما يلتفت إلى الشىء بكليته أو ينصرف عنه بكليته هكذا كان عليه الصلاة والسلام إذا كلّم إنسانًا التفت إليه بكليته ليس كما يفعل المتكبرون إذا كلّمهم إنسان ينظرون إليه هكذا يتلفتون قليلًا بالرقبة كان من تواضعه يتلفت بكليته إليه القارئ: بين كتفيه خاتم النبوة الشيخ سمير القاضي: إنما سُمي خاتم النبوة لأنه علامة على نبوته لأنه جاء في الكتب القديمة في وصف نبي آخر الزمان وهو غدة كانت له عليه الصلاة والسلام عند كتفه الأيسر القارئ: وهو خاتم النبيين الشيخ سمير القاضي: ءاخرهم القارئ: أجود الناس صدرًا. الشيخ سمير القاضي: أجود الناس قلبًا عليه الصلاة والسلام ذكر الصدر وأراد القلب كان عليه الصلاة والسلام الجود متمكنًا فيه بحيث كان فيه سجية وطبعًا بعض الناس يجد مشقة حتى يجود أما النبي عليه الصلاة والسلام كان الجود فيه طبعًا يجود بالعلم ويجود بالمال ويجود بغير ذلك عليه الصلاة والسلام القارئ: وأصدق الناس لهجة الشيخ سمير القاضي: أصدق الناس كلامًا. القارئ: وألينهم عريكة قال الشيخ سمير القاضي: ألينهم عريكة كان لينًا مع الناس ما كان عليه الصلاة والسلام صعبًا كان سهل الانقياد مع الناس عليه الصلاة والسلام كان سهل الطبيعة عليه الصلاة والسلام هذا معنى لين العريكة ألينهم عريكة أسهلم طبيعة القارئ: وأكرمهم عشرة قال الشيخ سمير القاضي: أكرمهم معشارة القارئ: من رأه بديهة هابه الشياخ سمير القاضي: وقعت له الهيبة الذي يراه أول مرة فجأة يقع في قلبه الهيبة والخوف والتعظيم الخوف منه أي خوف الإجلال يقع في قلبه منه الإجلال والتعظيم والهيبة القارئ: ومن خالطه معرفة أحبه الشيخ سمير القاضي: ومن خالطه حتى يعرفه فعرفه أحبه أي أحبه محبة شديدة القارئ: يقول نعاته الشيخ سمير القاضي: يقول نعاته يعني واصفه الذي يصفه هذا شأن من يصفه هذه الأمور كانت ظاهرة فيه بحيث لا يختلف الواصفون فيها القارئ: لم أر قبله ولا قال الشيخ سمير القاضي: أي هذا شأنه عليه الصلاة والسلام القارئ: قال أبو عيسى سمعت أبا جعفر محمد بن الحسين يقول سمعت الأصمعي يقول في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ سمير القاضي: معناه سمعت الأصمعي وهو من كبار العلماء ومن كبار علماء اللغة يقول فيما ورد في هذا الحديث في تفسير ما ورد في هذا الحديث من صفة النبي عليه الصلاة والسلام القارئ: الممغط الذاهب طولا الشيخ سمير القاضي: الذي طوله كثير القارئ: قال وسمعت إعرابيًا يقول في كلامه تمغط في نُشّابته أي مدها مدًا شديدًا والمتردد الداخل بعضه في بعض قصرًا وأما القطط فشديد الجعودة والرجِل الذي في شعره حجونة أي تثني قليلا وأما المطهم البادن الكثير اللحم والمكلثف المدور الوجه والمشرب الذي في بياضه حمرة والأدعج الشديد السواد العين والأهدب الطويل الأشفار والكتت مجتمع الكتفين وهو الكاهل الشيخ سمير القاضي: يسمى أيضًا الكاهل القارئ: والمسربة هو الشعر الدقيق الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة والشفن الغليظ الأصابع من الكفين إلى القدمين والتقلع أن يمشي بقوة. الشيخ سمير القاضي: يرفع رجله عن الأرض بقوة لا يجرها جرًا لا يمشي مشية الكسلى ولا مشية المتكبرين إنما يمشي مشية أهل النشاط القارئ: والصبب الحدور تقول أنحدرنا في صبوب وصبب الشيخ اسمير القاضي: أي النزول القارئ: وقوله جليل المشاش يريد رؤوس المناكب والعشرة والصحبة والعشير الصاحب والبديهة المفاجأة يقال بدهته بأمر أي فاجأته.