شمائل النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ سمير القاضي حفظه الله:
لله ربّ العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله وسلامه على سيد المرسلين محمد وعلى سائر إخوانه من النبيين والمرسلين وءال كل وصحب كل والصالحين.
الله أسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
نكمل الكلام في باب صفة خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
القارئ: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بالسند إلى الإمام الترمذي قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا جُميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاءً علينا من كتابه
الشيخ سمير القاضي: هكذا في هذه النسخة وغيرها من نسخ الشمائل جُميع بن عمر والصحيح جميع بن عمير وسيتكرر هذا في مواضع أخرى من الشمائل الله أعلم لماذا كل النسخ الخطية من الشمائل هكذا ذكر فيها الاسم جميع بن عمر بينما ذكر في جامع الترمذي في سننه ذكر اسمه على الصواب الله أعلم بأي شىء ذُكر على هذا الوجه في الشمائل.
القارئ: قال حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة
الشيخ سمير القاضي: وهذا أيضًا خطأ من بني تميم هذا خطأ إما سبق قلم من الترمذي وإما خطأ من الناسخ لأن هذا الرجل الذي هو من ولد سيذكر من ولد أبي هاله زوج خديجة قبل أن يتزوجها عليه الصلاة والسلام هذا كان من بني تيم بني تيم من قريش ليس بني تميم ليس من بني تميم بل من بني تيم لكنه خطأ في النسخة
القارئ: من ولد أبي هالة زوج خديجة يُكنى أبا عبد الله
الشيخ سمير القاضي: كانت خديجة رضي الله عنها لها من أبي هالة ولدان ذكران هاله وهند
القارئ: عن ابن لأبي هالة عن الحسن بن علي قال
الشيخ سمير القاضي: الحسن بن علي الذي يكون ولد فاطمة رضي الله عنها وفاطمة بنت خديجة يعني فاطمة تكون خالة هذا الولد تكون خالته من أمه والحسن ابن خالته من أمه
القارئ: قال سألت خالي هند بن أبي هالة
الشيخ سمير القاضي: الحسن بن علي قال سألت خالي هند بن أبي هالة
القارئ: وكان واصفًا
الشيخ سمير القاضي: كان يحسن الوصف
القارئ: وكان واصفًا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ سمير: يعني عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم حليته صفته
القارئ: وأنا اشتهي أن يصف لي منها شيئًا أتعلق به
الشيخ سمير: شيئًا اتعلق به يعني أضبطه وأحفظه لأن النبي عليه الصلاة والسلام توفي والحسن صغير السن فكان يحب رضي الله عنه أن يسمع عن صفة جده حتى يحفظ ذلك ويتعلق به
القارئ: فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخمًا مفخمًا
الشيخ سمير: فخمًا عظيمًا في نفسه مفخمًا معظمًا في الصدور عظيمًا في نفسه معظمًا في صدور غيره.
القارئ: يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر
الشيخ سمير: أحسن ما يكون القمر في تلك الليلة وإنما ذكر البدر ولم يذكر الشمس هنا لأن البدر يسهل النظر إليه أما الشمس فلا يسهل تأملها والنظر إليها.
القارئ: أطول من المربوع
الشيخ سمير: هذا الذي قلناه أطول من المربوع فكان عليه الصلاة والسلام ربعة لكن أميل إلى الطول.
القارئ: وأقصر من المشذب
الشيخ سمير: وليس بائن الطول ليس شديد الطول
القارئ: عظيم الهامة
الشيخ سمير: كبير الرأس لم يكن رأسه صغيرًا عليه الصلاة والسلام لكن كبرًا لا يستبشع
القارئ: رجل الشعر
الشيخ سمير: معناه شعره فيه بعض التثني بعض تثن في شعره ليس هو شديد السبوطة ولا هو شديد الجعودة
القارئ: إن انفرقت عقيقته
الشيخ سمير: مقدم شعر رأسه عقيقته
القارئ: فرق
الشيخ سمير: إذا سهل ذلك فرقها وإلا ترك ذلك
القارئ: وإلا فلا
الشيخ سمير: هذا كان في أول النزول الوحي عليه ثم بعد ذلك فرق النبي عليه الصلاة والسلام
القارئ: يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفّره
الشيخ سمير: إذا جمع شعره وفره إذا جمعه ينزل أغلب شعره إلى ما هو أسفل من شحمة أذنيه.
القارئ: أزهر اللون
الشيخ سمير: أزهر اللون يعني بياضه منير كان عليه الصلاة والسلام يزهر أي ينبر يضيء
القارئ: واسع الجبين
الشيخ سمير: له جبينان واسعان والجبينان يحيطان بالجبهة الجبهة موضع السجود والجبينان محيطان بها من الناحيتين
القارئ: أزج الحواجب
الشيخ سمير: يعني أن حاجبه كان مقوسًا عليه الصلاة والسلام
القارئ: سوابغ
الشيخ سمير: سوابغ أي كوامل لا نقص فيها
القارئ: سوابغ في غير قرن
الشيخ سمير: سوابغ في غير قرن يعني لا يتصل الحاجب بالحاجب يكاد أن يتصل لكن لا يتصل
القارئ: بينهما عرق يدره الغضب
الشيخ سمير القاضي: يظهره بينهما عرق إذا غضب يمتلأ بالدم فيظهر
القارئ: أقنى العرنين
الشيخ سمير: العرنين المراد به الأنف أقنى العرنين أي أن انفه مرتفع عليه الصلاة والسلام لم يكن افتص الأنف إنما كان أنفه مرتفع وفي وسطه يوجد إحتداب يسير احتداب خفيف في وسطه ليس كثير الاحتداب احتداب خفيف
القارئ: له نور يعلوه
الشيخ سمير: يعلو أنفه النور عليه الصلاة والسلام
القارئ: يحسبه من لم يتأمله أشم
الشيخ سمير: الأشم هو الذي مرتفع يعني الذي لا يتأمله يظنه أشم الأنف أنفه مرتفع مع دقة ولا يلحظ أن فيه احتداب قليلا في وسطه.
القارئ: كث اللحية
الشيخ سمير: لحيته كث لا يرى الجلد من تحتها
القارئ: سهل الخدين
الشيخ سمير القاضي: خداه لم يكونا مرتفعين إنما كان سهل الخدين عليه الصلاة والسلام
القارئ: ضليع الفم
الشيخ سمير: واسع الفم من غير أن يكون اتساعه مستبشعا لذلك قال ضليع الفم استعمل هذه اللفظة
القارئ: مفلج الأسنان
الشيخ سمير: بين أسنانه قليل فراغ هذا معنى مفلج الأسنان
القارئ: دقيق المسربة
الشيخ سمير: كما ذكرنا قبل المسربة حبل الشعر من الصدر إلى السرة
القارئ: كأن عنقه جيد الدومية في صفاء الفضة
الشيخ سمير : كأن عنقه جيد دومية الدومية الصورة تصنع من العاج فتكون صافية كأن عنقه في صفائه جيد دمية كأنه صُنع من عاج في صفائه كأنه من عاج كما يكون جيد الدمية من عاج في صفاء الفضة ما فيه شوائب صلى الله عليه وسلم.
القارئ: معتدل الخلق
الشيخ سمير: أعضائه معتدلة
القارئ: بادن متماسك
الشيخ سمير: بادن ليس نحيفًا عليه الصلاة والسلام إنما كانت بنيته قوية أعضائه متماسكة ليست مترهلة
القارئ: سواء البطن والصدر
الشيخ سمير: ما كان له بطن ظاهر إنما بطنه وصدره كان سواء
القارئ: عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين
الشيخ سمير: قلنا هذان المنكبان معناه إذا كان عريض الصدر يكون بعيد ما بين المنكبين
القارئ: ضخم الكراديس
الشيخ سمير: الكراديس سبق أن قلنا رؤوس العظمام (أشار هنا هنا الركبة)
القارئ: أنور المتجرد
الشيخ سمير: المتجرد ما ينكشف عنه الثوب من جلده عليه الصلاة والسلام منير مضيء
القارئ: مصول ما بين اللبة والسرة
الشيخ سمير: اللبة هنا موضع القلادة موصول من هنا إلى السرة
القارئ: بشعر يجري كالخط عاري الثديين
الشيخ سمير: أما ثدياه عليه الصلاة والسلام وبطنه باقي بطنه لم يكن عليها شعر
القارئ: عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين
الشيخ سمير: أما ذراعاه فالشعر فيها كثير وكذلك المنكبان الذراع والمنكب
القارئ: أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر
الشيخ سمير: أعالي الصدر في أعلى الصدر يوجد شعر أشعر الذراعين أي يوجد شعر على ذراعيه أشعر المنكبين أي يوجد شعر على منكبيه وعلى أعلى صدره
القارئ: طويل الزندين
الشيخ سمير: هنا الزند الكوع والكرسوع بعيد ما بينهما معناه ساعده عريض كان عليه الصلاة والسلام حتى يكون ما بين الكوع والكرسوع واسعًا لا بد أن يكون الساعد عريضًا وهذه كلها صفات كانت تدل على القوة عريض ما بين المنكبين عظيم الكراديس عظيم الرأس واسع الساعد كل هذا صفات تدل على القوة
القارئ: رحب الراحة
الشيخ سمير: راحته واسعة هذه الراحة واسعة
القارئ: شفن الكفين والقدمين
الشيخ سمير: كما سبق أن ذكرنا غليظ إلى الغلظ كفاه وقدماه إلى الغلظ
القارئ: سائل الأطراف
الشيخ سمير: يعني طويل الأصابع عليه الصلاة والسلام أصابع الرجلين واليدين طويلة وليس فيها تجعدات
القارئ: خمصان الأخمصين
الشيخ سمير : خمصان الأخمصين الأخمص هو أسفل الرجل من تحت خمصان الأخمصين يعني في وسطه مرتفع إذا مشى لا ينال الأرض
القارئ: مسيح القدمين
الشيخ سمير: قدماه ليس فيهما تجعد عليه الصلاة والسلام جلدها ليس فيه تجعد
القارئ: ينبو عنه الماء
الشيخ سمير: لو صُب الماء لا يجد شيئًا يعلق عنده ينبو عنه الماء
القارئ: إذا زال زال قلعًا
الشيخ سمير: إذا مشى إذا تحرك زال قلعًا كما جاء قبل كما وصف غيره يتقلع في مشيته أي يرفع رجله بقوة يمشي مشية أهل النشاط والقوة عليه الصلاة والسلام
القارئ: يخط تكفيًا
الشيخ سمير: يخط تكفيًا مع الميل إلى الإمام من السرعة والهمة والنشاط
القارئ: ويمشي هونا
الشيخ سمير: يمشي هونا يعني من غير تكبر في التواضع وسؤدد وسكينة هكذا يمشي عليه الصلاة والسلام
القارئ: ذريع المشية
الشيخ سمير: واسع الخطوة خطوته واسعة
القارئ: إذا مشى كأنما ينحط من صبب
الشيخ سمير: كأنه ينزل من مكان عال هذا يشبه ما ذكر غيره كلامهم يشبه بعضهم بعضًا في وصفه عليه الصلاة والسلام.
القارئ: وإذا التفت التفت جميعا
الشيخ سمير:إذا التفت ألتفت بجميعه لا يلتفت برقبته فقط بل بجمعية من تواضعه عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يكلم إنسانًا يلتفت بكليته إذا كان لا يُكلم إنسانًا أكثر نظره كان عليه الصلاة والسلام إلى الأرض وإذا كان لا يكلم إنسانًا ينظر بطرف عينه إلى ما يجري فقط من شدة تواضعه أما إذا أراد أن يكلم شخصًا يلتفت إليه بكليته.
القارئ: خافض الطرف
الشيخ سمير: يعني ينظر إلى الأرض أغلب وقته
القارئ: نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة
الشيخ سمير: الملاحظة النظر بلحظ العين يعني بطرف العين
القارئ: يسوق أصحابه
الشيخ سمير: يسوق أصحابه يعني يجعل أصحابه يمشون أمامه ويمشي هو خلفهم ليس مثل أهل الكبر الذين يحبون أن يمشي يحب الواحد منهم أن يمشي والناس مجتمعون حوله وخلفه وهكذا لأ إنما كان عليه الصلاة والسلام يجعل أصحابه يمشون أمامه وهو يمشي خلفهم صلوات ربي وسلامه عليه.
القارئ: ويبدأ من لقي بالسلام
الشيخ سمير: يسبق غيره إلى السلام إذا التقى به إذا لقيه يسبقه هو إلى السلام عليه
القارئ: وبه قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سُمرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم
قال الشيخ سمير القاضي: واسع الفم كما قلنا
القارئ: أشكل العين
الشيخ سمير: أشكل العين يعني في بياض عينه خطوط حُمرة هذا معنى أشكل العين بعض الناس يقول هذا يدل على الشجاعة من علامات الشجاعة أن يكون الإنسان في بياض عينه خطوط حمرة هكذا يقال.
القارئ: منهوس العقب
الشيخ سمير: ما كان كثير اللحم منهوس العقب لا يوجد على عقبه لحم كثير العقب مؤخر القدم منهوس العقب ليس على مؤخر قدمه لحم كثير.
القارئ: قال شعبة قلت لسماك بن حرب ما ضليع الفم قال عظيم الفم قلت ما أشكل العين قال طويل شق العين
الشيخ سمير القاضي: وهذا أتفق العلماء أنه خطأ من سماك قالوا لا يُعرف أشكل العين بهذا المعنى الذي ذكره إنما أشكل العين معناه أن في بياض عينه خطوط حمرة هذا معنى أشكل العين فهذا خطأ من سماك باتفاق أهل اللغة.
القارئ: قلت ما منهوس العقب قال قليل لحم العقب.
وبه قال حدثنا هناد بن الثري قال حدثنا عبثر بن القاسم عن أشعث يعني بن سوار عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة قمراء إضحيان
الشيخ سمير القاضي: قمراء القمر فيها ظاهر إضحيان يعني هو تام بدر القمر فيها بدر
القارئ: وعليه حلية حمراء
الشيخ سمير: كما قلنا الحلة هو ثوبان من جنس واحد واحد يستر الجزء الأسفل وآخر يستر الجزء الأعلى ولا يطلق الحلة إلا على الثوبين معًا لا يقال حلة إلا عليهما معًا فكان عليه الصلاة والسلام عليه حلة حمراء أي فيها خطوط حُمر خطوط سوداء وحمراء.
القارئ: فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلهو أحسن عندي من القمر
الشيخ سمير القاضي: هذا بيان الأمر على حقيقته أحسن من القمر بلا شك عليه الصلاة والسلام لا يريد في تلك اللحظة دائمًا.
القارئ: وبه قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن زهير عن أبي إسحاق قال سأل رجل البراء بن عازب أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف.
الشيخ سمير: يعني في الطول والإضاءة مثل السيف واللمعان مثل السيف
القارئ: قال لا بل مثل القمر
الشيخ سمير: كان مثل القمر يعني أميل فيه ميل إلى الإستدارة والإنارة وكان منيرًا كما ينير القمر عليه صلاة الله وسلامه.
القارئ: وبه قال حدثنا أبو داود المصحافي سليمان بن سلم قال حدثنا النضر بن شمير
الشيخ سمير: النضر بن شمير من أكابر علماء اللغة أيضًا
القارئ: عن صالح بن أبي الأخضر عن ابن شهاب
الشيخ سمير: ابن شهاب هو الزهري الإمام المشهور
القارئ: عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة
الشيخ سمير: يعني بسبب النور الذي يعلو بياضه صلى الله عليه وسلم كأنه صيغ من فضه
القارئ: رجل الشعر
الشيخ سمير: رجل الشعر كما قلنا شعره سبط فيه بعض التثني
وبه قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عُرض عليّ الأنبياء
الشيخ سمير: الله أعلم عرض عليه الأنبياء في المنام أو في اليقظة هذه الكلمة تحتمل الأمرين عُرض عليّ الأنبياء إما في المنام وإما في اليقظة
القارئ: فإذا موسى عليه السلام
الشيخ سمير: ( يعني فرأيت أن موسى صفته على ما سيذكر)
القارئ: فإذا موسى عليه السلام ضرب من الرجال
الشيخ سمير: ضرب من الرجال يعني لحمه خفيف الضرب أي الذي ليس له لحم كثير
القارئ: كأنه من رجال شنوئة
الشيخ سمير: قبيلة من قبائل العرب يقال لها شنوقة رجالها فيهم طول
القارئ: ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود
الشيخ سمير: عروة بن مسعود رضي الله عنه من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام كان من الطائف من ثقيف من قبيلة ثقيف دعا قومه إلى الإسلام فأذوه حتى رماه واحد بسهم فقتله وهو يدعوهم إلى الله عزّ وجلّ.
القارئ: ورأيت إبراهيم عليه فإذا أقرب من رأيت به شبهًا صاحبكم يعني نفسه
الشيخ سمير: صاحبكم يعني نفسه
القارئ: ورأيت جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبهًا دحية
الشيخ سمير: دحية الكلبي وكان دحية هذا على غاية من الجمال كان ظاهر الجمال جماله ظاهر جدًا إذا دخل بلدًا برز الناس لرؤيته حتى العواتق حتى النساء اللواتي لا يتركن بيوتهن بالعادة لا يخرجن من بيوتهن كن يبرزن حتى ينظرن إليه يقول عليه الصلاة والسلام أقرب من رأيت شبهًا بجبريل حين تشكل لي بشكل إنسان هو دحية الكلبي رضي الله عنه قبره بناحية المزة من ضواحي دمشق قبره معروف هناك.
القارئ: وبه قال حدثنا محمد بن بشار وسفيان بن وكيع المعنى واحد قالا أخبرنا يزيد بن هارون عن سعيد الجرير قال سمعت أبا الطفيل يقول
الشيخ سمير: سمعت أبا الطُفيل أبو الطفيل هو عامر بن واثلة رضي الله عنه هو من آخر الصحابة موتًا قيل توفي سنة مائة وقيل غير ذلك
القارئ: يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري
الشيخ سمير: يقول لا أعرف واحدًا رأه غيري وما بقي على وجه الأرض أحد رأه غيري
الشيخ سمير: يقول لا أعرف واحدًا رأه غيري ما زال حيًا عندما قال هذه العبارة
القارئ: قلت صفه لي قال كان أبيض مليحًا مقصدًا
الشيخ سمير: أبيض مليحًا حسن الصورة مقصدًا أي معتدل الخلقة أعضائه معتدلة متناسبة يتناسب بعضها مع بعض صلى الله عليه وسلم
القارئ: وبه قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال أخبرنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا عبد العزيز بن ثابت الزُهري
الشيخ سمير: هكذا في النسخة عبد العزيز بن ثابت والصواب عبد العزيز بن أبي ثابت لكن في النسخة من غير ذكر ثابت.
القارئ: قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين
الشيخ سمير: أفلج الثنيتين هذا الذي ذكرناه قبل كان بين ثانتيه فراغ بعض فراغ هذان السنان يقال لهما الثنيتان الإنسان عنده ثنيتان في فكه الأعلى وثنيتان في فكه الأسفل ثم من الناحيتين بعد الثنيتين من هذه الناحية ومن هذه الناحية تسمى الأسنان الرباعية هذه الأسنان الرباعية أربع رباعيات ثنيتين من فوق ثنيتين من تحت أربع رباعيات ثم الأنياب ثم الأضراس بعد ذلك إذًا كان النبي عليه الصلاة والسلام أفلج الثنيتين المقصود هنا أن بين ثنتيه بعض فراغ هذا المقصود من أفلج هنا
القارئ: إذا تكلم رؤي كأن النور يخرج من بين ثناياه كأن النور
الشيخ: سمير: إذا تكلم فكأن النور يخرج من بين ثناباه كأن النور يخرج من فمه
صلوات ربي وسلامه عليه نكتفي بهذا الآن.
والله تبارك وتعالى أعلم وأحكم ربي صل وسلم على سيدنا محمد وارزقنا رؤيته يا رب العالمين وارزقنا متابعته في أحوالنا كلها والله أعلم.