الشمائل المحمدية
قال الشيخ سمير القاضي حفظه الله
0023
الحمد لله ربّ العالمين أحمده سبحانه وأصلي وأسلم على سيدنا محمد نعم القدوة وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطّاهرين واسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
نكمل الكلام عن تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للحافظ أبي عيسى الترمذي رحمه الله.
القارئ: بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله بالسند إلى الإمام الترمذي رحمه الله تعالى قال حدثنا محمد بن عبد الله بن بذير قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو أُهدي إلي كُراع (الكراع مستدق الساق أسفل الساق حيث تصير الساق دقيقة هذا هو الكُراع يقول عليه الصلاة والسلام لو أُهدي إلي كراع لقبلت لا أقول ما هذا كُراع تهدني كراعًا لأ لقبلت من تواضعه عليه الصلاة والسلام وهكذا ينبغي أن يكون الإنسان) لو أُهدي إلي كُراع لقبلت ولو دُعيت عليه لأجبت". ( لو دعاني إنسان على كراع هذا هو الطعام لأجبت الدعوة).
القارئ: وبه قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أنه قال جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس براكب بغل ولا بردن (لا يركب بغلا ولا بردنًا معناه جاءني ماشيًا عليه الصلاة والسلام البردن الخيل الأعجمي الأعجمي يقال له بردن وهو أقوى من حيث البنية من العربي والعربي أسرع على كل حال جاءني يقول جاءني معناه جاءني من تواضعه ماشيًا ما جاء راكبًا على شىء عليه الصلاة والسلام)
القارئ: وبه قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال أخبرنا أبو نُعيم قال حدثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف وأقعدني في حجره (في حضنه) ومسح على رأسي (هكذا بعض الناس ما يفعل هذا حتى بأولاده حتى أولاده الصغار لا يمسح على رؤوسهم ولا يقعدهم في حضنه ولا يفعل شيئًا من نحو أما النبي عليه الصلاة والسلام فكان يفعل هذا مع غير أولاده صلى الله عليه وسلم).
القارئ: وبه قال حدثنا أسحاق بن أبي منصور قال أخبرنا أبو داود قال أخبرنا الربيع وهو ابن صبيح قال حدثنا يزيد الراقشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل رث وقطيفة كنّا نُرى ثمنها أربعة دراهم ( كنا نظن ثمنها أربعة دراهم هذا تقدم لما قلنا راحلته كان عليها رحل رث وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم) فلما استوت به راحلته (لما استوت به على البيداء يعني لما وصلت راحلته إلى الأرض الفلاة) قال لبيك بحجة لا سمعة فيها ولا رياء (لبيك ألبيك تلبيه بعد تلبية هذا معنى ألبيك معناه أطيعك طاعة بعد طاعة يا رب هذا معنى لبيك أطيعك وأتقرب إليك بحجة لا أفعلها طلبًا لمحمدة الناس ولإنتشار الذكر بينهم لا رياء فيها ولا سمعة صلى الله على سيدي روسل الله وسلم)
وبه قال حدثنا إسحاق قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ثابت البناني وعاصم الأحول عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا خياطًا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أجاب دعوته مع شدة إنشغاله ومع عظمة حاله ومع تعظيم أصحابه له ومع ما بلغ من المنزلة ما قال هذا خياط ماذا أفعل أنا مشغول لأإنما أجاب دعوته فذهب إليه صلوات ربي وسلامه عليه) فقرب له ثريدًا عليه دباء (قرّب له ثريدًا مرق اللحم مفتوت فيه الخبز وعليه دباء كسر الخبز وعليه دباء قلنا هو القرع) فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الدباء (يأخذه كان يحبه عليه الصلاة والسلام) وكان يحب الدباء قال ثابت فما صُنع لي طعام أقدر على أن يصنع فيه الدباء إلا صُنع ( يقول أنس بعد ذلك كلما صنع لي طعام إذا قدرت أن أجعل فيه أضع فيه الدباء لما عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه هذا شأن المحب الصادق التي محبته أن يحب ما كان يحبه وأن يكره ما كان يكره وان يسعى للاقتداء به والتأسي به في أحواله كلها حتى فيما يأكل حتى فيما يشرب ويلبس كيف ينام وكيف يقعد في أحواله كلها كيف يكلم الناس في أحواله كلها عليه الصلاة والسلام وهكذا يفلح الإنسان أما الذي يعرض عن هذا ويرجع إلى رأيه هذا هو ويقدم اتباع رأيه على ويقدم إتباع رأيه على اتباع هدي رسول الله فهو سائر إلى خراب مهما كان ذكيًا)
وبه قال حدثنا محمد بن إسماعيل (محمد بن إسماعيل السلمي ليس البخاري) قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة أنها قالت قيل لعائشة رضي الله عنها ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته قالت كان بشرًا من البشر (يعني كان له حاجات كما أن للبشر حاجات فكان يقضيها في بيته) يفلي ثوبه ( يفلي ثوبه أي ينقي ثوبه مما علق به من الشوائب) ويحلب شاته ويخدم نفسه (وكان عليه الصلاة والسلام يخصف نعله إذا احتاج نعله إلى الغرز يفعل ذلك ويخيط ثوبه عليه الصلاة والسلام ويرقع دلوه ويرقع ثوبه كل هذا كان يفعله عليه الصلاة والسلام ولا يقول لزوجه أنت افعلي ولا يقوق لخادم أنت افعل أو انتِ افعلي إنما كان يفعله عليه الصلاة والسلام بنفسه من شدة تواضعه صلى الله عليه وسلم الله يرزقني حسن التأسي به).
باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(هذا الباب معقود لبيان أشياء مما يتعلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشياء متفرقة مختلفة )
وبه قال حدثنا قتيبه بن سعيد قال حدثنا جعفر بن سليمان الضُّبعي عن ثابت عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أنه قال:" خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين (وبدأ بخدمته وكان سنه عشرًا ابن عشر سنين جاءت به أمه إلى نبي الله عليه الصلاة والسلام فقالت له خادمك أنس يا رسول الله أي يكون في خدمتك) فما قال لي لشىء أف قط ( مرة ما قال له النبي عليه الصلاة والسلام أف مرة ما فعل مع أنه كان صغيرًا حين خدمه عليه الصلاة والسلام إلى أن مات عليه الصلاة والسلام ما قال له مرة أف النبي عليه الصلاة والسلام ما أظهر ضيقًا من شىء فعله أنس مرة واحدة ما فعل) وما قال لشىء صنعته لما صنعت (ما عاتبه لم فعلت كذا لِمَ لم تفعل كذا ما قال) ولا لشىء تركته لِمَ تركته ( لِمَ لم تفعل هذا الأمر ما قال) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقًا (يعني كان أحسن الناس خلقًا) ولا مسست خزًا ولا حريرًا ولا شىء (هو قماش مركب من حرير وغيره) ولا مسست خزًا ولا حريرًا ولا شىء (ولا أي شىء ذكر الخز ثم الحرير المخلوط من حرير وغيره والحرير الصافي ثم قال ولا أي شىء أي أيش) ولا شيئًا كان ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكًا قط ولا عطرًا (ليس فقط المسك ولا أي عطر) كان أطيب من عرق النبي صلى الله عليه وسلم (وقد كان الصحابة يأخذون عرقه بعض الصحابة كانت تأخذ عرقه عليه الصلاة والسلام فتضعه مع الطيب الذي يكون عندهم وتقول هو أطيب منه يا رسول الله يتبركون به عليه صلاة الله وسلامه).
وبه قال حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن عبدة هو الضبي والمعنى واحد قالا حدثنا حماد بن زيد عن سلم العلوي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان عنده رجل به أثر صفرة (أثر صفرة لعلها كانت في ثوبه المراد صفرة مكروه لا محرمة) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه أحدًا بشىء يكرهه (إما كانت الصفرة في الشعر أو في ما ذكر بالحديث والصفرة في العادة مما يستعمله النساء أليس ورد معنا قبل طيب النساء في لونه الصفرة مما يستعمله النساء لأن فيه نوع نوع ليس حرامًا نوع تشبه بالنساء النبي عليه الصلاة والسلام كره له ذلك) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه احد بشىء يكرهه (هنا الموضع الذي يريد الترمذي رحمه الله إظهاره من أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا لم يكن الأمر معصية حرامًا لا يكاد لا يقول النبي للإنسان اترك هذا لا تفعل هذا إنما يبلغه إياه بطريقة أخرى بأغلب الأحوال هكذا يقول ما بالوا أُناس يفعلون كذا وكذا أو لا تفعلوا يخاطب الكل كذا وكذا لا يكاد يواجه إنسانًا بشىء يكرهه) فلما قام (لما قام هذا الرجل) قال للقوم:"لو قلتم له يدع هذه الصفرة" (أي لو قلتم له يدع هذه الصفرة لكان أحسن أنتم قولوا له ما أراد النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يدلك على حسن عشرته ولم يترك الأمر بل قال لهم لينبهوه لكن هذا يدلك على حسن عشرته عليه الصلاة والسلام ولين ذلك بعض الناس طول الوقت يقول لك لِمَ تفعل هذا أصلح كذا ارفع رجلك ضع رجلك ثيابك قلنسوتك كتابك كيف تتكلم لا تتكلم طول الوقت تحس أن صدرك ضاق النبي عليه الصلاة والسلام قلّ ما كان يواجه إنسانًا مما يكره لا يقول له في وجهه لكن لا يترك نصيحته بطريقة لا تنفره بطريقة يقبل النصيحة بطريقة يوصل منها بواسطتها إلى الغرض هذا من رفقه عليه الصلاة والسلام وتواضعه ولين عشرته).
وبه قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة رضي الله عنه اأنها قالت:"لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشًا (الفاحش هو الذي طُبع مطبوع مجبول على التصرف والكلام المستبشع على الكلام المستبشع مجبول الفاحش هو المجبول على التكلم بالكلام المستشبع) ولا متفحشًا ( ولا كان مجبولا على ذلك ولا كان يتكلف الفحش كما يفعل بعض الناس يتكلفون الكلام الخارج عن الحق) ولا صاخبًا في الأسواق (لا يكثر من رفع الصوت الاضطراب في الأسواق) ولا يجزي السيئة بالسيئة ( لا يقابل السيئة بسيئة مثلها) لكن يعفو ويصفح (يعفو بباطنه ويصفح بظاهره فلا يعاقب عليه الصلاة والسلام وإذا كان الأمر متعلقًا به لا يعاقب).
وبه قال حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني قال حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنه عنها أنها قالت:" ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط". (ما ضرب بيده شيئًا قط يعني ما ضرب شيئًا يدعو إلى الضرب ليس المراد ما ضرب دابة أو نكزها ماضرب شيئًا يدعو إلى الضرب بيده) إلا أن يجاهد في سبيل الله (إلا في الجهاد) ولا ضرب خادمًا أو امرأة ( ما مرة ضرب خادمًا ما مرة ضرب امرأة مع ضعفهما وهكذا ينبغي للمؤمن أن يكون لا سيما أن ضرب الخادم والمرأة كثيرًا ما يكون ناشئًا عن حظ النفس فينبغي للمؤمن أن يجتنب ذلك ما استطعت أن يبتعد عن ذلك لا ينبغي أن يكون خلقه ضرب الزوجة ضرب الخادم وحتى في ضرب الولد ينبغي أن يكن ضربه إذا ضربه لتأدبيه ليس ناشئًا عن حظ النفس ليس لتنفيس عن الغضب كما يفعل كثيرً من الناس إذا ضرب ولد ضربه إذا ضرب غير ولده يضرب لتنفيس عن الغضب لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا إنما ينبغي أن يزن الأمر هل يوافق الشرع على الضرب هنا أو لا يوافق هل يدعو الشرع إلى الضرب أو لا يدعو إذا كان الشرع لا يدعو إلى الضرب لا يضرب الراحمون يرحمهم الرحمن ينبغي أن يتذكر هذا الإنسان هذا الحديث)
القارئ: وبه قال حدثنا أحمد بن عبد الضبي قال حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن الزُهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت منتصرة ( منتصرًا يعني منتقمًا) قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرًا من مظلمة (منتصرًا يعني منتقمًا) قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرًا من مظلمة ظُلمها قط (لأنه حق ءادمي إذا أسقطه صاحب الحق يسقط) ما لم ينتهك من محارم (إلا إذا انتهكت حارم الله تعالى إلا إذا وقع الفاعل في معصية الرحمن عزّ وجلّ) ما لم ينتهك من محارم الله تعالى شىء فإذا انتهك من محارم الله شىء كان من اشدهم في ذلك غاضبًا (إذا فُعل شىء فيه عصيان لله كان يغضب لله وكان أشدهم غضبًا) وما خير بين أمرين إلا إختار أيسرهما (دائمًا إذا خُير بين أمرين كان يختار أيسرهما إلا) ما لم يكن مأثمًا ( إلا ما لم يكن مأثمًا إلا إذا كان الأمر فيه إلا إذا كان الأيسر محرمًا فإنه لا يختاره عند ذلك)
وبه قال حدثنا بن أبي عمر قال حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن عورة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده فقال بئس ابن العشيرة أو أخو العشيرة (يحذر الحاضرين منه يحذر الحاضرين أنتبهوا منه) ثم إذن له فالآن له القول ( الان له القول تألفًا له ولعشيرته) فلما خرج قلت يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له القول (قبل أن يدخل حذرتنا منه ثم لما دخل ألنته له القول كلمته بكلام لين) فقال يا عائشة:"إن من شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه" (يعني يا عائشة أنا لست فحاشًا أنت تعرفين أنني لست فحاشًا وأن من شر الناس الذي يتركه الناس يخافون منه يبتعدون عنه اتقاء لسلاطة لسانه ولفحشه وتعديه الحد في الكلام هذا من شر الناس وأنا لست كذلك تعرفين أن طبعي ليس كذلك لهذا ألنت الكلام له وفيه بيان أنه لا بأس بمدارة الإنسان الذي فيه شر بمدارة الفاسق اتقاء لشره لا بأس لذلك ليس في هذا حرمة إذا لم يؤد ذلك إلى المداهنة في الدين إذا لم يؤد ذلك إلى إيهام كون الباطل حقًا إذا لم يؤد ذلك إلى المناصرة على الباطل لا بأس به)
وبه قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن وهو ابن مهدي قال حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر أنه قال سمعت جابر بن عبد الله يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ماسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال لا( كلما طلب منه شىء يقول نعم ما مرة قال لا إلا نادرًا حيث يكون قول لا للتأديب حيث كما سأله بعض الناس مرة عن شىء يعلمون انه ليس عنده فقال لهم لا لأنهم يعلمون أن هذا ليس عنده ومع ذلك يطلبون منه قال لا هذا نادر مثل هذا أما في أغلب أحواله إلا النادر ما كان يقول لا عليه الصلاة والسلام إما أن يكون عنده فيُعطي أو لا يكون فيقول بقول يأمل به الإنسان إذاجاءنا إذا أتانا إن الله تعالى يكون في المستقبل ما يشبه هذا) .
وبه قال حدثنا عبد الله بن عمران أبو القاسم المكي القرشي قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول صلى الله عليه وسلم أجود الناس (أجود الناس الجود هو أعطاء ما ينبغي لمن ينبغي) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في شهر رمضان حتى ينسلخ ( حتى ينقضي ويفرغ رمضان) فيأتيه جبريل(هذا سبب جوده فيأتيه جبريل لأن جبريل يأتيه في رمضان) يأتيه جبريل فيعرض عليه القرءان ( كل ليلة يعرض عليه القرءان لأجل هذا يزيد جودًا عليه الصلاة والسلام في رمضان) فإذا لقيه جبريل كان رسول صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة يعم خيرها ويُعرف من هذا أنه يستحب إكثار الجود في رمضان يستحب مدارسة القرءان فيه كما كان يفعل جبريل مع النبي صلى الله عليه وسلم وأيضًا يؤخذ منه الزيادة في فعل الخير عند ملاقاة الصالحين كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام زيادة الجود عند ملاقاة الصالحين كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام عندما يأتيه جبريل).
وبه قال حدثنا قتيبه بن سعيد قال حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنهما أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئًا لغد ( لا يدخر شيئًا لنفسه لغد أما عياله الذين كان عليه الانفاق عليهم كان يدخرهم لهم نفقة سنة ومع ذلك كانت تطرأ عليه طوارئ فيأخذ مما أدخر لهم فيخرج من هذه الطوارئ التي تطرئ عليه صلى الله عليه وسلم