fbpx

الشمائل المحمدية – الحلقة: 7

شارك هذا الدرس مع أحبائك

الشمائل المحمدية قال الشيخ سمير القاضي حفظه الله 0007 باب ما جاء عن خف وباب ما جاء عن خاتم الحمد لله ربّ العالمين أحمده وأستعينه وأستهديه وأشكره وأصلي وأسلم على سيدي محمد رسول الله وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين. نكمل إن شاء الله تعالى ويكون بدء كلامنا فيما جاء عن خف رسول الله صلى الله عليه وسلم. القارئ: بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله بالإسناد إلى الإمام الترمذي رحمه الله قال باب ما جاء في خف رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشيخ سمير القاضي: الخف يفترق عن النعل الخف هو ما يغطي القدم في العادة يكون مغطيا للقدم من جهاتها المختلفة من تحت ومن فوق وقد يغطي الكعبين وقد لا يغطي الكعبين هذا هو الخف. القارئ: قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا وكيع عن دلهم بن صالح عن حجير بن عبد الله عن ابن بريدة عن أبيه أن النجاشي أهدى النبي صلى الله عليه وسلم (النجاشي هو لقب لكل من يتولى حكم الحبشة والمقصود هنا أصحمة النجاشي الذي كان اسمه أصحمة والذي أسلم رضي الله عنه) أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين (ساذجين قيل لا نقش عليهما قيل لا شعر عليهما وقيل لا يخالطهما لون آخر وهو ما ذهب اليه العراقي وصوبه الزبيدي في تاج العروس) فلبسهما ثم توضأ ( فلبسهما أي على طهارة ثم توضأ بعدما انتقض وضوئه ) ومسح عليهما. قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الحسن بن عياش عن أبي إسحاق عن الشعبي قال قال المغيرة بن شعبة أهدى دحية للنبي خفين (دحية هو دحية الكلبي) فلبسهما ( نعم أهدى للنبي عليه الصلاة والسلام خفين لبسهما مع أن الجلد لم يكن معلومًا للنبي عليه الصلاة والسلام أنه من جلد مأكول مذكى لم يكن معلومًا له ذلك لكن لأنه دبغ لبسهما النبي عليه الصلاة والسلام حتى لو كان جلد ميتة جلد الميتة يطهر بالدباغ فلذلك لبسهما عليه الصلاة والسلام) وقال إسرائيل عن جابر بن عامر وجبة فلبسهما حتى تخرقا ( فلبسهما أي لبس الخفين بعضهم زاد في روايته وجبة فلبسهما أي لبس الخفين حتى تخرقا إلى أن صار فيهما خروق ويفهم من هذا الحديث أن الخف إذا صار فيه خرق لم يعد صالح ليُسمح عليه لأن النبي عليه الصلاة والسلام لبس هذاين الخفين ليمسح عليهما إلى أن تخرقا فلما تخرقا ترك ذلك يفهم منه أن الخف إذا تخرق صار الجلد يظهر من خلاله لا يصح المسح عليه ). وقال إسرائيل عن جابر عن عامر وجبة فلبسهما حتى تخرقا لا يدري النبي صلى الله عليه وسلم أذكيّ هما أم لا (يعني هل ذُكي الحيوان الذي أُخذ جلده ذكاة شرعية أو لا وفي الحالين إذا ذُكي ذكاة شرعية فالجلد طاهر وإن لم يكن ذكي ذكاة شرعية فجلد الميتة بالدباغ يصير طاهر ) قال أبو عيسى الترمذي وأبو إسحاق هذا هو أبو إسحاق الشيباني (عن أبي إسحاق عن الشعبي يقول أبو إسحاق هذا الشيباني) واسمه سليمان. باب ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما النعل فتكون عادة تغطي أسفل القدم يكون الدوس عليها بأسفل القدم ولها سير على ظاهر القدم يُمسكها فلا تفلت). قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا همّام عن قتادة قال قلت لأنس ابن مالك كيف كان نعل النبي صلى الله عليه وسلم قال لهما قِبلان (يعني لكل نعل منهما قبلان لهما أي لكل نعل منهما والقِبال الزمام وهو سير النعل الذي يكون بين الإصبعين فكان لنعل النبي عليه الصلاة والسلام زمامان زمام يدخل بين إبهام الرجل والأصبع التي تليه والآخر يدخل بين الوسطى والأُصبع التي تليها هكذا قال بعضهم). قال حدثنا أبو قريب محمد بن العلاء قال حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذّاء عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس أنه قال كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبلان مثني شراكهما (يعني شراك النعلين كان هكذا ثم ثُني مثني شراكهما والشراك سير النعل على ظاهر القدم ليس الباطن ليس على باطن القدم باطن القدم النعل تحتها يُداس بها إنما على ظاهر القدم سير النعل على ظاهر القدم يقال له الشراك الذي يمسك النعل بالرجل هذا هو الشراك). قال حدثنا أحمد بن منيع قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا عيسى بن ضهمان أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين جردوين (جردوين ليس عليهما شعر) لهما قبلان (أي لكل واحدة قبلان) فحدثني ثابت عن أنس أنهما كانتا نعلي النبي صلى الله عليه وسلم (يعني عيسى بن ضهمان يقول مرة أنس بن مالك أخرج إلينا هذين النعلين حتى نراهما بعد ذلك حدثني ثابت أن أنسًا كان أخبرهم أن هذين النعلين هما نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لكل نعل زمامان لكل نعل قِبلان القبال قلنا حيث تدخل الأصابع). قال حدثنا اسحاق بن موسى الأنصاري قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبوري عن عبيد بن جريج أنه قال لابن عمر رأيتك تلبس النعال السبتية (النعال السبتية التي سُبت شعرها أزيل شعرها تكون عادة من جلد البقر تكون مصنوعة من جلد البقر الذي أزيل شعره ) قال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فإني أحب أن ألبسها ( وذلك لما كان عليه عبد الله بن عمر من المبالغة في التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام إذا لبس النبي شيئًا يحب أن يلبسه إذا وقف النبي في مكان يحب أن يقف فيه إذا سلك النبي طريقًا يحب أن يسلكه إذا قعد جمل النبي في موضع يحب أن يقعد جمله في هذا الموضع يعني يُقعد جمله في هذا الموضع وهكذا كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مشهورًا في هذا فلما سئل لماذا تلبس النعال السبتية التي ليس عليها شعر قال: لأني النبي عليه الصلاة والسلام لبسها وتوضأ فيها غسل رجله والرجل في النعل). قال حدثنا إسحاق بن منصور قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التؤامة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبلان (مثل الذي قبله بمعنى بما قبله) قال حدثنا أحمد بن منيع قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا سفيان عن السدي قال حدثني من سمع عمرو بن حُريث يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين (مخصوفتين المراد هنا أن النعل وضع لأجل صناعتها طاق من الجلد فوق طاق فوق طاق فوق طاق فوق طاق ثم غُرزت بالخيط والإبرة حتى صُنع منها نعل هكذا كانت نعل النبي صلى الله عليه وسلم كانتا مخصوفتين الخصف في الأصل الضم والجمع لكن هنا هذا هو المراد). قال حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا يمشين أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعًا ( لينعل قدميه جميعًا) أو ليحفيهما جميعًا" ( إما أن يلبس في القدمين النعل وإما أن لا يلبس في القدمين لأنه إذا لبس في قدم ولم يلبس في الأخرى التي لبس فيها يقل توقيه الأخرى يتوقى بها أكثر أين يدوس وماذا يدوس هذا قد يسبب له أن يتعسر فيقع قيتأذى ثم إذا مشى وهو لابس الخف في رجل وأحف الأخرى قد يظنه الناس أعرج لذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال إما أن يلبس النعلين وإما أن يخلع النعلين إما أن يمشي من غير لبس النعلين كليهما أو أن يلبس النعلين كليهما). قال حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس عن أبي الزناد نحوه وبه قال حدثنا إسحاق بن موسى قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل يعني الرجل بشماله أو يمشيَ في نعل واحدة ( هكذا هذا مثل الذي قبله نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يمشي الرجل في نعل واحدة يعني يكره ذلك). وبه قال حدثنا قتيبة عن مالك ح وحدثنا إسجاق بن موسى قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا انتعل أحدكم (إذا انتعل أحدكم إذا لبس أحدكم النعل) فليبدأ بيمينه (ليلبس أولا بقدمه اليمنى إذا لبس النعل ليبدأ بيمينه) وإذا نزع فليبدأ بالشمال ( وإذا نزع النعل فلينزع أولا شماله عند اللبس يبدأ باليمين وعند النزع يؤخر اليمين وليبدأ باليسار) فلتكن اليمين أولهما تنعل وآخرهما تنزع. وبه قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أشعث وهو بن أبي الشعذاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في ترجله وتنعله وطهوره (وهذا مر معنا قبل أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب أن يقدم يمينه على يساره إذا ترجل يقدم الشق الأيمن على الأيسر من شعره من شعر رأسه إذا تطهر يقدم يده اليمنى على اليسرى رجله اليمنى على اليسرى في الإغتسال يقدم الشق الأيمن على الشق الأيسر وفي تنعله إذا لبس النعل يقدم الرجل اليمنى على الرجل اليسرى). وبه قال حدثنا محمد بن مرزوق أبو عبد الله قال حدثنا عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية قال حدثنا هشام عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:" كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبلان وأبي بكر وعمر (يعني وكان لنعل أبي بكر قِبلان وكان لنعل عمر قبلان) وأول من عقد عقدًا واحدًا (أي جعل لنعل قبالا واحدًا ) عثمان (سيدنا عثمان رضي الله عنه هو أول من جعل لنعل قبالا وحدًا) باب ما جاء في ذكر خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم (الآن يعقد هذا الفصل لبيان صفة خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يلبسه في يده) وبه قال حدثنا قتيبة بن سعيد وغير واحد عن عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق (من فضة الورق الفضة) وكان فصه حبشيا (الفص ما يُركب في الخاتم من حجر ونحو ذلك وكان فصه حبشيًا يعني مما يوجد معدنه في الحبشة كالعقيق مثلا أو الجذع أو المراد كان نقشه حبشيا منقوشًا على طريقة أهل الحبشة يحتمل هذا ويحتمل هذا كلاهما محتمل). وبه قال حدثنا قتيبة قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر قال حدثنا نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتمًا من فضه فكان يختم به ولا يلبسه ( اتخذ النبي عليه الصلاة والسلام خاتمًا من فضة لأنه قيل له إن الملوك لا يقبلون الرسائل إلا مختومة إذا أردت أن ترسل إلى الملوك تدعوهم إلى الإسلام لا يقبلون الرسالة إلا مختومة فاتخذ خاتمًا من فضة يختم به أما قوله لا يلبسه فهو وهم من بعض الرواة هذا خطأ عدة رووى عن نافع عن ابن عمر هذا الحديث من غير أن يذكروا ولا يلبسه بل الأحاديث العديدة تدل على أنه عليه الصلاة والسلام كان يلبس الخاتم فهذا وَهم من بعض الرواة ) قال أبو عيسى أبو بشر اسمه جعفر بن أبي وحشية. (وبعضهم أول هذا الحديث قال لا يلبسه لعله كان عنده خاتم لا يلبسه دائمًا أو نحو ذلك لكن كأن في هذه الرواية وهم لأن عدة رووا عن نافع الحديث ولم يقولوا لم يذكروا عبارة ولا يلبس). وبه قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي ( منسوب إلى الطنافس جمع طنفسة التي هي البساط الذي يبسط على الأرض) قال حدثنا زهير أبو خيثمة عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :"كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضه فصه منه". ( فصه منه أي فصه من فضة أيضًا كيف يجمع بين هذا وما تقدم أن فصه كان حبشيًا إما أن النبي عليه الصلاة والسلام كان له خاتمان يلبس هذا مدة وهذا مدة أو أن المقصود بكان فصه حبشيًا يعني منقوشًا على طريقتهم نقشه كان حبشيًا الله وأعلم). وبه قال حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال لما أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم ( إلى غير العرب إلى ملوكهم إلى روؤسائهم) قيل له أن العجم لا يقبلون إلا كتابًا عليه خاتم فاصطنع خاتمًا (طلب أن يُصنع له خاتم) فكأني أنظر إلى بياضه في كفه (كأني الآن ما زلت أذكر جيدًا بياض هذا الخاتم في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنني أراه). وبه قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد سطر ورسول سطر والله سطر ( المشهور أن لفظ الجلالة نُقش أولا على الخاتم هكذا المشهور تعظيمًا ثم بعد ذلك رسول ثم بعد ذلك محمد لكن هذا خلاف ما تدل عليه رواية الإسماعيلي وظاهر رواية البخاري لأن لفظ رواية الإسماعيلي قال محمد سطر والسطر الثاني رسول والسطر الثالث الله فهذا يدل دلالة واضحة على أن لفظ محمد كان في الأعلى ثم تحته رسول ثم تحته لفظ الجلالة الله وهو ما يدل عليه ظاهر رواية البخاري أيضًا ولا يخفى أن كتابة الخاتم كانت كتابة خاصة لأنه يُحتاج إليه ليُختم به فتكون الكتابة من اليسار إلى اليمين عليه حتى إذا خُتم به تظهر الكتابة على صحة من اليمين إلى اليسار لكن هذا جاز استثناء في هذه الحال للحاجة يعني فلا يكتب لفظ الجلالة مقلوبًا في غير هذه الحال هذا جاز استثناء للحاجة). وبه قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي أبو عمرو قال حدثنا نوح بن قيس عن خالد بن قيس عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصرى والنجاشي ( كسرى كل ملك من ملوك الفرس يُلقب كسرى وقيصر كل ملك من ملوك الروم يلقب قيصر والنجاشي كل ملك من ملوك الحبشة يلقب النجاشي النجاشي الذي أسلم كان اسمه أصحمة ثم توفي في السنة التاسعة للهجرة تولى الحكم بعده آخر النجاشي الذي بعده أرسل إليه النبي عليه الصلاة والسلام رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام لكن لم يُعرف منه استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم) فقيل له إنهم لا يقبلون كتابًا إلا بخاتم ( كما تقدم كما ذكرنا قبل) فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا حلقته فضة (من فضة جعله من فضة ما يحيط بالأصبع منه من فضة) ونقش فيه محمد رسول الله. ويه قال حدثنا إسحاق بن منصور قال أخبرنا سعيد بن عامر والحجاج بن منهال عن همام عن ابن جريج عن الزُهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه (أي حتى لا يدخل باسم معظم إلى الخلاء ينزع خاتمه ثم يدخل الخلاء وهكذا ينبغي أن يفعل الإنسان على أنه إذا نسي فدخل الخلاء بالخاتم فيضم عليه بيده حتى يضم على الاسم المعظم الذي فيه إذا كان فيه اسم معظم يعني). وبه قال حدثنا إسحاق بن منصور قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا من ورِق فكان في يده ثم كان في يد أبي بكر (هذا الخاتم كان يحفظه بعده أبو بكر) ثم كان في يد عمر (تحت حفظ عمر) ثم كان في يد عثمان (تحت حفظ عثمان بعد ذلك كل منهم لما تولى الخلافة) حتى وقع في بئر أريس ( حتى وقع في بئر أريس كان في يد معقيب أحد الصحابة فوقع من يده ينظر فيه فوقع من يده في البئر كان عثمان جعله عنده كان ينظر فيه فوقع في البئر بقي عثمان يبحث عن هذا الخاتم ثلاثة أيام نُزح البئر يعني أُفرغ من الماء ومع ذلك لم يجد سيدنا عثمان هذا الخاتم ومنذ فُقد خاتم النبي عليه الصلاة والسلام من يده ابتدأت القلاقل في مدته سنوات ست أولى كانت من غير قلاقل الست الثانية منذ فُقد الخاتم بدأت القلاقل فيها حتى انتهى الأمر إلى أن قُتل سيدنا عثمان رضي الله عنه مظلومًا) نقشه محمد رسول الله ( نقشه أي نقش الخاتم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم وقيل بعضهم قال كان الخاتم في يد عثمان هو ثم وقع من يده هو لا من يد معيقب وبقتل عثمان رضي الله عنه انفتح الباب بدأت الفتن في هذه الأمة بقتل عثمان بدأت الفتن بين المسلمين ولم تتوقف إلى أيامنا هذه كل مدة يكون بين المسلمين اقتتال منذ قُتل عثمان رضي الله تعالى عنه). نسأل الله عزّ وجلّ أن ينجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يخرجنا من هذه الدنيا سالمين والله تبارك وتعالى أعلم.