fbpx

الصراط المستقيم – الدرس 16

شارك هذا الدرس مع أحبائك

-الدرس السادس عشر : الحلقة السابعة عشر : -الدليلُ العقلي على فساد قول المعتزلة بأنَّ العبد يخلُقُ أفعالَه : -قال المؤلف : قال أهل الحق " امتنعَ خلقُ العبد لفعله لعموم قدرة الله تعالى وإرادته وعلمه " :هذا مختصر الدليل لايصح أن يكون العبد خلق فعله -قال المؤلف : وبيانُ الدليل على ذلك أنَّ قدرة الله عامةٌ وعلمه عام وإرادته عامة فإنَّ نِسْبَتَها إلى الممكنات نِسْبَةٌ واحدة : -قال المؤلف : فإنَّ وجود الممكن العقلي إنما احتاج إلى القادر من حيث إمكانُه وحدوثُه : -قال المؤلف : فلو تخصَّصَت صفاتُهُ هذه ببعض الممكنات لَلَزِمَ اتصافُهُ تعالى بنقيض تلك الصفاتِ من الجهل والعجز وذلك نقصٌ والنقصُ عليه محال، ولاقتضى تخصُّصُها مُخَصّصًا وتَعَلّقَ المخَصّص بذات الواجب الوجود وصفاتِه وذلك محالٌ، فإذًا ثَبَتَ عمومُ صفاتِهِ : -قال المؤلف : فلو أراد الله تعالى إيجاد حادث وأراد العبدُ خلافَه ونَفَذَ مرادُ العبد دون مراد الله لَلَزِمَ المحالُ المفروض في إثبات إلهين، وتعدُّدُ الإله محالٌ بالبرهان، فما أدَّى إلى المحال محالٌ : -إثباتُ أنَّ الأسباب العادية لا تؤثِّرُ على الحقيقة وإنما المؤثِّرُ الحقيقيُّ هو الله التفريغ غير كامل