fbpx

تفسير جزء الذاريات – الطور – الحلقة: 8

شارك هذا الدرس مع أحبائك

سورة الطور بسم الله الرحمن الرحيـم الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين. سنتكلم إن شاء الله تعالى في تفسير سورة الطور أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيـم:{ وَالطُّورِ (1)} أقسم الله عزّ وجلّ بالطّور الطّور هو الجبل الذي كان عليه سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام عندما سمع كلام الله الأزلي الذي ليس حرفًا ولا صوتًا ولا لغة عربية ولا غيرها من اللغات أقسم الله عزّ وجلّ بالطّور. ثم قال الله عزّ وجلّ:{وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2)} مسطور معناه مكتوب وهذا الكتاب من العلماء من قال المراد به القرءان ومنهم من قال المراد به اللوح المحفوظ ومن العلماء من قال المراد بهذا الكتاب هنا التوراة. فإذًا أقسم الله عزّ وجلّ بالطّور وهو الجبل الذي كان عليه موسى عليه الصلاة والسلام عندما سمع كلام الله الأزلي وأقسم الله عزّ وجلّ بالكتاب المسطور والمراد به القرءان أو اللوح المحفوظ أو التوراة. ثم قال الله عزّ وجلّ:{فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3)} الرقّ هو كل ما يكتب عليه قد يكون من جلد أو غيره ومعنى منشور مفتوح ثم قال الله عزّ وجلّ:{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)} البيت المعمور هو بيت في السماء السابعة هو معمور بالملائكة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم يخرجون منه ولا يعودون إليه هذا البيت المعمور هو كما قلنا في السماء حيال الكعبة ومن العلماء من قال البيت المعمور هو الكعبة لأن الكعبة معمورة بالحجاج. ثم قال الله عزّ وجلّ: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)} المراد بالسقف المرفوع السماء كما قال الله عزّ وجلّ: {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا} أي جعل الله عزّ وجلّ السماء سقفًا محفوظّا في موضعه عن السقوط فإذًا الله سبحانه وتعالى أقسم بالسماء فقال والسقف المرفوع ثم قال الله عزّ وجلّ:{ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)} البحر يشتعل نارًا يوم القيامة نجد قول الله عزّ وجلّ {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} توقد البحار نارًا يوم القيامة تشتعل نارًا وقال الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} يفتح بعضها إلى بعض وتصير بحرًا واحدًا. إذًا البحار تشتعل نارًا يوم القيامة البحار تفجر يوم القيامة تصير بحرًا واحدًا وتشتعل نارًا. نسأل الله السلامة. هذا القسم جوابه قول الله عزّ وجلّ:{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)} إن عذاب الله عزّ وجلّ الذي توعد به الكافرين لواقع لكائن لا محالة. {مَا لَهُ مِن دَافِعٍ (8)} لا أحد يستطيع أن يمنع حصوله لا أحد يستطيع من الكفار أن يمنع هذا العذاب نسأل الله عزّ وجلّ السلامة. هذه السورة سورة الطور هناك صحابي قبل أن يُسلم جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو جبير بن مُطعم كان يريد أن يكلم النّبيّ صلى الله عليه وسلم في أمر ذهب إلى الرسول وهذا كان قبل إسلام جبير عندما وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ في صلاة المغرب سورة الطور المغرب صلاة جهرية فجبير صار يستمع إلى قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو عليه الصلاة والسلام يقرأ سورة الطور قال جبير سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقرأ والطّور قال فكاد قلبي يطير هنا دخل في الإسلام قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمّدًا رسولُ الله. وفقني الله وإيّاكم إلى ما يحب ويرضى والله أعلم وأحكم.