fbpx

1 :زاد الصادقين – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

زاد الصادقين المذيع: أهلا وسهلا مستمعينا الكرام ومشاهدينا الأعزاء مع برنامج زاد الصادقين ومع أمين عام دار الفتوى في إستراليا الشيخ سليم علوان أهلا وسهلا بكم فضيلة الشيخ. الشيخ سليم: أهلا بكم المذيع: النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:”ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا“.كيف مستدرك اليوم الحالة اللي وصلولا أبناء المسلمين بهالأيام اللي عم نعيشها الشيخ سليم علوان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ثم الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك وشرف وكرم على سيدي رسول الله وءاله وصحبه ومن والاه. أسأل الله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص أما بعد، بالنسبة لحديث نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :”ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويحرم صغيرنا” حديث ثابت رواه ابن حبان وغيره معناه لا يكون على طريقتنا الكاملة من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا معناه لا يكون من المتقين من لم يتصف بهذه الصفة وهي توقير الكبير ورحمة الصغير النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى هذا الأدب النبوي الشريف المحمديّ أن يكون الإنسان منّا عاملا بذلك فنحض أنفسنا ونحض غيرنا ولا سيما الشباب هذا العصر أن يمتثلوا هذا الأدب النبوي توقير الكبير إحترام كبير في السن احترامه توقيره ولو في الفعل ولو بالقول. المذيع: فضيلة الشيخ الاحترام كيف منترجم الاحترام من الزغير للكبير كيف بيحترم الكبير الشيخ سليم علوان: إحترام من الصغير للكبير له عدة أبواب لو بالفعل لو بالقول حتى كان سيدنا ومولانا الإمام المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمات الله عليه يعلمنا هذا الحديث وكان في بعض الأيام يكتبها على اللوح عنده لينتبه الصغار لتوقير الكبار حتى قال لنا حتى في المجلس إذا دخل الكبير في السن إلى مجلس العلم يقدمه يجلسه مكاننا إذا كنا نحن بقرب المدرس إذا جاء كبير بالسن يدخله يجلس مكاننا هذا من توقير الإنسان الكبير فلذلك ينبغي من المسلم أن يحترم من هو أكبر منه سنًا يتأدب معه بالقول يتأدب معه بالفعل يقدمه على نفسه بالمجلس ويرى نفسه أمامه أنه متل الولد الصغير متل الابن وأن ذاك كبير في السن له خبرة له شأن له احترام فينبغي منّا أن نعمل بهذه الوصية وأن لا يعامل الصغير الكبير بكلمات فيها بذاء أو بفعل يدل على أنه لا يحترمه لا يوقره كحال كثير من الشباب الذي نراه من كثير من الشباب في هذه الأيام حتى مع أبائهم لا يحترمون. المذيع: فضيلة الشيخ منلاقي إنو الزغير بدو يقوم ليقعد الكبير في المجلس طيب إذا وقت الكل كيف الزغير بتصرف إدام الكبير أثناء وجبة الطعام الشيخ سليم علوان: كذلك من ضمن العمل بهذا الحديث الشريف ضمن مأدبة الطعام يقدم الصغير الكبير على مأدبة الطعام إن كان بالمجلس أو بالبدء بالطعام كأن يقول له مثلا أنت تفضل تكون قبلنا تبدأ بالدعاء قبل أن نأكل وهكذا حتى يظهر من الصغير احترام هذا الكبير وهذا مما علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يدل هذا إلا على الأدب ولا يدل هذا إلا على التواضع من هذا الصغير هذا ليس من باب الإذلال كما قد يذهب بعض الناس ويتصوروا إنما هذا من باب التواضع والأدب الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما يحبه الصغير نفسه إذا صار كبيرًا أن يرى صغيرًا في السن يعامله هذه المعاملة الحسنة إذًا ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا كذلك الكبير في السن ينبغي منه أن يرحم الصغير أن يعطف عليه أن يعينه أن يساعده أن ينصحه لا أن ينظر إليه نظرة إحتقار لا أن ينظر إليه نظرة كبر انا أكبر منك سنًا إنت أد فخدي عم تحكي معي عم تنصحني انا أكبر منك بالسن بل ينبغي منه أن يعامله بالرحمة إذا رءاه وقع يساعده إذا وجده على غلط ينصحه إذا رءاه يحتاج إلى تعلم علم الدين يعلمه بنفسه أو يرشده إلى من يعلمه علم الدين يظهر من هذا الكبير تجاه هذا الصغير الرحمة والعطف والحنان فالصغير ينظر إليه نظرة يقول هذا معناه يحبني هذا معناه يرحمني يعطف عليّ لا ينظر نظرة كبر أو تجبر كما يحصل من بعض كبار السن يعاملون الأولاد معاملة قاسية حتى إننا سمعنا ورأينا من بعض الناس للأسف مما يترددون على بعض المساجد من كبار السن إذا رأوا الصغار يدخلون المساجد قد يحصل من بعض الصغار بعض الحركات فنسمع من هذا الكبير بالسن الصراخ وأحيانًا السباب وأحيانًا الأذى بالفعل يضربه لهذا الصغير ليس من آداب نبينا هذا. المذيع: فضيلة الشيخ حكينا عن الكبير والزغير بمجلس العائلة بأثناء تناول وجبة الطعام وإذا بتحكلينا كمان كيف بتصرف الكبير مع الزغير الاستاذ مع التلميذ الناظر مع الاساتذة أو مع التلاميذ كمان حتى الشيخ بالمسجد مع طلاب العلم الزغار والكبار. الشيخ سليم علوان: حلو هذا السؤال سبحان الله ومهم لكن كذلك هو داخل في هذا الحديث الشريف وفي هذا الأدب الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم يعني من باب أولى ينبغي من الشيخ اللي يدرس الدين أو من الأستاذ الذي يدرس بالمدرسة أن يعامل الطلاب برحمة أن يعامل الطلاب بحنان يُشعر الطلاب أنه يحب لهم الخير وأنه يريد لهم النصيحة لوجه الله سبحانه وتعالى فلذلك ينبغي من الأستاذ أن يكون على تواضع إذا كان الاستاذ على تواضع هذا أسهل للطلاب أن يقبل منه ما يسمع سواء كان أستاذ باسم الدين كشيخ أو عالم أو أستاذ بعض المواد العصرية النافعة فلذلك هذه نصيحة مهمة للطلاب أن يعاملوا الأساتذة بأدب وأحترام ينظروا إليه أنه استاذ يعلمه له فضل عليه لا كما يفعل بعض الطلاب متل ما منسميها منورات بين … المذيع: ؟؟ الشيخ سليم علوان: أيوه فبيطلع الطالب أمام الاستاذ متل شرير وما شابه ذلك المذيع: بتلاقي التلميذ عم يدرس المادة لأنه حب المعلمة وحب الأستاذ بالطريقة بالتواضع هيدا بخلي يدرس المادة أكتر الشيخ سليم علوان: هيدي صحيحة من الأسباب اللي تدعو الطالب ليحب هذه المادة هو التواضع الذي يظهر من هذا الأستاذ إذا كان الاستاذ ما بيظهر إلا بشكل عنيف أو متكبر أو متجبر أو متل ما بقولوا بالعاية شايف حالو فايت عند الطلاب وقاسي عليهم قد الطالب ينفر من هذا الاستاذ ومن هذه المادة العمل بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم يشمل كل ما ذكرناه حتى الأستاذ في المدرسة ينبغي منه أن ينظر للطلاب نظرة حنان ورأفة ورحمة لأنه يريد أن ينفعه الأنبياء هكذا كان حالهم يعني مهما اشتد عليهم الأذى من الناس كانوا يعاملون الناس بالخلق الحسن حتى من أساء إليهم كانوا يعاملونه بالأخلاق الحسنة حتى ينتفعوا بهم أكثر. المذيع: شيخنا حكينا عن الأستاذ والتلاميذ إذا لو منحكي شوي عن التلميذ مع التلميذ ومنكفي بعدين مع الناظر. الشيخ سليم علوان: هذا تلميذ مع تلميذ هني أصحاب وأصدقاء فمن باب العمل بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم بأحاديث كثيرة أن يكون هذا الصاحب الذي يرافقه لهذا التلميذ كذلك يخاف الله سبحانه وتعالى ولا يتعاملان مع بعضهما إلا بالصدق والأمانة وأن يذكره إذا نسي إذا حان وقت الصلاة يقول له الان وقت الصلاة الآن وقت درس الدين الان كذا وإذا رءاه خلاف الشرع على شر على كذب على معصية يحاول أن يخلصه من هذه المعصية هذا علامة أن هذا الطالب يحب أخاه الطالب في الله سبحانه وتعالى. المذيع: هيك بكون الحب الحقيقي الشيخ سليم علوان: هذا الحب الحب الحقيقي المحبة في الله الصافية. المذيع: الناظر مع غيره الشيخ سليم علوان: كذلك بالنسبة للناظر مع الأساتذة الناظر مع الطلاب هو ينظرون إليه متل الأب الكبير بالنسبة إليهم ليس معناه ينظرون إليه فقط إنو هو بينفذ أوامرنا إنو هو متل عامل عنّا إنما ينظرون إليه نظرة أب حنون شفوق عطوف علينا فيلجأون إليه عند طلب النصيحة يلجأون إليه لأجل المساعدة وهو ينظر إليهم كذلك هذه النظرة أو مثل أبنائه يعاملوهم معاملة حسنة يحببهم بهذه المدرسة التي تعلم الخير يحببهم بالمادة التي يتعلمونها من الخير وهكذا وإلا إذا كان شأن الناظر إنو لا يظهر منه إلا العنف والشدة والقسوة هذا يعود للانطباع على كثير من الطلاب وهيدا نحنا شفناه واسمعناه كتير من الطلبة من هني وصغار عانوا بالنسبة لهذه الأمور لما كبروا بالسن نفروا من المدرسة أنا بقلك شي لعل كمان ننتفع به رأيت بعض الأشخاص الآن يعني هني في مناصب مهمة في بعض الدول كان عندو في نفسو نفور من بعض المشايخ لأنو قال أنا وزغير وأنا شاب ما كنت شوف إلا بعض المشايخ إللي هني بزي المشايخ بعاملونا معاملة قاسية وبيطلعوا فينا نظرة فوقية وما منطلع فيهون إلا هيدا الشيخ جاي يأمرنا جاي يتعبنا كأن جاي ياخد منّا مال ما بدو إلا عزايم ولائم ومآدب الطعام فلما كبر صار عندو نفور بنفسو تجاه ما يسمى مشايخ اليوم فلما الحمد لله التقينا به وخبرنا عن أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم يعني أظهر لنا إنو الحمد لله أنه وافق وأبل وقال: ما كل المشايخ متل بعضهم وأصابيعك ما كلن متل بعضن. هيدا بيدلنا على إنو ينبغي من الشيخ الذي يدرس الدين إن يكون على اهتمام من هذه النواحي. المذيع: شيخنا إنتو زرتو كتير دول وشاركتو بمؤتمرات تأديبية عائلية لو بتخبرنا شوي كيف بكون العلماء عم يتصرفوا مع بعضهم بهيك مجالس. الشيخ سليم علوان: إذا قلنا عن العلماء الصالحين عن العلماء الصادقين العلماء العاملين يللي هني أصدقاء لبعضهم أو في نفس البلد أو في نفس العصر هو المأمول من كل واحد من هؤلاء أن ينظر إلى أخيه نظرة أحترام وأدب وتواضع وأن ينظر إليه نظرة كيف يستفيد منه من علمه من أدبه من تواضعه أن لا ينظر أحدهما للآخر نظرة حسد غيرة وما شابه ذلك. المذيع: وهني قدوة الشيخ سليم علوان: هني قدوة فلذلك أنا قلت العلماء العاملون اللي هني مؤهلون لتطبيق هذا الأمر في من الناس اللي هني يعني من هم بزي العلماء بزي المشايخ متل ما في ناس هني بزي الأطباء والمهندسين لكن ليسوا عاملين بما تعلموا فلذلك لا ننظر إلى بعض من هم في زي المشايخ وعندن حسد لغيرهم إلى من هم بزي المشايخ إنما ننظر إلى العمل بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم:”لا يؤمن أحدكم لا يكون إيمانه كاملا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” أي من الخير النبي أوصى هذه الوصية وهي ليست لطبقة من المجتمع دون أخرى بل لكل طبقات المجتمع فمن باب أولى العالم العامل بعلمه أن يعمل بهذا أن ينظر إلى صديقه قرينه من العلماء في عصره نظرة إحترام نظرة أدب نظرة تواضع كيف أستفيد منه كيف أفعل ما قد ينفع به غيره من الناس لا أن أقول كلما أريد ان أراه على خير أريد أن أعطل له هذه مسيرة الخير بل ينظر إليه نظرة ما يحب لنفسه كما يحب له. المذيع: بارك فيك فضيلة الشيخ استفدنا كثيرًا من هذه الفوائد والنصائح التي قلتنا ياها اليوم الشيخ سليم علوان: الله يحفظكم المذيع: وأكيد مشاهدينا الكرام منذكركم بحديث النبي الأكرم “ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا“. إلى اللقاء.