زاد الصادقين
مقابلة مع الشيخ الدكتور سليم علوان
المذيع: أهلا وسهلا فيكم مع برنامج زاد الصادقين ومع أمين عام دار الفتوى الشيخ الدكتور سليم علوان أهلا وسهلا فيك شيخ.
الشيخ سليم: أهلا بك حفظك الله
المذيع: شيخنا ملاقي كتير مادحين بمدحوا شوفوني حبوني منلاقي كمان مقرئ صوتو جميل جدًا بس همو إنو انا عم بقرأ أنا عم بعمل تجويد بيعمل طريقة صوت حلو وكل شى بس همو الناس تسمع صوتو تقول ياي صوتو حلو منلاقي مثلا بمجلس ذكر حاملين هالسبحة المسبحة كل حبة هلقد كبيرة بتكون إنو هو يا با عم يعمل ذكر شو حكم هول الناس اللي همن بالحياة متل ما بقولوا إنو شوفوني حبوني أنا عم بعمل منيح أنا فاعل خير أنا لوجه الله حسب الظاهر وهو من حيث الباطن ما هيك؟
الشيخ سليم علوان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لا سيما نبينا المصطفى وءاله وصحبه أولي الصدق والوفى.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص.
أما بعد،
بالنسبة لهذا يسميه العلماء الرياء وهو ذنب كبير عظيم وخطير هذا من أمراض القلوب وهذا والعياذ بالله أُبتلي به كثير من الناس قلة من يسلم من هذه الأفة النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نتقن العمل الصالح بأن نجتنب فيه الرياء وأن نجتنب فيه ما يخالف الشرع الرياء هو العمل بالطاعة لأجل الناس أن يعلم الناس باسم الدين ليقال عنه عالم أن يقرأ القرءان بنية أن يقال قارئ جيد حسن الصوت أن يجاهد يقال عنه مجاهد أن يتبرع للفقراء أو يتصدق على الفقراء يقال عنه فاعل خير أو متصدق أو مثلا عنده سبحة من ألف حبة أكيد ما كل الناس هيك نيتون لكن بعض الناس أحيانًا هكذا يريدون بجيب سبحة من ألف حبة يقال عنه الله أكبر هيدا ذاكر هيدا بشتغل بالذكر كتير وفي من الناس من يظهر النحولة بالجسم ببين على جسمه رفيع نحيف وعلى وجهه الأصفرار ليقال عنه زاهد الله أكبر هيدا شوف أديش ما بياكل زاهد كتير فالذي يعمل عمل الطاعة ويريد فيه مدح الناس لا ثواب له وعليه معصية.
وكذلك لو قال انا أريد بهذا العمل وجه الله ومدح الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم لا شىء له معناه لا ثواب له بالمرة وعليه معصية الرياء وهنا يخطر ببالي شىء أحب أن أنبه عليه وهو حتى الإمرأة حتى الزوجة في البيت أثناء العمل في البيت العمل المنزلي التنظيف والغسل وما شابه ذلك وتربية الأولاد إن لم تحسن نيته تطلع بلا أجر كتير من النساء ما بينتبهوا لهالأمور بتشتغل وبتتعب بتربي أولادها وبتسهر عليهم بتنطف إلى آخره ما بيخطر ببالها إلا أن يقال عنها ست البيت
المذيع: ما لها أجر
الشيخ سليم علوان: ليس لها أجر وفي من الرجال كمان أثناء العمل بيشتغل وبجيب المال وبيصرف على أهلوه وعلى عياله ما بيخطر بباله إلا أن يقال عنه رجال البيت ما بيخطر في باله أن أفعل كذا وكذا لوجه الله ولا هي بيخطر على بالها هيك إلا أن يطلبان مدح الناس لهما.
الجواب: لا ثواب لهما فلذلك من أراد الثواب على العمل الصالح أي عمل صالح بدو يكون في نية حسنة وان يكون هذا العمل يوافق بما جاء به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم.
المذيع: شيخنا بتلاقي على الفيس بوك مثلا حدن واقف إدام حدن فقير وعامل صورة عم يعطي صندوقة أكل أو كيس مونة أو نحو ذلك من الأشياء من المواد الغذائية اليوم إذا كانت نيته عم يقول أنا لله تعالى وعم بحط الصورة بوستير على الانترنت هون شو حكمو هيدا هيك؟
الشيخ سليم: نحنا إذا قلنا إنو في من الناس من تفعل ذلك نيتها نية حسنة ولا يخطر في بالها إلا النية الحسنة وتشجيع الناس على هذا الفعل الجواب ما في إشكال.
المذيع: يعني إذا كانت النية صافية حقيقة هون إلن أجر يللي عمل عمل الخير
الشيخ سليم: أما إذا كان نيتو إنو يقول امدحوني أنا فعلت خير أو نيتو إنو يكسر قلب هذا الفقير ماإلو ثواب
المذيع: بعدين وين مراعاة المشعار بالنسبة لهالفقير
الشيخ سليم علوان: في بعض الفقراء حقيقة ما بيقبلوا وبياخدوا على خاطرن لذلك بحسب الحال إن كانت النية هي لأجل مدح الناس فلا ثواب له في ذلك.
المذيع: اشرحنا أكثر كلام النبي عليه السلام إنما الأعمال بالنيات.
الشيخ سليم علوان: هذا الكلام كلام النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة رواه البخاري ومسلم وعدد من أهل الحديث “إنما الأعمال بالنّيات” إنما الأعمال الصالحة بالنيات أي بالقصد الجازم معناه لا يكون العمل عند الله معتبرًا إلا بالنية إلا بالقصد الجازم الصلاة لا تصح بدون نية الزكاة لا تصح بدون نية الحج لا يصح بدون نية الصيام لا يصح بدون نية معناه النية لها اعتبار والمقصود هنا بالعمل العمل الصالح إنما الأعمال أي الأعمال الصالحة أي أعمال الخير تحتاج إلى نية لتكون عند الله تعالى معتبرة معناه لا يدخل في هذا الحديث عمل الشر.
المذيع: طيب شيخنا إذا الواحد اليوم سرق وراح عمل فيهن مسجد أو راح عمل فيهن عمل خير تصدق تبرع عمل شي هيك هول اللي عاملين هاي شو بتنحسبلوا أو ما بتنحسبلوا.
الشيخ سليم علوان: إذا قلنا نحنا انتقينا لشق التاني من الكلام إنو أخد من مال حرام ثم دفعه أو صرفه أكيد ما له أجر ما له ثواب.
المذيع: لو كان عم يعمل عمل خير متل بعضهم بنى مسجد أو نحو ذلك.
الشيخ سليم علوان: لو كان ظاهره راح على الحج مثلا أو بنى مسجدًا لكن من مال حرام انصرف على هذا الفعل الذي هو خير من مال محرم أكيد ليس له أجر.
والحديث الشريف “إنما الأعمال بالنيات” لا يدخل فيه عمل الشر ليس معناه أن المعصية لا تكون معصية إلا بنية وليس معناه أن الكفر لا يكون كفرًا إلا بنية إذا كان واحد ضرب أمه ثم قالها أنا بحبك مقبول منو مقبول إذا سب والده ثم قالو له أنا بحبك يا أبي كتير بس طلع مني سبيتك أو ضربتك مقبول منو مقبول لا يعتبر كذلك قال العلماء اللي تلفظ بلسانو باللفظ الصريح بالكفر سواء كان في غضب ولا كان في مزح ولا كان في جد ولا كان عن جهل.
الجواب: لا يعذر ولو قال أنا ما كنت قاصد أنا بحب الخير وبحب الإسلام وربي رب النيات وأبي ما علمني ما فتت على الجامع لايعذر من تلفظ باللفظ الصريح بالكفر ليس سبق لسان ويفهم ما يقول الجواب يحكم عليه بحكم الإسلام أنه ارتد والعياذ بالله ويطالب فورًا بالنطق بالشهادتين يعني لا يرجع إلى الإسلام بقول استغفر الله ولا بتوزيع الخبز والرز على الفقراء إنما بقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.
كتير مهم السؤال عن معنى الحديث “إنما الأعمال بالنيات” لأنو سمعنا وشفنا وسئلنا عن أناس كثيرين بظنوا إنما الأعمال بالنيات أي كل عمل لو كان شر لو كان حرام لو كان كفر لو كان ضلال بقولوا نحنا ما قصدنا نحنا ما نوينا هذا فيه استرسال لعمل الحرام والشر وهذا لا يرضي الله أن الحديث الشريف مخصوص ومحصور بمعنى العمل الصالح.
المذيع: اللي بسب رب العالمين بس هو قصدو خير ما قصدو يسب رب العالمين الذات المقدس …
الشيخ سليم علوان: ليس له عذر هيدا لا يعتبر هذا ما في قلبه خرج على لسانه حدن منهم من هؤلاء بيرضى يسب أمه ثم بقولو أنا بحبها لأمك أو بيضرب أباه بيقولو أنا قصدي بحبو كتير لأبوك هيدا شي وهيدا شي.
لذلك الفقهاء من أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرهم حنفية ومالكية وشافعية وحنابلة نصوا في كتبهم نصًا صريحًا واضحًا لا مجال فيه لشك ولا للتردد أن من تلفظ بلفظ صريح بالكفر وهو يفهم معنى ما يقول يحكم عليه انه خرج من الدين لو قال أنا امزح لو قال أنا في غضب
المذيع: لو قال مرئلي إياها يا شيخ
الشيخ سليم علوان: لو قال يا شيخ مرئلي إياها أبي ما علمني أول مرة بسمعها منك لا يعذر لأنو قلنا هذا لفظ صريح بالكفر ما له تأويل كما قال الله في القرءان:{ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} يُنصح يقال له تدرك نفسك بالشهادة قبل الموت.
المذيع: شيخنا منلاقي كتير من المصلين في عدن هون متل بقع سودة وبشوفوا حالن فيها إنو هيدا كتير بيسجد هون شو منقول لهول اللي بخلوا هالبقع في علاج بتروح هيدي الأشياء اللي طالعة
فضيلة الشيخ سليم علوان: سيماهم في وجوههم ليس معناها هذه الهنى السوداء منسميها الطبعة السوداء من كثرة السجود إنما معنى سيماهم في وجوههم معناه إذا نظرت إليهم تذكر الله لأنو بسبب النور الذي يخرج منهم بسبب الطاعة بركة الطاعة وأثر الطاعة يظهر على وجوههم ولا يعني من ذلك هذه الهنى السوداء هذه الطبعة السوداء التي تظهر على جبهة هؤلاء المصلين في من الناس وأنا بعرف هالشى هيدا وسئلت وشفت بيعملها قصدًا بيعمل شى بلون هون حتى يظهر إنو هو يكثر السجود وفي من الناس بيطلعلون هيك من غير ما يكون هو عم يعملها عمدًا لكن بالحالتين ليس هذا المراد بقوله تعالى في مدح الذين كانوا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم سيماهم في وجوههم.
المذيع: الله تعالى قال:{أما بنعمة ربّك فحدث} كيف منميز بين التحدث بنعمة الله وبين الرياء.
الشيخ سليم علوان: التحدث بنعمة الله تعالى هو من باب إظهار الشكر لله على ما أعطانا الله تعالى أعطانا كذا كذا فنذكر ونقول الله امتن علينا تفضل علينا أكرمنا أنعم علينا بكذا أما الرياء هو أن يعمل هذه الطاعة لأجل مدح الناس ليس لشكر الله وليس لطلب ثواب الله إنما يعمل هذه الطاعة ليقال عنه فاعل خير ليقال عنه قارئ ليقال عنه عالم قوي ليقال عنه كذا وكذا من أفعال الخير هذا هو الرياء وهو ذنب عظيم كبير وخطير وهو كما قال بعض العلماء هو من أواخر الذنوب التي تخرج من قلب الولي الصالح لأن قلوب الناس متعلقة بهذا الأمر لذلك علينا أن نراقب أنفسنا وأن نراقب قلوبنا عند كل عمل صالح نفعله حتى لو قلت لصحابي السلام عليكم إذا بدي أنا استفيد وآخذ الأجر استحضر بكلمة السلام عليكم طلب الأجر من الله بنية حسنة وهكذا كل عمل خير.
المذيع: السؤال الأخير منختم الحلقة فضيلة الشيخ اتقوا الرياء فإنه الشرك الأصغر شو معناة الشرك الأصغر.
الشيخ سليم علوان: معناه ذنب من الكبائر الشرك الأصغر معناه ذنب كبير دون الشرك الأكبر الشرك الأكبر هو الكفر المخرج من الملة كعبادة غير الله أما الشرك الأصغر هو هذا الرياء الرسول شبه الرياء بالشرك لأنه ذنب من أكبر الذنوب عند الله سبحانه وتعالى ذنب كبير وخطير نسأل الله تعالى أن يعافينا من هذا الذنب الكبير.
المذيع: منشكرك فضيلة الدكتور الشيخ سليم علوان أمين عام دار الفتوى بأستراليا وبنشكركم مستمعينا الكرام والسلام عليكم ورحمة الله.