fbpx

5 :زاد الصادقين – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

زاد الصادقين التناصح والتواضع المذيع: أهل وسهل فيكم مشاهدين الكرام مع برنامج زاد الصادقين ومع الشيخ الدكتور سليم علوان أهل وسهل فيكم شيخنا كانوا يقولوا النصيحة كانت بجمل اليوم بلاش ما عمي ياخدوها كل واحد عم يتمسك برأيو شو بتحب تقول؟ الشيخ سليم علوان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ثم الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا المصطفى رسول الله وءاله وصحبه ومن والاه. أسأل الله أن يكرمنا بالإخلاص ءامين أما بعد، من شأن المسلم الصالح من شأن المسلم المحب للخير ولسلوك درب الصالحن أن يقبل النصيحة من أي جهة كانت من كبير من صغير من فقير من غني إنما هو يريد أن يعمل بهذه النصيحة لأنها توافق الشريعة لأنها نصيحة فيها خير لأنها نصيحة تنفعه إن عمل بها في دينه وفي دنياه وليس من شأن المسلم الكامل أن يستبد برأيه بل من شأنه أن يتشاور مع إخوانه فإن رأى شيئًا أحسن مما عنده أن يأخذ به وأن لا يترفع ويقول أنا دكتور والذي نصحني ليس دكتورًا أنا مشهور بطلع على التلفزيون ذاك ما بيطلع على التلفزيون كيف بدي أقبل منو أنا ابن فلان وهيداك ابن مين بل من شأنه أن يقبل النصيحة وأن يتواضع الآيات الكريمات والأحاديث الشريفة جاءت في الحض على خفض الجناح وعلى التواضع وعلى قبول النصيحة هذا من شأن المسلم الصالح أين ما وجد الخير يلتقطه كما جاء في بعض الأحاديث الحكمة ضالة المؤمن أين ما وجدها التقطها هكذا ينبغي منّا جميعًا أن نعمل بهذا الحديث الشريف وبأحاديث أخرى حضنا فيها النبي صلى الله عليه وسلم على قبول النصيحة التي تدعو إلى الخير التي في تطبيقها نفع لنا في ديننا ودنيانا وأن لا نترفع عن قبول نصيحة الآخرين. المذيع: شيخنا في عنّا المدرس مع المدرس المدرس مع طالب العلم طالب العلم مع طالب العلم كيف بتم التناصح بين الكل. الشيخ سليم علوان: ما دامت النية خالصة لوجه الله الكريم وهذا هو مراد الناصح فمن أي جهة جاءت من طالب أو من الأستاذ أو من أساتذة من قبل بعضهم البعض الذي يريد رضى الله سبحانه وتعالى يقبل هذه النصيحة معناه الطالب لو نصح أساتذه الأستاذ لا ينبغي أن يترفع لا ينبغي أن يقول أنا شيخ أنا أستاذ انا مدرس أما أنت طالب كيف تتكلم معي أو كيف تنصحني بل يقول لعل في كلام هذا الطالب شىء أنا ما كنت أعرفه خفي علي لعل في هذا خير فيفكر فإن وجد أن ما قاله الطالب هو أنفع مما قال هذا الاستاذ ينبغي منه أن يأخذ بما قال الطالب وأن لا يترفع وكذلك بين الأساتذة بين بعضهم البعض لا يقول هذا الاستاذ هذا قريني وهذا يغار مني وبيننا وبينه حسد أو ما شابه ذلك من أمور الدنيا فكيف أقبل منه النصيحة بل ينظر إلى نوع هذه النصيحة ما هي هذه النصيحة فيها خير رأيه أحسن من رأي فيها نفع للمجتمع فيها نفع لي وما شابه ذلك هذا هو المقياس ولكن الواقع أن كثيرين من الناس لا يعملون بهذا أسأل الله أن أكون أنا عاملا بهذا كذلك. لأن كثيرًا من الناس تحركهم حظوظ أنفسهم حظ النفس كيف أنا بدي أقبل منو وهو فلان بكرا بقول أخدت بكلامي بكرا بقول كذا بكرا بقول كذا فتحركه نفسه فتمنعه من قبول النصيحة التي هي أنفع مما هو كان عليه فلذلك هو الحل في هذا واضح وسهل لكن تطبيقه يحتاج إلى مجاهدة نفس ألا وهو سلوك درب الصالحين العمل بما يرضي الله العمل للآخرة العمل بما ينفعنا في ديننا وفي دنيانا أي مانع إذا الواحد منّا رأى من أخيه سواء كان صغيرًا أم كبيرًا مشهورًا أو غير مشهور معه شهادة دكتوراه أم ليس معه أن ينصحه نصيحة ما المانع إذا نصحنا نصيحة أن نأخذ بها ما دامت فيها خير. المذيع: فضيلة الشيخ إذا كان اللي عم ينصح أسلوبه منفر هون شو بتقول لهول اللي عم ينصحوا بطفشوا الناس من حواليهم الشيخ سليم علوان: بالنسبة لهذا الأسلوب في أمر النصيحة إذا كان فيه فظ أسلوب فظ وفيه غلاظة وفيه تنفير للناس يقال له حسن الأُسلوب غير الأُسلوب ليست هذه طريقة الأنبياء ليس هذا أسلوب الصالحين أما نفس النصيحة التي فيها خير لا نعرض عنها لأنو في الحديث جاء:”الحكمة ضالة المؤمن أين ما وجدها التقطها” يعني لو سمعنا كلامًا فيه حكمة من إنسان غير مسلم نأخذها لا ننظر في أمر قبول النصيحة إلى من ينصح وحال من ينصح بقدر ما ننظر إلى هذه النصيحة ما هي لذلك العلماء قالوا:” وعلى مدير الكاس أن ينهى الجلاس” معناه نحن نقبل النصيحة من هذا ولكن إذا أراد الناصح أن تكون نصيحته مؤثرة فليبدأ بتطبيقها على نفسه يعني اليوم إذا واحد نصحني نصيحة افعل كذا لكن هو غير فاعل لها لا أقول أنا ما بدي اعملها لأنك أنت ما عملت فيها لأ هي خير. المذيع: بقولوا بلش بحالك بعدين تعا أحكي معي الشيخ سليم علوان: ما بقولو هيك بقولو انا هيدي خير أنا بدي أعمل فيها وأنت كمان اعمل فيها لكن لو هو كان عامل بها من بالأول كان تأثيره في قبول النصيحة من الآخرين أقوى لكن لا يمتنع ذلك أن نأخذ منه النصيحة. المذيع: شيخنا بتلاقي مثلا امرار بجو من عدم التناصح فبقلك أنا خليني بعد صف على جنب لحالي فخار يكسر بعضو هوني ترك التناصح بين الإخوة وإنو الواحد يصف على جنب متل ما بيقولوا شو بتقول بهذه الحالة. الشيخ سليم علوان: ما دام الواحد منّا يجد سبيلا لقبول النصيحة ولو بالتكرار ينبغي أن لا يمل من تكرار هذه النصيحة للوصول إلى الهدف وللوصول إلى نفع الناس وللوصول إلى العمل بهذه النصيحة أما إذا وجد الباب مسدود بمعنى أنا هذا كلما أنصحه لا يقبل مني معناتها مني لا يقبل أفكر كيف أنا بدي أستعين بأحد ينصحه لا أفكر بتركه بالمرة اللهم إلا إذا كان من المعاندين وما شابه ذلك أما في كثير من الأحوال يمكن مني ما يقبل من زيد يقبل بتكلم أنا مع زيد حتى يرد ذاك إلى الحق لكن لا أمل من تكرار النصيحة هلق بصير بين الإخوة بين فيما بينهم بعض الأشياء أنا نصحته ما قبل مني يحل عني ما بدي أحكي معو بقا. المذيع: أو بصير بيقعد ببيتو ما بدو يتعاطى مع حدن الشيخ سليم علوان: أو بيقعد ببيتو بيزعل هذا ليس من شأن الصالحين لأنو أنت ما عم تعامل ملائكة أنت عم تعامل بشر وهذا البشر يصيب ويخطأ متل ما أنت نفسك تصيب وتخطأ ما دام يدلك على الخير فاقبل به لأنو هو المقصود هو عمل الخير أنت ما عم تقبل الخير لأن فلان الك ياه بقدر ما عم تقبل لأن هذا الأمر جاء به من الرسول صلى الله عليه وسلم بقدر ما إنو هذا الأمر فيه ثواب في الآخرة هذا حال الذي يفكر في أمر الآخرة لا يفكر في خواطر الناس هذا شأن الصالحين. نسأل الله تعالى إن يجعلنا منهم إن شاء الله. المذيع: إن شاء الله شيخنا منلاقي بمجالس أصحاب عند بعضهم زيارات عائلية بصير مجالس وأحاديث أحيانًا بالأحاديث بتكون فيها انتقادات أحيانًا النقد بتحول لشىء الهدام كيف نميز بين النصيحة النافعة الهادفة وبين الكلام اللي حسب ظاهره بفكرو نصيحة لكن هو نقد هدام. الشيخ سليم علوان: النصيحة تكون في محلها اليوم الإنسان منّا بكون في جلسة عائلية فيها أربع خمس أشخاص عم يقول أنا بدي أنصح زيد زيد منو حاضر معنا هو ما تكلم مع زيد قاعد في جلسة فيها تلت أربع أشخاص أو أكتر أو أقل وعم يتكلم على زيد قال أنا عم أنصح زيد هو زيد منو معو كيف بدو ينصحه هيدي اسمها نصيحة؟! هيدي تدخل في الغيبة إن لم يكن فيها كذب فبهتان تكون فلذلك النصيحة تكون في محلها انا شفت منك غلط بنصحك مني أنا ما قبلت بتكلم مع من يقبل منك بقولو يا فلان أحكي معو رده إلى الحق لأنو أنا بحبلو الخير وبحبلو النجاة يوم القيامة هادا هو الطريق الصحيح ما دام ما دخل حظ النفس فالأمر سهل فيما بين الإخوة التناصح أما إذا دخل حظ النفس امتنعوا عن التناصح هذا بأدي إلى التكاسل بأدي إلى التقاعس عن نشر العلم بأدي إلى التقاعس والتكاسل عن التعاون فيما بينهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا شىء لا يحبه الله سبحانه وتعالى فروء نفسك وهدأ من أعصابك واستحضر إنك تريد رضى الله سبحانه وتعالى لا تنظر إلى حظ نفسك بقدر ما تنظر إلى هذه النصيحة وما تحويه. المذيع: والله تعالى يقول:{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} بهذه الآية مشاهدينا الكرام نختتم هذه الحلقة شكرًا لألكم وإلى اللقاء.