fbpx

7 :زاد الصادقين – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

زاد الصادقين وبشر الصابرين المذيع: أهل وسهل فيكون مشاهدينا الكرام مع برنامج زادة الصادقين ومع الشيخ الدكتور سليم علوان تحية الكون فضيلة الشيخ الشيخ سليم علوان: بارك الله بك حفظك الله المذيع: فضيلة الشيخ اليوم حتى تكون حلقتنا عن الآية:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} نبي الله يوسف عليه السلام تعرض لضرب والأذى من أخويتو زتوا بالبير وبعدين أجيت سيارة ناس اجو أخدو على مصر وربي هونيك كمان أنسجن وصبر نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم كمان حطو قدامو شوك ضربوا أذوا صبر وتحمل الكثير شو بتقول عن الآية:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} الشيخ سليم علوان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البّر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمّدًا أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين. أما بعد، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدورنا وأن يألف بين قلوبنا وأن يطرد الشيطان من بيننا وأسأله تعالى أن يكرمنا بالإخلاص ءامين بالنسبة لقول الله ربّ العالمين:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} هؤلاء الصابرون لهم بشرى بشرى عظيمة عند الله عزّ وجلّ بالمغفرة والرضوان والرحمة الخاصة التي أعدها الله لهم في الآخرة وهذا حال الدنيا لو نظرنا إلى سيرة الأنبياء لو نظرنا إليهم إلى سيرتهم ودققنا لوجدنا أن الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:”أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجلُ على حسب دينه”. كل ما كان قويًا في دينه كلما اشتد بلاءه هكذا حال الأنبياء لأن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة ومن أحبه الله تعالى وأراد الله تعالى به الخير الكثير أبتلاه وأكثر عليه من بلايا الدنيا ولكن حماه من المصائب في الدين الله يحفظه ويحميه من الحرام يحميه من المصائب في الدين أما في مصائب الدنيا الله تعالى يكثر عليه من ذلك كما ذكرت عن سيدنا يوسف عليه السلام وعن سيدنا المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن كل الأنبياء نحن لو نظرنا إلى سيرة نبي الله أيوب عليه سلام الله نبيٌ كريمٌ على الله دعا إلى التوحيد دعا إلى الإسلام دعا إلى هذه الكلمة العظيمة لا إله إلا الله ومع ذلك إبتلاه الله تعالى الله تعالى إبتلاه في نفسه وفي أولاده وفي أمواله ومع ذلك صبر أستقبل البلاء بالصبر فزاده الله تعالى رفعة ودرجة إبتلاه الله تعالى في نفسه فمرض أيوب عليه سلام الله مرض مرضًا دام طويلاً مرض ثمانية عشر سنة لكن هذا المرض لم يكن من الأمراض المنفرة التي تنفر الناس عن قبول الدعوة الاسلامية لم يكن من نحو خروج الدود كما يفتري بعض القصاصين إنما كان مرضًا دام طويلاً صبر واحتسب وسلم أمره إلى الله سبحانه وتعالى بعض مضي كل هذه السنوات وهو صابر محتسب لا تأفف ولا تسخط ولا اعترض إنما سلم أمره إلى الله سبحانه وتعالى. المذيع: شيخنا نستذكر نبي الله يعقوب كيف صبر على فراق إبنه يوسف أيضًا يعني حتى بيضت عيناه الشيخ سليم علوان: بيضت عيناه كذلك صبر سيدنا يعقوب عليه سلام الله على فراق ولده نبي الله يوسف عليه سلام الله كذلك ليس بشيء هين يعني لو نظرنا إلى سيرة كل نبي من أنبياء الله وماذا عان نقول نعم كانوا من الصابرين ونعمة هؤلاء الأنبياء قدوة لنا جميعًا وهكذ الصالحون من بعدهم الأولياء المتقون كذلك هذا حالهم لو نظرنا في سيرتهم أي ولي من أولياء الله لو نظرت في سيرته لتجد أو لوجدت أنه من الأشخاص الذين أكثر الله عليهم من البلايا في الدنيا لكن حفظهم الله وحماهم الله تعالى من المصائب في الدين. المذيع: شيخنا {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} شو هي البشرى التي وعد الله بها العباد المؤمنين الشيخ سليم علوان: هي التي ذكرناها آنفًا بشرى بالرحمة الخاصة وبالمغفرة وبالرضوان لأن ثواب الصبر عند الله تعالى جزيل ثواب الصبر عند الله تعالى عظيم فضل الصبر عند الله عزّ وجلّ له قدر له شأن عظيم عند الله عزّ وجلّ لمن التزم الصبر بأنواعه وأنواعه ثلاثة كما تعرفون فمن التزم الصبر بأنواعه فهو ضياءً له نور وأنس وفرح وتيسير الأمور وفي الآخرة الجزاء الأُوفى له الدرجة العاليا له في الآخرة حتى ورد في بعض الأحاديث “أنّ الناس يوم القيامة لما يرون ثواب المبتلى يعني في الآخرة لما الناس ترى هذا الإنسان الذي كان في الدنيا من الذين حل عليهم البلاء له في الآخرة ثواب عظيم يرون عظم ثوابه يتمنى الواحد منهم أن لو كان في الدنيا مثله” أن لو كان في الدنيا من حل بهم البلاء لماذا لأنه يرى في الآخرة عظم ثواب المبتلى. المذيع: فضيلة الشيخ بعدنا بموضوع وبشر الصابرين بتلاقي بالمقابر على القبور مكتوب {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} شو بتحب تقول لأهل المتوفين الشيخ سليم علوان: لي بدي قلون يا ما نقول لأنفسنا كلن منا معرض لهذا الأمر إن كان في نفسه أو كان في قريبه أو جيرانه أو غيرهم من الناس {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} والله سبحانه وتعالى يقول: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} عند أول وهلة نزول المصيبة أن نقول بألسنتنا مع التسليم لله {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} سواء كانت هذه المصيبة في أنفسنا أو في أهلينا أو في أموالنا أو بفقد عزيزٍ علينا نستقبل هذا البلاء بالصبر وأن نسلم أمرنا إلى الله ولا يكون إلا ما قدر الله لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيئًا عنده بأجل مسمى. المذيع: شيخنا من فترة الطفل ريان المغربي وقع بالبير لما عرفنا إنو مات كلنا زعلنا أمو قالت أنا متوكلة على الله وهذا قدر الله شو الموعظة أو الحكمة من هيك حادثة جمعت كل العرب على هيك طفل هيك حادثة أليمة إنتهت بوفاة الطفل. الشيخ سليم علوان: بعني صحيح هي حادثة أليمة بسبب وقوعه في البئر اجتمع الناس من مختلف أعراقهم ولكن في الحقيقة نفذت مشيئة الله طلع من البير وهو حي لكن توفاه الله بعد ذلك معناه لنا في هذا الكثير من العبر ولا سيما الأم والأب إلكان ناطرين أبنون يطلع حتى يحضنوا لكن قدر الله ما شاء فعل مع ما يحويه صدر هذه الأم وقلب هذا الأب من الصبر والحنان والشوق للُقيا ولدهما كانا الحمد لله من المتوكلين على الله سبحانه وتعالى كلمتها هذه علامة صبرها نسأل الله تعالى أن يأجرها على ذلك منتذكر نحنا ما حصل مع نبي الله محمد حبيب الله محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما دخل على ولده إبراهيم عمره سبعة عشر شهرًا توفاه الله وهو صغير لما دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحتضر ذرفت عينا رسول الله بكى سيدي رسول الله فقال له أحد الأصحاب وأنت يا رسول الله يعني أنت تبكي مثلنا قال:”إنها رحمة إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنّا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون ولا نقول إلا ما يُرضي ربّنا“. في بعض روايات “إلا ما يَرضى ربنا” نسأل الله تعالى أن يكرمنا جميعًا بصبر وأن يثيبنا على ذلك. المذيع: ءامين منقول لأهالي الطفل ريان وبشر الصابرين وأعظم الله أجورنا وأجوركم الشيخ سليم علوان: ءامين إن شاء الله وفقهم الله وأعانهم الله. المذيع: شكرًا لألكم مستمعينا الكرام وبارك الله فيكم إلى اللقاء في الحلقة القادمة.