شرح الأربعين النووية الحديث الثامن
قال الشيخ سمير القاضي حفظه الله
الحمد لله ربّ العالمين له النّعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى سائر إخوانه من النبيين والمرسلين وءال كل وصحب كل والتابعين وسلام الله عليهم أجمعين.
كلامنا اليوم إن شاء الله كلامنا الآن إن شاء الله هو في الحديث الثامن من الأربعين النووية
قال المؤلف: الحديث الثامن عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”أُمرت أن أقاتل الناس”.
الشرح: أُمرت أي أمرني ربّي ولم يذكر عليه الصلاة والسلام الآمر لم يقل أمرني ربّي لأنه معلوم أن الذي يأمره عليه الصلاة والسلام هو ربّه عزّ وجلّ ليس غير قال:”أُمرت أن أقاتل الناس” ابن الصباغ قال لما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم فُرض عليه أن يبلغ فُرض عليه التوحيد فُرض عليه أن يبلغ فُرض عليه قراءة القرءان ونحو ذلك.
ولم يؤذن له في الجهاد بمكة ثم بعدما هاجر إلى المدينة عليه الصلاة والسلام أُذن له أن يقاتل من قاتله أن يقاتل ليس ابتداءً إنما من ابتدأه بالقتال يقاتله ثم بعد ذلك أُذن له بابتداء من لم يبتدئه بالقتال إلا في الأشهر الحرم وفي المسجد الحرام ثم بعد ذلك أُذن له بالابتداء في الأشهر الحرم وفي المسجد الحرام كما قال الله تعالى في سورة البقرة:{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَام ( أي وصد عن المسجد الحرام) وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ} الآية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول الله.
الشرح: وفي رواية حتى يقولوا أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول الله وهذا يدل دِلالة صريحة على أن الدخول في الإسلام لا بد فيه من الجمع بين الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان وأنه لا يكفي الاعتقاد بالقلب إن لم ينطق الإنسان بلسانه بالشهادتين أو بما في معناهما ولا يكفي النطق باللسان ما لم يعتقد الإنسان بقلبه وهذا الذي ذكرناه محل إجماع بين علماء الإسلام.
قال النووي رحمه الله: ” اتفق أهل السّنة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين أي علماء التوحيد علماء العقائد على أن المؤمن الذي يحُكم بأنه من أهل القِبلة ولا يخلد في النار لا يكون إلا من اعتقد بقلبه الإسلام اعتقادًا جازمًا خاليًا من الشكوك ونطق بالشهادتين فإن اقتصر على إحداهما أي إذا اقتصر على الاعتقاد من دون النطق أو اقتصر على النطق من دون الاعتقاد لم يكن من أهل القبلة أصلا إلا إذا عجز عن النطق لخلل في لسانه إلا إذا كان أخرس لا يستطيع النطق أو لعدم التمكن منه لمعاجلة المنية يعني آمن بقلبه أراد أن ينطق بلسانه فمات عاجله الموت هذا يكون مؤمنًا أو لغير ذلك آمن بقلبه أراد أن ينطق بلسانه أصابه علة في لسانه ما عاد قادرًا على النطق قال فإنه يكون مؤمنًا ويعرف أيضًا فإًذا هذا هو الحكم في هذه المسئلة ولا يجوز أن يقال كما ذهب إليه بعض بأن من صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه فهو مؤمن عند الله إلا إذا عُرضت عليه الشهادتان فأبى هذا الكلام مردود لا ينظر إليه لماذا لأن الأئمة المجتهدين لأن أبا حنيفة قال: “لا بد حتى يكون مؤمنًا مسلمًا أن يجمع بين الأمرين الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان” مثله قال مالك مثله قال الشافعي مثله قال أحمد مثله قال إسحاق بل ذكر بعض المجتهدين أن هذا الأمر إجماع بين أئمة الاجتهاد كل أئمة الاجتهاد أجمعوا على هذا ونقل هذا الإجماع القاضي عياض والنووي بعده فإذا جاء بعد ذلك شخص مهما كانت مرتبته فخرق الإجماع قال قولا على خلاف الإجماع المنعقد فإن قوله لا يُعتبر وهذا الأمر على ذلك بعد أن انعقد الإجماع بعد ذلك في القرن الخامس الهجري جاء من يقول إنه إذا صدّق بقلبه ولم ينطق بلسانه هو عند الله مؤمن إلا إذا طُلب منه أن ينطق فقال لا وهذا الكلام ما له أصل في الشرع لا يدل عليه الحديث الذي تقدم لا يدل عليه إجماع العلماء لا يدل عليه الآيات ظاهر الآيات قال ربُّنا تبارك وتعالى:{قولوا ءامنّا بالله وما أُنزل إلينا} قولوا الله أمر بقول ذلك وبيّن ربّنا أن من لم يقل ذلك فهو عند الله ساقط حاله غير مقبول أمره غير مقبول كما ذكره وبينه البيهقي وغيره رحمهم الله تبارك وتعالى.
إذًا الخلاصة: أنه لا عبرة بما قاله بعض المتأخرين يكفي الاعتقاد بالقلب حتى يكون عند الله مؤمنًا ولو لم ينطق بلسانه بل لا بد ليكون عند الله مؤمنًا ولينجو من الخلود في النار من أن يجمع بين الأمرين الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان إذا اعتقد بقلبه ولم ينطق بلسانه ليس ناجيًا إذا نطق بلسانه ولم يعتقد بقلبه ليس ناجيًا النجاة لا تكون إلا بالجمع بين الأمرين الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان وعندما نقول النطق باللسان نعني النطق بالشهادتين كلتيهما ولا نريد الشهادة الأولى وحدها لا نريد أن يقول أشهد أن لا إله إلا الله مع إيمانه في القلب أنّ محمّدًا رسول الله لأ إنما قصدنا أن ينطق بالشهادتين كلتيهما لأن الشهادتان في هذا الأمر مرتبطتان لا بد من الإتيان بهما كليهما ولا يكفي الإتيان بواحدة منهما لصحة الإسلام والإيمان.
قال رسول الله: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.
الشرح: ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة هذا يدل أيضًا على أن من لم يُقم الصلاة لو أنه تشهد وصار مسلمًا إذا لم يصل فإنه يُقاتل يعني إذا لم يصل الخليفة يجبره على الصلاة إذا لم يقبل يقتله وكذلك من امتنع من أداء الزكاة يجبره الخليفة على أدائها إذا امتنع من أدائها واجتمع مانعوها وكان لهم قوة وشوكة فإن الخليفة يُقاتلهم على ذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال:”أُمرت أن أقاتل الناس يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة” ومنه أخذ الشافعي رضي الله عنه من هذا الحديث وأمثاله أخذ الحكم بأن تارك الصلاة إذا لم يصل يقتل وبأن مانعي الزكاة إذا كان لهم قوة وشوكة يقاتلهم الخليفة على دفعها.
قال رسول الله: فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم
الشرح: إذا فعلوا ذلك عصموا مني حفظوا دماءهم وأموالهم من أن يُتعرض لها لا يُتعرض لدمائهم ولا يُتعرض لأموالهم لا يؤخذ شيء من مالهم ولا يتعرض لدمائهم أي إلا حيث أمر الشرع بذلك مثلا كقاتل قتل ولم يعفه أهل القتيل من القتل مثلا يقتل ولو كان مسلمًا عند ذلك لأن المسلم آمن بالإسلام وآمن بأحكامه فتطبق عليه أحكام هذا الدين الذي آمن به كذلك المال لا يُتعرض لماله لا يؤخذ ماله لا تُصادر أرضه لا يؤخذ نصف أرضه لا يؤخذ ربع ماله لا يُصادر كل ماله لا يؤخذ منه كل سنة كذا من المال إذا تاجر بتجارة لا يؤخذ منه من أرباحه كذا ونحو ذلك لا يُتعرض لا لدمه ولا لماله إلا حيث أمر الشرع بذلك مثلا أتلف مال إنسان وكان هذا المال تُرد قيمته عند الإتلاف فإنه يؤخذ منه ما يدفع به القيمة للمتلف ماله ونحو ذلك بمثل هذا يؤخذ منه وإلا لا يُتعرض له في بدنه ولا في ماله لا بعقوبة بدنية ولا بعقوبة مالية إلا حيث أمر الشرع بذلك.
قال رسول الله: فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم
الشرح: كما قال ربنا عزّ وجلّ: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَءاتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ}
قال رسول الله: إلا بحق الإسلام
الشرح: إلا بحق الإسلام هذا الذي شرحناه كالقصاص عند القتل أو عند قطع اليد أو عند قطع الرجل أو ما شابه ذلك مثل القطع بالسرقة مثل غرامة ما أتلفه وما شابه ذلك.
قال رسول الله: وحسابهم على الله تعالى.
الشرح: ومحاسبة بواطنهم هذا أمر يرجع إلى الله تعالى نحن نكتفي من الناس بظواهرهم إنسان كان يقاتل المسلمين في المعركة ثم في أثناء القتال جاء مسلم يريد قتله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمّدًا رسول الله يكف عنه لا يجوز له أن يقتله عند ذلك يعني لا يجوز له أن يقتله عند ذلك الأصل أنه يكف عنه لأنه بحسب الظاهر صار مسلمًا دخل في الإسلام بعض الصحابة حدث معه أنه أراد أن يقتل كافرًا فتشهد فقتله ثم علم النبي عليه الصلاة والسلام فقال له:”كيف أنت بلا إله إلا الله كيف قتلته وقد قال لا إله إلا الله قال يا رسول الله إنما قالها خوفًا من السيف خوفًا من القتل قال: “فهلّا شققت عن قلبه” أنت ما يدريك ما في قلبه نحن نكتفي من الناس بظواهرهم.
ثم تارك الصلاة هنا تنبيه تارك الصلاة كسلًا وتارك الزكاة من باب الحب بالمال من باب البخل بدفع ما أوجب الله لا يكون عند الله تعالى كافرًا وكذلك كل من ارتكب كبيرة من الكبائر مما هو دون الكفر لا يحكم عليه بالكفر مرتكب الذنوب لا يكون كافرًا إلا إذا وقع في الكفر أما طالما الذنب هو دون الكفر لا يحكم عليه بالكفر الزاني ليس كافرًا شارب الخمر ليس كافرًا السارق ليس كافرًا القاتل ليس كافرًا تارك الصلاة ليس كافرًا المرآبي ليس كافرًا تارك الزكاة ليس كافرًا إنّما هو مرتكب لذنب عظيم طالما لم يقع في الكفر لا يكون كافرًا وذلك لأحاديث كثيرة منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من شهد أن لا إله إلا الله وأنّي رسول الله دخل الجنة يومًا من الدهر قال له بعض الصحابة وإن زنا وإن سرق يا رسول الله قال: وإن زنا وإن سرق ثلاث مرات يسأل وإن زنا وإن سرق حتى يتأكد مما يسمع والنبي عليه الصلاة والسلام يقول له: وإن زنا وإن سرق”.
وفي الحديث الآخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “خمسُ صلواتٍ كتبهن الله على العباد من أقامهن وأتى بهن بتمامهن كان له عهد عند الله أن يدخله الجنّة ومن لم يأت بهن بتمامهن لم يكن له عند الله عهد أن يدخله الجنة إن شاء أدخله الجنّة وإن شاء عذبه في النار”. فدل الحديث على أنه لا يكون كافرًا لأنه لو كان كافرًا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام إن شاء أدخله الجنة وفي بعض الروايات إن شاء غفر له لأن الكافر لا يُغفر له إذا مات على الكفر لا يغفر له.
نعم الإمام أحمد بن حنبل بعض الأئمة قِلّة من الأئمة منهم الإمام أحمد بن حنبل يقولون ترك الصلاة هذا من بين المعاصي يعد كفرًا وهذا القول مخالف لما عليه الجمهور ليس هو قول الأغلب أغلب العلماء قالوا تارك الصلاة كسلا لا يكون كافرًا نعم إذا تركها لأنه لا يرى لها شأنًا إذا ترك الصلوات الخمس أو واحدة منها لأنه لا يعتقد أنها واجبة لأنه يعتقد أنها غير واجبة هنا يكون كفرًا لكن يكون كفرًا لأنه كذب النبي عليه الصلاة والسلام وكذب شرع الله تعالى أما إذا تركها كسلا فجمهور الأئمة أغلب الأئمة يقولون لا يكفر بذلك لكنه مرتكب لذنب من الكبائر من أعظم الكبائر أعاذنا الله تبارك وتعالى من مثل ذلك.
وأيضًا أيضًا في هذا الحديث هناك فائدة تستفاد منه وهو أنه يكفي أن يعتقد الإنسان بقلبه وأن ينطق بلسانه أنه لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ليصير مسلمًا ولا يشترط أن يعرف الأدلة العقلية على صحة ما قال لماذا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال:” أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول الله ” يشهدوا معناه حتى يعتقدوا بقلوبهم وينطقوا بألسنتهم يُفهم من هذا أن الإنسان الكافر إذا اعتقد بقلبه ونطق بلسانه بالشهادتين صار مسلمًا لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام حتى يتعلموا أدلة المتكلمين حتى يتعلموا الأدلة العقلية وينطقوا بالشهادتين إنما قال حتى يشهدوا فمن صدق جازمًا بقلبه أنه لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول الله ونطق بذلك صار مسلمًا ولو كان لم يخطر بباله الدليل العقليّ على ذلك لكن العلماء قالوا:” لا بد أن يعرف الإنسان دليلا ولو إجماليًا على وحدانية الله تبارك وتعالى” يجب كما تدل على ذلك ءايات القرءان قالوا مثال ذلك أن يقول في قلبه البناء لا بد له من بنّاء الكتابة لا بد لها من كاتب الفعل لا بد له من فاعل الكتابة والبناء جزء من هذا العالم إذًا هذا العالم لا بد له من خالق خلقه وهو الله أو أن يقول مثلا في قلبه أنا كنت بعد أن لم أكن وما كان بعد أن لم يكن محتاج لمن أوجده إلى موجد يوجده وهكذا كل ما في العالم إذًا العالم محتاج إلى خالق خلقه لا يشبهه إلى خالق قدير لا يشبه هذا العالم وهو الله تبارك وتعالى قالوا يكفي مثل هذا الاستدلال الذي يقال له بعضهم يسميه الاستدلال الطبيعي ولا يُتصور في العادة أن يخلو أحد عن مثل هذا الاستدلال كل إنسان عنده كل مؤمن عنده هذا الاستدلال.
وإن كان بعض العلماء قال يمكن قد يكون شخص نشأ في موضع بعيد من الناس مر به قوم من أهل الفضل والاستقامة لما رأى حالهم قال هؤلاء لا بد أن يكونوا على حق فأسلم بسبب ذلك من غير أن يستدل بالمرة تقليدًا لأن هؤلاء على هذا الحال قال لا بد أن يكونوا على صواب وحق فأسلم نطق بالشهادتين مع الاعتقاد الجازم قالوا هذا يكون مسلمًا مؤمنًا مع أنه لم يستدل بالمرة ولا الاستدلال الطبيعي لكن يجب عليه أن يُحصّل الدليل الإجمالي على وحدانية الله تبارك وتعالى يشترط في حقه تحصيل الدليل يجب عليه يكون آثمًا لعدم تحصيل الدليل لأن الله تعالى قال:{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَىْءٍ} فيُفهم هذا أن النظر في هذا للاستدلال على وجود الله تعالى ووحدانيته واجب ولأن الله تعالى قال:{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً} إلى آخر الآيات قال العلماء يجب على المسلم أن يعرف دليلا ولو إجماليًا على وجود الله تبارك وتعالى ووحدانيته.
قال المؤلف: رواه البخاري ومسلم
الشرح: وهذا الحديث رواه الشيخان وغيرهما بل هو حديث متواتر كما ذكر ذلك الحافظ السيوطي وكما ذكر ذلك الحافظ الزبيدي وكما ذكر الحافظ العراقي أن ستة عشر صحابيًا راووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم والله سبحانه وتعالى أعلم واحكم.