fbpx

في بيت رسول الله – الدرس 1

شارك هذا الدرس مع أحبائك

الحلقة: 001 عنوان الحلقة: المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه الطيبين الطاهرين. رسول الله أبًا رسول الله ابنا رسول الله جدًا رسول جارًا رسول الله صديقًا رسول الله حبيبًا رسول الله تاجرًا رسول الله متعلما رسول الله معلمًا رسول الله محرمًا رسول الله ملبيًّا رسول الله مكبرًا رسول الله مصليًا رسول الله صائمًا رسول الله مفطرًا رسول الله متسحرًا رسول قائدًا رسول الله قاضيًا رسول الله في السماء رسول الله في الأسواق رسول الله بين الناس رسول الله في المسجد رسول الله في بيته. كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ نعم هو رسول الله الذي أسس هذه الدعوة هو رسول الله صاحب الانشغالات العظيمة هو رسول الله الذي نشر الدين ونشر الحضارة ونشر الفهم السليم ونشر الاعتدال ومع ذلك أولى بيته اهتمامًا وعناية. هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان كثير التواضع وكان كثير الكرم وكان كثير اللطف والطيب. كيف أكل كيف شرب كيف قام كيف قعد كيف تكلم كيف ابتسم كيف سجد كيف دعا كيف قرأ كيف صام كيف أفطر كيف نام كيف تزوج. رسول الله كيف كلم أولاده وكيف عامل أحفاده رسول الله كيف كان مع زوجته في بيته وكيف كان معها خارج بيته رسول الله كيف كان مع صحبته ومع رفقته رسول الله كيف كان في تجارته كيف كان مع أعدائه رسول الله كيف كان على المنبر وكيف كان في خطبته رسول الله كيف كان في قضائه وفي حكمه رسول الله كيف كان في مشيته كيف كان في سرعته رسول الله كيف كان في غضبه وكيف كان في تبسمه ورضاه رسول الله ما أحلى رسول الله حبيبي هو رسول الله حبيبي رسول الله اتمنى لو كنت معنا في هذه الأيام نفطر معًا نأكل معًا نتسامر معًا رسول الله أتمنى لو كنّا نلقاك فنشكو إليك الضيق والمصاعب في هذه الأيام نقول يا رسول الله ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا أدركنا يا رسول الله. رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كثرة انشغاله كان يلاطف زوجاته في بيته كان لطيفًا وكان حسن العشرة والمعشر دخل يومًا بيته في يوم عيد وكان السودان يلعبون في المسجد فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زوجته وحبيبته عائشة قال لها: “أتحبين أن تنظري” قالت نعم قالت السيدة عائشة فأردفني رسول الله وراءه وجعلت وجهها على كتف النبي صلى الله عليه وسلم وألصقت خدها بخد النبي عليه الصلاة والسلام وهي تنظر إلى السودان يلعبون حتى ملت قال لها النبي عليه الصلاة والسلام: “حسبك” قالت: نعم قال: “فاذهبي إذن” هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الدعوة العظيمة ما قال أنا منشغل عندي هموم كثيرة وعندي أمور مهمة ما قال تكلمين مثلي بهذه الطريقة أما تستحين مني، نعم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عاداته أحسن العادات وعُرفه أحسن عُرف وأخلاقه أرفع الأخلاق، رسول الله ﷺ كله بركة حياته بركة، وقد سئلت زوجته عن حاله في بيته فقالت: ” كان بشرًا من البشر يخصف نعله ويحلب شاته ويخيط ثوبه”. هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قد يسأل الواحد منّا كيف كان بيت رسول الله؟ ما أثاث البيت؟ وما فراش البيت ؟ كم من الغرف كان في البيت ما هي هيئة هذا البيت كيف زينة البيت ما لون البيت ما تفاصيل هذا البيت؟ فأقول لك: بيت مملوء بالعلم والإيمان والبركة بيت زينته العلم بيت أساسه الحكمة بيت داخله الإيمان بيت يخرج منه النور بيت لا يُنظر فيه إلى الدنيا لا ينظر فيه إلا إلى حب الله وطاعة الله ومرضاة الله هو بيت لا يوازيه بيت في الدنيا منه خرج الهدى ومنه انتشر العلم ومنه فاض الضياء. هو بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حجرة وكان النبي عليه الصلاة والسلام له في هذا البيت بساط يُفرش في النهار ويحتجر به في الليل يعني يُجعل كالحجرة حتى يُفصل جزء من البيت عن جزء آخر، بيت متواضع يعيش فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجة نالت من الخير والبركة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شرَّفها الله به ما أكرمها الله به. لذلك لكل أم تسأل كيف أُربي أولادي لكل رجل يسأل كيف أُعامل زوجتي لكل تاجر يسأل كيف تكون تجارتي لكل قاض يسأل كيف يكون قضائي وحكمي لكل خطيب يسأل كيف تكون خُطبتي على منبري لكل متكلم يسأل كيف يكون كلامي لكل مستشير يسأل كيف تكون استشارتي لكل متعلم يسأل كيف يكون تعلمي ولكل معلم يسأل كيف يكون تعليمي. الجواب: سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كتب أئمتنا في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام كتبًا كتبًا ومجلدات مجلدات وما أكثرها وقد اغتنت هذه الكتب بالفوائد التي تنقل لنا أدق التفاصيل من حياة هذا القائد المعلم. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وكان أكرم ما يكون في رمضان ولذلك سنقتبس من كرم نبينا عليه الصلاة والسلام ومن جوده قبسات نتعلمها طيلة هذا الشهر المبارك علنا نغير أحوالنا نغير قلوبنا ونغير باطننا ونغير ظاهرنا نغير بيتنا وأحوالنا عسى أن يغير الله حالنا من حال إلى أحسن ببركة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.