fbpx

في بيت رسول الله – وصف رسول الله

شارك هذا الدرس مع أحبائك

برنامج: في بيت رسول الله عنوان الحلقة: وصف رسول الله ﷺ في بيت رسول الله أشياء جميلة في بيت رسول الله أمور مباركة وأحلى ما في بيت رسولِ الله، رسولُ الله. كان سيدي رسول الله ﷺ فخمًا مفخمًا، كان فخمًا في نفسه مفخمًا في العيون، كان عليه الصلاة والسلام يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر. يقول بعض الصحابة رأيت رسول الله ﷺ في ليلة أضحيان أي القمر فيها مكتمل من أول الليل إلى آخره، قال فجعلت أنظر إلى القمر وأنظر إلى رسول الله ﷺ، فوالله لهو في عيني أجمل. كان رسول الله ﷺ متماسك البدن، كان سواء الصدر مع البطن، لم يكن شديد الطول ولم يكن قصيرا، بل كان عليه الصلاة والسلام معتدلا أميل إلى الطول. كان رسول الله ﷺ عظيم الهامة، أي كان رأسه كبيرًا عظيمًا، وهذا في الرجال ممدوح وهذا يدل على الذكاء والفطانة. وكان عليه الصلاة والسلام رأسه أميل إلى الاستدارة من الاستطالة، لم يكن تام الاستدارة ولم يكن تام الاستطالة، بل كان معتدلا بينهما. وأما عن شعر رسول الله ﷺ فلم يكن شعره جعدا قططًا كشعور السودان، ولم يكن شعره سبطا مسترسلا تام الاسترسال، بل كان عليه الصلاة والسلام في شعره انثناء، فكان جعدًا رجِلًا، أي فيه جعودة خفيفة؛ وكان رَجِل الشعر مسترسل الشعر في شعره انثناء وانحناء. وكان أسود الشعر، يبلغ أحيانًا إلى أذنيه، وأحيانا إلى كتفيه وأحيانا ما بين ذلك. إذا انفرقت عقيقته فرقها وإلا تركها. كان عليه الصلاة والسلام يدهن شعره بالزيت غِبًّا، أي يدهن يوما ويترك يوما فكان ينهى عن الادهان كل يوم لأن ذلك من عادة المترفهين ورسول الله ﷺ زاهد ليس معلق القلب بالدنيا. كان رسول الله ﷺ واسع الجبين عريضه، وكان أزجَّ الحواجب من غير قرن، أي أن حواجبه عليه الصلاة والسلام كانت طويلة متقوسة، سوابغ أي كاملة، من غير قرن معناه كانت تتقارب حواجبه من غير الاتصال. وكان بين حاجبيه عرق يظهره الغضب. وكان عليه الصلاة والسلام دقيق الحاجبين وهذا بلغ الغاية في الجمال. وأما عن عين رسول الله ﷺ فكان واسع العينين شديد بياض البياض وشديد سواد السواد، فكان لون عينه السواد وكان مشربا بالحمرة أي كان في بياض عينيه حمرة خفيفة وما أجمل ذلك، وكان أهدب الأشفار أي كان شعر الأهداب طويلا وهذا من جمال العين. وكان عليه الصلاة والسلام سهل الخدين ناعمهما. وأما عن أنفه فكان أقْنَى العرنين أي أنّ أنفه فيه شيء من الارتفاع وكان دقيق الأرنبة والأرنبة هي هذا الجزء الطريّ من الأنف فكان دقيق الأرنبة، لم يكن غليظ الأنف وهذا أيضا بلغ الغاية في الجمال. وكان عليه الصلاة والسلام ضليع الفم واسعه. وكان مفلّج الأسنان إذا ابتسم أو تكلم خرج النور من بين ثناياه لم تكن أسنانه متصلة متراصة، كان بينها انفراج خفيف. وكان عليه الصلاة والسلام كثّ شعر اللحية ظاهر العنفقة. وكان عليه الصلاة والسلام جميل الشفتين. وأما عن عنق رسول الله ﷺ فلننظر ماذا قال مدّاح الرسول في وصفه للعنق، قال كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة ويريد بذلك أنّ عنقه تشبه عنق الدمية وهي اللعبة التي عملت من الفضة في صفائها وبريقها ولونها ولمعانها فما أجمل عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان سيدي رسول الله ﷺ عريض الصدر بعيد ما بين الكتفين ضخم الكراديس، والكراديس هي العظام المجتمعة وهذا ممدوح في الرجال، وكان عند كتفيه شعرات وكان أبيض اللون أنور المتجرد يعني كان عليه الصلاة والسلام إذا أزال رداءه أو اللباس الذي يستر أعلى الجسد يكون أنور الصدر أي ليس في صدره وبطنه شعرات إلا المسربة، فكان عليه الصلاة والسلام دقيق المسربة، والمسربة هي الشعر الذي يكون من النحر من الصدر إلى السرة. ولم يكن عليه الصلاة والسلام كبير البطن، بل كان مستوي الصدر مع البطن. كان عليه الصلاة والسلام طويل الذراعين طويل أصابع اليدين وهذا ممدوح في الرجال أي بحيث لا يكون قصيرا. وكان عليه الصلاة والسلام ذا مهابة عظيمة، فيروى أنّ بعض الصحابة قال كنت بين يدي رسول الله ﷺ ما أطيق أن أملأ ناظريَّ من رسول الله ﷺ من هيبته، وقعد بين يديه رجل أُرعدت فرائصه من هيبة النبي عليه الصلاة والسلام فقال النبي له لا تخف أنا لست بملك أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد أي اللحم الذي جُفِّف هذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام. وكان رسول الله ﷺ خمصان الأخمصين ومسيح القدمين، ومعنى قولنا كان خمصان الأخمصين أي أنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا داس الأرض كان في وسط قدمه ارتفاع خفيف عن الأرض لم تكن قدمه كلها على الأرض، وأما معنى كان مسيح القدمين أي كان ناعم القدم إذا صبّ الماء ينبو عنهما الماء أي يسير بسرعة وينزل بسبب نعومة القدم. وكان عليه الصلاة والسلام جميل الصوت حلو الكلام منطقه رائع وفي صوته بحّة خفيفة فازداد صوته جمالا فوق جمال. وكان عرق سيدي رسول الله ﷺ يشبه اللؤلؤ، كان جميلا كيفما كان، كان نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء وكان جُل نظره الملاحظة معناه لم يكن رسول الله ﷺ ينظر نظر الفجأة إنما كان ينظر نظر الملاحظة فكان سهل الرؤية سهل النظر. وكان عليه الصلاة والسلام يسوق أصحابه فكان صحابته يمشون أمامه، وكان يبتدأ من لقيه بالسلام. فما أجمل سيدي وما أجمل حبيبي، ما أجمل رسول الله ﷺ وهو القائل” من رآني في المنام فقد رآني حقا فإنّ الشيطان لا يتمثل بي” هنيئا وطوبى لمن رأى رسول الله ﷺ في المنام فهذه بشرى له عظيمة؛ نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا رؤية حبيبنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام في منامنا وفي اليقظة ونسأله عزّ وجلّ أن نشرب من حوضه المبارك وأن نحشر تحت لوائه وأن نرزق شفاعته يوم القيامة وأن نكون في صحبته في الجنة إنه على ما نسأله قدير وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp