أن تحب الخيرَ لأخيك كما تُحبُ لنفسك.
الحمد لله وصلى الله وسلمَ على رسول الله
أما بعد،
فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه قال:”لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير”. أي لا يكون كامل الإيمان واليوم قد تجد بين مليون مسلم اثنين أو ثلاثة من يطبقون هذا الحديث بين مليون مسلم اثنين أو ثلاثة يطبقون هذا الحديث والوصية بمحبة الخير لغيركم كما تحبون لأنفسكم الرسول عليه الصلاة والسلام أيضا قال لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير حديث صحيح المؤمن يحب للمؤمن أن تكون حالته حسنة ولا يحب له الشر أي فعل ما لا ينبغي كذلك المؤمن يحب للمؤمن الترقي في العمل ويحب للكافر الخير وما هو الخير الذي نحبه للكافر أن يسلم لأنه إذا أسلم تكتب له حسنات تغفر له ذنوب أما إن بقي على كفره لا يكسب حسنة مهما نفى عن ناس لو بنى ألف مسجد وانفق على مئة ألف يتيم وأرملة ليس له شيء من الحسنات وهنا نذكر ما قالت السيدة عائشة للرسول عليه الصلاة والسلام عن ابن عمها عبد الله بن جدعان هذا عبد الله بن جدعان من عشيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان ابن عم السيدة عائشة زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام هذا له قصة كان في أول أمره في مكة فتّكًا يضرب فلان ويعتدي على فلان حتى إن أباه تبرأ منه أمام العشيرة أمام القوم قال له أبوه أنت لست ابني تبرأ منه فعبد الله بن جدعان كره الحياة فترك مكة وصعد إلى جبال مكة قال لعلي أجد غارًا أدخله أجد فيه ثعبان فيقتلني أراد أن يكون ذلك بمثابة الانتحار فوجد غار ودخل الغار فرأى ثعبانًا كبيرًا وكانت عيناه تضيئان فاقترب من هذا الثعبان فإذا بالثعبان من ذهب وهذا الثعبان عيناه لؤلؤتان جوهرتان ثم رأى كومين في الغار كومة من ذهب وكومة من فضة ثم ماذا فعل أخذ من هذا المال وخرج من الغار وسد فم الغار حتى لا يدخله أحد غيره وعاد إلى مكة ولكن هذه المرة كيف عاد فصار يصل الرحم ويقري أي يكرم الضيف ويفعل ويفعل بعد أن كان في أول أمره يعتدي على الناس ويؤذي الناس هذه المرة بعد أن عاد اليهم صار يفعل كذا وكذا وهنا سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله ﷺ عنه فقالت يا رسول الله إن ابن عمي عبد الله بن جدعان كان يقري الضيف ويصل الرحم ويفعل ويفعل فهل ينفعه ذلك فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام:”لا إنه لم يقل يومًا ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين”.
ما كان مؤمنًا ما كان مسلمًا فلا يكون في الآخرة حسنات له يوم القيامة كذلك الإيمان بالله ورسوله هو شرط أساسي لقبول الأعمال الصالحة ربّنا تعالى قال في القرآن الكريم:{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}. لذلك الإيمان بالله ورسوله أفضل الأعمال قبل الصلاة وقبل الصيام وقبل الزكاة وقبل الحج وقبل بر الوالدين الإيمان بالله ورسوله نعمة الإيمان نعمة عظيمة قال رسول الله ﷺ:”أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله” وفي رواية:”أفضل الأعمال إيمانٌ لا شك فيه”. لأن الإيمان بالله ورسوله لا يجتمع مع الشك بل المؤمن على إعتقاد جازم بأن الله تعالى موجود لا يشبه الموجودات مع الإيمان برسوله محمد ﷺ.
نسأل الله تعالى أن يميتنا على الإيمان وإلى حلقة قادمة بعنوان أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك والله تعالى أعلم وأحكم.