مقصد الطالبين
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.
وبعد،
لله تعالى
20 – س: ما المرادُ بالبِيَعِ والصَّلَوات في قولِهِ تعالى: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} سورة الحج.
ج: المرادُ به معابدُ اليهودِ والنصَارى لما كانوا على الإسلام لأنّها كمساجد أمةِ محمدٍ حيثُ إنَّ الكلَّ بُني لتوحيد الله وتمجيدِه لا لعبادةِ غير الله (وكما سبق وبينا كل الأنبياء جاءوا بدين واحد هو الإسلام كما قال الله تعالى:{إن الدين عند الله الإسلام} فقد سمَّى الله المسجدَ الأقصى مسجدًا وهو ليسَ من بناءِ أمةِ محمدٍ (المسجد الأقصى بناه سيدنا ءادم بعد بناء الكعبة بأربعين سنة وسُمي المسجد الأقصى لبعده من الكعبة المشرفة فهنا المقصود {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} أي أماكن العبادة التي كانوا يتعبدون فيها وهم على الإسلام أتباع الأنبياء قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فهذه المساجد الآن تسمى بيوت الله لأنه يعبد فيها الله أما البيت الذي بني ليعبد فيه غير الله فلا يسمى بيت الله). فليتَّقِ الله امرُؤٌ وليَحذر أن يسميَ ما بُنِيَ للشركِ بيوتَ الله ومن لم يتَّقِ الله قال ما شاء. (أي هو وشأنه).
21 – س: ما حكمُ من نَقَلَ الكفرَ عن غيره؟
ج: لا يكفرُ من نقلَ (كتابةً أو قولا) عن غيرِهِ كفريّةً حصلت منه من غيرِ استحسانٍ لها بقولِه: قالَ فلانٌ كذا (يعني الذي ينقل الكفر عن غيره مع صيغة الحكاية لا يكفر)، ولو أخَّرَ صيغةَ قالَ إلى ءاخر الجملةِ فيشترطُ أن يكونَ في نيتهِ ذكر أداةِ الحكايةِ مؤخرة عن الابتداءِ. (مثلا إذا قال الله ليس موجود قول الملاحدة هذا هنا في نيته أن يقول أداة الحكاية لكن أخرها قالها في جملة واحدة قال الله ليس موجودًا قول الملاحدة هذا ليس كفرًا هذا يبين أن الملاحدة يقولون الله ليس موجودًا وهذا جاء كثيرًا في القرءان الكريم وقالت اليهود عزير ابن الله هكذا جاء في القرءان هذا نقل يعني هذا نقل عن اليهود ماذا يقولون مع وجود أداة الحكاية فهذا جائز وإذا كان للتحذير فهو واجب من أهل الضلال تحذر من أهل الضلال وتذكر ماذا يقول أهل الضلال كقولك قالت المشبهة الله قاعد على العرش قالت المجسمة الله جالس على العرش أو الله مستقر على العرش هذا نقل مع الحكاية لتحذير فهنا فيه ثواب لأنه يحذر من أهل الضلال.
22 – س: اذكرْ أربعَ حالاتٍ مستثناة من الكفرِ اللفظي.
ج: يُستثنَى من الكفرِ اللفظي:
* حالةُ سبقِ اللسانِ: أي أن يتكلمَ بشىءٍ من ذلكَ من غيرِ إرادةٍ بَل جَرى على لسانِه ولم يقصدْ أن يقولَه بالمَرَّةِ.
يعني إذا إنسان جرى لسانه بما لا يريد قوله وكان فيه ضلال فهذا لا يكتب عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر من باب ضرب المثال قال كرجل أضاع دابته في الصحراء وعليها طعامه وشرابه ثم وجدها فأراد أن يشكر الله فبدل أن يقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك سبق لسانه فكره عقله فقال اللهم أنت عبدي وأنا ربّك قال الرسول:” أخطأ من شدة الفرح” فهذا لا يكتب عليه كذلك إذا إنسان جرى لسانه بالكفر وهو لا يريد قوله لا يكتب عليه ذلك يُسمى سبق اللسان أما إذا إنسان تكلم بكلام الكفر عمدًا لو كان يمزح لو كان غاضبًا سب الله سب الخالق سب نبيًّا سب الشريعة سب الصلاة لو قال أنا ما أردت ذلك ما أردت الكفر هذا يحكم عليه بأنه وقع في الكفر لأنه تكلم بذلك بإرادة.
* وحالةُ غيبوبةِ العَقل: أي عَدَمِ صَحو العقلِ وذلك لارتفاعِ التكليفِ عنه حينذاك.
يعني إنسان غاب عقله مثلا أصابه جنون أو كان مثلا نائمًا فجرى لسانه بكلام الكفر بلا إرادة منه لا يكتب عليه.
* وحالةُ الإكراه: فمن نطقَ بالكفرِ بلسانِه مُكرهًا بالقتل ونحوِه وقلبُه مطمئنٌّ بالإيمانِ فلا يكفرُ (إنسان جاءه بعض الكفار وضعوا السيف على رقبته أو المسدس في رأسه وقالوا له سب الله وإلا قتلناك هذا مكره إن سب الله أجرى اللفظ على لسانه هذا ما عليه ذنب لأنه يُخشى أن يقتلوه هم يريدون قتله مرة سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنه جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أكرهه الكفار وجرى على لسانه كلام الكفر فكان يبكي فقال للرسول عليه الصلاة والسلام ما جرى معه فقال له الرسول:” هل كنت شارحًا صدرك حين قلت ما قلت قال لا يا رسول الله قال إن عادوا فعد” معناه ليس عليك ذنب ليس عليك معصية وهذا معنى ما جاء في القرءان الكريم) {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ} الآية سورة النحل. المكره إذا شرح صدره للكفر كفر لأنه ما أكره قلبه أكره ظاهره أكره لسانه.
فبعض المتمشيخين الذين كانوا في هذا العصر ومات والعياذ بالله قال لا يكفر الشخص إذا نطق بالكفر إلا إذا نوى الكفر وأراد الخروج من الإسلام واعتبر نفسه كافرًا وأورد هذا الجزء من الآية{ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ} والقرءان أحسن تفسير له ما يوافق السياق ماذا قبلها {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} هذه الجملة ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب من الله عن المكره لأن القرءان لا يتعارض مع الحديث والحديث لا يتعارض مع القرءان الرسول يقول:” إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يعني لا يراها ضارة ولا يرى أنها تؤدي إلى ما تؤدي إليه وليس ينوي بها الكفر قال صلى الله عليه وسلم يهوي بها بهذه الكلمة في النار سبعين خريفًا” في النزول ينزل إلى قعر جهنم ومن الذي ينزل إلى قعر جهنم الكافر { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ} الكافر هو الذي ينزل إلى قعر جهنم ففهم من هذا الحديث الذي رواه الترمذي وتوجد رواية مع اختلاف في اللفظ للبخاري ومسلم أن الشخص إذا تلفظ بكلمة الكفر بإرادته لو كان مازحًا لو جادًا غاضبًا لو كان لا يريد الكفر لو كان ما شرح صدره لهذه الكلمة الكفرية صار بذلك خارجًا من الإسلام وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.
* وحَالةُ الحكايةِ لكفرِ الغَير: فلا يَكفر الحاكي كُفْرَ غيره على غير وجه الرّضَى والاستحسانِ، ومستندُنا في استثناءِ مسئلةِ الحكايةِ قولُ الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} سورة التوبة، {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} سورة المائدة.
فاليهود الكفار نسبوا لله تبارك وتعالى البخل قالوا يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان معناه الله تعالى واسع الكرم ليس معناه أن الله له جارحة هذه اليد الجارحة خلق الله الله تعالى لا يشبه خلقه بوجه من الوجوه قال تعالى:{ليس كمثله شىء}
ثم الحكايةُ المانِعَةُ لكفرِ حاكي الكفرِ إمّا أن تكونَ في أوّلِ الكلمةِ التي يحكيها عمّن تكلم بكفرٍ، أو بعدَ ذكره الكلمةَ عقبَها وقد كان ناويًا أن يأتي بأداةِ الحكايةِ قبلَ أن يقولَ كلمة الكفرِ، فلو قال: المسيحُ ابنُ الله قولُ النصارى، أو قالته النصارى فهي حكاية مانعةٌ للكفرِ عن الحاكي.[23] س: اذكرْ من ذَكَرَ كفرَ الفلاسفةِ القائلين بأزلية العالم.
عقيدة المسلمين أنه لا يوجد شىء أزلي لا ابتداء له إلا الله قال الله تعالى:{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ} هو ضمير والضمائر معرفة والأول معرف بأل وفي لغة العرب إذا أُريد الحصر يؤتى بالمبتدأ والخبر يؤتى بهما معرفة هو الأول معناه هو وحده الموجود الذي لا ابتداء لوجوده وكل ما سواه لوجوده بداية معناه كان الله في الأزل قبل وجود أي شىء قبل وجود المكان والجهة والعرش والكرسي والسموات والفضاء والخلاء والملاء والإنس والنور والظلام والجن والملائكة كان موجودًا بلا مكان ولا جهة ثم الله لا يتغير من قال إن العالم أزلي هذا كفر والعياذ بالله لأن معنى كلامه أن الله لم يخلقه والله يقول:{ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ } فلا أزلي إلا الله سبحانه وتعالى وهذا دليل قوله تعالى: {هو الأول} أن الله موجود بلا مكان لأنه في الأزل لم يكن مكان ولا جهة ثم الله تبارك وتعالى لا يتشرف بشىء من خلقه لا يتشرف بالجهة العلوية ولا السفلية ولااليمين ولا الشمال ولا الإمام ولا الخلف لذلك قال الإمام أحمد بن سلامة أبو حعفر الطحاوي عن الله عن عقيدته المشهورة بين المسلمين:”تعالى عن الحدود عن والغايات والأركان والأعضاء والأدوات (تعالى يعني تنزه) لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات”معناه الله موجود بلا جهة ولا مكان ثم الشأن ليس في علو المكان إذا كان كافر يسكن في ما يسمى ناطحة السحاب والمسلم يسكن تحت الأرض من له شرف عند الله الكافر لا شرف له عند الله من أفضل المسلم الذي يسكن تحت الأرض الملائكة الذين هم حافون حول العرش وحملة العرش في أعلى مكان أين رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن في المدينة المنورة في باطن الأرض من أفضل عند الله الملائكة الذين هم في أعلى مكان أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في باطن الآن رسول الله إذًا الشأن ليس غفي علو المكان إنما في علو الدرجة سيدنا محمد أفضل خلق الله صلى الله عليه وسلم في باطن الأرض في المدينة المنورة والله لا يحتاج للمكان ولا يحتاج للجهة إذا قال المشبه لا استطيع أن أتصور ذلك لا استطيع أن أتصور موجودًا بلا مكان ولا جهة
نقول له ليس من شرط الاعتقاد التصور الله سبحانه وتعالى ليس مخلوقًا حتى يتصور الله لا يتصور الله لا يتمثل في القلب الله يقول {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} سبحانه وتعالى يوجد في المخلوق ما لا تستطيع أن تتصوره وتعتقد بوجود وهو وجود وقت لم يكن فيه ظلام ولا نور الله يقول:{ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} جعل يعني خلق هل تستطيع أن تتصور وقتًا ليس فيه نور ولا ظلام لا تستطيع ومع ذلك تؤمن وتصدق لأننا نصدق بالقرءان أنه كان وقت لم يكن فيه نور ولا ظلام شىء في المخلوقات نصدق من غير أن نتصور والله سبحانه وتعالى نؤمن بوجوده ونعتقده موجودًا بلا جهة ولا مكان ولا شكل ولا هيئة ولا صورة له من غير أن نتصور ذلك.
ج: أجمع المسلمونَ على تكفيرِ الفلاسفةِ القائلين بأزلية العالم كما ذكر ذلك المحدّثُ الفقيه الأصولي بدرُ الدينِ الزركشيُّ في شرح جمع الجوامع فإنه قال بعد أن ذكرَ الفريقينِ منهُم الفريقَ القائل بأزليةِ العالم بمادته وصورته والفريقَ القائلَ بأزلية العالم بمادتهِ أي بجنسهِ فقط ما نصّه: «اتّفقَ المسلمونَ على تَضليلِهم وتكفيرِهم”.[24] س: اذكر القاعدةَ في اللفظِ الصريحِ والظاهر.
ج: قاعدة: اللفظُ الذي له مَعنيانِ أحدُهما نوعٌ من أنواع الكفرِ والآخر ليسَ كفرًا وكان المعنى الذي هو كفرٌ ظاهرًا لكن ليسَ صريحًا لا يُكفَّر قائلُه حتى يُعرَفَ منه أيّ المعنيينِ أرادَ، فإن قال أردتُ المعنى الكفريَّ حُكِم عليه بالكفرِ وأجري عليه أحكامُ الردّة وإلا فلا يُحكمُ عليه بالكفرِ؛ وكذلكَ إن كانَ اللفظُ له معانٍ كثيرةٌ وكان كلُّ معانيهِ كفرًا وكان معنًى واحدٌ منها غيرَ كُفر لا يكفّرُ إلا أن يُعرَفَ منه إرادةُ المعنى الكفريّ وهذا هو الذي ذَكَرهُ بعضُ العلماء الحنفيّينَ في كتبهم.
الكلمة إذا كان لها أكثر من معنى معنى كفري ومعنى غير كفري تلفظ بها الشخص وأراد المعنى الذي ليس كفرًا لا يحكم عليه بالكفر يقال ما كفر إذا أراد المعنى الكفري يقال هذا كفر إذا لم يعلم مراده لا يحكم عليه بالكفر حتى يتبين مراده أما إذا تكلم بالكفر الصريح بكلمة الكفر التي لها معنى واحد ولو قال ما أردت الكفر ما نويت الكفر ما قصدت الكفر يقال هذا كفر وعليه أن يتشهد للرجوع إلى الإسلام يحكم عليه بأنه كفر لأنه تلفظ بكلام الكفر الصريح بعض الجهلة يأتون بآية في غير موضعها يقولون هذا لغو الله يقول: { لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ } أيمان جمع يمين الحلف إذا حلف بلا إرادة لا يؤاخذ لا يكتب عليه ما لها علاقة بهذا يأتون بالآية يضعونها في غير محلها كانوا تعودوا قبل أن يدخلوا في الإسلام يقولون لا واللـ بلى واللـ يكثرون منها بعد الإسلام كان يجري على لسانهم بلا إرادة لا واللـ بلى واللـ فنزلت الآية { لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ } أي بالحلف الذي يكون بلا إرادة أما من نطق بالكفر بإرادة فهو كافر إنهدمت حسناته إن كان مسلمًا قبل ذلك ولا يعود إلى الإسلام إلا بالنطق بالشهادتين.[25] س: اذكرْ بطلانَ قولِ من يقولُ إذا كانَ للكلمة تسعةٌ وتسعون قولا بالتكفير وقولٌ واحدٌ بتركه أُخذ بتركه.
ما أكثر الذين يقولون هذه الكلمة التي هي غير صحيحة ولم يقلها إمام من الأئمة
ج: أما ما يقولُه بعضُ الناسِ من أنه إذا كان للكلمةِ تسعةٌ وتسعون قولا بالتكفيرِ وقولٌ واحدٌ بتركِ التكفيرِ أُخِذ بتركِ التكفيرِ فلا معنى له هذا الكلام غير صحيح، ولا يصحُّ نسبَةُ ذلك إلى مالكٍ ولا إلى أبي حنيفة كما نسب سيدُ سابق شبهَ ذلك إلى مالكٍ، وهو شائِعٌ على ألسنةِ بعض العصريّين فليتَّقُوا الله. الإمام مالك ما قال ذلك وأبو حنيفة ما قال ذلك إنما يلهجون بهذه العبارة بهذه العبارة الجملة على وجه تشجيع بعض الناس للوقوع في الكفريات والعياذ بالله هذا الذي قال لا يصير الإنسان كافرًا إذا نطق بالكفر ما لم ينو الكفر وينو الخروج من الإسلام ويقصد الكفر هذا يفتح باب الكفر للناس أكثر الذين ينطقون بالكفر من جهلة الذين يدعون الإسلام لا ينوون الكفر ولا يقصدون الكفر إنما يتكلمون عمدًا بكلمة الكفر عند المزح أو عند الغضب فهؤلاء كفروا بذلك والعياذ بالله.
والله تعالى أعلم وأحكم
هللوا وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.