fbpx

5 :تفسير جزء قد سمع – الحلقة

شارك هذا الدرس مع أحبائك

{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ} أي إن الذين يعادون الله ورسوله أولئك من جملة الأذلاء لا أذلَّ منهم لأن الغلبة لله ورسوله {كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} أمر القلم فكتب في اللوح المحفوظ {لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} {إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} أي قادر على نصر رسله وأوليائه غالب غير مغلوب فلا يُغلَب عليه في مراده. إضافة كلام الشيخ في هذه المسألة {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} أي لا ينبغي أن تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر وادّين أعداء الله، والمراد أنه لا ينبغي أن يوادّوهم، ففي هذه الآية نهيٌ وزجرٌ للمؤمنين عن موالاة أعداء الله {وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} أي الذين لا يوادون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أثبت الله في قلوبهم الإيمان، {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} أي قوّاهم بالنصر على العدو قاله ابن عباس، وسمي النصر روحًا لأن أمرهم يحيا به؛ أو الإيمان قاله السدي، أي بروح من الإيمان فإنه في نفسه روح للقلوب من حيث كونه سببًا للحياة؛ أو القرءان قاله الربيع بن أنس، أو الرحمة قاله مقاتل؛ أو جبريل عليه السلام أيدهم به يوم بدر ذكره الماوردي {وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} أي ماكثين فيها أبدًا. {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ }أي بطاعتهم إياه في الدنيا وقَبِل منهم أعمالهم {وَرَضُوا عَنْهُ}بثوابه الجسيم في الآخرة بإدخالهم الجنة وما أعد لهم فيها من النعيم وكلِ ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. {أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ} أي جنده وأنصار دينه {أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ} أي الفائزون. تم تفسير سورة المجادِلة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم.